الطريق الى زمش

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الطريق إلى زمش [[صورة:اسم الصورة|تصغير|تعليق]] رائعة من روائع الكاتب الساخر محمود السعدنى الشقيق الأكبر للفنان صلاح السعدنى تدور أحداث القصة في فترة مابعد الثورة و تحديداً تلك الفترة التى اتحدت فيها مصر و سوريا فيما يعرف بالجمهورية المتحدة .. و أثناء الصراع المشتعل بين بغداد و القاهرة وقتها . تبدأ القصة بمحاولة جمال عبدالناصر بتصفية الحركة الشيوعية في مصر انتقاماً من تسلطهم في الخارج على الثورة و رجالها ... فتبدأ حركة الإعتقالات العشوائية لمجموعة كبيرة من الكتاب و الفنانين و أساتذة الجامعات و بسطاء الناس للزج بهم في أسوأ سجون مصر و افظعها . و تنال تلك التصفية من محمود السعدنى بسبب أن بعضاً من أعضاء الحزب الشيوعى - الوحيد المعترف به من قبل الكرملين - السورى قد بعثوا مع السعدنى رسالة حينما كان في سوريا و أخبروه أنها مطالب منهم إلى الرئيس و طلبوا منه تسليمها اليه حين الرجوع إلى القاهرة . و بالفعل قام السعدنى بتسليمها إلى السادات ليسلمها إلى الرئيس و كل هذا و هو لا يعلم ان ما في الرسالة كان سبباً بعد ذلك في حركة التصفية الشيوعية في مصر . و يسلم السعدنى باعتقاله و تبدأ مرحلة تأقلمه مع من معه في المعتقلت و هو يسرد للقارىء طوال القصة مدى عذابه و انتقالاته بين أسوأ المعتقلات في مصر ( القلعة - الفيوم - الواحات - .. ) . تعود كلمة زمش إلى أن المعتقلين الشيوعيين قرروا تنظيم حزبا لهم داخل المعتقل .. و كذلك حزب الحركة الوطنية .. و هكذا تفرق المعتقلين إلى أحزاب حسب انتماءاتهم المختلفة ، إلا مجموعة من المعتقلين و على رأسهم السعدنى لم يجدوا لهم أى انتماء .. و لذا قرروا أن يسعوا لتنظيم حزب لهم يدل على عدم انتمائهم و اسموه ( زمش ) المشتق من الحروف الأولى من (زى ما انت شايف ) . تجربة السعدنى توضح لك حالة الشيوعيين في مصر و تبين لك الأسباب الكبرى لعدم نجاح تجربتهم بين صفوف الشعب المصرى ... و من هذه الأسباب عدم اتحادهم و سوء تنظيمهم و سوء إختيار ممثليهم .. كذكر السعدنى لنشيد الشيوعيين و الذى يستخدمون فيع عبارات ( طوب - مسلح - .. ) و ذلك لأن مؤلف النشيد كان مهندس معمارى .. رغم وجود نخبة من كبار الأدباء و الشعراء في مصر وقتها في الحزب الشيوعى إلا أن سوء التمثيل و الإختيار كان سبباً وجيها في تفككهم .