أم الحمام
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أم الحمام هي قرية من قرى القطيف الواقعة على الساحل الغربي للخليج العربي شرقاً وهي منطقة زراعية تحيط بها النخيل من سائر الجهات وتبعد عن ساحل الخليج حوالي 3كيلو متر فهي منطقة بحرية وزراعية في نفس الوقت وذلك لوفرة المياه النابعة فيها وكانت تسمى "أم الخمام " لأن المزارعين كانو يرمون بها مخلفاتهم الزراعية من بقايا المحاصيل .ولقد كانت في الماضي القريب يحيطها سورٌ وخندق وكان هذا السور حصيناً كي يصد عنها هجمات البدو وغاراتهم المتتالية للنهب والسرقة، ويبلغ سمك السور 3 أقدام وارتفاعه 20 قدماً تقريباً وتبرز بين جوانبه وزواياه أبراجٌ عاليةٌ مستديرةُ الشكل يبلغ عددها ثمانية أبراج وكان لها ثلاث بوابات هي باب في الغرب ويسمى دروازة القبلة وكانت بجوار المسجد الجامع الموجود حاليا ًوأيضاً تسمى دروازة السوق لقربها من سوق البلدة (العريش) ؛ وباب آخر في الشمال ويسمى الدروازة الشمالية وتقع إلى الغرب من مسجد ال عبدالعال وتستعمل لمن اراد التوجه للقطيف والجارودية وحلة محيش والزويكية والقوع حيث ان القوع لم تكن بداخل السور ؛ والاخيرة البوابة الجنوبية لمن اراد الجش والملاحة وسيهات والدمام ومناجم الطين وكانت فيما مضى تفتح نهاراً وتغلق ليلاً ، ولقد كانت في شكلها البيضاوي تنقسم إلي قسمين ولكل قسم اسم ٌ خاص به فالجانب الشمالي منها كان يسمى فريق ( امطيرا ) والجانب الشرقي والجنوبي يسمى ( ازريب ) والحارة التي تتوسطهما تسمى الخان او القعدة . وتحفُ بها من الشمال والجنوب أحياء ثلاثة ففي الشمال ( القوع ) وفي الشمال الشرقي ( الزويكية ) وفي الجنوب ( الجبلة وهذه الأحياء كان البعض يتخذها في السابق مصيفاً حيث يرحل عنها في فصل الشتاء إلى القرية.
فهرست |
[تحرير] الأبراج
وتحتوي البلدة على 8 أبراج موزعه في أماكن مختلفة في البلدة وذلك لحمايتها من الغارات بمراقبة العدو في حلة الحرب وهجمات البدو ، وهذه الأبراج هي:
1- برج حبيبه : وهو في منزل صالح عبد العال والد صقر عبدالعال الموجود حاليا0
2- برج المعتوق : في منزل ال معتوق وبالتحديد في منزل عبد الله المعتوق حالياً0
3- برج العوامي : في بمنزل سلمان العوامي (منزل ولده علي سلمان العوامي 0
4- برج المرهون : في منزل كاظم الشيخ منصور المرهون
5- برج ال شبيب : ويقع في منزل الحاج علي سلمان الشبيب رحمه الله
6- برج ال حرز : ويقع في منزل الحاج عبد العظيم الشبيب 0
7- برج الخادعة .0
8- برج أبو النعوش : نسبة إلى السج المجاور له حيث ينطلق منه النعش إلى المدافن وحاليا يسمى بالمسجد الجامع0
[تحرير] السوابيط
كما وتحتوي على أربعة سوابيط موزعة في البلدة :
تعريف الساباط:-
هذه الساباط تأخذ عدة أشكال مختلفة من حيث الزخرفة الموجودة بها، بعضها على شكل عقود نصف دائرية، والبعض الآخر على شكل عقود مدببة، والبعض الآخر على شكل عقود مفصصة 20. ولهذه الساباط فوائد منها ما يلي:
1- تستخدم كمظلات عن حرارة الشمس والأمطار.
