رشاد مهنا

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذا المقال بحاجة إلى إعادة كتابته أو كتابة أجزاء منه بالكامل للأسباب المذكورة في صفحة النقاش. رجاء أزل هذا الإخطار حالما تتم إعادة الكتابة.


كان محمد رشاد مهنا واحد من الضباط الوطنيين المتميزين المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والامانة والاخلاق الحميدة والتدين والذى قال عنه اللواء محمد نجيب انه الاب الروحى لثورة يوليو 1952.

فهرست

[تحرير] نشأته

ولد محمد رشاد مهنا في 2 أكتوبر 1909 لاب من قدامى خريجى الازهر الشريف بمنشية على باشا مهنا- مركز كوم حمادة - مديرية البحيرة.

التحق بالكتاب في طفولته المبكرة وتعلم به القراءة والكتابة وحفظ القران الكربم ثم دخل المدرسة الابتدائية بمدينة طنطا ثم التحق بالمدرسة الثانوية وحصل على البكالوريا عام 1928 وكان ترتيبه من الاوائل على القطر المصرى.

[تحرير] التحاقه بالجيش المصري

بناء على رغبة والده التحق بكلية الطب وكان لمعايشته لثورة 1919 والرغبة في تحرير الوطن من الاستعمار الانجليزى اثراً بالغاً في تعديل مسار تعليمه ، فترك كلية الطب والتحق بالكلية الحربية وتخرج منها عام 1932 وكان ترتيبه الاول على الدفعة واختار الالتحاق بسلاح المدفعية .

عرف عنه منذ بداية خدمته العسكرية انه شاب وطنى على قدر عالى من الكفاءة وكان له مواقف جريئة وصلبه ضد كبار الرتب من قادة الملك وكان ذلك واضحا منذ ان كان ملازم حديث التخرج.

سافر رشاد مهنا إلى إنجلترا عام 1937 في بعثة عسكرية وعاد منها بعد سنة وكان ترتيبه الاول وعمل مدرس بمدرسة المدفعية وهو أول ضابط مصرى يتخصص في الدفاع الجوى ويعتبر مؤسس سلاح الدفاع الجوى بمصر.

خلال فترة تدريسه بمدرسة المدفعية ظهر نشاطه الوطنى وكان يقوم بعمل حوارات وطنية وسياسية واكتسب ثقة عدد كبير من الدارسين من مختلف اسلحة الجيش .

فى عام 1944 حصل على ماجستير العلوم العسكرية بتفوق وتم تعينه مدرس بكلية اركان حرب.

تولى رشاد مهنا اركان حرب قوات قسم القاهرة وهو مايسمى الان المنطقة المركزية وبحكم هذه الوظيفة أصبح على صلة قوية بجميع ضباط الجيش تقريبا وعرفه كل من اقترب منه ضابطا على خلق وقارئا ممتازاً في العلوم العسكرية وغير العسكرية ، كان لايتردد عن قول الحق وله اهتمامات وطنية ورؤية سياسية غير حزبية ، لايساير الخطاء وصاحبه، متمسكا بتعاليم الدين ،رفيع السلوك ، وكانت هذه الصفات هى سبب شعبية رشاد مهنا في الجيش .

فى الفترة ما بين عام 1946 وعام 1947 زاد نشاط رشاد مهنا الوطنى وبدا ذلك واضحا في مساعدة أمين الحسينى الذى أعلن الجهاد في فلسطين فقام مع بعض الضباط يساعدونه بالسلاح والعتاد من أجل المقاومة الفلسطينية ، وفى عام 1947 تم اعتقاله مع مجموعة من الضباط بتهمة التأمر على الملك وأفرج عنهم بعض فترة قصيرة.

قرر رشاد مهنا تقديم استقالته من الجيش لبنال شرف الجهاد في فلسطين ورفض طلبه ، وحين شارك الجيش المصرى في حرب فلسطين طلب أن يذهب إلى المعركة ورفض طلبه مرة اخرى.

