ريدجو إيميليا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
Reggio nell`Emilia و تلفظ إختصاراً Reggio Emilia ، مدينة في شمال إيطاليا ضمن إقليم إيميليا رومانيا وتقع بين مدينتي مودينا شرقا و بارما غربا ، و هي عاصمة مقاطعة ريدجو إيميليا . يبلغ عديد سكانها 155,000 نسمة .
البلدة القديمة لها شكل سداسي ، و التي تنبع من الاسوار القديمة ، و أهم مبانيها تعود للفترة من بين القرنين السادس عشر إلى الثامن عشر . أراضيها منبسطة ، يعبرها نهر كروستولو الصغير .
فهرست |
[تحرير] التاريخ
[تحرير] التاريخ القديم و العصور الوسطى المبكرة
رغم أن ريدجو ليست رومانية الأصل إلا أنها أصبحت موقع تاريخي من خلال طريق ايميليا الذي بناءه ماركوس ايميليوس ليبيدوس الواصل بين بياتشنسا و ريميني (187 قبل الميلاد). أصبحت ريدجو مركز إدارة قضائية مع ساحة سميت أولا Lepidi ليبيدي ثم ليبيدوم ريجيوم Lepidum Regiumو في النهايةأصبح اسمها ببساطة ريجيوم Regium و منها أتى اسم المدينة الحالي .
خلال العصر الروماني ذكرت ريجيوم فقط من فيستوس و شيشرون ، كواحد من المحطات العسكرية على طريق ايميليا . و على اي حال كانت مدينة مزدهرة كبلدية بها قوانين و قضاة و مدرسة فنية .
قام أبوليناري من رافينا بنشر النصرانية في القرن الاول . و تؤكد مصادر وجود اسقفيه في ريدجو بعد مرسوم ميلانو عام 313 . في عام 440 في قدمت ريجيو المقاطعة رومانية إلى رافينا الامبراطورية الرومانية الغربية في عهد الإمبراطور فالانتينوس الثالث . في نهاية القرن الرابع أصبحت حالة ريدجو مترديه لدرجة ان القديس أمبروز صنفها بين المدن الخربة . الدمار سببه اشتداد غزوات البرابرة . عند سقوط الامبراطورية الغربية عام 476 صارت ريجيو جزء من الأراضي الخاضعة لأودواسر . و ضمت في عام 489 إلى مملكة القوط شرقيون ؛ و عام 539 انتمت إلى ولاية رافينا مركز القوة البيزنطي في إيطاليا ، ثم استولى عليها ألبوين ملك اللومبارديين عام 569 . تم اختيار ريدجو مقرا لدوقية ريدجو .
أخضها الفرنجة في عام 773 و أعطى شارلمان المطران سلطة ملكية على المدينة واقام حدود ابرشيه عام 781 . و في عام 888 سلمت ريجيو إلى ملوك إيطاليا . و دمها المجريين عام 889 ، مما ادى إلى مقتل الاسقف اتسو الثاني . و في هذه المناسبة بنيت اسوار جديدة . أصدر الامبراطور لويس الثالث في 31 تشرين الاول عام 900 اذن باقامة في مركز المدينة .
في عام 1002 أراضي ريدجو ، مع تلك في بريشيا و بارما و مودينا و مانتوفا و فيرارا اندمجت تحت اسم توسكانا ، التي حكمت في وقت لاحق من ماتيلدي كانوسا .
[تحرير] ريدجو كبلدية
اصبحت ريدجو بلدية حرة حوالى نهاية القرن الحادي عشر أو بداية القرن الثاني عشر . و كانت عضوا عام 1167 في عصبة لومبارديا ضد فريدريك الأول برباروسا و شاركت في معركة لينيانو . و وقعت المدينة عام 1183 معاهدة كونستانس و مثلها القنصل رولاندو ديلا كاريتا ، تلقت استثمارات إمبراطورية . فترة السلام التالية دفعت الازدهار : فقد اعتمدت ريدجو قوانين جديدة و بها دار لسك النقود و مدارس ، و تطورت الحرف والفنون ، كما زاد إخضاع القلاع القريبة .
و لكن القرنين الثاني عشر و الثالث عشر كانا ايضا فترة صراعات داخلية شديدة بين الاطراف سكوبياتساتي و مادزابيرليني ، و بعد ذلك بين روجيري ومالاغوتسي بمواجهات حادة في الشوارع . عام 1152 ايضا حاربت ريدجو مع بارما و عام 1225 مع مودينا ، في سياق الصراع بين حزبي غويلفي و غيبيليني في ايطاليا. عام 1260 دخل المدينة 25،000 من التائبين يقودهم ناسك بيرودجي ، و هدأ هذا الحدث الحالة لبعض الوقت ، فدفع لازدهار الحماس الديني مؤقتا . لكن سرعان ما عادت الخلافات ، و في بداية عام 1265 قتل الغيبيليني زعيم الغويلفي كاكو دا ريدجو و اكتسبوا الغلبة . و لكن استمرت الخلافات ضد الاسقف واثنين من الاحزاب جديدة ، السفليين و العلويين و ذهب النصر النهائي إلى الاخيرين .
