سورة نوح
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
.هذه السورة كلها تقص قصة نوح - مع قومه ، وتصف تجربة من تجارب الدعوة في الأرض ، وثمتل دورة من دورات العلاج الدائم الثابت المتكرر للبشرية ، وشوطاً من أشواط المعركة بين الخير والشر ، والهدى والضلال ، والحق والباطل .
هذه التجرية تكشف عن صورة من صور البشرية العنيدة ، الضالة ، الذاهبة وراء القيادات المضللة ، المستكبرة عن الحق ، المعرضة عن دلائل الهدى وموجبات الإيمان ، المعروضة أمامها في الأنفس والآفاق ، المرقومة في كتاب الكون المفتوح ، وكتاب الكون المكنون .
وهي في الوقت ذاته تكشف عن صورة من صور الرحمة الإلهية تتجلى في رعاية الله لهذا الكائن الإنساني ، وعنايته بأن يهتدى . تتجلى هذه العناية في إرسال الرسل إلى هذه البشرية العنيدة الضالة الذاهبة وراء القيادات المضلله المستكبرة عن الحق والهدى .
هذه السورة التي يعرضها نوح – عليه السلام – على ربه ، وهو يقدم له حسابه الأخير بعد ألف سنة إلا خمسين عاماً قضاها في هذا الجهد المضني ، والعناء المرهق ، مع قومه المعاندين ، الذاهبين وراء قيادة ضالة مضللة ذات سلطان ومال وعزوة : ( رب، إني دعوت قومي ليلاً ونهاراً ، فلم يزدهم دعائي إلا فرارا ) .
هذه التجربة تعرض على رسول الله – صلى الله عليه وسلم _ وهو الذي انتهت إليه أمانة دعوة الله في الارض كلها في آخر الزمان واضطلع بأكبر عبء كلفه رسول .
وتعرض على الجماعة المسلمة في مكة ، وعلى الأمة المسلمة بعامة ، وهي الوارثة لدعوة الله في الأرض ، ترى فيها صورة الكفاح ، والإصرار والثبات على المدى الطويل .
وتعرض على المشركين ليروا فيها صورة أسلافهم المكذبين ويدركوا نعمة الله عليهم في إرساله إليهم رسولاً رحيماً بهم ، لايدعو عليهم بالهلاك . : ( ولا تزد الظالمين إلا ضلالاً ) . وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين دياراً ، إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً ) .
وإقرار شعور المسلمين بحقيقة دعوتهم ، وحقيقة نسبهم العريق ، وحقيقة دورهم في إقرار هذه الدعوة والقيام عليها . وهي منهج الله القويم .
المصدر : في ظلال القرآن - سيد قطب .
[[{{{سابق}}}|«]] سورة نوح [[{{{لاحق}}}|»]] | |
---|---|
الترتيب في القرآن | 71 |
عدد الآيات | 28 |
عدد الكلمات | 227 |
عدد الحروف | 947 |
الجزء | {{{جزء}}} |
الحزب | {{{حزب}}} |
النزول | مكية |
- في الجزء التاسع والعشرون من القران الكريم. نزلت بعد سورة النحل.
سورة مكية ذكر الله عز و جل فيها قصة قوم نوح و كيف أغرقهم الطوفان بعد أن دعاهم سيدنا نوح لعبادة الله وحده تسعمائة و خمسون عاما.
سورة الفاتحة • سورة البقرة • سورة آل عمران • سورة النساء • سورة المائدة • سورة الأنعام • سورة الأعراف • سورة الأنفال • سورة التوبة • سورة يونس • سورة هود • سورة يوسف • سورة الرعد • سورة إبراهيم • سورة الحجر • سورة النحل • سورة الإسراء • سورة الكهف • سورة مريم • سورة طه • سورة الأنبياء • سورة الحج • سورة المؤمنون • سورة النور • سورة الفرقان • سورة الشعراء • سورة النمل • سورة القصص • سورة العنكبوت • سورة الروم • سورة لقمان • سورة السجدة • سورة الأحزاب • سورة سبأ • سورة فاطر • سورة يس • سورة الصافات • سورة ص • سورة الزمر • سورة غافر • سورة فصلت • سورة الشورى • سورة الزخرف • سورة الدخان • سورة الجاثية • سورة الأحقاف • سورة محمد • سورة الفتح • سورة الحجرات • سورة ق • سورة الذاريات • سورة الطور • سورة النجم • سورة القمر • سورة الرحمن • سورة الواقعة • سورة الحديد • سورة المجادلة • سورة الحشر • سورة الممتحنة • سورة الصف • سورة الجمعة • سورة المنافقون • سورة التغابن • سورة الطلاق • سورة التحريم • سورة الملك • سورة القلم • سورة الحاقة • سورة المعارج • سورة نوح • سورة الجن • سورة المزمل • سورة المدثر • سورة القيامة • سورة الإنسان • سورة المرسلات • سورة النبأ • سورة النازعات • سورة عبس • سورة التكوير • سورة الإنفطار • سورة المطففين • سورة الإنشقاق • سورة البروج • سورة الطارق • سورة الأعلى • سورة الغاشية • سورة الفجر • سورة البلد • سورة الشمس • سورة الليل • سورة الضحى • سورة الشرح • سورة التين • سورة العلق • سورة القدر • سورة البينة • سورة الزلزلة • سورة العاديات • سورة القارعة • سورة التكاثر • سورة العصر • سورة الهمزة • سورة الفيل • سورة قريش • سورة الماعون • سورة الكوثر • سورة الكافرون • سورة النصر • سورة المسد • سورة الإخلاص • سورة الفلق • سورة الناس.