ويكي_مصدر
arwikisource
https://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%A9
MediaWiki 1.39.0-wmf.22
first-letter
ميديا
خاص
نقاش
مستخدم
نقاش المستخدم
ويكي مصدر
نقاش ويكي مصدر
ملف
نقاش الملف
ميدياويكي
نقاش ميدياويكي
قالب
نقاش القالب
مساعدة
نقاش المساعدة
تصنيف
نقاش التصنيف
بوابة
نقاش البوابة
مؤلف
نقاش المؤلف
صفحة
نقاش الصفحة
فهرس
نقاش الفهرس
TimedText
TimedText talk
وحدة
نقاش الوحدة
إضافة
نقاش الإضافة
تعريف الإضافة
نقاش تعريف الإضافة
صفحة:حرب في الكنائس.pdf/1
104
223838
403257
2022-07-30T13:53:04Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>{{وسط|{{أكبر-2|مَنشورَات الجَــامِعَــــة اللبــــنانيَّــــة}}}}
{{وسط|{{أكبر-1|قِسِمُ الدِّراسَـــات التَّــــارِيخيَّة}}}}
{{وسط|{{أكبر-2|٥}}}}
<br/>
<center><span style="font-family: Urdu Typesetting; font-size:50px ">حَربٌ في الكنائِس</font></span></center>
<br/>
<center><span style="font-family: Urdu Typesetting; font-size:30px ">للدكتور أسَد رستم</font></span></center>
{{وسط|أحَدَ أسَـاتِذة التَـاريخ في الجَامِعَة اللبـنَانيـة}}
<br/>
<center><span style="font-family: Urdu Typesetting; font-size:35px ">وُضعَ مُوافقاً لانعقاد مؤتمر المبَاحث البيزنطيَّة في</font></span></center>
<center><span style="font-family: Urdu Typesetting; font-size:35px ">دَورَته الحادية عشرة ١٥ إلى ٢٠ أيلول ١٩٥٨</font></span></center>
<br/>
[[ملف:منشورات الجامعة اللبنانية.png|150بك|مركز|لاإطار]]
<br/>
{{وسط|{{أكبر-1|بَـيروُت - ١٩٥٨}}}}
[[تصنيف:حرب في الكنائس]]<noinclude><references/></noinclude>
7gj24va3emhjqd7w0hwuyeslufiyoeu
صفحة:حرب في الكنائس.pdf/2
104
223839
403258
2022-07-30T13:54:28Z
باسم
15966
/* بدون نص */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="0" user="باسم" /></noinclude><noinclude><references/></noinclude>
n7fqbc71bxer14siq0b12pn7lcqwrnd
صفحة:حرب في الكنائس.pdf/3
104
223840
403259
2022-07-30T14:23:00Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude><center><span style="font-family: Urdu Typesetting; font-size:30px ">الفصل الأول</font></span></center>
<center><span style="font-family: Urdu Typesetting; font-size:30px ">الرسوم والصور والأيقونات في القرون الأولى</font></span></center>
'''الهيكل والبيت:''' واظب المؤمنون بادئ ذي بدء على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبر و[[W:ar:صلاة (مسيحية)|الصلوات]] ولازموا الهيكل بنفس واحدة ولكنهم «كسروا الخبز» أي [[W:ar:أفخارستيا|الأفخارستيا]] في البيوت<ref>سفر أعمال الرسل ٤٢:٢ و٤٦</ref>. ولما كان كسر الخبر هو العلامة الفارقة بين [[W:ar:مسيحية مبكرة|المسيحيين الأولين]] وبين [[W:ar:يهود|اليهود]] جاز لنا القول أن المعبد المسيحي الأول قام في بيوت المؤمنين.
وظل البيت المعبد الأول مدة من الزمن لا نستطيع تحديدها بالضبط. ثم قبل النعمة أشراف وأغنياء فاتسعت بيوتهم وقصورهم للأعداد المتزايدة من المؤمنين. ووافقت هندسة هذه القصور ظرف العبادة. فكان لكل قصر دار فسيحة يحيط بها رواق معمد فغرف للأكل والجلوس تفتح أبوابها على الرواق والدار. فتمكن الآباء من فصل الموعوظين عن المؤمنين عند الحاجة ومن فرز النساء عن الرجال ومن تخصيص مكان معين للآباء و[[W:ar:شماس|الشمامسة]].
'''الكتاكوم:''' لفظ يوناني مركب cata cumbos معناه الموضع حيث يحرق الميت أو التراب الذي يركم على رماده أو رفاته. ثم أطلق على المرقد والقبر والمدفن. ولجأ الأقدمون في [[W:ar:مصر القديمة|مصر]] و[[W:ar:فينيقيا|فينيقية]] إلى المغاور الطبيعية لدفن الموتى ثم حفروا هذه المغاور تحت الأرض ونقروها في الصخور. ونقل [[W:ar:الحضارة الإتروسكانية|الأتروسكيون]] هذه العادة إلى [[W:ar:شبه الجزيرة الإيطالية|إيطالية]] فشاعت فيها ودعيت هذه المدافن في إيطالية كتاكومات.
{{سطر|15em|align=right}}
{{مراجع مصغرة}}
[[تصنيف:حرب في الكنائس]]<noinclude><references/></noinclude>
81jlp7d02iqmmos3ih334x60ik588at
صفحة:حرب في الكنائس.pdf/4
104
223841
403260
2022-07-30T14:38:08Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>{{ترقيم|٦|حرب في الكنائس|}}{{سطر}}
وثابر المسيحيون الأمميون على عادات الأمم التي انتموا إليهـا في ملابسهم ومآكلهم وأفراحهم وأحزانهم<ref>Lettre à Diogenète, Argentoratensis, I, 4; Tertullianus, Apologeticum, 42.</ref> فدفنوا موتاهم في بعض أماكن من الغرب في الكتاكومات وفي الشرق فوق الأرض<ref>ZEILLER, J., La Vie Chrétienne aux Deux Premiers Siècles; FLICHE et MARTIN, Hist. de l'Eglise, I, 411-412.</ref>. وزيَّن المصريون والفينيقيون و[[W:ar:اليونان القديمة|اليونانيون]] والأتروسكيون و[[W:ar:رومان (شعب)|الرومانيون]] مدافنهم ولا سيما الكتاكومات فزيَّن المسيحيون كتاكوماتهم. واستعانوا لهذه الغاية بالرسامين أنفسهم الذين تخصصوا في هذا النوع من الفن ومارسوه في تزيين مدافن الوثنيين. واتبع هؤلاء الرسامون [[W:ar:فن يوناني|التقاليد الفنية الهلينية]] فعمدوا إلى الخطوط الهندسية الأنيقة الظريفة وإلى الأواني والزهور والطيور. وخلدوا في بعض الأحيان مشاهد معينة من حياة الميت المدفون.
'''التصوير الديني:''' وطفحت قلوب المؤمنين في القرون الثلاثة الأولى بالرجاء وقرب اللقاء فنقروا في جدران الكتاكومات كنائس صغيرة وأضافوا إلى الرسوم التقليدية رسوماً دينية مسيحية. وضنوا بوقار [[W:ar:يسوع|السيد]] وجلاله وتوجسوا من الوثنيين واليهود خوفاً فاكتفوا بالرموز. واستوحوا مشاهدهم الدينية من أمثال السيد فجعلوه في رسومهم راعياً صالحاً لا يختلف في مظهره عن الإله اليوناني الروماني [[W:ar:هيرميز|هرميس كريوفوروس Hermes Criophoros]] حامل الكبش. وأظهروه في بعض الأحيان بمظهر [[W:ar:أورفيوس|أورفيوس Orpheios]] المغني اليوناني الذي كان يزيح الصخور والجبال بعرفه «الذي نزل إلى الجحيم وصعد منها» وآثروا فيما يظهر الامرأة المصلية ذات العينين المتجهتين نحو العلا والذراعين المرتفعين الشاكرة الطالبة الرحمة. واستعان هؤلاء المسيحيون بالطاووس الوثني للتدليل على الخلود. و[[W:ar:عنقاء|بالعنقاء phoinix]] للإشارة إلى القيامة وبالحمامة طير إلهة الحب للتذكير [[W:ar:الروح القدس|بالروح القدس]] أو بالنفس. ثم أدخلوا بعض الرموز إدخالاً منها الدرفيل الملفوف حول الخطاف المثلث وفيه إشارة ظاهرة إلى الصليب ومنها أيضاً [[W:ar:تاو|حرف Tau]] اليوناني وفيه رمز إلى الفداء ومنها [[W:ar:سمكة المسيح|السمكة]] ولفظها اليوناني يجمع الحروف الأولى من كلمات الآية «يسوع المسيح ابن الله المخلص».
'''التعبد في الكتاكوم:''' وقال السيد: «تأتي ساعة حين يسمع الأموات صوت ابن الله والسامعون يحيون». وقال [[W:ar:بولس الطرسوسي|بولس]] أن ما يزرعه المؤمنون لا يحيا إلا إذا مات وإن ما يزرعونه هو حبة من الحنطة يؤتيها الله جسماً على ما يريد<ref>رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس ۱٥ : ۳٥-۳۸</ref>. فاحترم المؤمنون موتاهم وقاموا بزيارة قبورهم وصلوا وتناولوا طعاماً. وعصفت بهم أنواء الاضطهاد من آن إلى آخر
{{سطر|15em|align=right}}
{{مراجع مصغرة}}
[[تصنيف:حرب في الكنائس]]<noinclude><references/></noinclude>
51jdashnwcrgf2zp9rbat5yxcahvy8m
صفحة:حرب في الكنائس.pdf/5
104
223842
403261
2022-07-30T14:52:42Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>{{ترقيم||الفصل الأول: الرسوم والصور والأيقونات في القرون الأولى|٧}}{{سطر}}
فدفعتهم إلى الصلاة عند القبور لينالوا المعونة وليلجأوا إلى أماكن مقدسة في عرف الدولة لا يجوز العبث بحرمتها.
