بني نعيم

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

بلدة عربية تبعد عن الخليل إلى الشرق مسافة 7 كم تقريباً وتربطها بها عدة طرق معبدة. أقيمت بلدة بني نعيم في العهد الروماني وعرفت باسم قرية "كفار بروشا" الحصينة في العهد الروماني. وبعد الفتح العربي الإسلامي عرفت باسم كفر بريك. ولما نزلت قبيلة النعيميين جنوبي [[فلسطين واستقرت طائفة منها في ناحية كفر بريك نسبت القرية إليهم، وأصبحت تعرف منذئذ باسم بني نعيم. نشأت بلدة بني نعيم فوق بقعة مرتفعة من جبال الخليل تمثل الحافة الشرقية لهضبة الخليل وتعلو 970م عن سطح البحر. تتألف من بيوت مبنية من الحجر أو من الاسمنت، ويتخذ مخططها شكل المستطيل الذي يمتد امتداداً شمالياً شرقياً – جنوبياً غربياً في محور عمراني يحاذي الطرق المؤدية إلى الخليل. وتضم القرية محلات تجارية متناثرة بين البيوت السكنية، وفيهامساجد تزيد على ال17 مسجدا واهمها مسجد لوط ينسب إلى النبي لوط علية السلام.تأسست في بني نعيم مدرسة للبنين في اوائل العهد البريطاني الاسود وفي عام 1942 ـ 1943 المدرسي كان أعلى صفوفها الرابع الابتدائي. وفي آخر سنة من سني العهد المذكور كانت المدرسة تضم خمسة معلمين وللمدرسة اراض زراعية واسعه تزيد على 18 دونما.

وبعد نكبة عام 1948م ارتفعت المدرسة في مستواها إلى نهاية المرحلة الاعدادية ضمت في عام 1966 ـ 1967 المدرسي في صفوفها الأبتدائية والاعدادية 536 طالباً، كما تأسست فيها مدرسة للبنات ضمت في العام المذكور 254 طالبة. وجميعهن في المرحلة الابتدائية. وفي بني نعيم اليوم عشرات المدارس لكافة المراحل الدراسية للبنين والبنات. ومن الآثار التي ما زالت قائمة في البلدة حتى الوقت الحاضر بقايا سور عال مربع الشكل على زواياه أبراج، ولعله من بقايا الحصن الروماني. وفي جامع القرية قبر ينسب إلى النبي لوط عليه السلام(120). نقشت على اللوحة الحجرية المثبتة فوق باب المقام العبارة التالية: «بسم الله الرحمن الرحيم. جدد عمارة مقام النبي لوط عليه السلام السلطان الملك الظاهر برقوق خلد الله ملكه».

ومن الآثار التي ما زالت قائمة في القرية إلى الآن بقايا سور عال مربع الشكل طول ضلعه يقرب من عشرين متراً وارتفاعه يبلغ ثمانية امتار وفي اعلاه نوافذ صغيرة، وعلى زواياه أبراج. ولعله من بقايا الحصن الروماني.

وفي الوقائع الفلسطينية (ص1490) ان بني نعيم تحتوي على «مباني قديمة، وقطع معمارية في القرية، جامع النبي لوط».

. وتعود آثار أخرى أحدث بناء إلى عهد الملك الظاهر برقوق، وقد أقيمت لمنع غارات البدو على البلدة . تبلغ مساحة أراضي بني نعيم 71,667 دونماً، منها 8 دونمات للطرق والودية. وأراضيها متوسطة الخصب تزرع فيها الحبوب والخضر في الجهات المنخفضة وبطون الودية، والأشجار المثمرة في سفوح المنحدرات الجبلية. وأهم الشجار المزروعة الزيتون والعنب والمشمش واللوز والتين. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار التي تهطل بكميات كافية للزراعة ولنمو العشاب الطبيعية.وفي الشمال الشرقي من بني نعيم تقع بقعة «إنجاصة» ويستخرج منها حجارة جيدة للبناء تصدر للخارج. عدد سكان بلدة بني نعيم في عام 1922 نحو 1,179 نسمة، وازداد عددهم في عام 1931 إلى نحو 1,646 نسمة كانوا يقيمون في 320 بيتاً. وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 2,160 نسمةن وفي تعداد 1961 وصل عددهم إلى 3,392 نسمة. ويقدر عددهم عام 1980 بأكثر من 7,000 نسمة إلى ان وصل في العام2007 أكثر من 18000 نسمه. وهم يعودون بأصولهم إلى جهات وادي موسى في شرقي الأردن، نزلت البلدة من عهد قريب. يعتمد سكان بني نعيم في معيشتهم على التجارة في الدرجه الاولى والصناعة في قطاع الحجر والرخام == شركة رخام ومقالع بني نعيم == [[1]] المعروف عربيا بالرخام الخليلي والزراعة وتربية المواشي. وقد اعتاد الرعاة النجعة بمواشيهم في أواخر فصل الشتاء إلى الأراضي الشرقية لبني نعيم التي تعرف باسم المسافر، وهي جزء من [برّية بني نعيم] المطلة والممتدة إلى البحر الميت. ويبقون في هذه المنطقة حتى أواخر الربيع. وخلال إقامتهم المؤقتة في بيوت اقاموها حديثا يستخدمونها ايضا للترويح والاستمتاع بجوها النقي وربيعها الخلاب في فصل الربيع ويقوم مزارعو البلدة بصناعة منتجات الألبان التي تعتبر عالية الجودة ويبيعونها في أسواق بلدتهم واسواق الخليل. وقد انكمشت حرفة الرعي بعد عام 1948 وأخذت تحل محلها حرفة التجارة التي تأتي في المرتبة الاولى تليها الزراعة.ابو ثابت