2- تجعل هناك مساحات يمكن استخدامها للألعاب الشعبية المعروفة في المنطقة مثل لعبة الهول والدوامة والتيلة وغيرها.
ويوجد الكثير من هذه الساباط مسقوفة بجذوع النخل والحصير والطين وتكون هذه الساباط بين المنازل المتجاورة، ويكون فوق هذه الساباط بعض غرف البيوت، وهذه الساباط تمثل عنصراً جمالياً معماريً
1-سوباط بيت الشبيب : ويبتدأ من باب مسجد ال عبدالعال الجنوبي يتجه إلى الشرق متوزعاً على بيوت الشبيب 0
2-سوباط كعيبي : وهو يمر من أمام منزل المرحوم الحاج محمد حسين كعيبي ولا يزال ذلك هذا السوباط قائماً حتى يومنا هذا 0
3-سوباط سيد عباس : ويمر بجوار منزل جعفر ال عبدالعال 0
4-سوباط الزاير : وهو يقع شمالي حسينية الكعيبي من أمام بيت الزاير وقد كان تابعاً لحسينية الكعيبي وقد هُدم في فترة من الفترات
[تحرير] تاريخ أم الحمام
ولقد ذكر المستشرق الإنجليزي لوريمر في كتابه دليل الخليج العربي ( القسم الجغرافي )ج1 ص1882 يصفها وذلك في عام 1322هـ الموافق 1904م بما ترجمته :
أم الحمام على بعد ثلاثة أميال غرب جنوب مدينة القطيف وعلى بعد ميلين ونصف غربي عنك قرية مسورة تتكون من 250 منزلاً وكل المنازل داخل السور من الحجر والطين أما خارجها فكل المنازل أكواخ 0
أهمية المنطقة قديماً :
تكمن أهمية بلدة أم الحمام وغيرها من القرى بأنها كانت الدرع الواقية لمدينة القطيف من هجمات البدو( العجمان والهواجر وغيرها فكانت تمثل خط الدفاع الأول للمنطقة0
أما الآن فلم يعد لذلك السور وجود وذلك نتيجة للتطور العمراني فقد أصبحت تلك البلدة القديمة حيُ من أحياء أم الحمام الحالية وقد أزيل السور والأبواب والأبراج واستخدمت أحجاره لبناء البيوت .
ويوجد بأم الحمام الكثير من العيون العذبة منها : القحة ؛ أم كردوس ؛ أم زمزوم ؛ أم السلاحف ؛ أم الحمير ؛ البسيتين والكثير ايضاً من العيون الموجودة بداخل البساتين ومن اسماء البساتين : البدحة ؛ الجرباء ؛ الصبيحي ؛ المعمري ؛ الموسي ؛ سلطانة ؛ شرب الرشود ؛ باب فيصل ؛ ابسيتين ازمام ؛ الوقيف ؛ السويدان ؛ المنيظرة ؛ المتيرفي ؛ ابسيتين سعود ؛ حمدانة ؛أم صيبانة ؛ النويجم ؛ الضاحية ؛ العويصمية ؛ العويسي ؛ الدليجة ؛ الصحن ؛ الثمين ؛ السديرية ؛ شرب العبيد ؛ شرب المعرفة ؛ شرب الرشود ؛ شرب الخليفات ؛ شرب الحنتوش ؛ الوشاحي ؛ ضواحي البسيمي ؛ الطوابع ؛ العوارض ؛ الشويكري ؛ الشويمخ ؛ القاضي ؛ الطوينة ؛القصة ؛المعافري ؛ السبيتي ؛ نوبان ؛ العبكرية ؛ المزيريع ؛ أم اذنبه ؛ الجعيلية ؛ القصيري ؛ اقدير ؛ الحربية ؛ أم العماري ؛ الطف
الرفيعة اسمها المشهور
إن لاسم الرفيعة في الموروث والتراث الشعبي لبلدة أم الحمام شهرة وذكر لا ينسى فلقد تغنى وتفاخر بهذا الاسم الكثير من الأجداد والأبناء والأولاد مما جعله مترسخاً في الأذهان ، لكننا وللأسف عندما نبحث عن اصل هذ1 الاسم تنقصنا قلة المصادر التي تتحدث عنه مما يجعله في أذهان البعض ضرباً من الخيال لايمت للحقيقة بشي 0
