زيد بن عمرو العدوي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
هو زيد بن عمرو بن نفيل العدوي القرشي.
العربي المؤمن الحنيفي ، أحد أشهر الموحدين في الجاهلية .
[تحرير] زيد الموحد في الجاهلية
نبذ عبادة الأصنام ، و وحد الله عز وجل باحثاً عن دين إبراهيم عليه السلام . و قد ارتحل في الجزيرة العربية و الشام و العراق باحثاً عن الدين الحق ، و هناك قابل أحبار اليهود و النصارى ، و علم أن نبياً سيبعث بالحق ، و لم يقتنع زيد باليهودية و النصرانية فظل على حنيفيته ، إلا أن أحد الأحبار قال له : إرجع فإن النبي الذي تنتظره يظهر في أرضك .
فرجع زيد رضي الله عنه إلى مكة ، و قد لقي النبي صلى الله عليه و سلم غير مرة ، غير أنه لم يدرك البعثة ، و ذكر عنه النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يأبى أكل ما ذبح للأصنام .
[تحرير] استشهاده
في إحدى رحلاته هجم عليه قوم من لخم فقتلوه ، فقال و هو ينازع : ((اللهم إن كنت حرمتني صحبة نبيك فلا تحرم منها إبني سعيداً)) .
و استجاب الله له في ولده ، فقد أدرك ابنه سيدنا سعيد بن زيد الإسلام و أسلم مبكراً فهو من السابقين الأولين ، و كان مقرباً من النبي صلى الله عليه و سلم و ذكره النبي صلى الله عليه و سلم ضمن العشرة المبشرين بالجنة ، فهنيئاً له و لأبيه .
و جديرٌ بالذكر أن زيد بن عمرو هو ابن عم سيدنا عمر بن الخطاب .
[تحرير] البشارة النبوية له
و يُروى أن سعيد بن زيد و عمر بن الخطاب رضي الله عنهما سألا النبي صلى الله عليه و سلم عن زيد : ((إنك قد علمت من أمر زيد بن عمرو ما علمت ، أفلا نستغفر له ؟))
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ((استغفرا له فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده)) .
فهنيئاً له البشارة النبوية ، و رضي الله عنه و عن ابنه .