رأس الخيمة
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
إمارة رأس الخيمة |
|
تصنيف | إمارة, مدينة |
---|---|
إمارة | رأس الخيمة |
حاكم الامارة | صقر بن محمد القاسمي |
ولي عهد الامارة | سعود بن صقر القاسمي |
المساحة | 1,684 km² [1] |
السكان — المدينة ذاتها — كثافة السكان — الترتيب |
165,959 (اجمالي) 150,376 100.94 / كم2 رابع إمارة |
التوقيت | UTC +4 |
خط العرض / خط الطول | 25:26 شمالاً ، 55:60 شرقاً |
الموقع الرسمي | |
http://www.rak.ae/ |
رأس الخيمة هي إحدى الإمارات السبع المكونة لدولة الإمارات العربية المتحدة انضمت متأخرة للإتحاد الإمارات السباعي. يحكم الإماراة شيوخ القواسم الذين كان لهم ولأهل رأس الخيمة دورا كبيرا في محاربة الاحتلال البرتغالي ومن بعده الاحتلال البريطاني.
وتقع إمارة رأس الخيمة على الخليج العربي بين خطى عرض 25ـ 26 شمالاً وخطى طول 55 ـ 60 شرقاً ، ويبلغ طول ساحلها 64 كيلومترا، وتعتبر أقصى جزء من المشرق العربي ، وتحدها من الجنوب والشمال الشرقي سلطنة عمان ، وطول مساحتها من الساحل إلى الداخل 128 كيلومترا. وتبلغ مساحة الإمارة 1684 كيلو متراً مربعاً، وهذه المساحة تعادل 17.2% من مجموع مساحة دولة الإمارات.
ويتبع راس الخيمة العديد من الجزر ، مثل طنب الكبرى وطنب الصغرى، إلا إن هاتين الجزيرتين محتلتان من قبل إيران، وتدور الآن المساعي السلمية لحل هذه القضية ، وكذلك تتبعها جزيرة الحمراء.
من ناحية الغرب يتكون سطح راس الخيمة من سهل ساحلي، وهذا الجزء هو المطل على ساحل الخليج العربي, أما الجزء الشمالي فصخري حيث إن صخور الجبال تصل حتى بحر الخليج.
وتمتد السلسلة الجبلية حتى الشرق وتصل الخليج العربي عند بلدة الجير، والذي يلفت النظر هو أن المنطقة الواقعة بين الساحل والجبال هي أرض زراعية خصبة.
عاصمتها مدينة راس الخيمة التي يقسمها لسان مائي يقسم المدينة إلى قسمين ، القسم الغربي يعرف برأس الخيمة، أما القسم الشرقي فيتبعه عدة أحياء مثل العربي والنخيل والحديبة والمعيرض والمعمورة.
وتعتبر منطقة الجير التي تبعد عن العاصمة 30 كيلو متر نحو الشمال من أكثر المناطق خصوبة في إمارة رأس الخيمة ، حيث تتوافر فيها المياه العذبة والمزارع والبساتين .
أما منطقة الرمس التي تقع شمال الإمارة فمشهورة بالصيد ، وخور الخوير مشهور بتصدير الأحجار الجيرية وذلك بفضل ميناء الخور التي ازدادت أهميته بعد وجود مصنع للأسمنت ، ومنطقة الدقداقة التي تتبع رأس الخيمة بها مراكز للأبحاث الزراعية ، وفيها كذلك مصنع جلفار للأدوية.
أما المنطقة السياحية التي تتبع رأس الخيمة فهي خت التي تبعد لمسافة 35 كيلو مترا جنوب شرقي مدينة رأس الخيمة حيث تتوافر بها ينابيع المياه الحارة.
حاكم إمارة رأس الخيمة هو الشيخ صقر بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد، وولي عهده ونائبه الشيخ سعود بن صقر القاسمي.
[تحرير] تاريخ
لقد سعى صاحب السمو الشيخ صقر بن محمد القاسمي منذ 35 سنة لمعرفة تاريخ رأس الخيمة، ولذلك دعى العديد من خبراء الآثار ومن مختلف دول العالم فدعم عملهم ودعاهم للاستمرار في مسوحا تهم حتى أصبحت هذه أساس علم الآثار في رأس الخيمة. من ضمن دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك رأس الخيمة تراث آثار فريد ولها خلفية تاريخية كاملة وواضحة في علم آثارها، فهي تحتوي على مزيج من الأنواع الأربعة للتضاريس التي يمكن أن توجد داخل الإمارات العربية المتحدة السهل الخصب، منطقة الجبال، المنطقة الساحلية والبيئة الصحراوية وهي أحد الأسباب التي جعلت من رأس الخيمة منطقة مهمة ومأهولة بالسكان دائما. والتفاعل بين هذه المناطق المختلفة وأسلوب الحياة الفردي شكل التراث الخاص بإمار ة رأس الخيمة.
