السراي الحمراء

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

السراى الحمراء:

وتعرف تاريخيا بقلعة طرابلس وهي من اهم معالم مدينة طرابلس- ليبيا ، وقد سميت بالسراى الحمراء لان بعض اجزائها كانت تطلى باللون الاحمر وهى تقع فd الزاوية الشمالية الشرقية من مدينة طرابلس القديمة ، وتشرف على مينائها ، الامر الدى مكنها من حماية المدينة والدفاع عنها برا وبحرا ، وقد تعرضت القلعة إلى تغييرات واضافات كبيرة في عمارتها ، حسب ذوق ومتطلبات كل حكم ، وتبلغ مساحتها ( 1300 م2 ) وتبلغ اطوال اضلاعها : من الشمال الشرقى (115م ) ومن الشمال الغربى (90م ) ومن الجنوب الغربى (130م ) ومن الجنوب الشرقى (140م ) ويبلغ اعلى ارتفاع لها (21م ) .

بنيت قلعة طرابلس على بقايا مبنى روماني ضخم ، ربما كان احد المعابد او الحمامات الكبيرة ، حيث عثر اسفل الطريق الذى كان يخترق القلعة من الشرق إلى الغرب على بعض الاعمدة والتيجان الرخامية الضخمة التى تعود إلى القرن الاول او الثانى الميلاديين .

[تحرير] تاريخ القلعة

كانت حصنا كبيرا للدفاع عن مدينة طرابلس في العصر البيزنطي ، حيث يروى ان العرب المسلمين عندما زحفوا على طرابلس بقيادة عمرو بن العاص في سنة 21هـ الموافق 642 م وجدوا المدينة محاطة بسور قوى ، ولم يتمكنوا من دخول المدينة الا بعد حصار دام شهرا من الزمان ، وقد اهتم الحكام العرب بالقلعة ، حيث يلاحظ في الجانب الشرقي منها بقايا بعض الابراج المرتفعة تشبه الابراج التى كانت معروفة قبل اكتشاف البارود ، وكذلك وجود بعض الجدران التى بناها العرب قبل دخول الأسبان إلى طرابلس في 25 يوليو 1510م .

وعندما احتل الاسبان مدينة طرابلس اهتموا اهتماما خاصا بالاسوار والقلاع الدفاعية وخاصة قلعة طرابلس ، ويبدوا ان معظم البناء الخارجى الحالى للقلعة يعود إلى فترة الحكم الاسبانى و فرسان القديس يوحنا الذين سلمهم الاسبان المدينة عند خروجهم منها سنة 1530م ، وقد بنى الاسبان بالقلعة برجين : البرج الجنوبى الغربى والبرج الجنوبى الشرقى والذى يعرف بأسم (حصن سان جورج ) ، وكان بينهما فتحات لوضع المدافع حسب الاساليب المتبعة في القرن السادس عشر الميلادى ، وقد اضاف فرسان القديس يوحنا برجا آخر بالقلعة في الزاوية الشمالية الشرقية يعرف باسم ( برج سانتا باربرا ) وكان يبدوا واضحا من الخرائط التى تعود للقرن السابع عشر ، ان السراى كانت محاطة بقناة مائية من جميع الجهات ، وكان مدخلها يقع عند الجدار الجنوبى .

[تحرير] السراي تحت حكم الاتراك

استولى الاتراك على القلعة سنة 1551م ، فقاموا بعدة اضافات بها ، وحول ( مراد آغا ) الكنيسة التى كانت داخل القلعة إلى مسجد ، واتخد ولاة الاتراك القلعة مقرا لهم ، وعندما استقل احمد باشا القره مانلي بحكم البلاد في سنة 1711م بذل هو واسرته اهتماما خاصا بالحصون الدفاعية ، واتخد ولاة الاتراك القلعة مقرا لهم ولاسرهم ، ولذلك اضافوا عليها بعض المبانى الاخرى ، وتضم القلعة في العهد القره مانلى بناءا خاصا لحاكم طرابلس به قاعة فسيحة يستقبل فيها الوفود وقناصل الدول الاجنبية ، وكانت بالقلعة ايضا دار لسك العملة ، وديوان القضاء ، وصيدلية حكومية ، وبعض المخازن والسجون والمطاحن .

[تحرير] الغزو الايطالي

عندما استولت ايطاليا على طرابلس سنة 1911م ، اتخدوا السراى مقرا للحاكم العام ، كما استعملت بعض اجزائها كمتاحف ، وقد حدث في هذه الفترة تغييرات كثيرة داخل السراى ، من اهمها ازالة بعض المبانى الخارجية التى كانت ملاصقة لها ، وشق الطريق الذى يؤدى إلى ميناء طرابلس ، والاقواس الواقعة بالجانب الشمالى من سور القلعة ، وبناء المتحف الكلاسيكى السابق الذى حل مكانه الان المتحف الجماهيرى ، كما تم وضع بعض النافورات القديمة بساحات القلعة التى يرجع تاريخها إلى القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين ، والتى تم احضارها من منازل المدينة القديمة .

ومن سنة 1952م اعدت السراي لتكون مقرا لادارة الاثار ومتاحفها .


هذه بذرة مقالة عن فن العمارة تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.