سوق الحميدية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

من أشهر أسواق دمشق سوق الحميدية فهو مغطى بسقف حديدى ملىء بالثقوب الصغيرة التى تنفذ منها الشمس اثناء النهار. يبلغ طول سوق الحميدية الذى ينتهى بالمسجد الاموى ستمئة متر وعرضه 15 مترا وارتفاعه ثمانية أمتار. بنى سوق الحميدية في مرحلته الاولى في عهد السلطان عبد الحميد الاول عام 1780م ويقال انه أخذ اسمه الحميدية من أيام ذلك السلطان العثمانى. ويشتهر سوق الحميدية ببيع جميع أنواع الاقمشة الحريرية والملبوسات الجاهزة وأدوات الزينة.
- تمتد سوق الحميدية وصولا إلى احد فروعها المسمى ( المسكية ) وهو سوق للكتب والقرطاسية ، حتى يصل إلى اعمدة ( جوبيتير ) وهي بقايا لمعبد وثني بني ايام الاغريق لم يبق منه سوى اعمدته الرخامية المرمرية الجميلة..والمزينة بكؤوس مزخرفة من الرخام ، والذي يتصل بساحة يعتقد انها كانت فناء للمعبد المذكور ، ليجد الزائر نفسه امام البوابة الرئيسية للجامع الاموي الكبير ، ويحيط بالسوق عدد من الاوابد الاثرية والتاريخية فعلى يمينها تقع قلعة دمشق الشهيرة التي يتقدمها تمثال البطل العربي التاريخي صلاح الدين الايوبي وضريحه الذي يقع بين السوق وبين حي العمارة التاريخي ، وقبل ان يصل زائر سوق الحميدية إلى اعمدة جوبيتير ينحرف ، اذا شاهد يسارا ليجد صرحا ثقافيا كبيرا لايزال شاهدا على كون دمشق الشام حاضرة اساسية من حواضر الثقافه والعلم والمعرفه ، الا وهو المكتبة الظاهرية بيبرس ابان فترة حكمه لدمشق ، وبعد تحرير بلاد المشرق العربي الاسلامي من الصليبين .
وتتفرع عن سوق الحميدية وتحاذيها اسواق كثيرة ويقول القساطلي انها تزيد على اثنتي عشرة سوقا..ويقول غيره انها تتجاوز ال21 سوقا وهي اسواق مهنية تخصصية نذكر منها اساسا : سوق مدحت باشا وهي سوق طويلة مسقوفة مثل سوق الحميدية بناها الوالي العثماني مدحت باشا..وسوق البزورية وفيها يباع كل شئ يتعلق بالاغذية والحبوب والبذورات المجففه اضافه إلى السمنة العربية والزيوت والبهارات ، وسوق الحريقة المتخصصة بالاقمشة وسوق الخياطين وسوق الصاغة وسوق الناخلية وسوق العصرونية وسوق القباقبية وسوق السروجية ( صناع سروج الخيل ) وسوق الحرير وسوق العرائس المتخصصة بلوازم الاعراس ويسميها السكان سوق تفضلي وسوق الطويل وسوق المسكية وسوق القيشاني الذي تباع فيه الكلف والازرار وسواها وسوق الصوف وسوق القطن وسوق العبي للعباءات العربية..