سمسمية (آلة موسيقية)

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

السمسمية ، هي آلة وترية مصرية تصنع بشكل محلي وتستخدم لإحياء المناسبات في محافظات ومنطقة قناة السويس المصرية.

هذه بذرة مقالة عن الموسيقى أو مؤلف موسيقى تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.

أسمع أغانى السمسمية

== تاريخ اله السمسمية في مدن القناة ==

'ماهى اله السمسية'

تخطيط لآلة السمسمية
تخطيط لآلة السمسمية

هى اله موسيقية شعبية ذات خمسة اوتار وهى موسيقيا تتبع السلم الخماسى pentatonic scal ( دوماجير) مثلها مثل الربابه - الطنبوره - الراب - الارغول - موسيقى الجاز وتتكون اجزاء الاله كما هو مبين بالرسم من الفرمان- الحمال - السناد - الشمسية - القرص - صندوق الصوت - الحوايات - الاوتار - الفرس- وقد تختلف بعض اسماء قطعها فنجد البعض يطلقون اسم البنجا على الفرمان والرقمة على الشمسية .....الخ واوتار السمسية الخمسة من سلك صلب ( اسلاك التليفون ) فى الغالب فان عزف اله السمسمية يكون على مقام ( الراست ) وتضبت (دوزن ) على اله البيانو


اسماء اوتار آلة السمسمية

من اليمين إلى الشمال حسب الرسم السابق : البومه - المتكلم - المتحدث - المجاوب - الشراره

وعند العزف فان عازف السمسية يقوم بعزف المقطوعة او الاغنية حسب مقام واحد ولا يستطيع الانتقال إلى مقام اخر داخل العمل وانما قبل البدء في العزف يقوم بضبط اوتار السمسية حسب المقام الذى سيتم العزف عليه واذا تغير المقام يتوقف عازف السمسية عن العزف لاعادة الضبط .

اهم المقامات الموسيقية شائعة الاستخدام لالة السمسية

راست - كرد - بياتى - حجاز - عجم - نهاوند- هزام

كيفية عزف اله السمسمية

جلسة عازف السمسمية
جلسة عازف السمسمية

يقوم العازف بإركاز طبق اله السمسمية على نهاية فخذه ملاصقا لبطنة ويستند الساق الحمال على باطن الزراع الايسر ويستند الساق السناد على فخذة وفى نفس الوقت تقوم اصابع اليد اليسرى بعملية العفق على الاوتار اما اليد اليمنى فهى التى تقوم بالنقر على الاوتار مستخدما في ذلك قطعة من جلد البقر ( وفى الغالب تكون من جلد طبيعى الذى يصنع منه نعل الحذاء ) وتبلل في المياه قبل العزف بها وذلك لانه كما يقولون فان اوتار السمسمية حاميه فلا يننفع معها الا تلك القطعة الجلدية السميكة وعلى عكس جميع الالات الموسيقية الوترية في العفق ( العفق هو وضع الاصبع على الوتر لاخراج درجة النغم المطلوبة ) فان في اله السمسمية يتم (عفق ) اى وضع الاصابع على الاوتار التى لا يراد ان تخرج النغم ( اي يكتمها العازف ) ويترك الوتر المراد اظهار نغمته على عكس العود والكمان حيث ان الوتر المراد العزف عليه يتم عفقه على مراية العود او الكمان او الجيتار لاخراج النغمة المطلوبة وهذا هو الفارق بين العزف على اله السمسمية واخواتها عن باقى الالات الوترية الاخرى

كيفية ضبط اله السمسمية

المتعارف عليه قبل العزف على السمسمية ان تعرف مقام الاغنية التى سوف يتم غنائها على الاله وتضبط الاوتار على هذا المقام وايضا انت تعرف ان اله السمسمية عكس الالات الوترية الاخرى العود والكمان حيث ان في تلك الالات يتم عفق الوترالمراد اصدار صوته على مراية الاله ولكن في اله السمسمية يتم عفق الاوتار المراد عدم صدور صوتها ويترك الوتر المراد صوته بدون عفق وحيث ان الاوكتاف سباعى والاله خماسية فيتم تصوير باقى الاوكتاف