ولم يكتف المؤمنون بمجرد الزيارة وتقديم الصلاة في الكتاكومات بل إنهم نقروا في صخورها كبلَّات صغيرة أجروا فيها طقوس العبادة. وكانت هذه الكبلات مستطيلات مربعة تقابل مداخلها حنيات من النوع الذي نشيد اليوم وراء الموائد المقدسة. وبدأ المسيحيون في القرن الثاني يشيدون الكنائس على سطح الأرض أيضاً. ودليلنا على ذلك صدور الأوامر بهدم الكنائس والعثور على بقايا بعضها. وأشهر هذه وأقدمها كنيسة الصالحية على [[W:ar:الفرات|الفرات]] التي كشف التراب عنها علماء [[W:ar:جامعة ييل|جامعة يايل الأميريكية]] منذ عشرين سنة.
'''أيقونات الكتاكومات:''' ومنذ أن بدأ المؤمنون بالتعبد في الكتاكومات بدأوا فيما يظهر يرسمون رسوماً دينية لغرض ديني معين هو تذكير المؤمنين بالعقائد الأساسية وتقريبها من مفهوم الجمهور بصور واضحة ناطقة بحد ذاتها. فرسموا منذ نهاية القرن الثاني المسيح و[[W:ar:مريم العذراء|العذراء]] و[[W:ar:دانيال|دانيال]] في جب الأسود و[[W:ar:نوح|نوح]] في [[W:ar:سفينة نوح|فلكه]] و[[W:ar:إبراهيم|إبراهيم]] في محرقته. وبدأت تظهر صور [[W:ar:آدم|آدم]] و[[W:ar:حواء|حواء]] وصور [[W:ar:معمودية يسوع|المعمودية]] وقيامة [[W:ar:القديس لعازر|ليعازر]] ولقاء المسيح بالسامرية وشفاء النازفة و[[W:ar:عرس قانا|عرس قانا]] الجليل وغير ذلك<ref>WILPERT, Mgr., Die Malereien der Katakamben Roms.; ELLIGER W. Zur Entstehung und Fruhen Entwicklung der Altchristlichen Bildkunst.</ref>. ويرى العالم الألماني بولس ستيغر أن كتاكومات القرن الثاني تعود إلى القرن الثالث أو الرابع وأن صورها ورموزها وثنية لا تمت إلى المسيحية بصلة، وهو قول ضعيف لا يقبله جمهور العلماء ورجال الاختصاص<ref>STYGER, P., Die Romischen Katakomben, Berlin, 1933.</ref>.
'''كنيسة الصالحية:''' وأقدم آثار الكنائس الخاضعة لأنطاكية ما عثر عليه علماء جامعة يايل الأميريكية وعلماء أكاديمية النقوش والآداب الإفرنسية في [[W:ar:الصالحية (بغداد)|الصالحية]] دورة أوروبوس القديمة. وكنيسة الصالحية هذه انشئت فيها يظهر عند نهاية القرن الثاني. وهي غرفة كبيرة مستطيلة من غرف بيت كبير بالقرب من أحد أبراج المدينة. وكان يدخل إليها من صحن البيت لا من الشارع.
وأبرز ما في هذه الكنيسة حنيتها وصورها، أما الحنية التي كانت قبلة أنظار المصلين فإنها قامت في جدار الكنيسة الغربي وفوق جرن للمعمودية. وأما الصور فإنها زينت الجدران وذكرت المؤمنين بعجائب السيد كقيام المقعد والمشي على الماء وبحوادث العهدين الجديد والقديم كقصة آدم وحواء ومثل الراعي الصالح والنسوة عند القبر و[[W:ar:داود|داود]] و[[W:ar:جالوت|جليات الجبار]] والامرأة السامرية.
{{سطر|15em|align=right}}
{{مراجع مصغرة}}
[[تصنيف:حرب في الكنائس]]<noinclude><references/></noinclude>
366tdmis0we79orunl13r667p8g7kxj
صفحة:حرب في الكنائس.pdf/6
104
223843
403262
2022-07-30T15:08:49Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>{{ترقيم|٨|حرب في الكنائس|}}{{سطر}}
والنقوش الكتابية يونانية وقد نصت إحداها: «احفظوا المسيح» والثانية والثالثة: «واذكروا سيسیوس الحقير»<ref>ROSTOVTZEFF, M.I., The Excavations at Dura-Europos, Fifth Season, 1931-1932, 237-285.</ref>.
'''النواويس وتزويقها:''' [[W:ar:ناووس|الناووس]] معرَّب ناؤوس باليونانية معناه عند الفقهاء مقبرة النصارى ومنه قولهم النواويس إذا خربت قبل الإسلام جاز أخذ ترابها للسماد. والناووس تابوت من حجر تجعل فيه جثة الميت. ويقابله عند علماء الفرنجة اللفظ اليوناني المركب سركوفاغوس ومعناه الحرفي آكل اللحوم. والإشارة إلى نوع من الحجر اعتبره اليونانيون القدماء قادراً على أكل جثث الموتى.
وأجاز المسيحيون الأولون الدفن بالنواويس وابتاعوا ما وجدوه معداً للبيع منها. ولكنهم آثروا في انتقاء نواويسهم ما جاء خالياً من رسوم البشر الناتئة ورسوم الحيوانات عاملين بنص الوصية لا تصنع لك منحوتاً ولا صورة شيء، واكتفوا بالمخطط منها تخطيطاً.
ثم جاء القرن الثالث فإذا بالمؤمنين يجيزون بعض الرسوم الناتئة كرسم الراعي الصالح حاملاً الكبش على كتفيه أو رسمه ناظراً إلى الامرأة المصلية. وأجازوا أيضاً رسم هامة الرسل [[W:ar:بطرس|بطرس]] حاملاً كبشاً يحيط به عدد من الرعاة. وجاء أيضاً رسم بولس و[[W:ar:توما|توما]] و[[W:ar:فيلبس|فيليبوس]] والحبشي ورسوم المعمودية و[[W:ar:العشاء الأخير|العشاء الرباني]]<ref>WILPERT, J., Sarcofagi Cristiani Antichi, I, Pl. I f.; RAMSAY, Sir William, Studies in the History and Art of the Eastern Provinces, Pl. I.</ref>.
'''نقطة الانطلاق:''' وفك [[W:ar:قسطنطين العظيم|قسطنطين]] القيود (٣١٣) وساوى بين النصرانية والوثنية وعطف على النصارى. فانطلقوا أحراراً بعد كبت دام طويلًا. وراحوا يتبارون في تشييد الكنائس وتزيينها. واستبشع البعض الجدران الخاوية وانقبضت منها نفوسهم، فعمدوا إلى تزيينها وحاولوا أن يجمعوا بين الزينة والفائدة فجعلوا من جدران الكنائس الجديدة توراةً وإنجيلاً مصورين تصويراً. فبدأوا [[W:ar:جنة عدن|بجنة عدن]] وانتقلوا منها إلى بلوطة ممرة وقبر سارة ولقاء [[W:ar:يوسف|يوسف]] بإخوته [[W:ar:موسى|فموسى]] والشريعة فبيت راحاب [[W:ar:الأسر البابلي|فسبي إسرائيل]] [[W:ar:البشارة|فبشارة مريم]] فقيامة ليعازر فآلام السيد [[W:ar:صلب يسوع|فموته]] [[W:ar:قيامة يسوع|فقيامته]] [[W:ar:صعود يسوع|فصعوده]]. وكتبوا تحت هذه التصاوير عبارات تبين مواضيعها<ref>GREGOIRE DE NYSSE, P.G., Vol. 46, Col. 737; GREGOIRE DE NAZIANCE, P.G., Vol. 35, Col. 1037; BREHIER, L., Art Chrétien, 107.</ref>. وتمَّ كشف اللثام عن المحيا فبرغ وجه السيد مشرقاً. واحتل شخصه نقطة الدائرة في فن
{{سطر|15em|align=right}}
{{مراجع مصغرة}}
[[تصنيف:حرب في الكنائس]]<noinclude><references/></noinclude>
71b9erdtzk962mosrvs3s2fhhaor3mg
صفحة:حرب في الكنائس.pdf/7
104
223844
403263
2022-07-30T15:27:29Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>{{ترقيم||الفصل الأول: الرسوم والصور والأيقونات في القرون الأولى|٩}}{{سطر}}
جدید<ref>LECLERCQ, Nimbe, Dict. Arch. Chrét.</ref>. واستعان رجال الفن من المسيحيين بالفسيفساء الملونة وسبقت رومة غيرها، فيما يظهر في هذا المضار فانتج رجالهـا في عهد البابا [[W:ar:سيرغيوس|سيريقيوس]] (٣٨٤-٣٩٩) فسيفساء كنيسة القديسة بودنسية التي تعد بحق أولى روائع الفن المسيحي<ref>LABRIOLLE, P., Culture Chrétienne; FLICHE et MARTIN, Hist. de l'Eglise, III, 435.</ref>.
'''بدء المعارضة:''' وما كاد رجال هذا الفن ينطلقون إلى العمل والإخراج حتى انبرى لمقاومتهم عدد من كبار الآباء ورجال الدين. واشتدت المقاومة في [[W:ar:هسبانيا|إسبانية]] فاتخذ مجمع إلفيرة قراراً في حوالي السنة ٣٠٠ حرَّم به وجود الصور في الكنائس كي لا يرسم على الجدران من يكرم ويعبد<ref>HEFELE-LECLERCQ, Hist. des Conciles, I, 240, n. 4.</ref>.
