حرب الفجار

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

حرب الفجار ، حرب هاجت بين قريش ، ومن معها من كنانة ، وبين قيس عيلان ‏‏‏.‏‏‏

وكان الذي هاجها أن عروة الرحال بن عتبة بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ، أجار لطيمة للنعمان بن المنذر ؛ فقال له البراض بن قيس ، أحد بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ‏‏‏:‏‏‏ أتجيرها على كنانة ‏‏‏؟‏‏‏ قال ‏‏‏:‏‏‏ نعم ، وعلى الخلق كله ‏‏‏.‏‏‏ فخرج فيها عروة الرحال وخرج البراض يطلب غفلته ، حتى إذا كان بتيمن ذي طلال بالعالية ، غفل عروة فوثب عليه البراض فقتله في الشهر الحرام ، فلذلك سمي الفجار ‏‏‏.‏‏‏

وقال البراض في ذلك ‏‏‏:‏‏‏

وداهية تهم الناس قبلي * شددت لها بني بكر ضلوعي 
هدمت بها بيوت بني كلاب * وأرضعت الموالي بالضروع 
رفعت له بذي طلال كفي * فخر يميد كالجذع الصريع 

وقال لبيد بن مالك بن جعفر بن كلاب ‏‏‏:‏‏‏

أبلغ ، إن عرضت ، بني كلاب * وعامر والخطوب لها موالي 
وبلغ ، إن عرضت ، بني نمير * وأخوال القتيل بني هلال 
بأن الوافد الرحال أمسى * مقيما عند تيمن ذي طلال 

فأتى آت قريشا ، فقال ‏‏‏:‏‏‏ إن البراض قد قتل عروة ، وهم في الشهر الحرام بعكاظ ، فارتحلوا و هوازن لا تشعر بهم ، ثم بلغهم الخبر فأتبعوهم ، فأدركوهم قبل أن يدخلوا الحرم ، فاقتتلوا حتى جاء الليل ، ودخلوا الحرم ، فأمسكت عنهم هوازن ، ثم التقوا بعد هذا اليوم أياما ، والقوم متساندون على كل قبيل من قريش وكنانة رئيس منهم ، وعلى كل قبيل من قيس رئيس منهم ‏‏‏.‏‏‏

وشهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بعض أيامهم و هو ابن عشرين سنة ، أخرجه أعمامه معهم ‏‏‏.‏‏‏ وقال‏‏‏:

‏‏‏ كنت أُنَبِّل على أعمامي ‏‏‏:‏‏‏ أي أرد عليهم نبل عدوهم إذا رموهم بها ‏‏‏.‏‏‏

وكان قائد قريش وكنانة حرب بن أمية بن عبد شمس ، وكان الظفر في أول النهار لقيس على كنانة ، حتى إذا كان في وسط النهار كان الظفر لكنانة على قيس ‏‏.


[تحرير] مصادر

  • السيرة النبوية لإبن هشام_عبد الملك بن هشام المعافري
هذه بذرة مقالة عن موضوع إسلامي ديني أو تاريخي تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.