اصول اله السمسمية

هناك اراء تقول ان اصل اله السمسمية هى اله الكناره الفرعونية وكانت اله الكناره الفرعونية تشبه إلى حد كبير اله الهارب الحالية الا انها اصغر حجما وبعدد سبعة اوتار من امعاء الحيوان تطورت إلى اله الطنبور النوبية الحالية وهى عبارة عن علبه من الخشب او قصعة او طبق صاج مشدود عليه جلد رقيق ولها زراعان متباعدان يسميا المداد يربطمها زراع ثالث على هيئة قاعدة المثلث تسمى حماله ويتم ربط الاجزاء بخيوط قوية من اعصاب الطور وتزين بالخرز والنقوش والدلايات ويكثر استخدامها بكثرة في الزار وتتبع السلم السباعى Diatonic Scale ثم كان التطور إلى اله السمسية التقليدية الحاليةمما يدل على انها اله مصرية خالصة لكن هناك راى اخر انها دخلت إلى مصر مع أبناء الجزيرة العربية التجار الذين كانو ياتو إلى مدينة السويس او استقروا بها ودلالات اصحاب هذا الرأى الاغانى المشهور ب ( الادوار الجداوية ) نسبة إلى مدينة جدة والتى مازالت تغنى حتى الان في مدينة [السويس] واول من استخدم اله السمسية من اهل السويس هو الفنان السويسى ( عبدالله كبربر ) ثم نقلها إلى مدينة الإسماعيلية واول من استخدمها بالاسماعيلية الفنان( احمد فرج )ثم نقلها إلى بورسعيد واول من استخدمها الفنان ( احمد السواحلى ) والملاحظه العامة الهامة ان كلهم من اصحاب البشرة السوداء

واذا كنا ذكرنا ان السمسية ظهرت وانتشرت بمدن القناة الا ان هناك اماكن اخرى ظهرت بها مثل جبل الطور بسيناء


ومن الالات المرافقة لعزف السمسمية

وفى مقابله مع الفنان / محمود العيادى ( عازف ايقاع شهير ونقيب فنانى الاسماعيلية السابق ) حكى لنا عن الالات المصاحبة لالة السمسية وتطور تلك الالات قال : ان فنانى الضمة كانوا يبحثون دائما عن الات يتمكنوا من استعمالها حتى يضفوا على عزفهم جمالا وثراء أكثر وكان يبحثون عن ذلك فيما حولهم ففى البداية ادخلوا ( المانجور ) والمانجور هو الحزام الذى يلبسه راقص الزار والمكون من حوافر وقرون الحيوانات وصفهم مدلاه باربطة قصيرة وباعداد كبيره واكثر من صف في شكل حزام يلفه الراقص حول وسطة وعند الرقص يقوم العازف بهز وسطه فتتصادم حوافر الماشية المفرغه والقرون وتصدر صوتا يشبه صوت الشخاشيخ ولاعجاب العازفون بصوت المثلث الموسيقى الذى كان يستخدم في الكنائس فقد ادخله عازفى الضمه في موسيقاهم وحيث لم يكن متوفرا لهم مثلثات موسيقية فقد اخترعوا اله تعطى نفس الصوت وهو اطار الدراجه المعدنى صغير الحجم ( الجنط ) ويقوم بتعليقه بسلكه واحدة من سلوك الاطار حيث يستعمل الاطار المعدنى بعد ازالة الاسلاك والصره منه ثم يقوم بطرق جوانب الجنط من الداخل بساق من الحديد فتصدر نفس صوت المثلث الموسيقى ولاعجاب العازفين بصوت الكاستنيت الاسبانى ولرغبتهم في اضافته إلى معزوفتهم ولعدم توفره فقد استخدموا الملاعق المعدنية بحيث يضع العازف معلقتين فوق ظهر بعضهما ويمسكهم بيده اليمنى من اخر طرفهم بحيث يكون احد اصابعه ( السبابه ) بين المعلقتين ثم يقوم بالعزف بطرق المعلقتين على فخذه وفى باطن يده اليسرى التى تكون فوق المعلقتين بمسافه قصيره ومن تردد الطرق اسفل فوق الفخذ واعلى في باطن الكف اليسرى يصدر النغم كما استعمل ايضا زجاجتين متوسطتى الحجم ويقوم بوضعهما قريبتين ويقوم بالطرق بينهما بمعلقة معدنيةوذلك لإصدار صوت مماثل لصوت الاكسيليفون

الطبلة فى بدايات حفلات الضمة كانت تعقد تلك الحلقات في المقاهى فقط حيث يتجمع أبناء الاسماعيلية بعد انتهائهم من اعمالهم الصباحية سواء اعمال حره او اعمال رسمية وغالبا في معسكرات الجيش الانجليزى ، يجتمعوا في احد المقاهى ومعهم السمسمية وحيث لم تكن هناك في ذلك الوقت وسائل ترفيه عامه مثل التلفزيون او اجهزة التسجيل العادية او الفيديو وخلافه فكان لابد من ايجاد وسيلة ترفيه وسمر ليلية حيث ان الاذاعة في ذلك الوقت كانت تنتهى مبكرا كانو يجلسون في المقهى ويبداء عازف السمسمية بالعزف يشاركه احد الافراد بالايقاع على ترابيزة المقهى اى ان ترابيزة المقهى الخشبية كانت تقوم مقام الطبلة ثم استبدلت ترابيزة المقهى بعد ذلك بجركن البنزين الفارغ الذى كان موجودا في السيارات الجيب العسكرية ونراه في الصور القديمة معلقا خلف السيارة وهو جركن مصنوع من الصاج وكبير الحجم نوعا ما وعند الطرق عليه يصدر صوت ايقاع رخيم وبه عمق واستمر استعماله مدة من الزمن قبل ان تستعمل