الموقع :
في الغرب من بلدة أم الحمام الحالية ويظن البعض أنها في إسكان القطيف الذي يقع ( شرقي شارع الدمام الجبيل السريع )إلا انه اعتقاد خاطئ فهي تقع قرب مقبرة ام الحمام الواقعة غرب أم الحمام . كانت هناك بلدة الرفيعة التي أهملها التاريخ بالرغم من الآثار الموجودة هناك والتي تدلل على أن هذه المنطقة كانت عامرة بشتى أشكال الحياة ولقد ذكر الأستاذ محمد سعيد المسلم في كتابه ساحل الذهب الأسود أن قرى القطيف كانت بعيدة عن الساحل الخليج العربي بمسافات كبيره 0
وهنا ينبغي الالتفات إلي ما ذكره صاحب كتاب ذكرى النور من نقاط يجب عدم إهمالها والتركيز عليها لما لها من أهميه :-
1-يقال أن أهل القرية الحالية كانوا فيما مضى في الغرب منها بما يقارب 5 كم على مقربة من العين البرية المعروفة في السابق باسم ( رفيعة ) غير أنها اندثرت وأصبحت أثراً بعد عين 0
2-قد حدث بعض الذين ينقلون الأحجار إلى القرية الحالية قبل عشرات الأعوام من ذلك الموقع انهم عثروا على بقايا أحجار وقطع أواني فخارية قديمه وبعض الجدران تحت الرمال وأخرى بارزه على سطح الأرض يجدها المتجول دون عناء ،
- وقد أخبرني (خالي) الحاج سلمان بن أحمد ال حرز بأنهم عندما كانوا يذهبون لإحضار الرمل ويرفعون منه ما يريدون كانوا يجدون في بعض المرات سور وجُدر( وفي مرات أخرى ( داغ ) وهو التنور الذي يعمل لصناعة الخبز ) ومعاليف الخيل وأقداح الماء وغيرها من الآثار إضافة إلى كل ذلك فقد كانوا ينقلون الحجارة من ذلك الموقع لبناء البيوت في أم الحمام 0
كما أخبرني الحاج علي محمد ال حرز ( صاحب حملة الحرز ) وهو أحد الأشخاص الذين كانوا ينقلون الرمل لبناء البيوت بأنه شاهد سوراً وغرفاً بجدرانها كما شاهد حبل غسيل وملابس وعندما حاول أن يرفعه ذاب وتفتت في يده الحبل والملابس 0
3-ذهب البعض إلى أكثر من ذلك فقالوا أن الماشية كانت تنتقل من رفيعة إلى الأحساء بين القرى والواحات
بل لعل العين المسماة المحرقة هي مكان ما أحرق أبو سعيد الجنابي بعض رجالات المنطقة عندما عارضوه وثاروا عليه
وقيل بأن المنطقة التي بين القطيف وبقيق ممتلئة بالسكان وبالمناطق الخضراء مزدانة بالمزروعات وبكثرة العيون بل قد أخبرني جدي لامي الحاج احمد علي ال حرز بأنه شاهد في أم الساهك حوالي سبعين عيناً للماء 0
- وهنا أذكر بعض الأسباب التي جعلت سكان أم الحمام وغيرها من القرى يتركون أماكن سكناهم وينتقلون لقرب الساحل تاركين مزارعهم وبيوتهم لما هو أفضل لهم ومن هذه الأسباب :
1- هجمات البدو الرحل الذين يغيرون بين فترة وأخرى على القرى والأرياف لنهب التمور وغيرها من الأرزاق
2- زحف الرمال على الناطق الزراعية وما مثله من حربٍ للطبيعة على سكان الأرياف 0
3- محاولة الاحتماء بساحل البحر لما يمثله من منفذ لسكان تلك القرى في أوقات الضرورة
