حلب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


حلب تعتبر حلب من اقدم مدن العالم المأهولة بالسكان، وقد عاصرت مدن نينوى وبابل وروما القديمة. تمثل محافظة حلب 10% من مساحة الجمهورية العربية السورية, أي مايقارب 18500 كم مربع ويبلغ تعداد السكان حسب اخر الاحصائيات أربعة ملايين نسمة تقريبا.ويشكل سكان محافظة حلب المسجلين فيها رسميا / 22.9% / من مجموع سكان سورية و هي أكبر محافظة في سوريا من حيث عدد السكان وأصبحت الآن حتى أكبر من العاصمة دمشق. و من ألقابها الشهباء.

فهرست

[تحرير] الإقتصاد

تعتبر حلب العاصمة الاقتصادية في سوريا ،و تتميز حلب بصناعة النسيج التي تمتد إلى العصور الغابرة، وتتميز ايضا بالصناعات التقليدية كالحفر والنقش على الزجاج والنقش على النحاس وغير ذلك. وكما تشتهر حلب ايضا بالفستق المعروف عالميا بالفستق الحلبي وصابون الغار وهو من اجود انواع الصابون في العالم وهو لازال يصنع في المصابن القديمه في حلب القديمه كماتشتهر حلب بزيت الزيتون وخاصه العفريني وهو من اجود انواع الزيتون في العالم. وتعتبر المدينة الآن الداعم الاقتصادي الأكبر لسوريا, ويتوافد اليها السوريون من المدن كافة للبحث عن فرص حياتية أفضل.تطورت حلب سكانيا وعمرانيا وحداثة وهي تعتبر الان من اهم المدن الصناعية والاقتصادية في سوريا. وبالنتيجة فقد أصبح الحلبيون من أمهر تجار العالم، يتصفون بقدرتهم على التوافق والتراضي والاقناع والتعامل مع تجار من مختلف الجنسيات والثقافات واللغات ونيل ثقتهم، باحترامهم لكلمتهم ومحافظتهم على عهدهم وارتباطهم بوعودهم، وبجرأتهم في اقتحام كافة أصقاع الدنيا لاستكشاف أسواق جديدة، حتى قيل بأن أعرج حلب وصل إلى الهند، لذلك اشتهرت مدرسة حلب التجارية في العالم، فأرسل الأوربيون أولادهم إلى حلب ليتعلموا من تجار حلب أصول وتقاليد التجارة.

واشتهر الحلبيون بحبهم للمغامرة والسفر لاستكشاف البلاد الأخرى، ولم يقصدوا السواقي بل كانوا يتجهون دوماً إلى الينابيع، ويوطدون علاقاتهم بتجار البلاد الأخرى بعد أن يتعرفوا عليهم شخصياً وينالوا ثقتهم وصداقتهم.

[تحرير] الصناعة

قبل آلاف السنين اكتشف السوريون صناعة الزجاج والأصبغة والمنسوجات والأقمشة والسجاد والمعادن والحلي من المعادن الثمينة. وقد نقل التجار الأوربيون معظم هذه الصناعات المتطورة آنذاك إلى أوربة، وقد نقل كل من هولاكو وتيمور لنك والعثمانيون معهم إلى بلادهم مهرة الصناعيين من حلب، وسميت حلب بمانشستر الشرق. وقد تأثرت صناعتها بزوال الإمبراطورية العثمانية ففقدت حلب أسواقها التقليدية. وكانت الصفة الغالبة على المجتمع في حلب، أنه مجتمع صناعي/ تجاري وقد تركزت الثقافة المهنية في بيوتات عريقة على امتداد أجيال، وتفرعت الصناعات إلى اختصاصات متعددة تكمل بعضها البعض مما جعل هذا المجتمع متعاوناً متضامناً ورغم تنوعه فقد تمسك الحلبيون بالعلم العملي والتطبيقي أكثر من العلم النظري والمدرسي. امتازت حلب بتقاليدها الصناعية العريقة وبتنوع صناعاتها التي اعتبرت قمة الصناعات السورية. وقد اشتهرت حلب بالصناعات النسيجية بمختلف أنواعها وأصنافها، كما اشتهرت بالصناعات الخشبية والمفروشات. وكذلك كان لها السبق في الصناعات الزجاجية والجلدية والفولاذية والنحاسية والمعدنية وصياغة الذهب التي أخذت شهرة عالمية لم تستطع الآلات المتطورة مزاحمتها. هذا بالإضافة إلى صناعات السيراميك والخزف والفسيفساء وصابون الغار. وكذلك الأزياء الشعبية، بالإضافة إلى الصناعات الحديثة بمختلف أنواعها.

[تحرير] الزراعة

زرع القمح في سورية لأول مرة في التاريخ وفيها عرف الإنسان كيف يستنبت من السنبلة الواحدة آلاف السنابل وانتقل الإنسان من حياة الصيد والتنقل إلى حياة الزراعة والاستقرار وذلك في الألف التاسع قبل الميلاد، وتعتبر سورية الشمالية مهد استئناس الماشية والزراعة في العالم كما دلت التنقيبات الأثرية الأخيرة وأهمها تنقيبات تل المريبط الذي غمر بمياه سد الفرات مؤخراً. في عام 1858 صدر قانون انتقال الأراضي العثماني الذي أجاز تحويل الأراضي الأميرية إلى ملكية خاصة تبقى رقبتها للأمير ( الدولة ) ويمكن تداول منفعتها فأثّر على الإقطاع السائد وقدم بعض المزايا للفلاحين. بدأت عمليات التحديد والتحرير وتوضيح الملكية العقارية في سورية عام 1928، وبذلك منع الاعتداء على أموال الآخرين، وسجلت هذه الملكيات في السجل العقاري. وفي عام 1958 وضع نظام الإصلاح الزراعي فحدّ من الملكية الزراعية الكبيرة، كما صدر قانون العلاقات الزراعية الذي نظم العلاقة بين مالكي الأرض والفلاحين. وفي عام 1953 صدر المرسوم 66 الذي حظر تربية الماعز واقتناءه في مناطق الغابات لأن الماعز يقضم براعم الأشجار ويزيد من التصحر. لقد اختفت كافة البساتين وكروم الفستق التي كانت تحيط بحلب نتيجة توسع المدينة كما اختفت أشجار الأراصية التي طالما تغنى بها الحلبيون واعتبروا ثمارها دواءً. وتشكل الزراعة العصب المحرك للإقتصاد في محافظة حلب، إذ يعمل نصف سكانها تقريباً في الزراعة. وتشجيعاً للإستثمار الزراعي فقد أعفى قانون ضريبة الدخل المستثمرين الزراعيين الذين يجمعون ويبيعون المحاصيل من أراضيهم والحيوانات التي يرعونها أو يربونها أو يعلفونها، من الخضوع لضريبة دخل المهن عن أرباحهم هذه. كما أعفى من هذه الضريبة الشركات التعاونية الزراعية لتسلم حاصلات المشتركين وتحويلها أو بيعها أو لشراء آلات أو أدوات زراعية واستثمارها في أراضي الأعضاء.