ولم يرضَ أفسابيوس أسقف [[W:ar:قيسارية|قيصرية]] [[W:ar:فلسطين|فلسطين]] ([[ملف:Dagger-200.png|10بك|بديل=علامة الخنجرية]] ٣٤٠) عن هذا التزيين والترويق ورأى في تعليق الصور وإقامة التماثيل بدعة وضلالاً. وهو يذكر لهذه المناسبة تمثال السيد في [[W:ar:بانياس الحولة|بانياس]] فيقول أن تلك التي دنت من وراء السيد ومست هدب ردائه فبرئت كانت من بانياس فينيقية. فلما عادت إلى بلدتها أقامت أمام بيتها تمثالين من النحاس أحدهما يمثل امرأة جاثية مادة يديها متضرعة والآخر يمثل السيد واقفاً ناظراً إليها ماداً يده نحوها. يعلق أفسابيوس فيذكر أن هذين التمثالين كانا لا يزالان قائمين في عصره وأن النبات عند قدمي تمثال السيد كان يشفي جميع الأمراض<ref>EUSEBE, Hist. Ecc., VII, 18.</ref>. وكتب هذا الأسقف إلى [[W:ar:قنسطنطينا|قسطندية]] ابنة قسطنطين محتجاً على جرأة أولئك الذين يعلقون صورة الجوهر الإلهي الروحي<ref>Mansi, XIII, Col. 313, 317; Pitra, Spicil. Sol., I, 383 ff.</ref>. واشترك في هذه المعارضة في هذا القرن الرابع إستيريوس أسقف [[W:ar:أماسية|أماسية البونط]] فاحتج على التطرف في تزيين الكنائس<ref>Hom. de divite et Lazaro; in Laudem S. Euphemiae.</ref>. ولعل القديس [[W:ar:إبيفانيوس السلاميسي|إبيفانيوس]] لم يرض هو أيضاً عن إدخال الصور إلى المعابد<ref>Mansi, XIII, Col. 291, 335.</ref>.
أما [[W:ar:باسيليوس القيصري|باسيليوس الكبير]] و[[W:ar:غريغوريوس أسقف نيصص|غريغوريوس النيسي]] فأنها استصوبا الاستعانة بالتصوير فقال الأول:
{{سطر|15em|align=right}}
{{مراجع مصغرة}}
[[تصنيف:حرب في الكنائس]]<noinclude><references/></noinclude>
bxkv80uc5yyduuwn46581arl2q80yxs
صفحة:حرب في الكنائس.pdf/8
104
223845
403264
2022-07-30T16:07:09Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>{{ترقيم|١٠|حرب في الكنائس|}}{{سطر}}
وما يعجز التاريخ عن تعليمه بالسماع يقربه التصوير الصامت بالقدوة والمثال<ref>Hom, XIX.</ref>. وقال غريغوريوس واصفاً الكنيسة التي شيدت على اسم الشهيد ثيودوروس: لقد تمكن الفنان من إظهار أعمال هذا الشهيد وآلامه بفنه الملون كأنه يكتب بلسان. فالتصوير الصامت يتكلم على الجدران فيقدم أكبر الخدمات. وذاك الذي ضم الحجارة بالفسيفساء جعل الأرض التي نطأ بأرجلنا جديرة بالتاريخ<ref>Pat. Gr., Vol. 46, Col. 757; Epist. CV.</ref>. والجدير بالذكر لمناسبة الإشارة إلى الفسيفساء أن هذه الصناعة الفنية تقدمت تقدماً ملموساً في القرن الرابع وشاعت في [[W:ar:روما|رومة]] وتوابعها فزينت جدران الكنائس وأرضها. وأروع ما صنع منها في هذا القرن مشهد المسيح محاطاً ببطرس وبولس وسائر الرسل في باسيليقة القديسة برودنسية التي شيدت في عهد البابا سيريقيوس (٣٨٤-۳۹۹)<ref>Mosaïque, Dict. Arch. Chrét. et de Liturgie.</ref>.
'''في القرنين الخامس والسادس:''' والغريب في التصوير الكنسي في القرنين الخامس والسادس أن المصورين استوحوا بعض مواضيعهم وتفاصيلها من [[W:ar:أبوكريفا|أناجيل الأبوقريفة]]، وهو أمر ذو بال يوضح، كما سنرى في حينه، نوعاً معيناً من أنواع المقاومة<ref>BREHIER, L., Art Chrétien, 61, 98; GRISAR, H., Hist. de Rome et des Papes, I, 272.</ref>. ومن مميزات التصوير في هذين القرنين الاهتمام الشديد، بعد [[W:ar:مجمع أفسس|مجمع أفسس]]، بتصوير العذراء ملكة السماوات إما وحدها أو محاطة بالرسل أو حاملة بين ذراعيها الطفل يسوع. ومن مميزات هذا العصر أيضاً تصوير الملائكة شباناً بأجنحة على طراز تماثيل النصر الوثنية، وأنجز ديونيسيوس الأريوباغي الكاذب في مستهل القرن السادس رأيه الخيالي في الهيرارخية السماوية فأوحى بذلك بعض مشاهد الظفر في صور هذا العصر<ref>LABRIOLLE, P., Culture Chrétienne; FLICHE et MARTIN, IV, 575-576.</ref>.
وأصبح بناء الكنيسة في القرن السادس قصر المسيح. فأخذ المهندسون والرسامون وسائر الفنانين عن قصور الأباطرة مخططاتها وطرق تشييدها وأعمدتها وسقوفها وبلاطها وآنيتها وألبستها. وظهر بعض القديسين والشهداء ببرات كبار رجال البلاط الفاخرة الزاهية<ref>BREHIER, L. et BATIFFOL, P., Les Survivances du Culte Impérial Romain, Paris, 1920; GRABAR, A., L'Empereur dans l'Art Byzantin, Paris, 1936.</ref>.
'''الصور الخصوصية:''' وأقدم المؤمنون منذ تحرر النصرانية على اقتناء صور صغيرة تمثل المسيح أو العذراء أو القديسين. واشتدت عنايتهم بهذه الصور وتعلقوا بها. ومن
{{سطر|15em|align=right}}
{{مراجع مصغرة}}
[[تصنيف:حرب في الكنائس]]<noinclude><references/></noinclude>
eno7840n716ajwbg4gt67oxrtde3bur
صفحة:حرب في الكنائس.pdf/9
104
223846
403265
2022-07-30T16:26:56Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>{{ترقيم||الفصل الأول: الرسوم والصور والأيقونات في القرون الأولى|١١}}{{سطر}}
هنا اهتمام قسطندية أخت قسطنطين برسم صورة المسيح عن صورة سمعت بوجودها. ومن هنا أيضاً ابتهاج [[W:ar:أبجر الخامس|أبجر]] ملك [[W:ar:الرها|الرها]] بصورة المسيح التي رسمها [[W:ar:حنان (الكتاب المقدس)|حنَّان]] له واعتناؤه بها وحفظه لها في محل لائق بمقامها في قصره<ref>Patr. Gr., Vol. 20, Col. 1545-1550; FLOROVSKfl, G., Origen, Eusebius, and the Iconoclastic Controversy, Church History, 1950, 77-96; Doctrina Addai, DOBSCHUTZ, Christusbilder, 171.</ref>. وأقدم ما تبقى من هذه الصور الخصوصية الصغيرة ما وجد في [[W:ar:دير سانت كاترين|دير القديسة كاترينة]] في [[W:ar:سيناء|سيناء]] وحفظ بعدئذ في متحف أكاديمية كيف الكنسي. وهي صور رسمت على لوحات من الخشب صغيرة بألوان شمعية تمثل المسيح أو العذراء أو [[W:ar:يوحنا المعمدان|يوحنا المعمدان]] أو القديسين [[W:ar:سركيس وباخوس|سرجيوس وباخوس]] أو غيرهم من الشهداء<ref>SOTIRIU, G.A., Theotokos Ethroned, Baull. Corresp. Hellen., 1946, 552-556; Mélanges Grégoire, 607-610.</ref>.
'''إكرام الصور:''' ولعل الكاربوكراتيين [[W:ar:غنوصية|الغنوسيين]] المسيحيين سبقوا غيرهم إلى إكرام صورة المسيح والسجود لها وذلك في النصف الثاني من القرن الثاني، ولكنهم تمشوا في ذلك على طرق الوثنيين. فإنهم لم يكتفوا بالإكرام والسجود بل مارسوا أمام صورة المسيح وتماثيله المتوجة طقوساً وثنية معروفة<ref>DOBSCHUTZ, Christusbilder, 98.</ref>.
ثم جاء القرن الرابع بزهَّاده القديسين وعجائبهم فبدأ المؤمنون يتبركون بذخائر من خصهم بروع منه. وكان بين هذه الذخائر صور الزهاد أنفسهم مبصومة على لوحات من الطوب أعدها القديسون أنفسهم من الغبار الذي أحاط بهم ومن عرق أجسادهم أو ما شاكل ذلك. فأكرم المؤمنون هذه الذخائر واعتبروها متوشحة بروح الله الذي حل على من صنعها. وشمل إكرام المؤمنين كذلك الصور التي لم ترسمها يد بشرية وإنما انطبعت انطباعاً على قطعة من القماش أو غير ذلك لاصقت وجه القديس. ومن الذخائر العجائبية التي شاعت في هذا العصر جثث القديسين أو أثوابهم أو تراب الأرض التي جرت عليها حوادث مقدسة. وإذا حفظت هذه الذخائر في صناديق معينة ورسمت على هذه الصناديق صور محتوياتها انتقلت قداسة المحتويات إلى الصور اللاصقة بها. وهكذا أصبحت الصور مقدسة لاتصالها المباشر إما بالقديسين أنفسهم أو بذخائرهم وأصبحت آنية لقوة الله. ثم تطور هذا القول مع مرور الزمن فشمل كل صورة مقدسة، كل أيقونة، سواء ألاصقت قديساً أم لا تلاصقه<ref>GRABAR, A., Martyrium, II, 343-357; Holk, K., Der Anteil der Styliten am Aufkommen der Bilderverehrung, Gesammelte Aufsatze zur Kirchengeschichte, II, 388-398; DOBSCHUTZ, Christusbilder, 277-279.</ref>. وعم هذا القول جميع
{{سطر|15em|align=right}}
{{مراجع مصغرة}}
[[تصنيف:حرب في الكنائس]]<noinclude><references/></noinclude>
tekx3snbk2bqi0i3bcobrhtku6cuf7h
صفحة:حرب في الكنائس.pdf/10
104
223847
403266
2022-07-30T16:46:36Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>{{ترقيم|١٢|حرب في الكنائس|}}{{سطر}}
الكنائس ولم يشذ [[W:ar:نسطورية|النساطرة]] كما يرتأي العالم الألماني [[W:ar:كارل هول|كارل هول]] في كتابه المشار إليه في الهامش. فقد أوضح لورانس براون أن النساطرة لم يتزعوا الأيقونات من كنائسهم قبل العصور الحديثة<ref>BROWNE, L.E., The Eclipse of Christianity in Asia, 79 f.</ref>.
