البربر (شمال أفريقيا)
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
هم سكان المغرب العربي الأصليون، فهم ليسوا أوربيون ولا أفارقة لأنهم لايتسمون بأي صفة من صفات العرقين السابقين ويظهر للعيان أن الملامح التي يحملونها مشرقية سواء كانت البشرة البيضاء كما حال قريش والجميع يعلم مواصفات النبي القرشي صلوات الله وسلامه عليه وإما بشره حنطاوية فاتحة اللون. هناك أيضا ثورة مشهورة قام بها البرابرة وتسمى ثورة البربر في الأندلس.
فهرست |
[تحرير] الهجرات اليمينية
لقد هاجرت بعض القبائل اليمنية ومنها قبيلتي الحبشان والجاعز من اليمن إلى شرق أفريقـيا قبل الإسلام، كما توضح الأوضاع الجغرافية وأثر الظروف المناخية والاقتصادية لجنوب شبه الجزيرة العربية التي إنطلقت منها هجرات عربية مكثفة نحو الشمال والشمال الشرقي وشرق أفريقيا منذ 3 آلاف سنة قبل الميلاد وهناك وجود لأدلّة تاريخية ولغوية تؤكد ذلك، كالهجرات إلى شمال الجزيرة العربية وبلاد الشام وبلاد الرافدين والجميع يعلم بقصة سد مأرب الذي شتت أهل اليمن أيضاً. والظاهر أن تلك الهجرات والتحركات لم تكن هجرات كبرى، بل كانت هجرات جماعات صغيرة متتابعة في أزمنة متعاقبة، والأصل الواحد للهجرات العربية بما فيها الهجرة العربية لقبائل البربر لتستوطن في الشمال الأفريقي في موجات متتالية. أما بالنسبة لنسبهم فالعديد من المؤرخين يرجحون في نصوصهم أن نسبهم يعود إلي العماليق وأيضا بر بن قيس عيلان أو من نسل كنعان بن حام وجميعهم إنطلقوا من الجزيرة العربية شمالها (فلسطين) أو جنوبها (اليمن) وفوق كل هذا تأكد إنحدار البربر من نسل شرقي، إن النسابة البربر أنفسهم يواصلون القبائل البربرية بأصول عربية سواء في الجزيرة العربية وخاصة بجنوبها أو ببلاد الشام وكما يعلم الجميع أن الديانة الثانية في اليمن هيا الديانة اليهودية وهذا إثبات قوي على أن اليهود البربر هم من أصول ينمية أي أنهم عرب.
[تحرير] اللغة
تناولت الدراسات الأصالة العربية للغة البربرية فالأستاذ العلامة وليم لانفر يؤكد بأن اللغة المصرية القديمة تتصل باللغات السامية ولغات البربر بأصل واحد. ومحرروا مادة بربر في دائرة معارف يونيفر ساليس يذهبون إلى أن أكثر طريق مؤكد للحقيقة هو نسبة اللغة البربرية إلى أصول حامية ـ سامية التي تجمع في بوتقة واحدة البربرية والمصرية القديمة والكوشية والسامية والإرتباط اللغوي سواء من حيث وزن أفعول الذي جاء على وزنه في اليمن، وأسماء فروع قبيلة خولان باليمن القديم والتي سجلت بالخط المسند وهي أحنون، أعبوس، أحبوس. وكذا إستعرضنا أسماء الأماكن التي تؤكد الإرتباط بين المغرب العربي الكبير و اليمن فلها صيغ بربرية أمازيغية واضحة إستمدها الأمازيغ من البربرية، وأيضاً في صعيد مصر نجد أبنو ، أسيوط وأخيم وتيما في جبل حوران في سوريا - وتاركم، وأتبار وتيمرايين في السودان وأكسوم في إرتريا وجزيرة أنتوفاش في اليمن كما عرضت الدراسة أسماء القبائل اليمنية المتطابقة مع أسماء القبائل البربرية في منطقة الشمال الأفريقي.
[تحرير] وجوه التشابه بين لغات جنوب شبه الجزيرة العربية واللغة الليبية القديمة(البربرية)
- 1 تتميز اللغة السبئية وملحقاتها بأداة عبارة عن حرف النون يلحق عادة بآخر الكلمات ، تسمى النون الحميرية ، وهي مثل أداة التعريف في اللغة العربية الفصحى . وفي اللغة الليبية القديمة أسماء قبائل تنتهي بحروف النون وهي بمثابة (ال) التعريف الذي هجر في عصور لاحقة مثل : بنو درجين وبنو ورتاجن وبنو مراسن وغيرهم .