لقد دلت جميع المكتشفات بأن لرأس الخيمة تاريخ موغل في القدم وقد مرت بعده فترات أقدمها فترة العبيد (5000 سنة ق.م) وسنقوم باستعراضها بتسلسل قدمها والمكتشفات في كل فترة.
1) فترة العبيد (5000- 3800 ق.م) وهي أقدم فترة عرفت في رأس الخيمة بالقرب من الجزيرة الحمراء حيث عثر على ركام ضخم من الهياكل ومجموعة من الأسطح الخارجية مما أعطى تلميحات أولية لأنشطة إنسانية في هذه المنطقة بالإضافة إلى ذلك عثر على الفخاريات، الخرز، وشباك وأدوات من الصوان وهي تمثل الحضور السابق لسكان البادية الذين كانوا يعيشون على الساحل أثناء شهور الصيف. وهذه الفخاريات مشابهة لتلك الموجودة في بلاد مابين النهرين وفي الفترة نفسها مما يدل على وجود اتصال تجاري مباشر في ما بينهم. كما عثر على موقع في خت يحتوي على أدوات الصوان ومن الفترة نفسها.
2) فترة حفيت ( 3200- 2600 ق.م) وقد كان أشهر ما يميز هذه الفترة وجود ركام لقبور الدفن بنيت على جبال شاهقة الارتفاع ، مصنوعة من الحجر المحلي وقد كانت في الأصل على هيئة خلية نحل مكونة من حجرة صغيرة أو حجرتين من كل قبر عثر عليها في منطقة خت ، وودادي البيح ووادي القور.
3) فترة حضارة أم النار (2600-2000 ق.م) ظهرت حضارة أم النار في أواسط الألفية الثالثة قبل الميلاد وهي معروفة بقبورها المستديرة، حيث كانت الجدران الخارجية مبنية من أحجار منحوتة ومصقولة بشكل ناعم وداخلها قسمت القبور إلى بضعة حجرات واستعملت للدفن الجماعي حيث كانت تستعمل لدفن عدة أجيال. وعثر علماء الآثار على بقايا أكثر من مائة شخص دفنوا في قبر واحد. وجد أكبر قبر في منطقة شمل وإحدى هذه القبور كان بقطر (5و14قبر) وتحمل إحدى أحجار الواجهة أثر قدم منحوتة علية. وفي سنة 1988م عثر على قبر آخر في وادي المنيعي في الجزء الجنوبي من رأس الخيمة وقبر آخر اكتشف في اعسمة حيث عثر فيه على مجموعة مهمة من الأدوات البرونزية، ورؤوس رماح وأنصال خناجر. إن لحضارة أم النار أهمية كبيرة بتطور حضارة دولة الإمارات العربية المتحدة. حيث يوجد هنالك دليل بان التجارة بين بلاد ما بين النهرين ووادي اندس (جنوب شرق إيران) جعلت من رأس الخيمة غنية خلال هذه الفترة وكانت تذكر باسم ماجان ومثلت مع باقي الأجزاء شبكة واسعة لتجارة المسافات البعيدة وخصوصا في تجارة الفخار عالية الجودة التي كانت تشتهر به.
4) فترة وادي سوق (2000- 1600ق.م) تمثلت هذه الفترة في رأس الخيمة باكتشاف 150 قبراً ضخماً في منطقة شمل شكلوا أكبر مقبرة ما قبل التاريخ. كما وجدت هنالك عدة مقابر في غليلة، القرم، الرمس، قرن الحرف وفي خت وأذن حيث اكتشفت جميعها في سنة 1976م وتم التنقيب عنها بين 1985-م1990. معظم قبور وادي سوق كانت ضخمة وفوق الأرض أما الأساس فقد بني من الحجر الجيري وكان القبر يضم من 30-60 شخصا دفنوا به. أما عن المقتنيات التي وجدت في هذه القبور وهي معروضة في متحف رأس الخيمة الوطني كؤوس مصبوغة، علب، طاسات حجرية محززة وأوعية ذات أغطية، حلي شخصية (خرز) أدوات معدنية وأسلحة.
5) العصر الحديدي (1250_300 ق.م) عُرف العصر الحديدي في الجزء الجنوبي لرأس الخيمة وبالأخص في وادي القور، وادي المنيعي، فشخة ووعب حيث اكتشفت عدة قبور منها القبور المستطيلة بأربعة غرف وقبر على شكل حذوة حصان وقبر دائري في "نصله" حيث تم استخراج طاسات مصبوغة و أعداد كبيرة من الأوعية الحجرية المنحوتة والمزينة التي صنعت من مادة الكلورايت والاهم من ذلك تم اكتشاف حجر منقوش عليه عنقاء مشابهة للعنقاوات الكبيرة الموجودة في القصور الآشورية في شمال العراق. أما الجزء الشمالي لرأس الخيمة فتوجد هنالك مستعمرين على شكل رابية أحدها في خت ويسمى (نيد الزباء) الذي اكتشف في 1968م. والآخر في منطقة شمل وهاتين المستعمرتين تمثلان الاحتلال في الجزء الشمالي خلال العصر الحديدي.
