اضطراب الفزع
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اضطراب الفزع هو أحد اضطرابات القلق الشائعة جداً ، والتي يجهلها كثير من الناس حتى الأطباء في التخصصات الأخرى. ويظهر الفزع على شكل نوبات من الأعراض الجسمية المفاجئة ، المصحوبة بالخوف الشديد من الموت أو فقدان الوعي أو العقل.
فهرست |
[تحرير] أعراض اضطراب الفزع
نوبة الفزع هي فترة واضحة من الخوف الشديد ، تظهر فيه بعض الأعراض التالية ، بشكل مباغت ، وتصل ذروتها خلال دقائق:
- خفقان أو تسارع في نبضاته.
- تعرق.
- ارتجاف الأطراف.
- إحساس بالإختناق أو ضيق التنفس.
- الشعور بالدوار أو عدم التوازن أو الثقل بالرأس.
- الخوف من فقد السيطرة على الذات او الجنون.
- التنمل أو الشعور بزخات من البرودة أو الحرارة.
أما اضطراب الفزع فهو نوبات فزع متكررة وغير متوقعة ، ويتبعها خوف مستمر من حدوث نوبات أخرى ، أو من مضاعفات النوبات ، وتجنب الخروج أو البقاء في المنزل رهاب الساح.
[تحرير] رهاب الساح
رهاب الساح :هو خوف ، وتجنب للأماكن أو المواقف التي يكون الخروج منها صعباً ، أو التي لا يمكن الحصول فيها على مساعدة سريعة عند حدوث نوبة فزع مثل الأماكن المزدحمة ، الجسور ، السفر...
[تحرير] أسباب اضطراب الفزع
ليس هناك سبب محدد لاضطراب الفزع ، بل هناك عوامل تجعل من هذا شخص أو ذاك أكثر عرضة لهذا الإضطراب من غيره.
[تحرير] كيف يحدث اضطراب الفزع
تشير الدراسات إلى أن الجهاز العصبي المستقل لدى مرضى الفزع يتسم بالحدة في استجاباته للمثيرات البسيطة ، والبطء في التكيف مع المثيرات المتكررة. وذلك نتيجة خلل دماغي في إفراز بعض السيالات العصبية.
[تحرير] اضطرابات أخرى تشبه اضطراب الفزع
كل الاضطرابات التي تتميز بأعراض القلق تشبه اضطراب الفزع. ومن هذه الاضطرابات القلق العام ، الرهاب ، الوسواس القهري ، اعتلال الجهاز العصبي المستقل بسبب اضطرابات الغدد الصماء ، المنبهات مثل القهوة والشاي والمخدرات ...
[تحرير] علاج الفزع
يمكن علاج حالة الفزع بطريقتين أساسيتين هما:
- مضادات الاكتئاب: التي على زيادة مستويات مادة سيروتونين (5-HT). وهذه العقاقير تعمل على ضبط عمل الجهاز العصبي المركزي المستقل بحيث لا يستثار بنفس الحدة التي تسبب الفزع.
- العلاج النفسي غير الدوائي: ويستخدم لحالات الرهاب المصاحب لاضطراب الفزع. ومن أشكاله: التثقيف الصحي ، العلاج السلوكي المعرفي بهدف تعديل أفكار المريض ، من خلال جلسات أسبوعية تستغرق كل منها 30-50 دقيقة ، على مدى عدة أسابيع.
[تحرير] الشفاء من اضطراب الفزع
يمكن أن يشفى اضطراب الفزع تماماً ولكن لا ينبغي التوقف عن الدواء إلا بمشورة الطبيب المعالج ، فالدواء قد يحدث آثاراً جانبيةً مزعجةً للمريض الذي يكون حساساً بطبيعة حالته للأعراض الجسمية مهما كان سببها.
[تحرير] كيفية العلاج الذاتي
- بالمعرفة والقراءة ما أمكن عن اضطراب الفزع لكي لا تقع ضحية لفحوصات طبية لا داعي لها.
- إذا كنت قلقاً لدرجةٍ لا يمكنك معها العمل ، أو السفر ، أو قيادة سيارتك ، فأنت بحاجة لمشورة طبيبة متخصصة.
- إذا استبعدت وجود مرض عضوي ، فيمكنك القيام بالتالي:
- اعمل على حل مشكلاتك الشخصية ، لأن ذلك سيجعلك أقدر على التعامل مع نوبات الفزع.
- تذكر دائماً أن نوبة الفزع ما هي إلا صفارة إنذار. ولكنها صفارة إنذار كاذب ، فلا تفزع.
- تذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عباس: (احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك). رواه الترمذي.
- انتبه لنفسك عندما تكون في نوبة من الفزع. أوقف أفكارك المخيفة التي تعمل على توليد المزيد من الخوف ، شتّت هذه الأفكار بالنظر فيما حولك ، والتركيز على شيء محدد تعطيه كل انتباهك. اعكس أفكارك المخيفة بعد أن تهدأ واستبدلها بأفكار إيجابية مهدئة.
- ابحث عن تفسير منطقي مريح لما تشعر به من أعراض عند النوبة.
[تحرير] التعامل مع مريض بالفزع
- بالمعرفة والقراءة ما أمكن عن اضطراب الفزع.
- إذا كان قلقاً لدرجةٍ لا يمكنه معها العمل ، أو السفر ، أو قيادة سيارته لقضاء حاجاته ، فهو بحاجة لمشورة طبيبة متخصصة.
- عليك أن تقوم بما يلي:
- اعمل على تهدئته ، عند حدوث نوبة الفزع ، وأشعره أن الأمر عادياً وأن هذه لا تعدو أن تكون نوبة فزع أي صفارة إنذار كاذب.
- أشغله بالحديث المتشعب ، عند حدوث نوبة الفزع ، ولا تترك له فرصة للتفكير في أعراضه وتضخيمها.
- ساعده في حل مشكلاته التي قد تكون الشرارة التي أطلقت اضطراب الفزع.
- لا توجه له اللوم أو تتهمه بالضعف أو قلة الإيمان... التعامل الأفضل في هذه الحالات هو تعزيز ثقة المريض بنفسه والتصرف مع المشكلة على أنها مشكلة طبية فحسب.
- ساعده على خوض غمار التجربة والتجول خارج المنزل والحفاظ على نفس القدر من المساحة التي يتحرك فيها داخل المدينة لكي لا يقع فريسة لسلوك التجنب المعيق.