أرمناز
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مدينة أرمناز تقع في محافظة إدلب في الشمال الغربي من سوريا قريباً جداً من الحدود مع لواء اسكندرون.وقد تم تحويلها مؤخراً إلى ناحية تتبع منطقة حارم وتحيط بها عدة قرى وبلدات تتبع لها إدارياً منها بيرة أرمناز ، وبياطس وتدعى أيضاً الحي الغربي ، وملس وكبتا وكوارو ،وكوكو و حفسرجة والشيخ بدر والعديد من القرى الصغيرة والمزارع المنتشرة في سهل الروج والمنطقة الواقعة بين جبل الأعلى وجبل الدويلة حيث تحتل أرمناز موقعا جغرافيا متميزاً بين الجبللين وعلى هضبة تشرف على ما حولها من أراض زراعية ذات تربة خصبة. تشتهر ببساتين الزيتون والأشجار المثمرة من كروم وتين وينابيع مياهها العذبة. كما تشتهر أرمناز بصناعة الزجاج اليدوي والفخار ، والعديد من الصناعات اليدوية، كما توجد فيها مصانع عصر الزيتون وتكرير مخلفاته ومعامل الفحم ومواد البناء والصابون و تقطيع الحجر وغيرها.
[تحرير] الاقتصاد
أرمناز من البلدان الغنية بمواردها ويعمل أهالي أرمناز في شتى ميادين الحياة الاقتصادية من زراعة وصناعة وتجارة.
- -في ما يخص الزراعة تعتبر زراعة الزيتون الأكثر انتشاراً في أرمناز ويشكل الزيتون مصدر الدخل لأساسي للكثير من العائلات في أرمناز، وفيما عدا الزيتون تنتشر زراعة الأشجار المثمرة المختلفة والخضروات والحبوب حيث يمكن أن نعتبر أن أرمناز قد حققت تكاملاً غذائياً بشقيه النباتي والحيواني فلا يتم جلب أي من المواد السابق ذكرها من خارج البلدة بالإضافة إلى المنتجات الحيوانية من ألبان وأجبان وسمون ولحوم وبيض ... إلخ. بل يتم تصدير الكثير منها إلى باقي محافظات سورية.
- -وفي ما يخص الصناعة فمن المشهور عن أرمناز زجاجها العالي الجودة حتى أنه قديماً كان مضرب المثل فيقال "أرق من الزجاج الأرمنازي" وقد ساعد على ذلك توافر التربة الرملية الزجاجية، وتأتي صناعة الفخار على قدم المساواة مع صناعة الزجاج فمنذ القدم وصناعة الفخار اليدوي مزدهرة في أرمناز وما تزال بعض الآثار الفخارية القديمة تظهر هنا وهناك أثناء الحفريات في أرمناز وأيضاً كان لتوافر التربة الغضارية في أراض ارمناز دوراً كبيراً في إزدهار هذه الصناعة واستمرارها. و لابد من الإشارة إلى أن صناعتي الزجاج والفخار في أرمناز ظلتا محافظتين على طابعهما اليدوي التقليدي ولم تواكبا التطور الصناعي والتكنولوجي ومع مرور الزمن تكتسب هاتين الصناعتين طابعاً تراثياً شعبياً وتفقد معه الطابع الاقتصادي الذي كان مصدر دخل رئيس للكثير من أهالي أرمناز.
وبحكم موقع أرمناز وسط "غابات" من الزيتون إن صح التعبير كان لا بد من إزدهار صناعة عصر الزيتون وتكريره ومعالجة مخلفاته وفيها اليوم عدد كبير من معاصر الزيتون التي تقوم استخراج زيت الزيتون ومعامل التكرير التي تستخدم مخلفات عصر الزيتون في صناعة الصابون والمنظفات و مواد التدفئة "العرجون" أو "البيرين".
- -التجارة: فمما سبق ذكره يمكن الاسنتاج أن حركة التجارة مزدهرة في أرمناز حيث ان غناها بالمواد الزراعية والصناعية ألقى بظلاله على النشاط التجاري ومن أهم صادراتها: الزيتون، زيت الزيتون، الزجاج، التحف الفخارية، وغيرها..
- -وطبعاً هنالك العديد من المهن التي يشتغل بها أهالي أرمناز غير الزراعة والصناعة والتجارة، من حدادة ونجارة وباقي المهن الحرة، بالإضافة إلى التعليم والطب والصيدلة والوظائف الحكومية وما إلى ذلك.
[تحرير] السكان - العادات والتقاليد
ويبلغ عدد سكانها (القاطنين فيها) حوالي 25000 نسمة حيث أن معظم أهالي أرمناز إما من المغتربين أو يسكنون في مراكز المحافظات وخصوصاً حلب وإدلب واللاذقية ودمشق وحماه وغيرها.
----------------------------------