- 2 توجد في لغات جنوب شبه الجزيرة العربية أسماء كثيرة صيغت على وزن الأفعول مثل:الأيفوع والأيزون والأوسون والأحروث والأهيون. وهذه الاسماء أصيلة في جنوب شبه الجزيرة العربية . ومما لا شك فيه أن وجود صيغ مشابهة كأمقون وأزمور وأصفود وأمرود وأعروس وأرفود وأمروث وأفروخ ، في منطقة المغرب القديم ، وشرق إفريقيا كان نتيجة لإنتقال مؤثرات ثقافية إلى تلك المناطق.
- 3 تتشابه اللغة الليبية القديمة مع لغات جنوب شبه الجزيرة العربية في تأنيث بعض الكلمات . ونجد أمثلة كثيرة تؤيد ذلك في لغة النقوش بجنوب شبه الجزيرة العربية ، فيكتبون تهامت بدل تهامة وربيعت بدل ربيعة وحبشت بدل حبشة ويمنت بدل يمنه وهكذا .
- 4 في اللغة الليبية القديمة إلى الآن يصوغون الكلمات المؤنثة بتاء مفتوحة بدل تاء مربوطة مثل تيارت وهو اسم مكان وتوات وهي اسم قبيلة وتاهرت وهي اسم مدينة.
- 5 من مايتثبت أن اللغة الليبية القديمة واللغة العربية الفصحى أخذت قواعدها النحوية من لغة عربية سابقة حالة التأنيث ، التي يكون عليها الفعل الماضي والمضارع مع المفردة الغائبة ، حيث تؤنث هاتان الحالتان بإضافة التاء للمفرد الغائب ، فنقول في العربية سكت للمذكر وسكتت للمؤنث ، ويسكت للمذكر وتسكت للمؤنث ، وكذلك في اللغة الليبية القديمة نقول يسُوسَم (سكت) للمذكر وتسُوسَم (سكتت) للمؤنث ، يسوسُوم (يسكت) للمذكر وتسُوسُوم (تسكت) للمؤنث .
[تحرير] بعض الكلمات باللغة الليبية القديمة (البربرية) ، وما يقابلها باللغة العربية الفصحى
- يطس (نام) طس الشيء في الماء إذا غطسه ، والنوم فيه معنى الغطس في اللاوعي .
- يرول (هرب) : وكلمة هرول العربية قريبة جداً من كلمة إروال الليبية القديمة.
- يكّر(قام) وكر الظبي وتب.
- يدجال (حلف) من جل جلاله ، والحلف عادة يكون بالله.
- يسغى (اشترى) : سوغ الشئ جعله مباحاً حلالاً ، تملك الشئ.
- ألغم (الجمل): اللغام: زبد أفواه الإبل.
- إغيد (الجدي) : الغيدان من الشباب أوله
- يكّس (ينزع أو خلع): وكس الشيء: نقّصه فلاناً: وبخه ، وكس ماله أنقصه.
- تامطوت (المرأة) أصلها عربي ومعناها الكائن الذي يحيض . والطمث في العربية معناها الحيض . ويقال في العربية المرأة الطامث .
- أرقاز(الرجل) وهي عربية معناها ركز شيئاً في شيء ، أقره وأثبته ، والرجل هو ركيزة البيت .
- أمان (الماء) ومان = الماء في لغة قبيلة شمر بشبه الجزيرة العربية ، وهي عربية واضحة.
- إيفير(طار) جاءت من العربية أفر يفر وفر يفر . وهي تعني الطيران أو العدو والوثب استعداداً للطيران .
- إيفسّر (نشر الشئ ضد طواه) جاءت من العربية فسّر وأوضح.
- أنزار (المطر) وفي العربية النصرة = المطرة التامة ، نصر الغيث الأرض=سقاها، ونجد الكثير من الكلمات تنقلب فيها الصاد زاياً مثل رصين : رزين.
- أملال (الأبيض) المؤلل الناصع اللون ، مؤلل الوجه حسنه.