[تحرير] علوم وثقافة

مع بزوغ شمس الاستقلال كانت جامعة دمشق هي المؤسسة الوحيدة في القطر العربي السوري: وفي عام 1946 تم إحداث كلية الهندسة المرتبطة بالجامعة السورية في دمشق، وفي عام 1958 تم تكوين جامعة حلب من كليتي الهندسة والزراعة، وفي عام 1961-1962 تم احداث كلية الحقوق، وفي عام 1964- 1963 احداث كلية التجارة، وفي عام 1965 إحداث كلية الطب، وفي عام 1966 تم إحداث كلية اللغات (قسم اللغة العربية-قسم اللغة الفرنسية-قسم اللغة الإنكليزية)، وفي عام 1967 تم إحداث كلية العلوم الاقتصادية، وفي عام 1967-1968 تم إحداث كلية العلوم، وفي عام 1969 كلية الطب البيطري ثم ألحقت بجامعة البعث، وفي عام 1972 إحداث مؤسسة مكافحة السل و التي عدلت تسميتها عام 1979 وأصبحت الهيئة العامة لمشفى الكندي، وفي عام 1974 ألحق مشفى حلب الكبير بجامعة حلب، وفي عام 1976 تم إحداث معهد التراث العلمي العربي، وفي عام 1977 تم إحداث كلية الزراعة الثانية بدير الزور، وفي عام 1979 تم إحداث كلية طب الأسنان، في عام 1982 تم تقسيم كلية الهندسة إلى ثلاث كليات هي: كلية الهندسة المدنية كلية الهندسة الميكانيكية و الكهربائية كلية الهندسة المعمارية وفي عام 1991 تم إحداث كلية الصيدلة، وفي عام 1994 تم إحداث قسم التاريخ في كلية الآداب، وفي عام 1995 تم إحداث قسم الجغرافيا في كلية الآداب، وفي عام 1997 تم إحداث كلية التربية، وفي عام 1999 تم إحداث قسم العلوم المعلوماتية في كلية العلوم. يقبل الطلاب بالجامعة على أساس المفاضلة بالمستوى ويتم قبول الخريجين من هذه الجامعة في أهم جامعات العالم تقدماً، وتجري الدراسات العليا والبحوث العلمية في كل قسم من أقسام الجامعة وقد منحت درجات الماجستير والدكتوراة في غالبية الكليات. ومجاراة للتطور العلمي فقد بلغ عدد درجات الماجستير الممنوحة في جامعة حلب 1025، كما بلغ عدد درجات الدكتوراه الممنوحة (70) درجة، أما بالنسبة لأعداد الطلبة فقد ازداد ازديادا كبيرا في السنوات الماضية (7948) طالبا و طالبة في 1970/1971 إلى (44355) طالبا و طالبة في العام 1999/2000. ازداد عدد أعضاء الهيئة التعليمية من (87) عضوا في العام 1970/1971 إلى (1960) عضوا في العام 1999/2000. كما بلغ عدد المعيدين في العام 1999/2000 (598) معيدا منهم (347) موفدا للدراسة و (183) معيدا قيد الإيفاد بالإضافة إلى أن عدد أعضاء الهيئة الفنية و المهندسين المفرزين و الأساتذة المتعاقدين (1400)عضواً. تحظى المعلوماتية باهتمام بالغ في الجامعة باعتبارها مفتاح التقدم العلمي والتقني والأداة الفاعلة في حركة الاتصالات والعلوم التي ترتبط بجميع مجالات الحياة بإصدار السيد رئيس الجمهورية المرسوم القاضي بتدريس مقرر المعلوماتية في كافة الكليات، إضافة لأتمتة الأعمال الإدارية والعلمية في مختلف مديريات وإدارات الجامعة. تنشر الجامعة عدة مجلات دورية بحثية، وتساهم في تطور العلم والتكنولوجيا في القطر عن طريق خريجيها وبحوثها ودورياتها ومشافيها ومكتبتها والمعارض والمحاضرات والندوات المحلية والعربية والدولية المتخصصة التي تعقد كل عام في رحابها. وللجامعة علاقات قوية مع الجامعات والمنظمات والمراكز العلمية العربية والدولية.

[تحرير] الرياضة

نادي الأتحاد تأسس نادي الاتحاد في 20/7/ 1949 باسم نادي حلب الأهلي و ذلك باندماج فريق الجناح الذي يرأسه عدنان هباش و فريق أسود الشهباء الذي يرأسه محمد كيال و فريق النجمة الذي يرأسه أحمد ملقي الفرق الثلاث لكرة القدم و بشكل تجمع قبل الحصول على الترخيص بالإشهار . تم إشهار النادي في 25/1/1953 من قبل المؤسسين: محمد جلب محمد خير فارس ثريا كعدان غالب كعدان مصطفى عزيزي جورج ناقوس ساطع هبراوي . بعد صدور قرار الإشهار 25/1/1953 من وزارة المعارف اجتمعت الهيئة العامة للنادي و تم انتخاب أول مجلس إدارة للنادي من السادة : محمد جلب رئيسا مصطفى عزيزي نائباً للرئيس مظفر عقاد أمين للسر عارف ترمانيني عبد السميع تلجبيني سالم ايمش عدنان هباش أعضاء و قد مارس النادي في البدايات كرة القدم و كرة الطائرة و كرة السلة و كرة الطاولة و السباحة و ألعاب القوى و قد تحول اسم النادي إلى نادي الاتحاد الرياضي بعد صدور المرسوم التشريعي رقم / 38 / لعام 1972 الناظم للحركة الرياضية في الجمهورية العربية السورية .

نادي الحرية بكل فخر و اعتزاز لهذا النادي العريق الذي عُرف و بدأ باسم النادي العربي الرياضي و تأسس على أيدي أباء مثقفين في بداية عام 1952 و كان من المؤسسين كل من السادة : المرحوم رشيد دشان – الأستاذ مظفر شعبان و الأستاذ قدري الحكيم و عزت أحمدك و عبد الغني هلال و عبد اللطيف هلال و زهير هاني و عبد الحميد الحسن – صلاح قواف – ناصر جراب – صالح ميداني . و بتاريخ 10/8/1972 و بقرار صادر عن رئاسة الاتحاد الرياضي العام تم تسمية نادي العربي باسم نادي الحرية الرياضي و اعتبر عضواً في منظمة الاتحاد الرياضي العربي و بدأ الانتساب إلى الاتحادات الرياضية للألعاب .

نادي الجلاء تأسس النادي في عام /1949/ . من الرعيل الأول لمجلس الإدارة نذكر السادة : د.رولان انطاكي ادمون سكياس ادمون زمروت جورج بلدي جان جانجي جان ابراهمشا الياس دولة مايك كيال شفيق صايغ . الألعاب التي مارسها النادي في بداياته هي : كرة القدم كرة السلة كرة المضرب كرة الطاولة .

نادي العروبة لمحة عن تاريخ النادي تأسس نادي العروبة الرياضي عام 1972 ، الألعاب التي مارسها النادي في البدايات : كرة القدم ، كرة السلة موقع النادي حلب – بستان الباشا مساحة الأرض : 80 × 70 م الملاعب التي يتدرب عليها : ملاعب المدارس عدد المنتسبين الكلي للنادي لغاية 31/12/2000 : ( 5081 ) عضواً منهم ( 3554 ) ذكوراً و ( 1527 ) إناثاً . الألعاب الممارسة في النادي حاليا كرة السلة كرة القدم السباحــة الشطرنــج البليــاردو الكاراتيـــه رفـع الأثقـال

[تحرير] التاريخ

لقد تم الخلط قليلاً في هذه اللمحة التاريخية بين تاريخ حلب كمدينة أو كمحافظة و بين تاريخ سورية، فنرجو ممن لديه الخبرة التاريخة الأوفر أن يقوم بتصحيح هذا المزيج وتتنوع الاثار في مدينة حلب منذ عصور ماقبل الميلاد إلى العصور الاسلامية، ولمدينة حلب قلعة شهيرة معروفة باسمها وهي تقع على تلة مرتفعة تشرف على كافة مناطق المدينة القديمة. ويقدر عمر القلعة بخمسة آلاف عام. ولا يعرف بالتحديد من قام ببناء هذه قلعة في البداية، ولكن يجمع غالبية الباحثين بأنها كانت مأهولة بالسكان قبل ذلك بزمن بعيد.و لا تزال قلعة حلب ترتبط بالعديد من المراكز الحيوية مثل مجموعة الأسواق التاريخية هناك مثل سوق العتمة و سوق النسوان وكانت مدينة حلب قد عرفت بالتاريخ تحت أسماء مختلفة منها خلابا وهيلينه. وكانت مركزاً تجارياً ودينياً هاماً ورئيسياً، حيث قصدت كمكان مقدس لعبادة الإله حدد. وكما يوجد ايضا في المدينة سبعة ابواب تاريخية ما زالت ماثلة واهمها باب الفرج وباب الحديد وباب النصر، وكذلك يوجد بها مسجد كبير يدعى المسجد الاموي الكبير وفيه ضريح نبي الله زكريا عليه السلام,كذلك يوجد ايضا كنيسة القديس سمعان. يميل بعض العلماء إلى الإعتقاد بأن استيطان المنطقة التي تقوم عليها مدينة حلب يعود إلى سبعة آلاف سنة مضت ، و قد عاصرت حلب مدن نينوى و بابل و ممفيس و ماري و أوغاريت و إيبلا و أور و أفامية و كركميش و الرصافة . لذلك عدَّ المؤرخون مدينة حلب مع مدينتي دمشق و أريحا ( في فلسطين ) من أقدم المدن . لقد كان لحلب دور حضاري متميز من عهد الأكاديين ، أي منذ الألف الثالث قبل الميلاد، و قبل ذلك سكن إنسان العصر الحجري في كهوف منطقة المغاير. كانت حلب عاصمة لأقوى دولة أمورية ( يمحاض ) في القرن 18 ق.م .

