السيمونية

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

السيمونية (الشرطونية) نوال أي درجة كهنوتية عن غير استحقاق عن طريق الرشوة، وهي نسبة إلى سيمون الساحر الذي لما رأي أنه بوضع أيدي الرسل يعطي الروح القدس قدم لهما (لبطرس ويوحنا الرسولين) دراهم قائلاً (أعطياني أنا أيضا هذا السلطان حتى أي من وضعت عليه يدي يقبل الروح القدس) فقال له بطرس (لتكن فضتك معك للهلاك لأنك ظننت أن تقتني موهبة الله بدراهم ليس لك نصيب ولا قرعة في هذا الأمر لأن قلبك ليس مستقيماً أمام الله) (أعمال الرسل 8:18-21).(1)


وتعتبر السيمونية المالية من أخطر البدع التى عصفت بالكنيسة القبطية حيث كان يضطر إليها بعض البطاركة ألأقباط أحياناً للحصول على المال لسداد الأتاوة التى كانت تفرض عليهم من بعض الولاة المسلمين الذين حكموا مصر ، أو كان يلجأ إليها أشخاص بدفع مبالغ مالية للوصول إلى منصب في الكنيسة القبطية

ومن الآباء البطاركة الذين أشتهروا بالسيمونية - كيرلس الثالث [75] كان يدعى داود بن لقلق - حاول بكل السبل (بالرشاوى والوسائط والحيل) أن يرسم بطريركا - وبسببه ظل الكرسي خاليا 20 سنة، ونجح أخيرا في الوصول لغايته إذ دفع 3 آلاف دينار للحكومة - رسم باسم كيرلس الثالث - أعاد السيمونية. - استولى على أموال الأديرة. - وأخيراً أجبره الأساقفة على عقد مجمع قدموا فيه طلباتهم لتحديد إختصاصاته .(2)


وكيفما كان الأمر، فإن الظروف المحيطة بالكنائس والأديرة القبطية كانت من أهم الأسباب التى دفعت البطاركة إلى قبول السيمونية، ذلك أنه كان من الضرورى أن تدفع مبالغ طائلة للسلطان للحصول على موافقته لرسامة البطرك. كما أنه كان من الضرورى أن يوجد رصيد من هذه المبالغ لسداد الغرامات والفرد الفادحة التى كثيرا ما كانت تطلب من البطرك أو من الأقباط، لأن الفشل في دفع هذه المبالغ كثيرا ما كان يستلزم حبس للبطرك ويجر الاضطهاد على الشعب.

[تحرير] مصادر