- يُزُوم أُزوم ( صام الصيام) في هذه الكلمة انقلبت الصاد زاياً ، وأيضاً في العربية الأزم الحمية والإمساك عن الطعام
- أوال (الكلام) وهو التأويل،ومن المعروف أن المصدر في فعّل(بتضعيف العين)كثيراً ما يقوم مقامه اسم المصدر:سلام في سلّم،وكلام في كلّم،وطلاق في طلّق،وزواج في زوّج،و واوال في اوّل.
- أُودم (الوجه من الإنسان ومن كل شئ) وفي العربية الأديم وجه الشئ.وهو مدلول موحد في اللغتين،إلا أنه أكثر تعميماً في اللغة الليبية القديمة.
- إيلس (اللسان) وواضح القرابة بين إيلس جمعها إيلساون واللسان.
- إيخف (الرأس) وقريبة من هذه الكلمة ، كلمة عربية أخرى وهي اليافوخ وهو الرأس أيضاً ، والذي يبدأ من ملتقى عظم مقدم الرأس إلى مؤخره .
- إيدامن (الدم).
- يمّت وتمّت (مات وماتت)، والكلمتان عريقتان في عروبتهما.
ومن هنا لا نستطيع أن ننكر على الأقوام العربية المنسية عروبتها ، بمجرد إختلاف لسانها عن لساننا ، ووصول كتابات منها مكتوبة بلغة لا نفهمها. فلغتها هي لغة عربية وإن إختلفت عن اللسان العربي الفصيح ، وهذا الإختلاف والتباين في اللغات العربية القديمة كان موجوداً منذ أزمان بعيدة ومنهم من يسبق هذه الفترة بقرون عديدة . يقول الطبري في تفسيره بأن العرب إن جمع جميعها اسم عرب ، فهم مختلفوا الألسن بالبيان ، متباينوا، المنطق والكلام . وقد كانت بعض هذه الألسن بعيدة بعداً كبيراً عن عربيتنا اليوم ، وخير مثال على ذلك اللغات العربية الجنوبية . وقد أشار إلى هذا التباين والاختلاف في لغات العرب القديمة أيضاً ، مؤلف يوناني عاش في القرن الأول الميلادي ، له كتاب سماه الطواف حول البحر الإريتري (البحر الأحمر) ، ذكر فيه بأن سكان ساحل الحجاز على البحر الأحمر ، والذين كانوا يقيمون بين مدينة (لوك كوما Leuke Kome ) وميناء (موزا Muza )، يتكلمون لهجات مختلفة ولغات متباينة لا يفهمونها عن بعضهم البعض ، وأن بعض هذه اللهجات واللغات بعيدة عن بعضها بعداً كبيرا.
[تحرير] الماضي والحاضر
عراقة الطوارق البربر بدو الصحراء الكبرى في شمال إفريقيا ماهي إلا تواصل لجذع نخل ضارب في أعماق الجزيرة العربية.. وسيرتهم المحمودة تأتي من أخذهم لراية التوحيد عندما غشاهم الإسلام ونشره في أنحاء الصحراء، ويذكر لهم وقفتهم القوية في وجه الإستعمار الفرنسي الذي إضطر لبناء حاميات وقلاع في قلب الصحراء ويتحصن بداخلها. حيث منعهم الكبرياء العربي من الإنصياع لجبروت هذا المستعمر فحظروا عليه التمتع بسحر صحرائهم، والآن وقد تغير شكل تجارة القوافل التي تسيدوها.. واختلاطهم داخل مجتمعات صناعية تبدل قليلا شكل الحياة الفائقة البداوة التي كانوا عليها لأنماط جديدة.. وتحاول البلدان التي تقع مجموعاتهم تحت مظلة سيادتها في بناء حياة تجذبهم نحو الاستقرار في مدن حضرية فيها الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة.. أو تبنى لهم أماكن تجمعات صحراوية بها تمديدات من المياه الجوفية الدائمة لكي يتركوا حياة الترحال.. ولكن.. الطوارق.. مازالوا يرسمون صورة بديعة الألوان لأهل البداوة الأصيلة.
[تحرير] المصادر
- لسان اليمن القديم
- البربر واليمن
- كتاب البربر عرب قُدامى لمحمد مختار العرباوي
- المؤرخ الفرنسي غوتيه
- مدينة حضرموت سوسة
- يهود اليمن والمغرب العربي