المسلمون في جمهورية الكاميرون

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الكاميرون اشتق اسمها من الإحجار الكريمة ، فالكمرون تعني بلاد الأحجار الكريمة . وهي إحدي جمهوريات وسط غربي أفريقيا ، وثمتل منطقة انتقالية بين أفريقيا الرطبة وأفريقيا الجافة وكذلك منطقة انتقالية بين وسط أفريقيا وغربها ، ولقد فرض الألمان الحماية عليها في سنة 1302 هـ وفي سنة ( 1335 -1916 ) تقاسمت فرنسا وبريطانيا احتلال الكمرون فكان نصيب فرنسا ثلاثة أرباع هذه الغنيمة وقررت عصبة الأمم المتحدة إنتداب الدولتين على ما في حوزتهما من أراضي ، وفي سنة ( 1380 – 1960 ) نال القسم الفرنسي من الكمرون استقلاله وبعد عام انضم القسم الجنوبي من الكمرون إلى جمهورية الكمرون في أعقاب استفتاء عام بينما أثر القسم الشمالي الانضمام إلي نيجيريا .

فهرست

[تحرير] كيف وصل الإسلام إلى الكمرون ؟

وصلها الإسلام عبر التجارة وقوافلها ، التي كانت تأتي من الشمال حيث استقرت جماعات من شعب ( الفولاني ) المسلم في المناطق الشمالية من الكمرون واحترفوا التجارة وكونوا مجتمعات إسلامية بهذه البلاد .وحددت في هذه المرحلة بداية توغل الإسلام من شمال الكمرون إلى وسطه .

بسط الإسلام نفوده على حوض نهر ( بنوي ) والهضبة الوسطي من الكمرون في النصف الأول من القرن الثالث الهجري ، واستمر حركة انتشار الإسلام حتي عم وسط الكمرون . وساهم العديد من الدعاة المحليين في نشر الإسلام بالكمرون .

ظل الإسلام يتقدم من الشمال نحو الجنوب ، حتي فرض الإحتلال الألماني نفوذه على الكمرون في سنة ( 1302 – 1884 )وانتشرت البعثات التنصيرية في القسم الجنوبي من الكمرون التي استمدت سلطانها من وجود الاحتلال الألماني ، وقسمت الكمرون بين بريطانية وفرنسا في أثناء الحرب العالمية الأولي .


[تحرير] مناطق المسلمين

ينتشر الإسلام بين القبائل التي تسكن الجانب الأيمن من نهر ساناجا ، وفي هضبة ادماوا وفي حوض ينوي ، وفي القسم الشمالي من البلاد في حوض بحيرة تشاد ، وفي جبال ماندرا وهضبة ( النولوب باموم ) ، كما يوجد المسلمون في معظم المدن الجنوبية في الكمرون . ومن اهم العناصر المسلمة في الكمرون الفولاني ، الباموم ، التيكار ، الماندرا ، الشاوية العرب وقبائل الكيردي . وزاد انتشار الإسلام بعد الحرب العالمية الثانية بين القبائل التي تسكن وسط الكمرون مثل باموم وديورا ولاكا . وانتقلت الدعوة الإسلامية إلى الجبال في غربي الكمرون بين قبائل كوتين وجيدرا والفالى وموفو ومتكارم . كما انتشرت الدعوة الإسلامية في الجنوب بين قبائل ماوندانج وموسجوم . ويتوقع المزيد من الأنصار للإسلام في النطاق الغربي من الكمرون وكذلك في الجنوب ، ويقدر عدد المسلمون في الكمرون أكثر من 5ملايين نسمة ، رغم وجود البعثات التنصيرية .


[تحرير] التعليم

لقد واجه التعليم الإسلامي فترات حالكة في ظل الاستعمار ، ليترك المجال للبعثات التنصيرية لتزاول نشاطها . وهناك نقص في التعليم العالي بسبب عدم وجود المدارس العليا . وزاد الاهتمام بالتعليم الإسلامي بعد الاستقلال وقام بتدريسة معلمون من الكمرون .وتنتشر المساجد في معظم مدن الشمال والوسط وتقل في الجنوب وقد رجحت كفة الإسلام في الكمرون حتي في ظل الاستعمار .

[تحرير] الهيئات والمؤسسات الإسلامية :

يوجد بالكمرون ، المجلس الوطني الإسلامي ، ولجنة ترجمة القرآن الكريم والجمعية الثقافية وجمعية الكمرون الإسلامية التي تأسست في سنة 1963 . وتوجد 50 مدرسة إبتدائية و5 مدارس إعدادية ( فرنسية وعربية ) .

التحديات :

  1. الخلافات بين المسلمون خصوصاً بين أصحاب الطريقة التجانية وجمعية مسلمي الكمرون
  2. عرقلة السلطات الحاكمة للأنشطة الإسلامية بطريقة غير مباشرة .
  3. البعثات التنصيرية وإمكانيتها المادية الهائلة .
  4. نظم التعليم المشتركة مثل المدارس الفرنسية والإنجليزية مما يؤدي إلى إهمال اللغة العربية .
  5. عدم وجود الكتب المدرسية العربية والمناهج الجادة .
  6. تسرب التلاميذ بعد المرحلة الابتدائية .

المتطلبات :

1- إنهاء الخلافات بين الطوائف الإسلامية .

2-الاهتمام بالبعثات الطلابية إلى الجامعات الإسلامية .

3-تأهيل المدرسين بالمدارس الإسلامية .

4 - توفير الكتب العربية وكتب الثقافة الإسلامية

5-إصلاح المساجد .


المصدر : الأقليات المسلمة في أفريقيا - سيد عبد المجيد بكر .