'''الأباطرة والأيقونات:''' وليس في ما تبقى من آثار قسطنطين الكبير وخلفائه ما يدل على استعمال الأيقونات بشكل حكومي رسمي. وجل ما هنالك أن قسطنطين وخلفاءه اتخذوا من [[W:ar:صليب مسيحي|الصليب]] الذي ظهر لقسطنطين شارة لنصرهم وسلطتهم. وحاولت قسطندية بنت قسطنطين کما سبق وأشرنا أن تقتني صورة السيد بواسطة أفسابيوس أسقف قيصرية فلسطين فجاء رد هذا الأسقف مانعاً محرماً. وعلى الرغم مما جاء في رسائل البطاركة إلى تيوفيلوس<ref>P.G., Vol.95, Col. 384.</ref> وما أوردته بعض المراجع المتأخرة فانه لا يجوز افتراض ظهور صورة السيد على مسكوكات هؤلاء الأباطرة<ref>MAURICE, J., Numismatique Constantinienne, II, 256 f.</ref>.
وأقدم رسوم السيد المخلص في آثار الاباطرة ما جاء على دفتي ذبتيخة يوستينوس الفتى التي صنعت في السنة ٥٤٠. فقد جاء على كل دفة من دفتي هذه الذبتيخة رسم السيد قائماً بين رسمي يوستنيانوس وثيودورة<ref>GRABAR, A., Iconoclasme Byzantin, 18, 24.</ref>. ويجيء بعد هذا السيد على ذبتيغة رسم بربريني وهي في الأرجح ذبتيخة إمبراطورية صنعت للإمبراطور [[W:ar:جستينيان الأول|يوستنيانوس]] في حوالي السنة ٥٥٠<ref>DELBRUECK, R., Die Consulardyptichen und Werwandte Denkmaler, 188; BAYNES and Moss, Byzantium, Pl. 37.</ref>.
ورأى الروم في الحرب الفارسية حرباً مقدسة. فقد جاء [[W:ar:بروكوبيوس القيسراني|لبروكوبيرس]] مؤرخ يوستنيانوس في كلامه عن حوادث السنة ٥٤٤ بأن [[W:ar:كسرى الأول|كسرى ملك الفرس]] قاوم [[W:ar:الله في المسيحية|الله]] إله المسيحيين لا يوستنيانوس<ref>De Bello Persico (Bonn) I, 205.</ref>. وجاء في حوليات بسكال عن نهاية هذه الحرب في عهد [[W:ar:هرقل|هرقل]] في السنة ٦٢٨ إن كسرى المتكبر المتجبر كان قد ثار على المسيح وأنه الثيوماخوس «محارب الله» والثيوميسيتوس «مبغض الله» وأن جيوش «محبي المسيح» رموا به إلى الهاوية ومحوا ذكره<ref>Chronique Pascale, 728.</ref>.
{{سطر|15em|align=right}}
{{مراجع مصغرة}}
[[تصنيف:حرب في الكنائس]]<noinclude><references/></noinclude>
067mzlzlggmdjev781gw7v1k1s60amr
صفحة:حرب في الكنائس.pdf/11
104
223848
403267
2022-07-30T20:12:59Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>{{ترقيم||الفصل الأول: الرسوم والصور والأيقونات في القرون الأولى|١٣}}{{سطر}}
ورصَّع هرقل بياناته الرسمية بعبارات من [[W:ar:مزمور|المزامير]] وجعل أعداءه الفرس أعداء السيد. وأوجب جاورجيوس بيسيذس شاعر القصر محق [[W:ar:الزرادشتية|ديانة الفرس]] لأنها كاذبة باطلة ودعا للنصرانية لأنها دين الحق. ورأى في جيش هرقل العدالة نفسها زاحفة ضد الشر<ref>GEORGES PISIDES, De Expeditione Persica, P.G., Vol. 92, Col. 1197 f., 1302, 1314-1315.</ref>.
وفي غمرة هذا الحماس الديني وهذه الحرب بين دين المسيح ودین زرادشت أضاف [[W:ar:تيبريوس الثاني|طيباريوس الثاني]] (٥٧٨-٥٨٢) اسم قسطنطين إلى اسمه ولجأ إلى الصليب المقدس فضربه على مسكوكاته الذهبية فوق درجات النصر وضربه على مسكوكاته الفضية مكللاً<ref>GRABAR, A., op. cit., 28, n. 2.</ref>. وأرفقه بالعبارة Lux Mundi مذكراً برائد الدولة المسكوني. وظل الصليب مضروباً على مسكوكات الروم أعواماً طوالاً. ولم يستغن من خلفاء طيباريوس الأرثوذكسيين أو المحطمين.
ثم لجأ [[W:ar:موريكيوس|موريقيوس]] إلى منديل السيد في الرها فحمله عالياً في موقعة أرزامون<ref>Theophyl. Samokatta, Hist. (de Boor), 73; DOBSCHUTZ, E. von, Christusbilder, 127.</ref>. وفي السنة ٦٢٢ عاد هرقل إلى هذا المنديل نفسه فرفعه بيديه وأظهره لجنوده قبيل الرحف على الفرس<ref>Georges PISIDES, Exp. Per., P.G., Vol. 92, Col. 1207-1208.</ref>. وأصبح المنديل شارة النصر وعنوان عناية المسيح بشعبه فاستوجب كل تقدير واحترام وإكرام.
ولجأ موريقيوس أيضاً إلى صورة السيدة والدة الإله في اختام الدولة فأحلها على صورة النصر الوثنية التي كانت لا تزال محفورة على هذه الاختام<ref>GRABAR, A., op. cit., 34-35.</ref>. وجاء [[W:ar:جستنيان الثاني|يوستنيانوس الثاني]] (٦٨٥ - ٦٩٥ و٧٠٥ - ٧١١) فأكمل احترام الأيقونات الرسمي بضربها على مسكوكاته<ref>Ibid., 36-45.</ref>.
{{سطر|15em|align=right}}
{{مراجع مصغرة}}
[[تصنيف:حرب في الكنائس]]<noinclude><references/></noinclude>
cl6fm0joyvex6r2qqr820r7ex47dq6r
صفحة:حرب في الكنائس.pdf/12
104
223849
403268
2022-07-30T20:36:08Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude><center><span style="font-family: Urdu Typesetting; font-size:30px ">الفصل الثاني</font></span></center>
<center><span style="font-family: Urdu Typesetting; font-size:30px ">الاعتراض على الأيقونات والنهي عنها وإخراجها من الكنائس</font></span></center>
<center><span style="font-family: Urdu Typesetting; font-size:30px ">٧٢٦ - ٧٥٤</font></span></center>
'''خلع يوستنيانوس الثاني:''' واستنزفت حروب هذا الفسيلفس كل ما في الخزينة. وبرغم هذا ظل يوستنيانوس الثاني يحذو حذو سميه يوستنيانوس الكبير فأراد أن يقوم هو أيضاً بإنشاءات تخلد اسمه، فاغتصب الأموال وصادر الأملاك فجر على نفسه كراهية الطبقات الشعبية بعد أن نفر الأشراف والكنيسة ورجال الجيش. وبعد الذي أصيب به من مس في الحرب العربية بدأ يقتل ضباطه ويحبسهم. فتجرأ عليه [[W:ar:ليونتيوس|لاونديوس]] القائد الأعلى (٦٩٥) وجدع أنفه ونفاه إلى الخرسون. وسلَّم وزيري يوستنيانوس إلى الجماهير فطافوا بهما وأحرقوهما.
واندلعت نيران الثورة في [[W:ar:الحجاز|الحجاز]] و[[W:ar:عراق العرب|العراق]] وغيرهما، فاستطاع الروم أن يستعيدوا ما كان لهم من نفوذ وسلطة في [[W:ar:إفريقية|إفريقية]]. ثم أعاد المسلمون الكرة عليها في صيف السنة ٦٩٨ فدخلوها آمنين. ونجا القسم الأكبر من جيش إفريقية ودبروا مؤامرة لخلع لاونديوس ونادوا [[W:ar:تيبريوس الثالث|بطيباريوس]] عبسيمروس ورونغاريوس الأسطول فسيلفساً. فاستولوا على [[W:ar:القسطنطينية|القسطنطينية]]. وجدع طيباريوس الثالث هذا أنف لاونديوس وحبسه في أحد الاديرة (٦٩٨ – ٧٠٥). ووفق طيباريوس في صد المسلمين واسترد مناطق الحدود الجنوبية وغزا سورية الشمالية. ولكن الأهالي والجيش كانوا قد أصبحوا لا يخضعون لأحد. وباتت أدنى هزة كافية لقلب عرش الروم.
وفر يوستنيانوس الثاني من منفاه واستعان [[W:ar:تيرفيل ملك بلغاريا|بتربيل ملك البلغار]] فعاد إلى العرش في السنة
[[تصنيف:حرب في الكنائس]]<noinclude><references/></noinclude>
g94lqobz37wdnbz2an2bctqdy32ogda
صفحة:حرب في الكنائس.pdf/13
104
223850
403269
2022-07-30T20:58:29Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>{{ترقيم||الفصل الثاني: الاعتراض على الأيقونات والنهي عنها وإخراجها من الكنائس|١٥}}{{سطر}}
٧٠٥. وكان قد عول ألا يفعل شيئاً إلا أن يثأر لأنفه المبتور. فقطع رأسي لاونديوس وطيباريوس وسمل عيني البطريرك ووضع كثيرين من الوجهاء في أكياس وأغرقهم في [[W:ar:البوسفور|البوسفور]]. وفي السنة ٧١١ ثار [[W:ar:فيليبيكوس باردانيس|فيليبيكوس البرداني]] فقتل يوستنيانوس وابنه. ولكنه لم يكن سوى رجل لهو ولذة فقضى وقته (۷۱۱-۷۱۳) منصرفاً إلى المتع. وكان من أصحاب [[W:ar:مونوثيليتية|المشيئة الواحدة]] فعزل البطريرك كيروس وأقام يوحنا السادس بطريركاً محله. ثم اتفق قائدان فعزلا فيليبيتكوس. وأقام الشعب رئيس كتاب القصر فسيلفساً باسم [[W:ar:أرتيميوس أناستاسيوس الثاني|أنسطاسيوس الثاني]]. فضبط زمام الملك وعزل البطريرك يوحنا السادس وأقام جرمانوس عوضه. ولكن في السنة ٧١٦ تمرد الجند وأعلنوا خلعه ونادورا [[W:ar:ثيودوسيوس الثالث|بثيودوسيوس الثالث]] فسيلفساً.