تطور اله السمسمية

مما سبق وذكرنا كانت معاناة عازف السمسية التقليدية ذات الخمسة اوتار في الانتقال بين المقامات الموسيقية المختلفة مما كان يفرض على الاغنية القولبة داخل مقام واحد لا يستطيع العازف تغييره وتم زيادة اوتار اله السمسمية إلى سبعة اوتار ثم ثمانية ثم اثنا عشر وترا ثم إلى ستة عشر وترا ووصلت حتى أكثر من عشرين وترا لتغطى حتى 3 اوكتاف مما يسر للعازف الانتقال بين المقامات الموسيقية دون توقف للضبط كما كان يحدث سابقا مع الالة التقلدية ذات الخمسة اوتار هذا بالنسبة للاوتار اما بالنسبة لصندوق الصوت ( الطبق الصاج ) فتم استبداله بصناديق خشبية ذات اشكال متعددة حسب ذوق المصمم ومما لايتنافى مع الغرض المصمم له صندوق الصوت بل ايضا لتحسين الصوت ونقائة حتى وصل الامر إلى استخدام صندوق جيتار - ثم جيتار الكترونى فيما بعد ولتحسين الصوت وارتفاعه تم اضافة ميكروفات (mics ) داخل صندوق السمسمية موصل بمضخم صوت واستبدلت مفاتيح الاوتار بمفاتيح جيتار او مندولين ذات تروس لسرعة ودقة الضبط وثباته بدات هذه التعديلات جميعا في نهاية السبعينيات وماذالت التعديلات جاريه للبحث عن الافضل


[تحرير] كيف كان شكل حفلات السمسمية زمان'''

كانت حفلات السمسمية ( الضمه ) تبدأ عادة بعزف منفرد ( سولو ) لعازف السمسمية بدون اشتراك اى الات اخرى معه على الاطلاق وكان هذا العزف بمثابة تنبيه للجمهور وتجميع لهم ( ضمهم ) إلى حلقة السمسمية ثم بعد اكتمال الحلقة وتنبيه المستمعين بعد مدة حوالى نصف ساعة تبدأ الالات الاخرى في العزف مع السمسمية وكانت المعزوفات موسيقى فقط بدون غناء

ثم تبدأ المجاملات بالرقص اى ان الراقص يجامل صاحب المناسبة المقامه له حفله السمسمية بأداء رقصة له وكان الرقص اما فردى او زوجى فقط وكان يمثل رقص تمثيلى وتقليد للحرف المختلفة مثل صيد السمك ورمى الشباك او صيد ام الخلول او لحرفة البمبوطى وهو يجذف بقاربه ويلقى الحبل للسفن ليربطوه بها او تقليد لمهن مختلفة مثل مبيض النحاس قديما وكيف كان يقوم بعملية جلى للاوانى النحاسية وهو يقف بداخلها ويلتف ويتمايل يمينا او يسارا او مساعده نافخ الكوراو تمثيل فكاهى ثم بعد ذلك استراحة يعاد فيها توليف ( دوذنة ) اله السمسمية وشد جلد الطبلة بتسخينه بالقرب من ( وابور الجاز )

بعد الاستراحة يبدء الغناء وكانت الاغانى وصفية تصف الحدائق الجميلة او الورود والطيور وجمال البحر او الاناث الجميلات

لم يكن هناك مغن متخصص لكل الاغانى ولكن كانت الاغانى تنسب إلى احسن من يغنيها مثل اغنية غصن الحبيب كانت تنسب إلى مرسى بركة اغنية زارنى المحبوب وكانت تنسب الىاحمد زيتونه ( اخو مرسى بركه ) واغنية ( ومنين اجيبه ) وكانت تنسب إلى حسين مكى وفى اى ضمه لا يسمح لاى احد باداء الاغنيات الا لمن تنسب اليه واذا لم يكن حاضرا لا تغنى اغنيته

وفى حفلات الزواج تنتهى السهرة بحنهة العريس او العروس ( ومن هنا يطلق السوايسة على حفلات السمسمية الحنه السويسى ) وكان يتم احضار صينية مليئة بالحنة الجاهزة للاستعمال ويوضع بداخلها شموع وتغطى الصينية بحنتها وشموعها بقماش التل وتحضر العروس وتكشف الصينية وتبدأ بتوزيع قطع من الحنة على المدعوات من النساء واهلها واهل العريس الذين يبدأن بالدوران حول الصينية وهن يرقصن ويزغردن على انغام الطنبوره ( وهذا هو الحضور الوحيد للمرأة في حفلات السمسمية) وكان يتم العزف على الطنبور مجاملة للنساء وكان يرافق العزف اله الرنجو الخشبيى ( اله تشبه الاكسيلفون ولكن من قطع متدرجة الطول مصنوعة من الخشب ويطرق عليها بقضبان خشبية ) ثم تنتهى الحفل بعد ذلك

مصادر حوارات حيه مع فنانى مدن القناة