حزب المؤتمر الشعبي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حزب المؤتمر الشعبي السوداني ، أسسه حسن الترابي عام 1989 .
![]() |
هذه بذرة مقالة عن أحداث أو شخصيات أو مصطلحات سياسية تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |
مؤتمر جامع وليس حزبا سياسيا ضيقا يهتم بشؤن السياسة ولكنه سمى مؤتمرا وشعبيا ليكون في خدمة الانسان بكافة جوانبها ولولا ان هناك نظاما شموليا يتحكم في الشأن السودانى لكان دور المؤتمر الشعبى بينا وجليا إلا انه الآن محاصر تصادر صحيفته من حين لآخر فلا يرغب النظام لصوته ان يرتفع ولشعاره ان يتمدد ولدعوته ان تنطلق لسيما وان المؤتمر الشعبى يمتلك كوادر تتميز بالاخلاص لدينها وأمتها وهى ذات مؤهلات عاليه ويكفى المؤتمر الشعبى فخرا ان أمينه العام هو الشيخ الدكتور حسن الترابى حافظ القرآن والفقيه في الدين والقانون وصاحب التجربة الطويلة العريقة في شؤون السياسةوالشيخ الترابى هو العارف للسودان فهو يجوب بشكل مستمر لمدنه وقراه في زيارات لا تنقطع مما مكنه من خلق علاقات طيبة مع أهل البلاد.
والشيخ الدكتور الترابى محب لبلده مخلص لها مجاهد في سبيلها عرضه كل ذلك لقضاء فترات طويلة في السجون في ظل النظم الشموليه وتكون له جولات وصولات حينما تعم الديمقراطية البلاد ولكن تلك فترات محدودة لا تطول ولو كان الشيخ الترابى يسعى لمكسب شخصى ودنيوى لتبوأ ارفع المناصب في الحافل الدوليةأو كسب المال الوفير من خلال إستثمارت وتجارة ولكنه زاهد في الدنيا. ولقد تطورت الحركة الاسلامية بفعل مجاهدات الشيخ الدكتور الترابى من حركة الاخوان النشطة في أوساط الحركة الطلابية إلى جبهة الميثاق الاسلامى ثم الجبهة الاسلامية التى كادت ان تستوعب كل السودان بمنظماته وجماعاته الصوفية والنقابات والاتحادات مما احدث في البلاد حركة سياسية وثقافية نشطة ولو صبرت الجبهة الاسلامية لحين موعد الانتخابات لحازت على الاغلبية المطلقة إلى انها تعجلت الامر وساندت إنقلاب البشير فشكل ذلك خطأ استراتيجيا ونقطة سالبة في نضالات الحركة الاسلامية في السودان بالرغم من ان نظام البشير قد سجل نجاحا في سنواته الاولى فبعث الهمم وعمل على تجديد الايمان في النفوس وعمر القلوب بالقرآن وعمل على تعديل القوانين بما يوافق الشريعة الاسلامية وأحب الناس قيادات هذا النظام لولا انه ذهب إلى ممارسات بدأت في إحداث شرخ عظيم وخلافات واسعة وبدأت الهوة تتسع رويدا رويدا بين القيادات المدنية التى أرادت الاصلاح وما استطاعت وهى تواجه تعنت قيادات العسكر ومن التجارب المريرة التى عانى منها الشعب السودانى في ظل الانقاذ محاكم النظام العام وتسريح الكثير من موظفى الخدمة العامة وضباط القوات المسلحة والشرطة ثم الحرب في الجنوب التى عمل هذا النظام على تأجيجها وان افلح في السنوات الاخيرة في اخمادها ولكنه اشعلها في دارفور حربا ضروسا العالم كله لا شغل له الا تناول أخبارها وكادت الحرب تشتعل في الشرق ولكن الله لطف. كما أن علاقات الانقاذ بدول الجوار لم تكن دائما على ما يرام وذلك هو أثر النظم الشمولية فقد مر على وزارة الخارجية في عهد الانقاذ وزراء أكفاء ولكن الشأن لم يكن بيدهم والمثال على ذلك العلاقات المتوترة الآن بين شاد والانقاذ ونخشى من حرب بينهما لا تبقى ولا تذر. السودان يواجه الآن مخاض عسير وقد يتولد عن ذلك نظام ديمقراطى يريح البلاد والناس من تقلب الاحوال وأنقلابات العسكر حسين أبو طارق