أ‌- اسم حلب في التاريخ ورد ذكر حلب في رقم مملكة إيبلا باسم ( أرمان ) كما ورد اسمها ( حلبا ) في رقم ماري ( 1750 ق.م ) عاصمة لمملكة يمحاض (يمحد)، و قيل بأن كلمة حلب تعني في اللغة العمورية معادن الحديد و النحاس أما في الآرامية فإسم حلب محرف من ( حلبا ) التي تعني البياض نسبة إلى بياض تربتها و حجارتها و قد ذكر خير الدين الأسدي أن كلمة حلب مؤلفة من كلمتين ( حل-لب)أي مكان التجمع ، و قد أطلق عليها سلوقوس نيكاتور (أحد قواد الاسكندر المكدوني ) عام 312ق.م اسم(Bereoa) بيرواو تلفظ بالفرنسية بيريه (BERE) ، على اسم مسقط رأس فيليب والد الإسكندرالمقدوني ، وبقيت حلب تحمل هذا الإسم طيلة العصور اليونانية و الرومانية و البيزنطية . ليس هناك تحديد حازم حول أصل كلمة حلب ، فقد ورد في الأساطير أن ابراهيم قد خيّم في مرتفع الحصن الذي أصبح بعدئذ قلعة ، و كان يحلب غنمة و يتصدق بحليبها على الفقراء ، الذين كانوا يقولون "حلب" أي حلب غنمه فسميت المدينة (حلب) ، وواضح أن هذه الرواية من نسج الخيال ، لأن اسم (حلب) معروف قبل وجود ابراهيم ا لخليل . ونظراً للأهمية التاريخية و العمرانية التي تتمتع بها مدينة حلب فقد اعتبرتها منظمة الأونسكو مدينة تاريخية هامة لاحتوائها على تراثٍ إنساني عظيم يجب حمايته خاصة و أن فيها أكثر من 150 أثراً هاماً تمثل مختلف الحضارات الإنسانية و العصور السياسية التي مرت بها . في العام 1978 سجلت مدينة حلب القديمة بالسجلات الأثرية رسمية ووضعت إشارة على صحائفها العقارية تثبيتاً لعدم جواز هدمها أو تغيير معالمها أو مواصفاتها حتى من قبل بلديتها إلا بعد أخذ موافقة الجهات الأثرية . ب- لمحات من تاريخ حلب وسورية منذ مطلع القرن العشرين: -1908 – أعلنت المشروطية الثانية لحكم السلطنة العثمانية بموجب قوانين يسنها مجلسا المبعوثان و الأعيان . -1912 – انتخب مجلس المبعوثان الثاني وأصاي ولاية حلب ستة نواب منتخبين . 3/4/1914- بدأت الحرب العالمية الأولى . وأعلنت الدولة العثمانية النفير العام (السفربرلك) ولم يستثن أي ذكر عثماني مهما كان دينهمن التجنيد و الحرب . -16/5/1916-عقدت معاهدة (سايكس – بيكو) لتقسيم البلاد السورية وقبرص إلى منطقتي نفوذ فرنسية وبريطانية وفصل وضع فلسطين عن سورية . -30/9/1918-أعلن سعيد الجزائري الحكومة العربية بدمشق برئاسته ودامت هذه الحكومة يوماً واحداً ، إذ دخلت القوات العربية دمشق ومعها الضابط البريطاني لورنس الذي قام بعزل الجزائري وتعيين رضا الركابي حاكماً عسكرياً ورئيساً للوزارة . -31/10/1918- وقعت السلطنة العثمانية صك الاستلام بلا قيد ولا شرط للحلفاء . وعندما جاء الجنرال اللنبي إلى حلب عين كامل القدسي حاكماً عسكرياً على حلب و بدأ الحكم الفيصلي فيها . -30/1/1919- عقد مؤتمر الصلح في باريس . -24/7/1919- وصلت لجنة كراين الأمريكية إلى حلب فوجدت أن الجميع يؤيدون مقررات المؤتمر السوري . وقد رفعت هذه اللجنة توصياتها إلى مؤتمر باريس التي تضمنت وضع سورية دون تقسيم تحت سلطة انتداب واحدة على أن تهدف إلى خير وتقدم الشعب السوري .

-12/11/1919- انسحب الجيش الانكليزي من حلب وسلمها إلى السلطة العربية برئاسة جعفر باشا العسكري .

- عقد المؤتمر السوري .

- وحدة البلاد السورية واستقلالها من جبل طوروس إلى رفح وجنوب العقبة وشرق الخابور و الفرات بما فيها فلسطين دون حماية أو وصاية على أن تحكمها حكومة نيابية مدنية ، ملكها فيصل ، وعلى أن تحفظ حقوق الأقليات .

- الاحتجاج على قيام عصبة الأمم باعتبار البلاد السورية بحاجة إلى دولة منتدبة .

- أصبح اسم الدولة (الحكومة السورية العربية) .

-14/7/1920- أنذر الجنرال الفرنسي غورو حكومة فيصل بلزوم قبول الانتداب الفرنسي بدون قيد أو شرط وقبلتها حكومة فيصل .

20/7/1920- وجه غورو إنذاراً إلى الملك فيصل لمغادرة البلاد فغادرها بتاريخ 29/7/1920 وانتهى بذلك الحكم الفيصلي في سورية الذي بدأ بتاريخ 1/10/1918 .

23/7/192- ألقت الطائرات الفرنسية منشورات من سماء حلب موجهة

من الجنرال غورو يدعو فيها الأهالي إلى الرضوخ للأمر الواقع وقبول الحكم الفرنسي .

-24/7/1920- جرت معركة ميسلون مع القوات الفرنسية واستشهد وزير الحربية السوري يوسف العظمة مع 800 شهيد .

-1/9/1920- قسم الجنرال غورو سورية إلة خمس دول مستقلة هي (دمشق ودوكة حلب وجبل الدروز وجبل العلويين وجبل لبنان) .

-20/10/1921- عقدت فرنسة إتفاق أنقرة مع تركية الذي أعطت فيه كيليكية إلى تركية وأعلنت وضعاً خاصاً للواء إسكندرون واعتبرت اللغة التركية لغة رسمية فيه (اتفاقية فرانكلين/بوبوت).


-24/6/1922- وافقت عصبت الأمم على صك الانتداب الفرنسي على سورية ولبنان .

11/12/1922- أعادت السلطة الفرنسية توحيد دول حلب ودمشق والدروز والعلويين وأبقيت دولة جبل لبنان خارج الاتحاد وفي عام 1926 جعلت لبنان جمهورية مستقلة فوقع بذلك انفصال لبنان عن سورية .

-1925- قامت الثورة السورية .

-26/7/1926 كلف المندوب السامي الشيخ تاج الدين الحسني بتشكيل حكومة لإجراء انتخابات الجمعية التأسيسية لتقوم بوضع دستور البلاد ، ففازت الكتلة الوطنية وانتخب هاشم الأتاسي رئيساً للجمعية التأسيسية ، ثم عطلت هذه الجمعية عام 1929.