'''لاوون الثالث والأمويون:''' (۷۱۷ - ٧٤٠) وكان البلغاريون والمسلمون في أثناء هذا كله يغزون ولايات الحدود كل من صوبه. وكانت غزواتهم تزداد حدة وتوغلاً. ولكن الروم أنجبوا [[W:ar:ليو الثالث الإيساوري|لاوون الأسوري]] رجل الساعة. فتبوأ العرش برضى ثيودوسيوس الثالث وموافقة البطريرك ومجلس الشيوخ. وكان [[W:ar:سليمان بن عبد الملك|سليمان بن عبد الملك]] الخليفة الأموي (٧١٥-۷۱۷) يحسب أنه هو المقصود بالحديث القائل أن خليفة يحمل اسم نبي سيفتح القسطنطينية. فجيش جيشاً عظيماً بقيادة [[W:ar:مسلمة بن عبد الملك|مسلمة]] وأعد أسطولاً كبيراً عقد لواءه لوزيره سليمان. فقام مسلمة من [[W:ar:طرسوس|طرسوس]] إلى [[W:ar:الدردنيل|الدردنيل]] والتقى في [[W:ar:أبيدوس|أبيدوس]] بسليمان وعمارته. وقطع المسلمون الدردنيل وزحفوا على القسطنطينية براً. وقامت عمارتهم بالعمل نفسه من البحر. واعتمد مسلمة على تجويع المدينة ولكن لاوون كان قد حسب لهذا المحذور. أما مسلمة فإنه لم يحسب الحساب لشتاء قارس. وجاء شتاء السنة ٧١٧-٧١٨ بثلج دام ثلاثة أشهر. فمات عدد كبير من جنود مسلمة بالبرد وداء [[W:ar:زحار|الزحار]]. ثم جاء البلغاريون من الوراء فقتلوا من المسلمين عشرين ألفاً. وتسللت [[W:ar:حراقة (سفينة)|سفن النار]] الرومية إلى مرسى الأسطول المصري فأحرقته. فتراجع مسلمة بعد أن فقد معظم جيشه. وتعرض الباقي من عمارته لعاصفة في [[W:ar:بحر إيجة|بحر إيجه]] فلم يعد إلى شواطئ الشام سوى خمس سفن فقط. وكانت محاولة مسلمة الأخيرة من نوعها في تاريخ الخلفاء الأمويين فلم يتسن لهم بعدها الدخول إلى [[W:ar:أوروبا الشرقية|أوروبة الشرقية]]. بيد أن غزوات المسلمين لم تنته عند الفشل الذي حل حول أسوار القسطنطينية. فقد أغاروا في السنة ٧٢٥ على [[W:ar:كبادوكيا|قبدوقية]] وهددوا [[W:ar:نيقية|نيقية]]. وفي السنة ٧٣٧ عادوا إلى الحرب وبلغوا [[W:ar:طوانة|تيانة]] فضربوا عليها الحصار في السنة ٧٣٩. ولكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً في يوم أكروبينون. ووافق هذا كله ظهور [[W:ar:خزر|الخزر]] في أقصى الشمال فاستغل لاوون هذا العنصر الجديد لصالح الدولة وتعاون مع الخزر
[[تصنيف:حرب في الكنائس]]<noinclude><references/></noinclude>
iovg0l2m9x1qwwajic1v3b408f52cjb
صفحة:حرب في الكنائس.pdf/14
104
223851
403270
2022-07-30T21:16:44Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>{{ترقيم|١٦|حرب في الكنائس|}}{{سطر}}
وأزوج ابنه [[W:ar:قسطنطين الخامس|قسطنطين]] من إيرينة ابنة خاقان الخزر فهدد [[W:ar:الدولة الأموية|الدولة الإسلامية]] في [[W:ar:أذربيجان (إيران)|أذربيجان]] في حدودها الشرقية الشمالية.
'''لاوون والاستقرار في الداخل:''' وأحب لاوون أن يأمن شر الفوضى التي كانت قد انتشرت في الدولة قبيل وصوله إلى الحكم. فضرب بيد من حديد ستراتيجوس صقلية وأنسطاسيوس الثاني وأشرك ابنه قسطنطين في الملك منذ ولادته. وعني بالجيش وأعاد النظر في الثبات على ضوء السياسة الداخلية ولا سيما في آسية. وكانت الأوبئة وهجمات البرابرة قد أنقصت عدد الفلاحين في الريف وعـدد السكان في العاصمة نفسها وفي
غيرها فنقل إليها جميعها شرقيين من مناطق الحدود الجنوبية والشرقية الآسيوية.
ورأى أن القوانين والأنظمة أصبحت تفتقر إلى إعادة نظر وتعديل وأن [[W:ar:يونانية العصور الوسطى|اللغة اليونانية]] باتت لغة السكان الوحيدة فانتقى في السنة ٧٢٦ لجنة من كبار رجال القانون لإعادة النظر في [[W:ar:قانون جستنيان|قوانين يوستنيانوس]] اللاتينية واصطفاء المفيد منها وتحسينه ووضعه باليونانية. وأطلق على مجموعته هذه اسم الأكلوغة ومعناه المنتخبات. وحض القضاة على التجرد من العاطفة وعلى الحكم بالعقل والعدل وعلى احترام حقوق الفقراء والمساكين. واستمد من العرف الذي ساد الأوساط الريفية الذي لم تشمله الأكلوغة فاشترع قانوناً للمزارعين.
'''لاوون واليهود:''' وأدى نزوع لاوون إلى الاستقرار واندفاعه في سبيله إلى النظر في أمر اليهود الذين حرموا المساواة في الحقوق مع النصارى فشكوا من مركب نقص داووه بانتقاد النصارى والنصرانية. وشاركهم في هذا الانتقاد بقية باقية من أتباع موانتانوس الإفريجي الذي طالب بالعودة إلى نصرانية القرن الأول وبتطبيق الناموس كما
نصت عليه الأسفار العتيقة. وخشي لاوون، فيما يظهر هذه الروح الهدامة وما قد يتأتى عنها من مركب خيبة وانهزام فأمر في السنة ٧٢٢ بوجوب تنصر اليهود و[[W:ar:مونتانية|المونتانيين]]<ref>DOLGER, F., Regesten der Kaiserurkunden des Ostromischen Reiches, 286; THEOPHANES, Chronographia, a. 6214; OSTROGORSKY, G., Hist. of Byz. State, 142; STARR, J., The Jews in the Byzantine Empire, Athens, 1939.</ref>.
'''أمس التحريم والتحطيم:''' وقال فيليبيكوس البرداني (۷۱۱ – ۷۱۳) الأرمني بالطبيعة الواحدة والمشيئة الواحدة. فلما تسنم عرش الفسالسة بعث قضية المشيئة الواحدة من قبرها بعد أن مضى على دفنها ثلاثون عاماً فنبذ قرارات [[W:ar:مجمع القسطنطينية الثالث|المجمع المسكوني السادس]] (٦٨١) وأعلن القول بالمشيئة الواحدة قولاً أرثوذكسياً قويماً. ثم حطم صورة المجمع المسكوني
{{سطر|15em|align=right}}
{{مراجع مصغرة}}
[[تصنيف:حرب في الكنائس]]<noinclude><references/></noinclude>
b1900vs5xghd8ce98spxfdapbp6a27s
صفحة:حرب في الكنائس.pdf/15
104
223852
403271
2022-07-30T21:44:29Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>{{ترقيم||الفصل الثاني: الاعتراض على الأيقونات والنهي عنها وإخراجها من الكنائس|١٧}}{{سطر}}
السادس التي قامت في القصر المقدس وطمس الكتابة التذكارية التي كانت قد نقشت فوق مدخل المليون Milion تخليداً لأعمال المجمع السادس وأمر برسم شخصه الإمبراطوري وشخص سرجيوس البطريرك على جدار القصر<ref>Agathonis Diaconi Peroratio, Mansi, XII, Col. 192; EBERSOLT, J., Le Grand Palais de Constantinople, 29.</ref>. وفي مطلع السنة ٧١٢ خلع البطريرك القويم الرأي كيروس ورفع الخارتوفيلاكس يوحنا إلى السدة القسطنطينية باسم يوحنا السادس. ثم كتب إلى [[W:ar:قسطنطين (بابا)|قسطنطين الأول]] بابا رومة موجباً الاعتراف بالمشيئة الواحدة وإعادة أسماء البطريرك سرجيوس والبابا أونوريوس وغيرهما إلى الذبتيغة. وأمر بحرق أعمال المجمع السادس ونفي كل من اعترض على هذه الاجراءات<ref>Mansi, XII, 190.</ref>. فلما وصل أمير الفسيلفس إلى رومة ومعه صورة فيليبيكوس ورأس يوستنيانوس رفض البابا قبول الأمر الإمبراطوري والصورة المرفقة. ولما علم بتحطيم صورة المجمع السادس وحرق أعماله أمر بصنع صندوق لأعمال المجامع الستة برسومها وأدخله باحتفال ديني إلى [[W:ar:كاتدرائية القديس بطرس|كنيسة القديس بطرس]]<ref>Liber Pontificalis (Duchesne), 391; BREHIER, L., Derniers Heraclides; FLICHE et MAR- TIN, V, 206-207; OSTROGORSKY, G., Byz. State, 135-136.</ref>.
