جنيد البغدادي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الجنيد بن محمد، الخراز القواريري أبو القاسم.من اعلام التصوف وربما عند جمهرة المتصوفيين، هو رائد حركة التصوف، أبو القاسم الجنيد بن محمد ت 297هـ: من أقواله : "الطرق كلها مسدودة على الخلق إلا على من اقتفى أثر الرسول عليه الصلاة والسلام ". وقال : " من لم يحفظ القرآن، ولم يكتب الحديث، لا يقتدي به في هذا الأمر لأن علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة ". شيخ وقته، ونسيج وحده. أصله نهاوند، ومولده ومنشؤه ببغداد. صحب جماعة من المشايخ، واشتهر بصحبة خاله السري، والحارث المحاسبي. ودرس الفقه علي أبي ثور، وكان يفتي في حلقته - بحضرته- وهو ابن عشرين سنة.
فهرست |
[تحرير] سيره
قال: "كنت بين يدي سري ألعب، وأنا ابن سبع سنين، وبين يديه جماعة يتكلمون في الشكر؛ فقال لي: "يا غلام! ما الشكر" قلت: "الشكر ألا تعصي الله بنعمه". فقال لي: "أخشي أن يكون حظك من الله لسانك!" قال الجنيد: "فلا أزال أبكي علي هذه الكلمة التي قالها لي السري".
وقال: "قال لي خالي سرى السقطى: "تكلم علي الناس!" وكان في قلبي حشمة من ذلك، فاني كنت أتهم نفسي في استحقاق ذلك، فرأيت ليلة، في المنام، رسول الله صلي الله عليه وسلم - وكان ليلة جمعة -فقال لي: "تكلم علي الناس!". فانتبهت، وأتيت باب سري قبل أن أصبح، فدققت الباب، فقال: "لم تصدقنا حتى قيل لك!". فقعدت في غد للناس بالجامع، وانتشر في الناس أني قعدت أتكلم، فوقف علي غلام نصراني متنكر وقال: "أيها الشيخ! ما معني قوله عليه السلام: (اتقوا فراسة المؤمن. فانه ينظر بنور الله) فأطرقت، ثم رفعت رأسي فقلت: "أسلم! فقد حان وقت إسلامك!" فأسلم".
[تحرير] مدرسته
كان مذهب الجنيد، أن يعرض أمره على الكتاب والسنة، فما وافقهما قبله، وما خالفهما رفضه. وكان له في بغداد مدرسة، تتجه اتجاهه وتسمع لرأيه. والحق أن هذا الاتجاه قد صادف قبولاً عند المسلمين، عامتهم وخاصتهم، فأحبوا الجنيد وعظموه.
[تحرير] من أقواله
- "علامة الإعراض عن العبد أن يشغله بما لا يعنيه".
- "من لم يحفظ القرآن، ولم يكتب الحديث، لا يقتدي به في هذا الأمر، لأن علمنا مقيد بالكتاب والسنة".
- "من طلب عزاً بباطل أورثه الله ذلا بحق".
- "من هم بذنب لم يفعله ابتلي بهم لم يعرفه".
- "الصوفية أهل بيت واحد، لا يدخل فيهم غيرهم".
- "الأدب أدبان: أدب السر، و أدب العلانية. فالأول طهارة القلب من العيوب، والعلانية حفظ الجوارح من الذنوب".
- وقال له رجل: "علمني شيئاً يقربني إلي الله وإلى الناس"، فقال: "أما الذي يقربك إلي الله فمسألته، وأما الثاني فترك مسألتهم".
- "لكل أمة صفوة، وصفوة هذه الأمة الصوفية".
- وسئل: "من العارف" فقال: "من نطق عن سرك وأنت ساكت".
[تحرير] وفاته
وقال أبو محمد الجريري: "كنت واقفاً علي رأس الجنيد وقت وفاته -وكان يوم جمعة- وهو يقرأ، فقلت: "ارفق بنفسك!" فقال: "ما رأيت أحداً أحوج إليه مني في هذا الوقت، هو ذا تطوى صحيفتي". وقال أبو بكر العطار: حضرت الجنيد عند الموت، في جماعة من أصحابنا، فكان قاعداً يصلي ويثني رجله، فثقل عليه حركتها، فمد رجليه وقد تورمتا، فرآه بعض أصحابه فقال: "ما هذا يا أبا القاسم!"، قال: "هذه نعم!. الله أكبر". فلما فرغ من صلاته قال له أبو محمد الجريري: "لو اضطجعت!"، قال: "يا أبا محمد! هذا وقت يؤخذ منه. الله أكبر". فلم يزل ذلك حاله حتى مات". وقال ابن عطاء: "دخلت عليه، وهو في الترع، فسلمت عليه، فلم يرد، ثم رد بعد ساعة، وقال: "اعذرني! فإني كنت في وردي"، ثم حول وجهه إلي القبلة ومات".
وغسله أبو محمد الجريري، صلى عليه ولده، ودفن بالشونيزيه، بتربة مقبرة بغداد، عند خاله سري. وحزر الجمع الذين صلوا عليه، فكانوا ستين ألفاً.
[تحرير] أصحاب الجنيد
- أبو محمد أحمد بن محمد بن الحسين الجريري
- وأبن الأعرابي أبو العباس احمد بن محمد بن زياد،
- اسماعيل بن نجيد
- علي بن بندار أبو الحسن الصيرفي
- عبد الله بن محمد الشعراني أبو محمد الرازي الأصل
- أبو الحسين علي بن هند القرشي الفارسي، من كبار مشايخ الفرس وعلمائهم
[تحرير] أساتذته
- محمد بن ابرهيم البغدادي البزاز أبو حمزة
- وجالس بشر بن الحارث،
- وسافر مع أ بي تراب،
- وصحب سرياالسقطي