تمثال داوود

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

تمثال داوود للفنان مايكل آنجلو, تمثال هائل يصل طوله إلى 6 أمتار تقريبا كان منحوتة غير منتهية من قبل نحات آخر استحوذ عليها مايكل أنجلو ليخلق منها ديفيد. هذه التحفة كانت عبارة عن تمثال لذكر عاري يقف متكأ بكامل جسده على ساق واحدة بينما ساقه الأخرى تراها ممتدة ، فتوحي لك هذه الوضعية إلى تحرك وشيك قادم . وبإبداع مايكل أنجلو تستطيع أن ترى التوتر الذي يعطيك إياه التمثال لتشعر بالتحفز والإثارة لحركة ديفيد التالية, حيث يقف ديفيد وهو يترصد لعدوه منتظراً اللحظة المناسبة للتحرك. مع خبرة مايكل الكبيرة في علم التشريح ( درس التشريح من خلال الجثث على مدى خمس سنوات كاملة ) سنستغرب ضخامة رأس ديفيد ويديه مقارنة مع بقية جسده ، ويبرر النقاد ذلك بأن النصب كان من المفترض أن يكون على سطح كاتدرائية فلورنسا وتضخيم اليدين والرأسين يلعب دوراً كبيراً في جعل الشكل العام واضح ومتناسق من الأسفل. إلا أن النصب لم يوضع هناك أبدا فبدلاً من ذلك وضع في مركز الحكومة الفلورنسية وتم تبديل معنى النصب من المعنى الديني إلى المرونة والقوى السياسية ضد قوة الاستبداد.

في الذكرى الـ500 لتمثال داوود الشهير أثارت عملية تنظيف ذلك التمثال بالمياه المقطرة جدلا واسعا حيث وافق وزير الثقافة الايطالى جوليانو اوربانى على تنظيف تمثال داوود بالمياه المقطرة رغم احتجاج العديد من الخبراء على طريقة التنظيف [1] حيث رأى البعض ان تلك الطريقة في التنظيف ستلحق اضرارا بالرخام وسط مخاوف من ان تصبح منحوتة داود اشبه بمنحوتة عادية من الجص [2] وطرح الخبراء فكرة التنظيف الجاف الذي رفضه وزير الثقافة جوليانو اوربانى .

[تحرير] مصادر