وقُتل فيليبيكوس في الثالث من حزيران سنة ٧١٣ وتولى العرش بعـده أنسطاسيوس الثاني (٧١٣-٧١٦). وقال أنسطاسيوس قولاً قويماً ونبذ القول بالمشيئة الواحدة. فحطم صورة سرجيوس وفيليبيكوس وأعاد رسم المجمع السادس وكتب بذلك إلى البابا وأرسل صورته أيضاً فتقبل البابا الرسالة والصورة بالإكرام اللائق بها وأدخل اسم الفسيلفس في الذبتيغة<ref>DOLGER, F., Reg., 273; Liber Pontificalis, 392-394; Mansi, XII, Col. 193-196.</ref>. وكتب البطريرك يوحنا أيضاً مؤكداً أنه لم يقبل الترقية في عهد فيليبيكوس إلا ليضمن أهون الشرين لأن الفسيلفس كان يضمر نبذ أعمال المجمع الخلقيدوني<ref>Mansi, XII, Col. 196-210; THEOPHANES, Chron., a. 6203; Nicephore, 48.</ref>. وتوفي بعد حين فخلفه جرمانوس الأول (۷۱٥-۷۲۹).
'''يزيد أول المحطين''': وكان ما كان من أمر [[W:ar:عبد الملك بن مروان|عبد الملك بن مروان]] (٦٨٥-٧٠٥) فلما استتب له الأمر وأخضع من أخضع من الثوار والمتمردين وكافح من كافح من الأعداء الفاتحين عني بتعميم قواعد الإسلام وتطبيقها على نظم الدولة ومنظماتها. فاستبدل اسم المسيح وعبارة التثليث في أعلى الطوامير بالعبارة: «قل هو الله أحـد». وكتب في صدور
{{سطر|15em|align=right}}
{{مراجع مصغرة}}
{{يمين|{{صغير|حرب في الكنائس - ٢}}}}
[[تصنيف:حرب في الكنائس]]<noinclude><references/></noinclude>
ssyythijjmqhd4fu3m1v4globsj9u6h
صفحة:حرب في الكنائس.pdf/16
104
223853
403272
2022-07-30T22:01:11Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>{{ترقيم|١٨|حرب في الكنائس|}}{{سطر}}
كتبه إلى الروم قل هو الله أحد وذكر [[W:ar:محمد|النبي]] مع التاريخ. فكتب إليه يوستنيانوس: إنكم كذا وكذا فاتركوه وإلا أتاكم في دنانيرنا من ذكر نبيكم ما تكرهون. فأشار [[W:ar:خالد بن يزيد بن معاوية|خالد بن يزيد]] على عبد الملك بالتمسك بما أحدثه في القراطيس وقال: حرم دنانيرهم واضرب للناس سككاً ولا تعف هؤلاء الكفرة مما كرهوا في الطوامير<ref>[[فتوح البلدان]] [[مؤلف:البلاذري|للبلاذري]] ص ٢٤٩ و[[الكامل في التاريخ|الكامل]] [[مؤلف:ابن الأثير|لابن الأثير]] ج ٤ ص٥٣.</ref>. وسك عبد الملك دنانيره الأولى في السنة ٦٩٢ وعليها العبارة: «ومحمد رسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله» و[[W:ar:تعريب الدواوين|عرب عبد الملك الدواوين]] وأخرج منها عدداً كبيراً من النصارى مستعيضاً بالمسلمين<ref>البلاذري ص ۱۹۳ و۳۰۰-۳۰۱ والأحكام السلطانية [[مؤلف:الماوردي|للماوردي]] ص ٣٤٩-٣٥٠ وكتاب [[العقد الفريد|العقد]] [[مؤلف:ابن عبد ربه|لابن عبد ربه]] ج ۲ ص ۳۲۲.</ref>.
ثم جاء [[W:ar:الوليد بن عبد الملك|الوليد بن عبد الملك]] (٧٠٥-٧١٥) فاستولى على كتدرائية دمشق وغير فيها وبدل وجعل لها صحناً يتفق ومراسيم [[W:ar:الصلاة في الإسلام|الصلاة]]. وبذل بسخاء لتزيين الأروقة فغشى جدرانها في حوالي السنة ٧٠٦ بالفسيفساء. وجرى على أسلوب والده الديني فخلت هذه الفسيفساء من صور المخلوقات الحية<ref>Eustache de LOREY, Les Mosaiques de la Mosquée des Omayades à Damas, Cahiers d'Art, 1929, 306 ff.; DIEHL, C., La Peinture Byzantine, Paris, 1939, 69.</ref>.
وفي السنة ٧٣٠ تولى الخلافة الأموية [[W:ar:يزيد بن عبد الملك|يزيد الثاني]] (٧٢٠-٧٢٤) ابن عبد الملك. فذهب مذهب أخيه الوليد ووالده عبد الملك وأمر في السنة ٧٢٣ بتحطيم جميع الصور في جميع الكنائس والبيوت والمحلات العامة. وأنفذ من يحطمها فحطمت<ref>Denis de TELL-MAHRE (Chabot), 17.</ref>. ولا تزال آثار هذا التحطيم ماثلة للعيان في بعض ما تبقى من آثار كنائس القرن الثامن<ref>AVI-YONAH, Byzantine Church at Suhmata, Quarterly of Dept. of Antiq. in Palestine, 1934, 92-105; BARAMKI, D., Early Christian Basilica at Ain Hanniya, Ibid., 113-117; VAUX, R. de, Une Mosaique Byzantine à Main (Transjordanie), Rev. Biblique, 1938, QUIBELL, J.E., Selective Mutilation of Paintings and Sculptures, Excavations at Sqqara, 227-258; 1908-1910, PI. IV.</ref>.
وقال الراهب يوحنا ممثل البطاركة الشرقيين في [[W:ar:مجمع نيقية الثاني|مجمع نيقية الثاني]] في السنة ٧٨٧ أن يهودياً عملاقاً فاحش الطول حض يزيد الثاني على تحطيم الأيقونات مؤكداً أنه إن فعل طال ملكه ثلاثين عاماً، وفصَّل العملاق فأوجب تحطيم كل تمثيل للحياة في الكنائس أنى وجد
{{سطر|15em|align=right}}
{{مراجع مصغرة}}
[[تصنيف:حرب في الكنائس]]<noinclude><references/></noinclude>
chpmxchidayg9cjbp4me760tf53gffd
صفحة:حرب في الكنائس.pdf/17
104
223854
403273
2022-07-30T22:17:23Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>{{ترقيم|الفصل الثاني: الاعتراض على الأيقونات والنهي عنها وإخراجها من الكنائس|حرب في الكنائس|١٩}}{{سطر}}
إن على أغطية المذابح أو على الآنية المقدسة أو على اللوحات أو في الفسيفساء<ref>Patr. Gr., Vol. 109, Col. 517-520; Mansi, XIII, Col. 196-200.</ref>. وما كاد ينتهي يوحنا من روايته هذه حتى انتصب شاهد عيان فأثبت وقوع التحطيم بأمر من يزيد<ref>Mansi, XIII, Col. 200; CRESWELL, K.A.C., Lawfulness of Painting in Early Islam, Ars Islamica, 1946, 159-166;WELLHAUSEN, J., Das Arabische Reich und sein Sturz, 221. </ref>.
'''أيقونات القرن السابع الثامن:''' وكانت أيقونات القرن السابع الثامن قد تنوعت وتكاثرت وأصبحت عادية وعجائبية. واشتهرت من بين هذه أيقونات أخبروبيتية Acheiropoietes لم ترسمها يد بشرية بل انطبعت انطباعاً من جراء ملاصقتها لجسم الشخص الذي مثلت. ففاخرت الرها بمنديل المخلص الذي حمل صورة وجهه الكريم لمجرد وقوعه عليه. واحتفظت رومة وأكرمت منديل القديسة فيروتيقية الامرأة اليهودية التي مسحت وجه السيد قبيل الصلب فغنمت بصورته مطبوعة على منديلهـا طبعاً<ref>BREHIER, L., Icones non faites des mains d'homme, Rev. Arch., 1932, 68-77; RUN- CIMAN, S., Some Remarks on the Image of Edessa, Camb. Hist. Journ., 1931, 238-252.</ref>. وتبركت كنيسة سيدة خالكوبراتية Chalcopratia في القسطنطينية بمافوريون السيدة وزنارها ورسمها فأصبحت مزاراً كبيراً يؤمه المؤمنون والمؤمنات في كل صباح وكل مساء. وعرفت أيقونة سيدة بلاخيرنة Blachernes في القسطنطينية ببركاتها المجيدة وقدرتها الفائقة<ref>EBERSOLT, J., Sanctuaires de Byzance, 50, 56-57.</ref>.
واستعان آخرون برسالة لنتلوس إلى مجلس شيوخ رومة للتعرف إلى أوصاف السيـد وأشكاله<ref>DIDRON, Manuel d'Iconographie Chrétienne, 452-454.</ref> واعتبروا هذه الرسالة صحيحة فزادوا أيقوناته مكانةً وإكراماً. واندفع المؤمنون في التكريم والتعظيم فأثاروا بذلك انتقاد من أكبَّ على درس بعض أسفار [[W:ar:العهد القديم|العهد العتيق]] ومن احتك باليهود ومن جاور المسلمين.