-15/2/1928- عين المندوب السامي بونسو الشيخ تاج الدين الحسني رئيس حكومة لإجراء انتخابات .

-20/11/1931- انتخب الجمعية التأسيسية هاشم الأتاسي رئيساً للجمهورية .

-7/6/1932- انتخب مجلس النواب محمد علي العابد رئيساً للجمهورية.

-9/9/1936- بعد إضراب الستين يوماً في سورية عقد الوفد السوري في باريس مع ليون بلوم رئيس وزارة فرنسة معاهدة لمدة 25سنة .

-29/11/1937- انزل العلم السوري في لواء اسكندرون بعد دخول القوات التركية ، وفي أوائل عام 1939 رفض مجلس النواب الفرنسي إبرام المعاهدة مع سورية .

-18/2/1939- ألف لطفي الحفار وزارة دامت 42يوماً وبعدها ألف نصوح البخاري الوزارة .

-1940- أعلنت الحرب العالمية الثانية بين الحلفاء وأصبحت حكومة فيشي الفرنسية هي المسيطرة في سورية .

-1941- دخل الجيش البريطاني مع القوات الفرنسية الحرة وأعلن الجنرال كاتروا باسم حكومة فرنسة الحرة وعداً باستقلال سورية بعد انتهاء العمليات الحربية .

27/9/1941- أعلن استقلال سورية وصدرت طوابع بريدية بهذه المناسبة.

3/4/1941- شكل خالد العظم وزارته الأولى .



17/4/1943- فازت الكتلة الوطنية بالانتخابات النيابية وانتخب شكري القوتلي رئيساً للجمهورية .

5/6/1944- تسلمت حكومة سعدالله الجابري الصلاحيات من السلطات الفرنسية المنتدبة بشكل نهائي .

29/5/1945-حاصرت القوات الفرنسية مجلس النواب .

-30/5/1945-أنذرت إنكلترة فرنسة بوقف إطلاق النار في سورية فنفذت فرنسة المطلوب .

-1/8/1945-انتهى تسلم الجيش من فرنسة واعتبر هذا اليوم عيداً للجيش .

15/4/1946-تم جلاء القوات الفرنسية و الانكليزية عن سورية وبذلك انتهى الانتداب الفرنسي بعد نضال زاد على الربع قرن . -17/4/1946-جرى الاحتفال بالجلاء واعتبر هذا اليوم العيد الوطني في سورية التي كانت أول دولة في العالم تحصل على استقلالها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية .

-15/5/1948-دخول الجيوش العربية بما فيها الجيش السوري فلسطين بعد إعلان قيام دولة إسرائيل .

-30/3/1949-الانقلاب العسكري الأول في سورية بقيادة حسني الزعيم وصدور القانون المدني و التجارة والعقوبات واعتقال شكري القوتلي وخالد العظم ، وكانت القضايا العامة المطروحة قبل الانقلاب :

- إلحاق الدرك والشرطة بوزارة الدفاع – عقد اتفاقية مالية مع فرنسة – اتفاقية التابلاين – السمن المغشوش للجيش .

-14/8/1949-الانقلاب العسكري الثاني بقيادة سامي الحناوي .

-14/11/1949- انتخاب هاشم الأناسي رئيساً للجمهورية . -19/12/1949- الانقلاب العسكري الثالث بقيادة أديب الشيشكلي

-25/12/1949- ألف خالد العظم وزارته الثالثة .

-7/3/1950- وجه خالد العظم رئيس الوزراء السوري مذكرة إلى الحكومة اللبنانية دعاها إلى القبول بإقامة وحدة إقتصادية تامة بين سورية ولبنان ، فلم تقبل الحكومة اللبنانية بالوحدة .

-14/3/1950- أصدرت الحكومة السورية القطيعة الاقتصادية مع لبنان.

-26/4/1950- استقال الحوراني وألف ناظم قدسي الوزارة ..

-5/12/1950- صدق على الدستور الجديد .

-23/3/1951- سقطت وزارة ناظم القدسي .

-30/7/1951- شكل خالد العظم الوزارة وسقطت بسبب إضراب الموظفين لتحسين أوضاعهم . -9/8/1951- شكل حسن الحكيم الوزارة المتعاطفة مع الهاشميين وسقطت بتاريخ 10/11/1951 .

-28/11/1951- الانقلاب العسكري الرابع بقيادة أديب الشيشكلي .

-22/2/1954- الانقلا ب العسكري الخامس قام به النقيب مصطفى حمدون ، وأسندت رئاسة الجمهورية إلى هاشم الأتاسي .

- آذار 1954- ألف صبري العسلي الوزارة .

-2/3/1955- اتفاق ثنائي مع مصرو بيان عن عدم الانضمام لحلف بغداد.

29/3/1955- أيد مجلس النواب سياسة الحكومة .

-22/4/1955- اغتيل العقيد عدنان المالكي .

-ايلول 1955- انتخب شكري القوتلي رئيساً للجمهورية .

-13/9/1955- ألف سعيد الغزي الوزارة .

-10/6/1956- ألف صبري العسلي وزارة جديدة .

-22/12/1956- ألف صبري العسلي وزارة جديدة بدون حزب الشعب .

-1957- تسلم البعثيون و الشيوعيون الجيش .

-25/2/1958- حل حزب البعث العربي الاشتراكي نفسه .


-1/11/1959- ألف جمال عبد الناصر ثلاث وزارات : واحدة اتحادية وواحدة لكل إقليم .

-16/8/1961-عاد عبد الناصر فألف حكومة موحدة للأقليمين .

-22/9/1961- استقال عبد الحميد سراج ، فقبل عبد الناصر الاستقالة فوراً .

-28/9/1961- وقع الانقلاب العسكري السادس ، وتألفت حكومة مأمون الكزبري ، وأعلن انفصال سورية عن مصر وتسميتها بـ"الجمهورية العربية السورية" وأرسل عبد الناصر مظليين إلى اللاذقية لإعادة الوحدة فاعتقلوا ، واعتقل الضباط السوريون في مصر (الرئيس الأسد اعتقل 44يوماً في سجن أبو زعبل) .

-15/11/1961- انتخب ناظم القدسي رئيساً للجمهورية .

-28/3/1962- وقع الانقلاب السابع في سورية بقيادة النحلاوي و الهندي والرفاعي ، فوقع عصيان على الانقلاب في حلب .

-13/4/1962- عاد رئيس الجمهورية ناظم القدسي إلى ممارسة صلاحياته .

8/3/1963- قيام ثورة الثامن من آذار ، وتسلم حزب البعث العربي الاشتراكي مقاليد الحكم ، ثم ترأس لؤي الأتاسي رئاسة مجلس قيادة الثورة وإثر انقلاب عسكري حل أمين الحافظ محل لؤي الأتاسي .

-من 16/5/1964 حتى 3/10/1964- ترأس صلاح الدين البيطار مجلس الرئاسة .

-4/10/1964- ألف أمين الحافظ وزارته الثانية .

-2/12/1964- رفع حافظ الأسد إلى رتبة لواء .

-2/9/1965- أصبح أمين الحافظ رئيساً لمجلس الرئاسة .

-23/2/1966- تسلم نور الدين الأتاسي رئاسة الدولة واللواء حافظ الأسد وزارة الدفاع .

-8/9/1966- حاول سليم حاطوم قلب القيادة ففشل .

-16/10/1966- ألف يوسف الزعين وزارته الثانية .

-5-11/6/1967- قيام حرب عربية – إسرائيلية سميت حرب الأيٌام الستة أدُت لسقوط الجولان دون قتال يذكر بينما كان الأسد وزيرا للدفاع .

-28/10/1967- ألف يوسف الزعين وزارته الثالثة .

-28/10/1968- ألف رئيس الدولة نور الدين الأتاسي وزارة .