4- صيد الأسماك والفوائد المالية المرجوة منه كغذاء وكسب معيشته (الكثير من سكان أم الحمام كانوا في الأصل من البدو الذين تعرفوا على مهنة الصيد لاحقاً ) وسيتبين لك ذلك عند ذكرنا لأصول بعض العوائل التي استوطنت في أم الحمام 0
5- مهنة الغوص التي برع فيها أهالي المنطقة وامتهنوها من قديم الزمن 0
· بناءً على ذلك أخبرنا الحاج أبوسلمان ( احمد علي ال حرز ) الذي توفي في 10 محرم 1410 هـ عن عمرٍ ناهز ( 120 ) بأن أهالي أم الحمام انتقلوا بعد الرفيعة إلى موقع أخر جنوب مقبرة أم الحمام الحالية وكان اسمه القريعية ويسمى كذلك ( البقيلية )
وكان موقع ام الحمام الحالي منطقة غنيةٌ بالمياه فكان أهالي المنطقة يزرعون الرز وعند الجني يضعونه على الأرض ويضربونه لكي ينزع عنه قشره فتبقى بقاياه على الأرض من فضلات ذلك القشر فيجتمع حولها الحمام ليتغذى عليها فسميت أم الحمام لاجتماع الحمام ، وفي نفس الوقت كان بعض من يمتلك الماشية يقصد هذا المكان لكي يأخذ من تلك الفضلات لإطعام ماشيته وعندما يسأل إلى أين هو ذاهب فيجيب بأنه ذاهب إلى موضع الخمام لإحضار بعضها لماشيته 0
فأصبحت التسميتان مترادفتان ولم يكن الموقع الذي كانت فيه الفضلات إلا مكانأً صغيراً لا تتجاوز المائة والعشرة أمتار المربعة وكان بعد مضي فترة من الزمن ملك لـ منصور عبدا لله ال حرز ( كانت هناك أماكن أخرى لتجميع الرز ولكن كان هذا اشهرها ) وقد أطلق على المكان اسم المصلى (وهو يقع في الشارع الذي يمتد من شارع المحيط متجهاً للغرب ماراً بخزان البلدة التابع لمصلحة المياه والمجاري وبـ جمعية أم الحمام كذلك حتى يصل إلى المقبرة 0
بعد أن انتقل أهالي الرفيعة إلى أم الحمام الحالية وبنوها وفي اعتقادي أن هذا البناء يعود إلى نهاية القرن الثاني عشر الهجري( فقد ذكر جدي لامي الحاج احمد بن علي بن محمد بن حسين بن أحمد آل حرز بأن جده محمد عاش في منطقة الرفيعة وكذلك جده حسين أما جده صالح ( وهو أحد أجداده) فقد أنتقل إلي القريعية ( البقيلية ) إلي جانب مقبرة آم الحمام الحالية المقبرة التي أوقفها الحاج حبيب المغاسله وبعد أن بنى أهالي أم الحمام البلدة أسموها المسورة للسور الذي كان يحيط بها والرفيعة لعلوها عن ما حولها ، ومن الملاحظ أن أهالي البلدة ومن حولها من القرى كانوا يختارون الأماكن المرتفعة والتربة الصلبة لاماكن سكناهم ونرى ذلك في اختيارهم لام الحمام الحالية وباقي الأحياء التي حولها مثل الجبلة (سميت بهذا الاسم لان أرضها مرتفعه وتشبه الجبل في صلابتها)
والقوع ( الكوع) وقد يرى البعض بأن هذه المناطق غير ما نصف لذا ينبغي التنبيه إلى التغير الطيبوغرافي للمنطقة مع الزمن وكذلك إلى رصف الشوارع ومحاولة مساواتها مع بعضها البعض جعلها كما تبدو الآن 0
وقد روي الحاج مكي الشبيب رحمه الله بأن أهالي الرفيعة تفرقوا في حال انتقالهم إلي عدة تجمعات :
1- فريق القريعية جنوب المقبرة
2- فريق المحرقة في المحرقة
3- فريق الضبيبي بالقرب من مزرعة مهدي الكعيبي
4- فريق لرحيه بجوار عين لرحيه