وكان فيلوكسينس Philoxenes أسقف [[W:ar:منبج|منبج]] قد احتج على تصوير السيد والقديسين منذ السنة ٤٨٨<ref>THEOPHANES, Chron., a. 5982.</ref>. وكان أغاثيوس الذي توفي في السنة ٥٨٢ قد اضطر أن يدافع عن إكرام أيقونة [[W:ar:ميخائيل (ملاك)|مار ميخائيل]] ضد وابل من الانتقاد<ref>Anthologie Grecque, Epigrammes Chrétiennes, (Waltz), I, 34-36,</ref>. وكان أسقف رومة غريغوريوس الكبير قد اضطر بدوره أن يعظ سيرينوس أسقف [[W:ar:مرسيليا|مرسيلية]]، الذي حطم الأيقونات، بالاتزان والتروي وذلك
{{سطر|15em|align=right}}
{{مراجع مصغرة}}
[[تصنيف:حرب في الكنائس]]<noinclude><references/></noinclude>
cdlm2o5a6dfpmohnu5refg5rl2zqv3c
403274
403273
2022-07-30T22:17:55Z
باسم
15966
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>{{ترقيم|الفصل الثاني: الاعتراض على الأيقونات والنهي عنها وإخراجها من الكنائس|حرب في الكنائس|١٩}}{{سطر}}
إن على أغطية المذابح أو على الآنية المقدسة أو على اللوحات أو في الفسيفساء<ref>Patr. Gr., Vol. 109, Col. 517-520; Mansi, XIII, Col. 196-200.</ref>. وما كاد ينتهي يوحنا من روايته هذه حتى انتصب شاهد عيان فأثبت وقوع التحطيم بأمر من يزيد<ref>Mansi, XIII, Col. 200; CRESWELL, K.A.C., Lawfulness of Painting in Early Islam, Ars Islamica, 1946, 159-166;WELLHAUSEN, J., Das Arabische Reich und sein Sturz, 221. </ref>.
'''أيقونات القرن السابع الثامن:''' وكانت أيقونات القرن السابع الثامن قد تنوعت وتكاثرت وأصبحت عادية وعجائبية. واشتهرت من بين هذه أيقونات أخبروبيتية Acheiropoietes لم ترسمها يد بشرية بل انطبعت انطباعاً من جراء ملاصقتها لجسم الشخص الذي مثلت. ففاخرت الرها بمنديل المخلص الذي حمل صورة وجهه الكريم لمجرد وقوعه عليه. واحتفظت رومة وأكرمت منديل القديسة فيروتيقية الامرأة اليهودية التي مسحت وجه السيد قبيل الصلب فغنمت بصورته مطبوعة على منديلهـا طبعاً<ref>BREHIER, L., Icones non faites des mains d'homme, Rev. Arch., 1932, 68-77; RUN- CIMAN, S., Some Remarks on the Image of Edessa, Camb. Hist. Journ., 1931, 238-252.</ref>. وتبركت كنيسة سيدة خالكوبراتية Chalcopratia في القسطنطينية بمافوريون السيدة وزنارها ورسمها فأصبحت مزاراً كبيراً يؤمه المؤمنون والمؤمنات في كل صباح وكل مساء. وعرفت أيقونة سيدة بلاخيرنة Blachernes في القسطنطينية ببركاتها المجيدة وقدرتها الفائقة<ref>EBERSOLT, J., Sanctuaires de Byzance, 50, 56-57.</ref>.
واستعان آخرون برسالة لنتلوس إلى مجلس شيوخ رومة للتعرف إلى أوصاف السيـد وأشكاله<ref>DIDRON, Manuel d'Iconographie Chrétienne, 452-454.</ref> واعتبروا هذه الرسالة صحيحة فزادوا أيقوناته مكانةً وإكراماً. واندفع المؤمنون في التكريم والتعظيم فأثاروا بذلك انتقاد من أكبَّ على درس بعض أسفار [[W:ar:العهد القديم|العهد العتيق]] ومن احتك باليهود ومن جاور المسلمين.
وكان فيلوكسينس Philoxenes أسقف [[W:ar:منبج|منبج]] قد احتج على تصوير السيد والقديسين منذ السنة ٤٨٨<ref>THEOPHANES, Chron., a. 5982.</ref>. وكان أغاثيوس الذي توفي في السنة ٥٨٢ قد اضطر أن يدافع عن إكرام أيقونة [[W:ar:ميخائيل (ملاك)|مار ميخائيل]] ضد وابل من الانتقاد<ref>Anthologie Grecque, Epigrammes Chrétiennes, (Waltz), I, 34-36.</ref>. وكان أسقف رومة غريغوريوس الكبير قد اضطر بدوره أن يعظ سيرينوس أسقف [[W:ar:مرسيليا|مرسيلية]]، الذي حطم الأيقونات، بالاتزان والتروي وذلك
{{سطر|15em|align=right}}
{{مراجع مصغرة}}
[[تصنيف:حرب في الكنائس]]<noinclude><references/></noinclude>
f7qwzrqk6vjozitrk76eo6dp82mmaa1
403275
403274
2022-07-30T22:18:20Z
باسم
15966
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>{{ترقيم|الفصل الثاني: الاعتراض على الأيقونات والنهي عنها وإخراجها من الكنائس|١٩}}{{سطر}}
إن على أغطية المذابح أو على الآنية المقدسة أو على اللوحات أو في الفسيفساء<ref>Patr. Gr., Vol. 109, Col. 517-520; Mansi, XIII, Col. 196-200.</ref>. وما كاد ينتهي يوحنا من روايته هذه حتى انتصب شاهد عيان فأثبت وقوع التحطيم بأمر من يزيد<ref>Mansi, XIII, Col. 200; CRESWELL, K.A.C., Lawfulness of Painting in Early Islam, Ars Islamica, 1946, 159-166;WELLHAUSEN, J., Das Arabische Reich und sein Sturz, 221. </ref>.
'''أيقونات القرن السابع الثامن:''' وكانت أيقونات القرن السابع الثامن قد تنوعت وتكاثرت وأصبحت عادية وعجائبية. واشتهرت من بين هذه أيقونات أخبروبيتية Acheiropoietes لم ترسمها يد بشرية بل انطبعت انطباعاً من جراء ملاصقتها لجسم الشخص الذي مثلت. ففاخرت الرها بمنديل المخلص الذي حمل صورة وجهه الكريم لمجرد وقوعه عليه. واحتفظت رومة وأكرمت منديل القديسة فيروتيقية الامرأة اليهودية التي مسحت وجه السيد قبيل الصلب فغنمت بصورته مطبوعة على منديلهـا طبعاً<ref>BREHIER, L., Icones non faites des mains d'homme, Rev. Arch., 1932, 68-77; RUN- CIMAN, S., Some Remarks on the Image of Edessa, Camb. Hist. Journ., 1931, 238-252.</ref>. وتبركت كنيسة سيدة خالكوبراتية Chalcopratia في القسطنطينية بمافوريون السيدة وزنارها ورسمها فأصبحت مزاراً كبيراً يؤمه المؤمنون والمؤمنات في كل صباح وكل مساء. وعرفت أيقونة سيدة بلاخيرنة Blachernes في القسطنطينية ببركاتها المجيدة وقدرتها الفائقة<ref>EBERSOLT, J., Sanctuaires de Byzance, 50, 56-57.</ref>.
واستعان آخرون برسالة لنتلوس إلى مجلس شيوخ رومة للتعرف إلى أوصاف السيـد وأشكاله<ref>DIDRON, Manuel d'Iconographie Chrétienne, 452-454.</ref> واعتبروا هذه الرسالة صحيحة فزادوا أيقوناته مكانةً وإكراماً. واندفع المؤمنون في التكريم والتعظيم فأثاروا بذلك انتقاد من أكبَّ على درس بعض أسفار [[W:ar:العهد القديم|العهد العتيق]] ومن احتك باليهود ومن جاور المسلمين.
وكان فيلوكسينس Philoxenes أسقف [[W:ar:منبج|منبج]] قد احتج على تصوير السيد والقديسين منذ السنة ٤٨٨<ref>THEOPHANES, Chron., a. 5982.</ref>. وكان أغاثيوس الذي توفي في السنة ٥٨٢ قد اضطر أن يدافع عن إكرام أيقونة [[W:ar:ميخائيل (ملاك)|مار ميخائيل]] ضد وابل من الانتقاد<ref>Anthologie Grecque, Epigrammes Chrétiennes, (Waltz), I, 34-36.</ref>. وكان أسقف رومة غريغوريوس الكبير قد اضطر بدوره أن يعظ سيرينوس أسقف [[W:ar:مرسيليا|مرسيلية]]، الذي حطم الأيقونات، بالاتزان والتروي وذلك
{{سطر|15em|align=right}}
{{مراجع مصغرة}}
[[تصنيف:حرب في الكنائس]]<noinclude><references/></noinclude>
mdep2xnad0zwtwxp7qg6eg6xyp1p9xa
403276
403275
2022-07-30T22:18:34Z
باسم
15966
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>{{ترقيم||الفصل الثاني: الاعتراض على الأيقونات والنهي عنها وإخراجها من الكنائس|١٩}}{{سطر}}
إن على أغطية المذابح أو على الآنية المقدسة أو على اللوحات أو في الفسيفساء<ref>Patr. Gr., Vol. 109, Col. 517-520; Mansi, XIII, Col. 196-200.</ref>. وما كاد ينتهي يوحنا من روايته هذه حتى انتصب شاهد عيان فأثبت وقوع التحطيم بأمر من يزيد<ref>Mansi, XIII, Col. 200; CRESWELL, K.A.C., Lawfulness of Painting in Early Islam, Ars Islamica, 1946, 159-166;WELLHAUSEN, J., Das Arabische Reich und sein Sturz, 221. </ref>.
'''أيقونات القرن السابع الثامن:''' وكانت أيقونات القرن السابع الثامن قد تنوعت وتكاثرت وأصبحت عادية وعجائبية. واشتهرت من بين هذه أيقونات أخبروبيتية Acheiropoietes لم ترسمها يد بشرية بل انطبعت انطباعاً من جراء ملاصقتها لجسم الشخص الذي مثلت. ففاخرت الرها بمنديل المخلص الذي حمل صورة وجهه الكريم لمجرد وقوعه عليه. واحتفظت رومة وأكرمت منديل القديسة فيروتيقية الامرأة اليهودية التي مسحت وجه السيد قبيل الصلب فغنمت بصورته مطبوعة على منديلهـا طبعاً<ref>BREHIER, L., Icones non faites des mains d'homme, Rev. Arch., 1932, 68-77; RUN- CIMAN, S., Some Remarks on the Image of Edessa, Camb. Hist. Journ., 1931, 238-252.</ref>. وتبركت كنيسة سيدة خالكوبراتية Chalcopratia في القسطنطينية بمافوريون السيدة وزنارها ورسمها فأصبحت مزاراً كبيراً يؤمه المؤمنون والمؤمنات في كل صباح وكل مساء. وعرفت أيقونة سيدة بلاخيرنة Blachernes في القسطنطينية ببركاتها المجيدة وقدرتها الفائقة<ref>EBERSOLT, J., Sanctuaires de Byzance, 50, 56-57.</ref>.