-16/11/1970- قام الفريق حافظ الأسد بشبه انقلاب عسكري سمُي بالحركة التصحيحية لانه كان قد سيطر على الجيش منذ أن كان وزيرا للدفاع حيث هرب مؤسسو الحزب إلى الخارج الرفيق ميشيل عفلق إلى العراق و الرفيق صلاح البيطار إلى فرنساو ذلك بعد يومين من اختتام أعمال المؤتمر القومي. -1971- شكل مجلس تأسيسي قام بوضع دستور للبلاد .

-12/3/1971- فاز حافظ الأسد باقتراع شكلي برئاسة للجمهورية .

31/1/1973- وضع مجلس الشعب الدستور الدائم للبلاد الذي نص في مادته الثامنة على أن حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد و تمُ بذلك تكريس الحزب الواحد.

-12/3/1973- جرى استفتاء شكلي على الدستور الدائم فوافق الشعب عليه.

-6/10/1973- قيام حرب تشرين بين سورية من جهة واسرائيل من جهة اخرى فتبددت أسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر .

-1978- انتخاب شكلي للأسد للمرة الثانية رئيساً للجمهورية .

-3/4/1980- صدر القانون رقم 25 المحدد لعلم الجمهورية

-21/6/1980- صدر القانون رقم 37 المحدد لشعار الجمهورية .

-/02/02/1982- مجازر جماعية في حماه و حلب و بعض المحافظات السورية لقي إثرها ما يزيد على 25 ألف حتفهم على أيدي السلطات السورية و ذلك بعد محاولة انقلاب فاشلة من قبل جماعة الأخوان المسلمين

-1985- فاز الرئيس الأسد للمرة الثالثة في استفتاء شكلي على رئاسة الجمهورية.

-1992- فاز الرئيس الأسد للمرة الرابعة في الاستفتاء .

-8/2/1999- فاز الرئيس الأسد للمرة الخامسة في الاستفتاء الجاري على منصب رئاسة الجمهورية .

[تحرير] ديمغرافية حلب

تسكن مدينة حلب أغلبيه عربية وأقليات كردية وأرمنية وشركسية وغيرها من الأقليات الصغيرة. والدين السائد هو الاسلامي وأغلبهم من السنة,أما المسيحيين فيشكلون أقلية لا بأس بها ومعظمهم من الروم الكاثوليك

[تحرير] جغرافيا حلب

تتنوع التضاريس في محافظة حلب. ففي الشمال الغربي تقع أعلى قمة في بلبل وارتفاعها 1200م وتتميز المنطقه الشمالية الغربية بأنها أخصب منطقة في المحافظة كما تحتوي على العديد من الغابات. تحد حلب من الجنوب الشرقي البادية وسبخة الجبول الأكبر في سوريا كمايوجد في حلب عدة انهار فقسم من نهر الفرات يقع في الشمال الشرقي من محافظة حلب كمايقع نهر الساجور ويوجد نهر قويق الزي كان يمر ضمن مدينة حلب حتى خمسينيات القرن الماضي وبسبب السدود التي اقامته تركيا عليه كما يوجد نهر عفرين ويبلغ طوله113كم هو وروافد وقد اقيم على النهر سد17نيسان وتشكلت خلفه بحيره عرضها من2 ال 3 كم وطولها 17 كم كما يوجد نهر الاسود في اقصى شمال غربي حلب والتي يدخل من ميدان اكبس ويمر مسافة 22كم مع الحدود مع لواء اسكندرون ليعود بعد التي ليدخل اللواء.

[تحرير] الفنون

اما من الناحية الفنية فمعروف عن اهل مدينة حلب ولعهم بالطرب والموسيقى وهي تعتبر عاصمة الطرب الاصيل في الوطن العربي حيث لايزال كثير من مطربي هذه المدينة من رواد الطرب الاصيل في الوطن العربي وخاصة في فنون الموشحات والقدود الحلبية و من أشهرهم صباح فخري، و شادي جمبل.

[تحرير] أهم المناطق الأثريه

[تحرير] قلعة حلب

تتحلق مدينة حلب حول رابية تعلوها قلعة مرتفعة تشرف على المدينة من جميع جهاتها، وهذه القلعة العربية الإسلامية هي من أشهر قلاع العالم، ومما لا شك فيه أنها أقيمت على أنقاض قلاع متتابعة قديمة، فلقد كانت الرابية المرتفع الأكثر أمناً لإقامة المقر الحكومي المحصّن لمدينة حلب عبر تاريخها الطويل جداً . يعود تاريخ بناء أهم أقسام القلعة إلى عصر الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي وكان ولاه عليها سنة 1190م، فلقد حصّن مدخلها وبنى على سفحها جداراً ، وحفر حولها الخندق، وشيد في داخلها مسجداً وعدداً من القصور. وكانت زوجه ضيفه خاتون، التي صارت ملكة حلب ، تعيش في أحد قصور القلعة، وفيها دفنت أولاً . تعلو القلعة ما يقرب من أربعين متراً عن مستوى مدينة حلب ، ومازالت أسوارها وأبراجها قائمة ، يعود بعضها إلى عصر نور الدين زنكي، ويحيط القلعة خندق بعمق ثلاثين متراً . وندخل إلى القلعة من بوابة ضخمة من خلال برج دفاعي مستطيل الشكل، ينتهي بالمدخل الكبير للقلعة، ويتكون من دهليز ينتهي بباب ضخم من الحديد المطرّق، تعلوه فتحات للمرامي والمحارق، ويعود إلى عصر خليل بن قلاوون الذي جدده ورممه. وتعلو الباب قنطرة حجرية عليها نحت ممتد على طولها يمثل ثعبانين برأس تنين .

وبعد اجتياز هذا المدخل نصل إلى دهليز آخر في جدرانه الثلاثة أواوين ضخمة، وفي إيوانه الشمالي باب يتصل بدرج يؤدي إلى قاعة الدفاع، وللقلعة باب رابع خشبي يعلوه ساكف عليه نحت أسدين متقابلين . وبعد اجتياز الباب نمر بمصاطب مرتفعة تتخللها غرف ومستودعات . ثم نصل إلى ممر القلعة الداخلي تتخلله مجموعة من المباني والحوانيت، وثمة درج يؤدي إلى القصر الملكي . وإذا ما تابعنا المسير، فإننا سنصل إلى مسجد إبراهيم الخليل الذي أنشأه الملك الصالح اسماعيل بن محمود بن زنكي سنة 536هـ/1179م . وعلى مدخل المسجد، وعلى جدرانه كتابات تاريخية. ويلي هذا المسجد بناء آخر هو مسجد ذو مئذنة مربعة عالية ، أنشئت في عصر الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي . وليس بعيداً عن هذا المسجد الذي رمم مؤخراً، تقوم ثكنة عسكرية أنشئت في عصر إبراهيم باشا المصري سنة 1252هـ/1834م . وفي وسط هذه الرابية قاعة كبيرة، نصل إليها من خلال سبعين درجة تحت السطح، كانت تستعمل مستودعاً للحبوب والعلف .

ومن القصور التي مازالت قائمة ، قصر يوسف الثاني حفيد غازي، مزين مدخله بمقرنصات جميلة، وأمامه ساحة مرصوفة بأحجار صغيرة ملونة ذات رسم هندسي بديع . ونتجه من القصر إلى قاعة العرش، ندخلها من بوابة ذات أحجار ملونة، تعلوها مقرنصات، تحتها كتابة تاريخية. ولقد شيدت القاعة في العصر الأيوبي على برجين حول المدخل الخارجي، ثم أكملت ورممت في العصر المملوكي. ثم أضيف إليها في عام 1960 زخارف أثرية خشبية وحجرية . ومن أجمل نوافذ هذه القاعة، نافذة كبيرة ذات شباك مزخرف بصيغ عربية، ومن خلاله تُرى مدينة حلب مترامية الأطراف عند مدخل القلعة، ولقد زخرفت واجهات القاعة الخارجية، بزخارف هندسية حجرية وبأشرطة من الكتابات العربية من أبلغها "قل كلٌّ على شاكلته" . وتحت قاعة العرش هذه، قاعة الدفاع، وتخترق جدرانها كُوى لرمي السهام، وفتحات لسكب السوائل المحرقة على المداهمين والمُحاصرين . تعرضت قلعة حلب لغزو المغول بقيادة هولاكو سنة 658هـ/1260م، ولقد هَدَم كثيراً من معالمها، بعد أن وعد بحمايتها إذا ما استسلمت، وتحررت القلعة بعد انتصار العرب على المغول في موقعة عين جالوت. وقام الملك الأشرف قلاوون بترميم ما تهدم منها. ثم جاء تيمورلنك الأعرج سنة 803هـ/1400م، فهدم المدينة والقلعة، وقام المماليك بتحريرها وترميمها .

