الساحات

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


الساحات العربية هو أول موقع عربي على شبكة الانترنت ويوجد في الساحات عدد لا بأس به من الكتاب المتميزين الذين يملكون أسلوباً بارعاً في الكتابة وهو ما جعل للساحة رونقاً أكثر بريقاً ما دعى بعض الكتاب والمفكرين من خارجها لحجز موطئ قدم لهم في ذلك المكان الذي بدأ يكتسب الكثير من الأهمية على المستوى المحلي السعودي خصوصاً ، ولعل هذا البريق هو ما دعى القنصلية الأمريكية في جدة قبل عدة سنوات عبر القنصل / جينا ابيركرومبي للكتابة في الساحة السياسة بإسم ( القنصلية الأمريكية بجدة) لفتح باب حوار مع جزء مهم من المجتمع السعودي ، فقامت بنشر أكثر من مقال ولكنها توقفت بعذ ذلك لأسباب لا أعلمها !

قد يتبادر لذهن البعض أن موقع الساحة العربية هو من المواقع التي تروج للعنف وتدعو له وهو إعتقاد خاطئ جداً ، بل هو إعتقاد سطحي ومن عايش الفترة التي حدثت فيها تفجيرات الرياض أو أحداث الخبر سيعلم حجم الوقفة الكبيرة التي وقفها الكثير من الساحاتيون في وجه ذلك الإرهاب ، وأذكر أن الكثير كانوا يكتبون بشكل مكثف بعد تلك العمليات منددين بها وداعمين للإجرآت التي تتخذها الدولة في هذا المجال . أذكر مرة أنني كتبت موضوع إستفزازي في الساحة السياسية بعد عملية الخبر ضد من قاموا بتلك العملية لأفاجأ برسائل تهديد مجهولة المصدر في بريدي الأكتروني ! . لا أنكر أن هناك أقلام تحمل الحقد على هذا البلد تكتب في الساحة ولكنها وللحق تأثيرها لا يقارن بذلك التأثير الذي تصنعه الأقلام الجادة والرصينة التي تكتب في الجهة المقابلة .

ولعله من قبيل النكتة أن يكون موقع الساحات موقع إماراتي ولا يشكل أي نوع من أنواع التأثير على دولة الإمارات ! ربما لأن الأعضاء الإماراتيين في ذلك الموقع قليولون وربما لأنه موقع سياسي بالدرجة الأولى والإماراتيون بشكل عام لا أراهم يميلون كثيراً للنقاش السياسي . ما فتح المجال لكثير من السعوديين المتعطشين للحديث في الشؤون المحلية والدولية لملئ ذلك الفراغ ومن ثم السيطرة بشكل شبه كلي على السمة العامة لذلك الموقع حتى ليخيل للزائر الجديد له أن هذا الموقع سعودي 100 % .

الساحة هذه الأيام تعاني كما عانت من قبل من الحجب ، والكثيرون مثلي لا يجدون مبرر حقيقي لحجب هذا الموقع فكما قلت الكثير من الأقلام الوطنية الصادقة تملأ جنبات هذا الموقع وتنافح بإخلاص عن سياساتنا الوطنية بدون تملق أو تزلف .وهو ما يدعونا للتفائل أن هذا الحجب لن يطول وأن المسألة لا تعدو أن تكون سحابة صيف ستمر كما مرت سحب قبلها ويعود الموقع لسابق عهده … هذا ما آمله !!