الوليد بن المغيرة
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الوليد بن المغيرة ،أحد قادة قريش في العصر الجاهلى ووالد الصحابي خالد بن الوليد من أغنى أغنياء قريش حيث ورد أنه بنى ركن من أركان الكعبة الأربعة عندما قامت قريش بترميمها وأشتركت باقى القبائل في الباقي, نزل فيه قوله تعالى في سورة المدثر "أنه فكر وقدر*فقتل كيف قدر*ثم قتل كيف قدر*ثم نظر* ثم عبس وبسر*ثم أدبر واستكبر*فقال إن هذا إلا سحر يؤثر*إن هذا إلا قول البشر*سأصليه سقر"
خبر
اجتمع نفر من قريش عند الوليد بن المغيرة - وكان ذا سن فيهم - وقد حضر موسم الحج، فقال لهم يا معشر قريش ..ان وفود العرب ستقدم عليكم .. وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا (يقصد النبي صلى الله عليه وسلم)، فأجمعوا فيه رأيا واحدا، ولا تختلفوا، فيكذب بعضكم بعضا ... قالوا : فأنت يا أبا عبد شمس، فقل وأقم لنا رأيا نقول به، قال بل أنتم فقولوا أسمع. قالوا : نقول كاهن . قال لا والله ما هو بكاهن لقد رأينا الكهان فما هو بزمزمة الكاهن ولا سجعه. قالوا : فنقول مجنون قال ما هو بمجنون لقد رأينا الجنون وعرفناه فما هو بخنقه ولا تخالجه ولا وسوسته. قالوا : فنقول شاعر. قال : ما هو بشاعر لقد عرفنا الشعر كله رجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه ومبسوطه فما هو بالشعر. قالوا : فنقول ساحر. قال ما هو بساحر لقد رأينا السحار وسحرهم فما هو بنفثهم ولا عقدهم. قالوا : فما نقول يا أبا عبد شمس؟ قال : والله إن لقوله لحلاوة، وان أصله لعذق وان فرعه لجناة .. وما أنتم بقائلين من هذا شيئا إلا عرف أنه باطل وان أقرب القول فيه. لأن تقولوا : ساحر جاء بقول هو سحر يفرق به بين المرء وأبيه وبين المرء وأخيه وبين المرء وزوجته وبين المرء وعشيرته . فتفرقوا عنه بذلك فجعلوا يجلسون بسبل الناس حين قدموا الموسم لا يمر بهم أحد إلا حذروه إياه وذكروا لهم أمره.