بما عرف عن مواقف رشاد مهنا من الملك والفساد،أتصل به جمال عبدالناصر عام 1949 وأخبره انه وزملائه من أسلحة مختلفة قاموا بتكوين تنظيم سرى ويريدون منه الانضمام إلى التنظيم ، فأخبره رشاد مهنا بأنه مستقل ولاينضم إلى أى جماعة ولايعمل في الخفاء ، فطلب منه عبدالناصر حضور اجتماعتهم لابداء الراى والمشورة وبالفعل حمل رشاد مهنا على أكتافه عبىء الاجتماعات التحضيرية والتنظيم لكل الخطوات قبل الثورةومن هنا كانت تسمية رشاد مهنا بالاب الروحى لثورة يوليو 1952 .

فى نهاية عام 1951 كان هناك انتخابات لنادى الضباط وتعديل اللائحة الخاصة به وكان الملك نفسه وراء ترشيح عدد من الضباط الموالين له من ذوى السمعة السيئة وكادت الانتخابات ان تفشل لرفض الضباط لهولاء المرشحين من قبل الملك واستطاع رشاد مهنا أن يعتلى المنصة ويسيطر على الاجتماع بما له من حب واحترام بين الضباط ، وتم اختيار ضباط غير موالين للملك وكان على رأسهم اللواء محمد نجيب رئيساً للنادى ، وكان رشاد مهنا هو صاحب الرأى في ترشيح اللواء محمد نجيب حيث كانت هناك النظرة البعيدة لترشيحه فيما بعد كقائد للثورة.

[تحرير] قيام ثورة يوليو و علاقته بها

قامت ثورة يوليو 1952 وتم تعيين رشاد مهنا وزيراً للمواصلات في أول حكومة بعد الثورة ثم رشحه جمال عبدالناصر ليكون عضو في مجلس الوصاية على عرش المللك أحمد فؤاد (ممثلا للثورة) .

كان مجلس الوصاية بمثابة الملك ومجلس قيادة الثورة بمثابة مجلس الوزراء ومن هنا بدا الخلاف بين رشاد مهنا وجمال عبدالناصر في اقرار القوانين والخطط الزراعية والاقتصادية والسياسية، كما أن وجود بعض المنافقين الذين ساهموا في إشعال الخلافلاف والوقيعة بينهما وخاصة أن رشاد مهنا كانت له شخصية متميزة وحب وتقدير كبير بين الضباط ، وعلى ذلك فقد قرر رشاد مهنا الانسحاب تجنبا لفتنة قد تصيب البلاد وبالفعل قدم استقالته التى أذيع في وقتها أنها أقالة وليست استقالة !!!.

بعد ذلك تم اعتقال رشاد مهنا واتهامه بانقلاب مضاد للثورة وقدم للمحاكمة وحكم عليه بالسجن المؤبد وكان المقصود من ذلك هو إبعاده عن الحياة السياسية حيث ان شعبيته الكبيرة كانت مصدر قلق للطامعين في السلطة .

ولقد ظهرت وطنية رشاد مهنا وحبه لمصر و أخلاقه العالية في هذا الموقف حيث رفض بشدة اتخاذ أى موقف مضاد بالرغم من أن معظم الجيش مؤيد له وقال انه لن يكون سبباً في إشعال فتنة قد تحرق مصر وجيشها.

تم الافراج عنه عام 1956 وحددت إقامته بمنزله ثم أعيد اعتقاله مرة اخرى عام 1965 وأفرج عنه عام 1967 .

اعتزل الحياة السياسية تماماً وتوفى صباح 3 يناير 1996 - ولقد علق على وفاته الكاتب الصحفى المرحوم مصطفى امين في مقاله "فكرة" بتاريخ 10/1/1996 وختم مقاله بهذه العبارة(اتهم رشاد مهنا بأنه يدبر انقلاب وكانت التهمة ملفقة، فقد انقلب شهود الاثبات إلى شهود نفى ، وكانت جريمة رشاد مهنا الوحيدة أنه كان شخصية محبوبة أكثر من اللازم)

[تحرير] المواقع الخارجية

[تحرير] المصادر