إدريس ديبي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
إدريس ديبي هو رئيس الجمهورية التشادية.
نعم ادريس ديبي هو رئيس الجمهورية التشادية والتي يعتبرها أهلها مغتصبة من هذا الرئيس واليكم نبذة عن ديبي ونظامه . وصل النظام التشادي إلى سدة الحكم في عام 1990م وكان يحمل الكثير من الوعود وعلى رأسها الديمقراطية والتنمية والعدالة .
ومع بداية مشواره حقق النظام بعض الخطوات الجيدة في مضمار حرية التعبير وحاول جاهدا ضبط الانفلات الأمني في العاصمة ، وهكذا بدأ الناس يثقون في النظام ثم خطى خطوة مهمة نحو الاستقرار بإعلانه المؤتمر الوطني الذي تمخض عنه الدستور التشادي ومن ثم الانتخابات البرلمانية والرئاسية .
إلا أن الحال لم يستمر وبدأت أعمال إجرامية من قبل جهات مجهولة تقوم بقتل صغار التجار ونهب أموالهم أو تهديدهم وغصبها منهم ، وتطور الوضع إلى أن اصبح معروفا لدى الجميع.
والشعب كعادته يتحمل كل هذه الأمور بحكم أنه اعتاد على المتاعب والمصاعب وازدات الأمور سوءا وكانت المصيبة الكبرى أنه اشترك اعضاء من الحرس الجمهوري في احدى عمليات النهب وعندما طاردهم أصحاب الحق دخلوا بسيارتهم إلى القصر الرئاسي ! وكل هذه الأمور تحل داخليا بالمظاهرات والاضرابات وغيرها .
ولكن معضلة النظام الحالي تكمن في عجزه عن تنمية الدولة وحفظ أمنها واستقرارها فرغم وجود فرص استثمارية وتنموية مذهلة إلا أن الحكومة اكتفت بالقرارت السياسية الباهته والسطحية التي تجعل المواطن يشعر بوجود تقدم دون حل المشكلة من اساسها .
واعتقدنا أن النفط هو المخرج من هذا الكابوس وكان الرئيس يولي أهمية قصوى لملف النفط وبعد استخراجه استخدم عائداته في تسليح مليشياته او تحويلها في ارصدته حتى اصبح البنك الدولي لا يثق به وحجز على أموال الشعب التشادي خوفا من ان تصل إلى يد الحكومة التي تسيء صرفها ، وصنفت تشاد كأكثر دول العالم فسادا وفقا لمعايير منظمة الشفافية العالمية .
ونفذ صبر الشعب التشادي عندما حاول التلاعب بالدستور الذي وضعه بنفسه ليجعل من نفسه رئيسا دائما لتشاد وهذا ينافي مبدأ الديمقراطية التي نادى بها عند توليه الحكم ، وكان الشعب يصبر وينتظر ان تنتهي المدة الدستورية حتى يتخلص منه ولكنه حرمه حتى من بارقة الأمل هذه .
المقام لا يتسع لسرد خطوات النظام ومواقع الخطأ .
وسأحاول ان أسرد لك أهم مواطن الخلل في النظام الحالي والذي حكم لمدة 17 عاما متتالية واليك اهم النقاط : -
· عدم وجود مستشفيات شاملة في تشاد . · عدم وجود جامعات شاملة في تشاد . · عدم وجود منهج وطني مستقل ومحفوظ في تشاد . · عدم وجود طرق معبدة بالكامل والموجودة لا تتعدى في مجملها 700 كلم . · عدم وجود جيش وطني مستقل وما نراه الآن عبارة عن ميليشيا . · عدم وجود مدارس كافية . · عدم تطبيق ازدواجية اللغة على أرض الواقع . · عدم وجود قضاء عادل ومستقل في تشاد . · ضعف الدبلوماسية التشادية . · ارسال جنود تشاديين إلى الخارج في حين الأمن غير محفوظ في الداخل . · سوء استخدام عائدات النفط بشهادة الحكومة نفسها أمام البنك الدولي . · عدم ضبط الحدود وحفظها من الانتهاك والدليل اعتراف الحكومة نفسها بدخول مليشيا اجنبية داخل تشاد . · عدم محاكمة المسئولين عن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان ومختلسي المال العام والاكتفاء بإعفائهم من مناصبهم . · الرضوخ لمطالب الشركات الأجنبية والبنك الدولي في مشروع النفط ( شروط تمس السيادة الوطنية ) وأوضح أن الموافقة على هذه الشروط كان خطأ منذ البداية وعدم الالتزام بها ايضا خطأ حيث أنه تمت الموافقة بالأساس . · استخدام الوضع الدولي حسب الوضع الداخلي ( مثالا سحب اعترافه عن جمهورية الصحراء الغربية مقابل مساعدات لوجستية مغربية ) وهذا أمر مشين فسياسات الدول يجب أن تبنى على أساس المبادئ المعلنة من قبل الدولة وليس بناءا على وضعها الراهن.
وهناك الكثير من الأخطاء على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي سنذكرها في فرص أخرى إن شاء الله