واستعان آخرون برسالة لنتلوس إلى مجلس شيوخ رومة للتعرف إلى أوصاف السيـد وأشكاله<ref>DIDRON, Manuel d'Iconographie Chrétienne, 452-454.</ref> واعتبروا هذه الرسالة صحيحة فزادوا أيقوناته مكانةً وإكراماً. واندفع المؤمنون في التكريم والتعظيم فأثاروا بذلك انتقاد من أكبَّ على درس بعض أسفار [[W:ar:العهد القديم|العهد العتيق]] ومن احتك باليهود ومن جاور المسلمين.
وكان فيلوكسينس Philoxenes أسقف [[W:ar:منبج|منبج]] قد احتج على تصوير السيد والقديسين منذ السنة ٤٨٨<ref>THEOPHANES, Chron., a. 5982.</ref>. وكان أغاثيوس الذي توفي في السنة ٥٨٢ قد اضطر أن يدافع عن إكرام أيقونة [[W:ar:ميخائيل (ملاك)|مار ميخائيل]] ضد وابل من الانتقاد<ref>Anthologie Grecque, Epigrammes Chrétiennes, (Waltz), I, 34-36.</ref>. وكان أسقف رومة غريغوريوس الكبير قد اضطر بدوره أن يعظ سيرينوس أسقف [[W:ar:مرسيليا|مرسيلية]]، الذي حطم الأيقونات، بالاتزان والتروي وذلك
{{سطر|15em|align=right}}
{{مراجع مصغرة}}
[[تصنيف:حرب في الكنائس]]<noinclude><references/></noinclude>
hig6cj7p5six2iypbn7bbldrf1kqc8d
صفحة:حرب في الكنائس.pdf/18
104
223855
403277
2022-07-30T22:33:09Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>{{ترقيم|٢٠|حرب في الكنائس|}}{{سطر}}
في السنة ٥٩٩<ref>Reg. IX, 208.</ref>. وكان الجدل بين اليهود والنصارى قد اشتد في [[W:ar:قبرص الرومانية|قبرص]] في عهد لاونديوس أسقف نيابوليس (٥٩٠-٦٦٨) فاستعان هذا الأسقف بقوزما الراهب المصري صاحب المكتبة الكبيرة راجياً إمداده بما يدفع به حجج اليهود في موضوع الأيقونات<ref>Mansi, XIII, Col. 44; BAYNES, N.H., Icons before Iconoclasm, Byzantine Studies and Other Essays, London, 1955, 230-231.</ref>. ولم تخل القسطنطينية نفسها من شيء من هذا. فإن أركولفوس شاهد بأم عينه تحطيم إحدى الأيقونات فيها في السنة ٦٧٠<ref>ARCULFUS, Itinera Hierosolymitana, 200.</ref>.
'''قسطنطين وتوما:''' وكثر المحتجون على إكرام الأيقونات في [[W:ar:الأناضول|آسية الصغرى]]. وتكتلوا فيما يظهر في الربع الأول من القرن الثامن في [[W:ar:فريجيا|فريجية]]. وتبنى آراءهم بعض الأساقفة. وأشهر هؤلاء قسطنطين نقولية وتوما كلوذيوبوليس وثيودوسيوس أفسس ابن الفسيلفس طيباريوس المخلوع. فلما أعلن يزيد الخليفة الأموي موقفه من الأيقونات وبدأ بتحطيمها أو تشويهها في كنائس [[W:ar:أنطاكية (مدينة تاريخية)|أنطاكية]] و[[W:ar:القدس|أورشليم]] و[[W:ar:الإسكندرية|الإسكندرية]] انبسطت آمال قسطنطين وتوما وقاما إلى القسطنطينية واتصلا ببطريرکها جرمانوس الأول. وبسط قسطنطين موقفه من الأيقونات أمام البطريرك فتدبر هذا الحبر حججه وناقشه فقطعه عن الكلام وأعاده إلى أبرشيته. وكان يوحنا متروبوليت سيناذة ورئيس قسطنطين قد كتب إلى جرمانوس الأول يشكو من موقف هذا الأسقف، فظن جرمانوس أنه أقنع قسطنطين فكتب إلى متروبوليت سيناذة يطمئنه ويشير إلى قسطنطين بالعبارة «المحبوب من الله». ودفع برسالته هذه إلى قسطنطين نفسه وطلب إليه أن يوصلها إلى رئيسه المتروبوليت<ref>Lettres du Patriarche Germain à Jean, Métropolite de Synnada, Patr. Gr., Vol. 98, Col. 156-161.</ref>. ولكن قسطنطين احتفظ برسالة البطريرك ولم يوصلها الى رئيسه! فكتب جرمانوس إليه يهدده بالربط. فأشار توما بإخفاء رسالة البطريرك والسكوت عنها! فكتب البطريرك إلى توما يدافع عن إكرام الأيقونات ويوجب الشغب والقلاقل ويذكر باحترام الفسالسة للأيقونات وإكرامهم لها<ref>Patr. Gr., Vol. 98, Col. 164-188; OSTROGORSKY, Q., Les Débuts de la Querelle des Images,238.</ref>.
'''لاوون الثالث والأيقونات:''' ويستدل من رسالة جرمانوس إلى توما ومن قوله فيها أن الفسالسة أكرموا الأيقونات واحترموها أنه لم يدرِ آنئذٍ أن لاوون
{{سطر|15em|align=right}}
{{مراجع مصغرة}}
[[تصنيف:حرب في الكنائس]]<noinclude><references/></noinclude>
lugew1onawwog8u97p9r23esfzza3ni
صفحة:حرب في الكنائس.pdf/19
104
223856
403278
2022-07-30T22:58:26Z
باسم
15966
/* صُححّت */
proofread-page
text/x-wiki
<noinclude><pagequality level="3" user="باسم" /></noinclude>{{ترقيم||الفصل الثاني: الاعتراض على الأيقونات والنهي عنها وإخراجها من الكنائس|٢١}}{{سطر}}
الفسيلفس كان يبطن أي كره للصور المقدسة. ويستدل أيضاً من الرسائل التي تبودلت بين لاوون الفسيلفس وبين البابا [[W:ar:غريغوري الثاني|غريغوريوس الثاني]] قبل بدء التحطيم أن البابا أيضاً لم يلمس أي اعوجاج في عقيدة لاوون<ref>Mansi, XII, Col. 959.</ref>. ولا تزال أختام لاوون الأولى تحمل صورة عذراء هوديغيتريا الأيقونة الشهيرة<ref>BREHIER, L., La Querelle des Images; FLICHE et MARTIN, V, 448.</ref>. فكيف أمسى هذا الفسيلفس المسيحي القويم الرأي في عرف البطريرك جرمانوس الأول والبابا غريغوريوس الثاني قبل السنة ٧٢٦ عدواً لدوداً للأيقونات بعدها؟ وهل يعزى ذلك إلى أصله [[W:ar:مرعش (مدينة)|المرعشي]]، الى احتكاك والديه بالمسلمين عند الحدود<ref>Saint Etienne le Jeune, Patr. Gr., Vol. 100, Col. 1084; Denis de TELL-MAHRE, (Cha- 12 ,(bot والقول أن لاوون تكلم العربية قول ضعيف لأن صاحبه مؤلف كتاب العيون والحدائق مجهول ولأن الكتاب نفسه لم يدون قبل النصف الثاني من القرن الحادي عشر!</ref>، أو إلى عطفه على بسر Beser واحتكاكه به بعد السنه ۷۲۳؟ وبسر هذا جندي نصراني أسره الأمويون فدخل في الإسلام، ثم جرى تبادل الأسرى فعاد بسر إلى [[W:ar:الإمبراطورية البيزنطية|بلاد الروم]]. ولا نعلم ما إذا كان عاد إلى النصرانية أم لا. ولكن المراجع تشير إلى اتصاله بلاوون في السنة ٧٢٣ أو ٧٢٤ وإلى عطف الفسيلفس عليه وتقديره لقوته الجسدية وآرائه الدينية في موضوع الأيقونات<ref>THEOPHANES, Chron., a. 6215; BREHIER, L., BESER, Dict. Hist. Geog. Ecc., VIII, Col. 1171-1172; SCHENK K., Kaiser Leons III Walten im Inneren, Byz. Zeit., 1896, 257-301; STARR, J., An Iconodulic Legend and Its Hist. Basis, Speculum, 1933, 500-503.</ref>.
'''لاوون والرهبان والدولة:''' وقد يكون موقف لاوون من الأيقونات سياسياً إدارياً. فانتصار النصرانية على الوثنية كان قد تم واكتمل في القرن السادس. وكانت [[W:ar:الفتوحات الإسلامية|موجة الإسلام]] قد سلخت عن جسم الدولة كل من قال بالطبيعة الواحدة. وكان الفسيلفس قد أصبح حراً طلقاً يقول بعقيدة يجمع عليها رعاياه. ولكن نفوذ الكنيسة كان قد تزايد في الأوساط الشعبية. فبهرت عظمة طقوسها العقول وحرك وعظها الأفئدة والصدور. وكان الشعب قد تعلق برهبان الكنيسة وعقد على صلواتهم وتضرعاتهم الآمال بالسعادة والنجاح. وكان الناس قد أقبلوا على الترهب زرافات زرافات. وكانوا قد رأوا في ارتداء الثوب أفضل السبل إلى خلاص النفس فتعددت الأديرة وحوت منها العاصمة وحدهـا
عدداً عظيماً<ref>MARIN, E., Les Moines de Constantinople, Paris, 1896.</ref>.
{{سطر|15em|align=right}}
{{مراجع مصغرة}}
[[تصنيف:حرب في الكنائس]]<noinclude><references/></noinclude>
17fudcd8qvnr0i6v4dklnqlzvbo8xv8