لاحباط الاعتداءات الاسر القوية مثل سيسي و فولياني و كانوسا ، أعطى مجلس شيوخ مدينة ريدجو حكم المدينة لمدة ثلاث سنوات لأوبتسو من عائلة إستي . وضع هذا الاختيار علامات مستقبل ريدجو تحت حكم سادة هذه الاسرة ، كما استمر أوبتسو في الحكم بعد انتهاء ولايته . و طرد الردجانيون ابنه اتسو في عام 1306 ، بانشاء جمهورية يحكمها 800 من عامة الناس . في عام 1310 فرض الامبراطور هنري السابع ماركيز سبينيتو مالاتسبينا كنائب ، لكنه سرعان ما أخرج .اختفت الجمهورية عام 1326 كما أشار لذلك الكاردينال بيرتراندو بودجيتو إلى البابوية .
ثم استولى عليها على التوالي جون بوهيميا و نيكولو فولياني و مارتينو ديلا سكالا ، الذي قدمها عام 1336 إلى لويجي غونزاغا بنى غونزاغا القلعة في حي سانت نازاريو و دمرت 144 منزلا . في عام 1356 استولت عليها أسرة فيسكونتي بمساعدة 2،000 ريجاني منفيين ، و بدءت فترة من الارتباك بتقاسم السلطة مع غونزاغا . و في النهاية بيعت ريدجو الاخير إلى آل فيسكونتي بمبلغ 5،000 دوكات . بعد موت جان غالياتسو فيسكونتي سيطر عليها في عام 1405 أوتوبونو تيرسي من بارما و لكنه قتل من قبل ميكيلي اتندولو الذي سلم المدينة إلى نيكولو الثالث من إستي ، الذي اصبح من سيد ريدجو . بيد ان المدينة حافظت على حكم ذاتي نسبي ، بقوانين و عملة خاصة بها . ورث نيكولو ابنه غير الشرعي ليونيلو ، و منذ 1450 حكم بورسو إستي .
[تحرير] دوقية ريدجو
تحصل بورسو في عام 1452 من فرديناند الثالث على لقب دوق مودينا و ريدجو . و استخلفه بورسو الخلف ، إركولي الأول الذي فرض فواتير ثقيلة على المدينة و عين الشاعر ماتيو ماريا بوياردو حاكما و سندت اليه مهمة ابادة العصابات الحاكمة في الريف . كاتب آخر الايطالي شهير هو فرانشيسكو غويتشاردي قام بنفس المهمة .
سلمت ريدجو عام 1513 إلى البابا يوليوس الثاني . و عادت المدينة إلى إستي بعد وفاة ادريان السادس (29 ايلول 1523) .هدم إركولي الثاني إستي ضواحى المدينة في عام 1551 في إطار برنامج اعادة بناء الاسوار . بدأ بناء كاتدرائية المدينة الشهيرة Basilica della Ghiara نهاية في القرن .
استمر أسرة إستي في الحكم حتى عام 1796 ، مع فترات انقطاع قصيرة في 1702 عام و بين عامي 1733-1734 .
[تحرير] العهد النابوليوني
استقبلت القوات الجمهورية الفرنسية بحماس في المدينة . و في 21 آب 1796 ، ابعدت الحامية الدوقية المكونة من 600 رجل ، و ادعى مجلس الشيوخ سيادة على ريدجو و دوقيتها . و يوم 26 سبتمبر / صد متطوعي الحكومة المؤقتة النمساويين في معركة مونتيكياروغولو . رغم صغرها إلا أن هذا الصدام يعتبر الاول في عمية الإحياء الايطالي . و منح نابليون نفسه الريدجانيين 500 بندقية و 4 مدافع . كما احتل في وقت لاحق اميليا و شكل مقاطعة جديدة ، اعلنت جمهورية تشيسبادانا في ريدجو في 7 كانون الثاني / يناير 1797.
أعادت معاهدة فيينا فرانشيسكو الرابع إستي إلى ريدجو عام 1815 . و ثارت مودينا عليهم عام 1831 و تبعتها ريدجو مشكلة هيئة تحت قيادة الجنرال كارلو زوكي . بيد انه في التاسع من مارس فتحها الدوق بساندة الجنودالنمساويين .
ترك الدوق فرانشيسكو دولته في عام 1848 خوفا من الثورة . اعلنت ريدجو الإنضمام إلى بييمونتي . هزيمة الاخيرين في معركة نوفارا أعاد للمدينة مرة اخرى سيطرة آل إستي . في عام 1859 أصبحت ريدجو تحت الدكتاتور لويجي كارلو فاريني ، ثم اتحدت أخرى مع إيطاليا في استفتاء 10 اذار / مارس 1860 و نهائيا بدخول المملكة الموحدة الجديدة .
[تحرير] العصر الحديث
انتقلت ريدجو إلى مرحلة من النمو الاقتصادي و السكاني من 1873 حتى تدمير الاسوار القديمة. و في عام 1911 كان سكانها 70،000 نسمة . و نمت بها التقاليد الاشتراكية بقوة ، و خلال حكم النظام الفاشي أضهد الريدجانيين بسبب هذه الميول والتقاليد . و بتاريخ 26 تموز 1943 ، بعد سقوط نظام الحكم السابق هلل الريجانيون بحماس . و قد تكون العديد من العصابات المقاومة الحزبية في أرياف المدينة .