سديم
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

السديم، في الفلك، جسم سماوي ذو مظهر منتشر مكون من غاز متخلخل أو غبار نجمي. يدرس السدم الفلكيون المختصون بدراسة الوسط البينجومي.
فهرست |
[تحرير] التاريخ
إلى غاية العشرينيات، قبل أن يبين أدوين هابل أن السبب في المظهر السديمي لبعض الكواكب (المجرات) هو ضعف استبانة الأدوات المتوفرة في ذلك الحين، كان يستعمل مفرد سديم للدلالة على أي جسم منتشر المظهر.
منذ ذلك الوقت، صار يستعمل هذا المصطلح للإشارة إلى أية منطقة من الوسط البينجمي الغني إما بالغازات المؤينة (الهيدروجين عادة) وإما بالغبار النجمي، أو بكليهما.
[تحرير] أنواع السدم وتصنيفها
توجد ستة أنواع من السدم. نذكر من أكثر شيوعا إلى أندرها:
[تحرير] السدم المظلمة
وهي سدم مكونة من غبار وغاز خامل، وتمتص جزءا هاما من الضوء الذي يجتازها وتحجب بذلك كل ما وراءها. لا يمكن مشاهدتها مرئيا إلا بواسطة التباين المحدث على حقل من النجوب أو سديم آخر بسببها امتصاصها للضوء.
[تحرير] السدم الكوكبية
وهي سدم مرسلة تشير إلى المرحلة الأخيرة من حياة نجمة خفيفية الكتلة، وهو المصير المرتقب للشمس. سميت بهذا الاسم لأن الفلكيين كانوا يحسبونها كواكبا بسبب شكلها الصغير المستدير اللامع.
[تحرير] السدم العاكسة
وهي سدم نشبه السدم المظلمة من حيث طبيعتها، لكنها تعكس الضوء المنبعث من نجمة في مقربة منها.
[تحرير] مناطق الهيدروجين
وهي سدم مرسلة، ذات مظهر مبهر، تضم مجموعة نجوم شابة أو في طور التشكل. عادة ما تنعت ب«مشتل نجوم».
[تحرير] بقايا النجوم فوق الجديدة
وهي سدم مرسلة ممتدة جدا، ناتجة عن الانفجار القوي لنجم ثقيل الكتلة. تشكل عادة بنية سلكية خاصة تشبه التخريم.
[تحرير] فقاعات وولف-رايت
وهي سدم لها مظهر مشابه لبقايا النجوم فوق الجديدة، تنتج فقاعات الغاز هذه من النبذ التدريجي للطبقات الخارجية لنجم حار وثقيل.
[تحرير] خواص السدم المنتشرة
المادة المكونة للسدم متخلخلة جدا: توجد في سديم مئات الجزيئات في السنتمتر المكعب الواحد فقط، للمقارنة، نجد في الغلاف الجوي، في نفس الحجم، ملايير ملايير الجزيئات. السدم غير منسجمة وتتميز ببنية مركبة.
[تحرير] دورها في تشكل النجوم
يتجلى دور السدم في تشكل النجوم في أن بإمكانها أن تنهار جاذبيا مكونة مجموعة نجمية. فلربما تكونت المجموعة الشمسية انطلاقا من سديم يسمى سديما بدائيا أو سديما شمسيا. اقترح كانت ولابلاس هذا المشهد لأول مرة في أواسط القرن الثامن عشر.