ثم استولى عليها العثمانيون سنة 923هـ/1516م وجاء إبراهيم باشا بن محمد علي باشا من مصر عام 1831، واستمرت خاضعة له حتى عام 1257هـ/1840م وفيها أنشأ الثكنة كما ذكرنا ، وجعل القلعة مقراً لجنوده . ومنذ عام 1950 تجري في القلعة ترميمات وتجديدات من قبل المديرية العامة للآثار، كما أجريت فيها حفريات أثرية للتعرف على تاريخ هذه القلعة قبل الإسلام. وأحدث اكتشاف في قلعة حلب، جدار من معبد حدد إله الأمطار والأنواء، وكان معبود جميع شعوب المنطقة ويتألف الجدار من سبعة مشاهد تمثل الإله وكائنات أخرى خرافية بأسلوب فني متميّز .

ولقد تبين أن الرابية كانت مقراً لمعابد حثيّة وآرامية ، واكتشفت آثار تؤكد ذلك محفوظة في متحف حلب . وفي العصر الإغريقي أصبحت الرابية اكروبول المدينة ، واستمرت كذلك حتى اقتحمها العرب المسلمون، وعلى رأسهم خالد بن الوليد، ويقال،تم ذلك بمحاولة عدد من الفدائيين العرب الذين تخفّوا بجلد الماعز، فبدوا قطيعاً يقضم العشب من سفح الرابية، وكان الروم في احتفال وسكر ونشوة، فقتل الفدائيون حامية البوابة، وفتحوا الأبواب بعد إشعال النيران علامة من المهاجمين الذين دخلوا القلعة، وأجلوا من فيها من جند وسكان. واستقر الحكم العربي الإسلامي منذ ذلك الوقت في حلب وقلعتها المنيعة التي صدت هجوم الروم والمغول والتتار ، وكان أول من استعملها سيف الدولة الحمداني ثم المرداسيون وبعدهم آل سنقر ثم رضوان بن تتش أصلح فيها ، ولكن الأيوبيين هم بناتها كما هي اليوم .

إن سور قلعة حلب إهليلجي الشكل، تتخلله أبراج بعضها مربع الشكل وبعضها دائري، ويرتفع السور اثني عشر متراً وهو من الحجر الضخم، والسور والأبراج كلها تعود إلى العصور العربية، بدءا من القرن الثاني عشر إلى السادس عشر الميلادي، تؤكد ذلك كتابات منقوشة عليه مازالت حتى اليوم . وسور القلعة مزدوج في أكثر أقسامه، ولقد خرّب في مناسبات كثيرة، ومازال في كثير من أجزائه أنقاضاً تنتظر الترميم. أما الأبراج فإن أبرزها هما برجا المدخل المرتفع وبرج المدخل السابق للجسر. وفي الجهة المقابلة إلى الجنوب برج ضخم ينهض على سفح جدار الخندق المكسو بالحجر، ولقد أنشأ هذا البرج الجميل الأمير المملوكي جكم ، ثم جدده السلطان قانصوه الغوري سنة 916هـ/1508م، كما هو منقوش عليه . ويصل الصاعد إلى هذا البرج عن طريق درج ممتد على سفح جدار الخندق ويستمر حتى أسوار القلعة، حيث ينتهي بباب سري كان يستعمله الملك الظاهر غازي للخروج من القلعة إلى قصر العدل، وبعد الباب السري قاعة حمام أمامها ممر رصفت أرضه بأحجار على أشكال هندسية. ويؤدي الممر إلى ساحة يتوسطها حوض ماء ، ومازال على جدار الساحة من الشمال بقايا سلسبيل ، ومن الجنوب بقايا إيوان كبير ، وفي الشرق إيوان صغير ، وتكسو الأرض زخرفة حجرية ملونة مازالت بقاياها واضحة . ويقابل البرج الجنوبي الضخم ، برج مماثل من جهة الشمال قام بتجديده وترميمه أيضاً، السلطان المملوكي الأخير قانصوه الغوري .

[تحرير] قلعة سمعان

أقيمت هذ القلعة حول العمود الذي قضى عليه القديس سمعان العمودي معظم حياته ، و قد استمر العمل فيها من حوالي سنة 476 حتى 491 برعاية و توجيه الامبراطور " زينون " الذي جند لها العمال الاختصاصيون من جميع الولايات الشرقية و الاف العمال المحليين . لانجاز أضخم و أجمل كنيسة في العالم المسيحي انذاك .

و اندمجت في هذه الكنيسة المصلبة الكبرى الأنماط المعمارية الثلاثة : البازلتي المثلث الأسواق ، و المصلب ، و المستدير ذو التخطيط المركزي ، في بناء واحد يؤلف كلا عضويا متناسقا فريدا في نوعه في تاريخ الهندسة .

بنيت الكنيسة على شكل صليب مؤلف من أربعة أجنحة متعامدة فيما بينها ما عدا الجناح الشرقي الذي يميل مع الحنية 6 درجات أي 2،43 م منحرفا نحو الشمال . و قد ارتبطت الأجنحة مع بعضها حول العمود بواسطة شكل مثمن قطره 28 م كانت تعلوه قبة خشبية عظيمة ، و كان يغطي كل جناح سقف خشبي مائل يستند على الجدران بجملونات مثلثية .

كان كل جناح بحد ذاته عبارة عن كنيسة ذات بهو مركزي و بهويين جانبيين يفصل بينهما صفان من الأعمدة و الأقواس العالية ، بينما بنيت الحنية في الجناح الشرقي حيث أقيم الهيكل فيها ، كما أقيمت في شمال غرفة الخدمة ( الدياكونيكون ) و غرفة ذخائر الشهداء ( المرتيريون ) في الجنوب ، و هما على شكل نصف دائري ، و مما يذكر أن هاتين الغرفتين تكونان عادة في جميع الكنائس على شكل مربع أو مستطيل .

أما طول الكنيسة من الشرق إلى الغرب بما في ذلك البناء المثمن الأوسط فهو 100 م ، و من الشمال إلى الجنوب 88 م و عرض كل حناح 24 م .