6) الفترة الهيلينية والفارسية (300 ق.م-300م) وجدت في الجزء الشمالي والجنوبي للإمارة عدة مواقع من خلال المسوحات التي قامت بها دائرة الآثار والمتاحف وهي عبارة عن مدافن فردية وإعادة استعمال لقبور قديمة عثر عليها في منطقة شمل، اعسمة، وعب، ووداي المنيعي.
7) فترة الاحتلال الساساني (300م-632م) عثرت بعثة الآثار على موقع صغير في جزيرة حليله وكذلك على موقعين في خت أما أهم ما اكتشف أثناء هذه الفترة ومن خلال ثلاث فصول من التنقيبات ظهر موقع على شكل قلعة ساسانية بنيت للتحكم بالسهول الخصبة في الجزء الشمالي للإمارة والتي تركت من قبل المحتل إبان دخول الإسلام منطقة دولة الإمارات العربية المتحدة.
8) الفترة العباسية (750-1250م) هذه الفترة تبرز الأهمية الكبرى للإمبراطورية الإسلامية الموحدة وزيادة ضخمة في التجارة مع شرق آسيا وتتمثل هذه الفترة في مواقع قليلة من منطقة الخليج العربي كاملة وهناك موقعين جعلا من رأس الخيمة أكثر أهمية في معرفة طرق التجارة والبضائع في القرون الإسلامية الأولى. هذين الموقعين هما الكوش وهو قلعة ساسانية تخلوا عنها بعد المد الإسلامي لهذه المنطقة و أعيد استخدامها من قبل السكان وعاشوا بها لفترة (700) سنة تالية. أما الموقع الآخر فيقع في جزيرة حليله وهو عبارة عن مباني صنعت من سعف النخيل (العريش) والآثار الباقية منها قليلة وغير مرئية ولكنها تعتبر بقايا مهمة.كلا الموقعين عرفا ضمن منطقة جلفار وهي مدينة قديمة معروفة للرحالة والجغرافيين المسلمين مثل المقدسي في القرن العاشر والإدريسي في القرن الثاني عشر. عُثر في الموقعين على الخزف الصيني والفخاريات العباسية المستوردة من العراق ومناطق أخرى تبين مدى اهتمام أهل جلفار بالتجارة بشكل كبير. وفي الكوش تم العثور على أقدم حبة قهوة في العالم خلال القرن الثاني عشر وهذا الاكتشاف يسبق المصادر التاريخية التي تعطينا معلومات عن استخدام وتجارة القهوة بقرنين كاملين.
9) الفترة الإسلامية اللاحقة (القرن الرابع عشر-التاسع عشر) في منتصف القرن الرابع عشر هُجرت الكوش و جزيرة حليله واستقر الناس في ذلك الوقت على الشاطئ الرملي أمام الساحل . سميت هذه المنطقة بجلفار واكتشفت من قبل عالم الآثار بياترس دي كاردي في سنة 1968 وقد توافدت على المنطقة عدة بعثات للآثار من فرنسا، بريطانيا، اليابان،وألمانيا حيث برهن الجميع بأن جلفار كانت منطقة كبيرة ومأهولة بالسكان مابين القرن الرابع عشر و حتى السابع عشر. بُنيت المدينة من بيوت طينية (القرميد) وحميت بجدار ضخم من الطين بسمك 5و2 متر وارتفاع 4 متر وهي تعتبر مركز تجاري رئيسي في الجزء الأدنى من الخليج.العربي عرفت جلفار بتجارتها الواسعة والمزدهرة البعيدة المدى وذلك لما عثر عليه فيها من كميات كبيرة من الخزف الصيني المستورد والأواني الفخارية ذات المصادر العربية والأوروبية. تعتبر مدينة جلفار موطن التجارة وموطن أشهر البحارة العرب وهو أحمد بن ماجد الملقب بأسد البحار. اشتهرت جلفار بجودة فخارها الذي يصنع في منطقة شمل ووادي حقيل وهي من المراكز الرئيسية لانتاج الأواني الفخارية والتي توزع لكافة دول الخليج العربي ولأكثر من 500 سنة استمر الإنتاج وقد هُجر آخر فرن في وادي حقيل منذ 30 سنة تقريبا.
|
![]() |
---|---|
أبو ظبي | دبي | الشارقة | عجمان | أم القيوين |رأس الخيمة | الفجيرة |