[تحرير] باب الأحمر

و الأحمر تحريف الحمر : قرية في صحراء حلب من شرقها ، و هذا الباب لم يبق له أثر . بل انهدم إلى الأرض . و أخذت حجارته إلى الرباط العسكري سنة 1303 هـ . و كان اسمه باب بالوج . و بالوج معمار رومي عمل فيه / قال الطباخ / هذه المحلة تعرف في دفاتر الحكومة بمحلة أغلبك أو أوغلبك أي ابن البك . و عند الناس بمحلة باب الأحمر . و أغلبك هو ثمان بن أحمد ابن أحمد بن أغلبك المقر العالي الأميري الفخري بن الجناب الأميري الشهابي المشهور بأبن اغلبك الحلبي الحنفي ، و كان من علماء الأمراء و أمراء العلماء ، توفي سنة 885 " ترجمته في إعلام النبلاء ج5 ص 306 ـ 309 " {" كان مكتوباً على الباب : " أمر بعمارته مولانا السلطان الملك أبو النصر قانصوه الغوري عز نصره . بتولي المقر السيفي أبرك ، وشاد الشرابات و الخانات الشريفة الحلبية عز نصره سنة 920"}. و يقع بين باب الحديد و باب النيرب ، على التراب الذي أخرج من خندق الروم و بني عليه السور أيام الملك العزيز . في هذا الحي حمام بالوج ، و الزاوية الصيادية بدأ بتأسيسها الشيخ أبو الهدى الصيادي سنة 1295 هـ ، وفيه عدة سبلان منها سبيل حسبي ، من عائلاته : ( آل الصياد ـ آل الحلاج ، آل قناعة ، آل عيسى ، آل فتال ، آل طرابيشي ، آل عيروض ، آل دبابو ) . باب الجنان- يلفظه العامة باب جنين- باب الحديد باب السلامة باب السعادة باب الصغير باب الفرج باب المقام باب النصر باب النيرب باب أنطاكية باب دار العدل باب قنسرين


[تحرير] الجامع الأموي الكبير

( 96 هجري ـ 716 ميلادي )_ ( العهد الأموي )

موقعه : يقع في سويقة حاتم شمال الجلوم الكبرى

تاريخه : بناه سليمان بن عبد الملك ليضاهي فيه ما عمله أخوه الوليد في جامع دمشق ، وعندما دخل الإمبراطور البيزنطي نقفور فوكاس الثاني حلب أحرقها وأحرق جامعها ثم رحل عنها ، وعندما عاد سيف الدولة إليها رمم بعض المسجد المذكور ، ثم لما تولى ابنه سعد الدولة بنى فيه قرعويه القبة التي في وسطه طول كل عمود منها سبعة أشبار وفي هذه القبة جرن رخام أبيض غاية في الحسن يقال أنه كان مذبحا في بعض الكنائس في حلب ، أما الجهة الشرقية فقد بناها القضاة بنو العماد الذين كانوا أصحاب طرابلس الشام ، وفي أيام نور الدين الزنكي أحرقته الإسماعيلية مع الأسواق التي حوله فاجتهد نور الدين بعمارته ولم يكن الجامع على التربيع فأحب نور الدين أن يجعله مربعا ، ونقض الصف القبلي من الشرقية وكانت سوقا موقوفا على الجامع فأضافه إليه بعد نقضه فاتسع الجامع به وحسن مرآه ، وفي سنة(679 هجري ـ 1281 ميلادي ) احترق الجامع على يد صاحب سيس ( مدينة في جنوب تركيا الآسيوية ) ، فلما كان قرأ سنقر نائب حلب عمّره بتولي القاضي شمس الدين بن صقر الحلبي ، وفي سنة ( 824 هجري ـ 1422 ميلادي ) وقعت الغربية وكان سقفها جملونا خشبا فعزم الأمير يشبك اليوسفي نائب حلب على عمارتها قبوا ، وكان في صحن الجامع صهريج واسع عظيم ، أما في سنة ( 482 هجري ـ 1094 ميلادي ) فكان تأسيس منارة الجامع وعمرت على يد قاضي أبو الحسن محمد بن يحيى بن محمد الخشاب عوضا عن منارة كانت قبلها ، وكان يوجد على الباب الشمالي من الجامع مارستان وله بوابة عظيمة وقد أغلق بابه وأدخل في الدور المجاورة له قال ابن شداد وابن الشحنة وابن الخطيب ( نقلا عن تاريخ ابن العظيمي ) أنه في سنة(435 هجري ـ 1043 ميلادي ) ظهر في بعلبك حجر منقور فيه رأس يحيى بن زكريا عليهما السلام فنقل إلى حمص ثم إلى مدينة حلب في نفس السنة ، ودفن بهذا المقام ( المقام الأعلى في القلعة ) في جرن من الرخام الأبيض ووضع في خزانة إلى جانب المحراب وأغلقت ووضع عليها ستر يصونها ، ثم قال ابن الشحنة نقلا ( عن ابن بطلان) : ولما احترق المقام في حادثة التتر سنة( 659 هجري ـ 1260 ميلادي) نقل رأس يحيى بن زكريا عليهما السلام من القلعة إلى المسجد الجامع في حلب ودفن غربي المنبر وقيل شرقه وعمل له مقصورة وهو يزار

[تحرير] كنيسة الأربعين

كنيسة الأربعين شهيدا للأرمن الأرثوذكس تقع في بوابة الياسمين تم تجديدها عام 1869 م ، وربما تعود أساسات الكنيسة القديمة في أقبية الكنيسة الحالية إلى القرن السادس للميلاد تمتاز الكنيسة باحتوائها على العديد من الأيقونات والصور الرائعة من أهمها صورة للعذراء مريم من عصر النهضة ومن مدرسة الفنان رافائيل ويزين جدار الكنيسة الشمالي أيقونة رائعة كبيرة جدا تمثل " الدينونة الأخيرة " بمشاهدها المختلفة من سماء ومطهر وجهنم ، وهي من رسم زعيم مدرسة الأيقونات الحلبية الخوري نعمة الله وابنه حنانيا عام 178 م والصورة مقدمة من المقدسي كركور شماع وقد أجاد الفنانان تصوير قسمات أشخاصهما والحالة النفسية المعبرة لكل منهم حسب المكان الموجود فيه من شفافية وطهارة الفردوس إلى بشاعة نار جهنم وقسمات وجه الأبالسة فيها وهناك أيقونات أخرى للمدرسة الحلبية في الكنيسة مثل أيقونة القديس جاور جيوس وأيقونة عماد السيد المسيح وأيقونة العذراء مع الطفل يسوع وإلى جانبها القديس يوسف ويوحنا المعمدان ولوحات أخرى للأربعين شهيدا. كنيسة الأرمن الكاثوليك ، كنيسة السيدة للروم الكاثوليك ، كنيسةالعذراء مريم للأرمن الأرثوذكس ، كنيسة العذراء للروم الأرثوذكس ، خان القدس - الهوديكون ، كنيسة سيدة الانتقال للسريان الكاثوليك . يذكر أن الارمن الذين هاجرو الى حلب من كيليكيا و الذين دعوا بالارمن القديم هم من بنوا هذه الكنيسة

[تحرير] المتحف الوطني

تم إنشاء متحف حلب عام 1931 في قصر عثماني. و عندما أخذت البلاد استقلالها و قامت سلطة وطنية في البلاد كان لابد من الاهتمام بتراث البلاد الحضاري و دراسته ونشره و عرضه، فأعيد تنظيم المتاحف السورية بموجب مرسوم جمهوري عام 1953. و أحدثت متاحف اقليمية و متاحف متخصصة و متاحف مواقع أثرية. ضم متحف حلب بموجب التنظيم الجديد أربعة فروع هي: فرع الآثار السورية من العهود الشرقية القديمة: أي من أقدم العصور حتى عام 333 ق.م. فرع الآثار السورية من العهود اليونانية و الرومانية و البيزنطية: من عام 333 ق.م حتى الفتح العربي عام 636م. فرع الآثار العربية الإسلامية: من عام 636م حتى قبل مئتي عام. فرع المخلفات و التقاليد.

[تحرير] الأسواق

لم يكن ما قاله شوفا جيه، ذلك الرحالة الفرنسي الذي زار حلب، في القرن السابع عشر عن أسواق المدينة ضربا من المبالغة الكلامية فقد كانت للأسواق مكانة مرموقة بين المراكز التجارية العالمية في تلك الفترة وهي الفترة الذهبية التي تطورت وازدهرت فيها(المدينة ) إنها أهم نموذج عمراني لمراكز مدن العالم الإسلامي حول البحر الأبيض المتوسط وفي الشرق الأوسط تكاملت وازدهرت خلال القرن السابع عشر وما بعده ولعبت دورا اقتصاديا كبيرا بين الشرق والغرب و لا تزال حتى اليوم المركز التجاري الرئيسي لحلب ومنطقتها الواسعة تغطي مساحة 16هكتار وأهم محور فيها يمتد من القلعة شرقا حتى باب إنطاكية غربا بطول كيلو متر وعرض نصف كيلومتر وفيها أسواق موازية للمحور أو متعامدة معه وقد غطيت بسقوف حجرية على شكل العقود ،كما احتفظت بأرضيتها الحجرية فهي باردة صيفا وحارة شتاء وتعتبر هذه الأسواق أطول الأسواق المسقوفة في العالم يقدر طولها بسبعة كيلومترات ولا تزال تحتفظ بطابعها الشرقي الأصيل منذ القرن الثالث عشر وحتى الآن وتباع في أسواق حلب القديمة كل حاجات الإنسان إذ يجد فيها كل ما يريده ورغم ظهور أسواق تجارية حديثة في أكثر من حي من أحياء حلب إلا أن الأسواق القديمة لا تزال المركز الرئيسي الذي يرتاده الجميع بالإضافة إلى ذ لك نجد هذا التكامل الرائع في النسيج العضوي للمدينة القديمة بوجود الأحياء القريبة من الأسواق والخانات مع العديد من الجوامع والمدارس والبيمارستانات وغيرها مما يؤمن للسكان ما يحتاجونه روحيا وجسديا دون الذهاب بعيدا للحصول على ما يلزمهم من الخدمات وهكذا يجد السائح اليوم أسواق حلب تضج بالحياة والفعاليات التجارية والصناعية المختلفة يتحرك فيها بصعوبة لشدة الازدحام. سنتر العزيزية, سوق العطارين, سوق الصابون, سوق خان النحاسين ـ المحمص, سوق الياسمين, سوق باب النصر, سوق بابالجنان ، سوق الحدادين ، سوق خان الحرير ، سوق العتيق ، سوق الحبال ، الأسواق الحديثة ، سوق التلل ، سوق الجديدة ، سوق الهوكيدون ، سوق الهال ، سوق الإنتاج ،


[تحرير] حمام البابيديه

محله : قبالة القلعة هذا الحمام المعروفة قديما بحمام الناصري(القرن الرابع عشر للميلاد) وهو أجمل حمامات حلب ومن أشهر حمامات سورية. حمام البساننة ، حمام البياضة ، حمام الجديدة ، حمام النحاسين ، حمام محمد باشا ،

[تحرير] المدارس

كان العالم يقرئ الطلبة في المساجد والبيوت قبل نشوء المدارس. ويذكر أنه كان في حلب دار للعلم سميت دار الدعوة أنشأها الأمير الفاطمي فخر الملك سنة 507 هـ./1113م. واستمر الأمر حتى 516هـ./1122م. حيث بنيت المدرسة الزجاجية التي أنشأها بدر الدولة بتوجيه من شرف الدين العجمي ثم توقف إنشاء المدارس حيث قوبلت بالرفض من سكان حلب بسبب غلبة التشيع عليهم وبسبب حالة الحرب مع الصليبيين واستمر الأمر حتى وصل الزنكيون إلى سدة الحكم.

[تحرير] أسوار حلب

إن الأسوار الحلبية ردت غزوات المعتدين على تعاقب أزمان ومراحل التاريخ. 

قالوا كان يضرب المثل بأسوار مدينة حلب ومنعتها، وكان قديماً مؤلفاً من ثلاثة أسوار مبنية بالحجارة من بناء الروم، ولما تخربت بعد محاصرة كسرى، قام بترميم أسوارها وبنى ما انهدم منها بالآجر الفارسي، وذلك مابين باب الجنان وباب انطاكية، وظلت على هذا الشكل حتى استولى عليها المسلمون، فأقام بنو امية عدة أبراج، ثم خربت بعد محاصرة ملك الروم سنة351هـ، ثم جدد أسوارها سيف الدولة سنة 353هـ، وكان اسمه مكتوباً على بعض أبراجها، ومن بعده بنى ولده سعد الدولة أبراج أخرى، وانتهى من بناء أسوارها سنة 367هـ، ثم على زمن دولة بني مرداس بنى معز الدولة أبو علوان أبراجاً بعد سنة 420هـ، وبنى فيها غيره من الملوك بعده مثل عماد الدين الزنكي.

ثم بنى محمود زنكي الأتابك سنة 535هـ حائط قصير دون سور المدينة، وكان هذا السور ممتداً من الباب الصغير إلى باب العراق، ومن قلعة الشريف إلى باب قنسرين، ثم إلى باب انطاكية، ومن باب الجنان إلى باب النصر، ثم إلى باب الأربعين، لكن الملك الظاهر غياث الدين غازي أمر برفع السور الذي بناه نور الدين، وجدد السور القديم، وجعله على علو السور الأول، وأمر بحفر الخنادق سنة 592هـ، واهتم بتحرير خندق الروم الذي عرف بهم، لأنهم حفروه لما جاؤوا حلب أيام سيف الدولة، وهو محيط بالمدينة، فأمر الملك الظاهر برفع ترابه وإلقائه خارجاً.

وفي سنة 642هـ جدد الملك الناصر يوسف بن الملك العزيز أبراجاً من السور، وكانت هذه الأبراج عظيمة كل واحد منها يضاهي قلعة، وعددها أكثر من عشرين برجاً، ارتفاع كل واحد منها فوق الأربعين ذراعاً، وعرضه ما بين الأربعين والخمسين، وكل برج له رواقات تستر المقاتل من حجارة المنجنيق والنشاب، والذي دعاه إلى ذلك خوفه من رجوع التتر إلى حلب بعد أن حاصروها ورجعوا عنها خائبين، فاستمرت حلب على هذه المنعة والحصانة إلى أن عاد إليها التتر، فوقعت تحت سيطرة هولاكو سنة 658هـ، فخرب أبراجها وأسوارها تخريباً فاحشاً، وبقيت على هذا الخراب إلى سنة 693هـ، حيث قام الأمير سيف الدين كشمبغا الحموي بعمارتها، وفتح لها أبواباً، وكان بين باب الجنان وباب النصر باب يقال له باب العبارة، فجدد بناءه، وسماه باب الفرج، ثم بقي السور مرمماً إلى أن جاء تيمورلنك، فاستولى على حلب وخربها وأحرقها وهدم أسوارها ونزح عنها، فكان بعد ذلك أن جاء الملك المؤيد شيخ سنة 820هـ، فخفض أسوارها، وأمر ببنائها على ما كانت عليه قديماً، فشرع في ذلك وأمر بجمع المال من حلب وغيرها، فانهدمت مدارس ومساجد، وأخذت أملاك كثيرة بغير حق، إذ أنها كانت مبنية على أماكن من السور القديم.


[تحرير] المشاهير

المجاهدون : إبراهيم هنانو ، سليمان الحلبي والشعراء : البحتري ، أبو العلاء المعري ، عمر أبو ريشة ، أبوفراس الحمداني المفكرون والأدباء أحمد دوغان ،احمد زيادمحبك ،جورج سالم ،عبد الفتاح قلعه جي وغيرهم الكثير علماء الدين الإسلامي الشيخ أحمد الزويتيني ، بكري ملاحفجي ،جميل عقاد ،الشيخ محمد زين العابدين جذبه وغيرهم من الخطاطين والمطربين والمشاهير والمنشدين. وقد وصفها الرحالة الأجانب و القناصل المقيمين فيها بأنها أجمل مدن الإمبراطورية العثمانية وأنظفها وأجملها مناخا ، ووصفوا سكانها بأنه أكثر أهل السلطة العثمانية رقيا وتمدنا وهم مضيافون ويخصون ضيوفهم بالمودة الصافية ، من أكبر وأغنى مدينة في الإمبراطورية العثمانية بعد القسطنطينية والقاهرة .




[تحرير] وصلات خارجية


مدن سورية
مدن الجمهورية العربية السورية
دمشق | حلب | حمص | دير الزور | اللاذقية | حماة | القنيطرة، سوريا | السويداء | درعا | طرطوس | إدلب | الرقة | الحسكة | صيدنايا | ديرعطية | القامشلي | جبلة | دريكيش | صلنفة
هذه بذرة مقالة عن موقع جغرافي في الجمهورية العربية السورية تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.