5- فريق الديره
6- فريق الزويكية
قال الشاعر شبيب بن محمد الشبيب والد الشاعر والخطيب والمحامي حسين الشبيب يفتخر ببلدته :
هاذي لرفيعة ماتبي عشر الزهيد ليفر البيـض نحمـي ارجالها
يا بندقيتي تدمي اللحم لو من بعيد ما وقفت في السوق مع دلالها
وممما قيل ايضا عن ام الحمام على لسان ابنها البار محمد الشيخ منصور المرهون :
قريتي ترقد في حضن التلال ألف حلم ملء عينيها ببــالي
قريتي حسناء تستلقي على مسرح الشمس على سفح الرمال
قدماها امتدتا في بـحرة ويـــداها في غديــر من زلال
شعرها الاخضر تغفو فوقه قصة الالوان سكرى بالجمـــال
ولياليها اســـاطير حوت كل ما تحوي اســــاطير الاوالي
والمصابيح على افنــانها تتدلى في ازدهـــــــاء ودلال
تستحم الانجم الزهـراء في مائها السارب في ضوءالــهلال
قريتي حلم خيـــال شاعر نمنمته كف رســـــــام مثالي
ويتألف أهالي أم الحمام من أسر وقبائل بعضها : من أصل بدوي ؛ وآخر من البصرة ؛ ومن نجد وأخيرا ربما يكون نازح من البحرين أو من القرى المجاورة . فمثلاً آل مرهون يرجعون إلى خنفر آل قحطان من نجران ؛ وآل شبيب يرجعون إلى آل شبيب الشملان من نجد ؛ وآل الكعيبي يرجعون إلى آل الكعبي في البصرة وهؤلاء هم أكبر العوائل بأم الحمام .
كما يمكنني أن اردف بعض المهن التي يزاولها الاهالي في القدم ومنها : الزراعة والفلاحة ؛ تربية الانعام من بقر وغنم وحمير وطيور ؛ الغوص ؛ الصيد البري ؛ الصيد البحري ؛ صناعة التسجين ( وهي الصناعة التي تعتمد على جذوع النخل ) ؛ صناعة الفخار ؛ صناعة الحبال ؛ صناعة الجص ؛ صنعة الخوص؛ صناعة المخارف ؛ تجارة المواد الغذائية والاقمشة ؛ تعليم القران والاطفال ؛ الخياطة ؛ التحطيب ؛ القصاب والسماك .
معتقدات مجتمع أم الحمام :
وهنا يكون الكلام على مجتمع القطيف عموماً فهو مجتمع دخل حوزة الاسلام بدون قتال ؛ وتقبل الرسالة الممحدية في السنة السادسة للهجرة ففي هذه السنة بعث الرسول الامين صلى الله عليه واله وسلم بكتاب إلى المنذر بن ساوى بن الاخنس العبدي - الذي كان واليا على البحرين من قبل الفرس - يدعوه للاسلام فاعتنق الاسلام بدون اكراه وعلى اعتقاد بصحة مبادءه ؛ فاعتنقه الاغلبية فعين الرسول -ص- العلاء الحضرمي مسؤولاً عن بيت المال حتى السنة التاسعة للهجرة ؛ ثم عزله وولى مكانه أبان بن سعيد بن العاص وكان من الموالين لاهل البيت عليهم السلام فغرس بذور التشيع في قلوب أبناء المنطقة ؛ يقول الاستاذ الدكتور عبدالله الحامد : ( لا يوجد في كل الاقاليم في المملكة دين غير الاسلام ؛ والاماميون في مكة والمدينة ويزدادون في الاحساء والقطيف ) .
ورغم تشيع أهاليها لاهل البيت عليهم السلام إلا انهملا يختلفون عن إخوانهم السنة في شيء من تلك المباديء وقد زالت من البلاد جميع الانحرافات التي احدثها القرامطة والتي زالت بزوال دولتهم ؛ فلا يوجد أحد في واحة القطيف وقراها من اتباعهم او ممن ينتمي إلى مذهبهم بل على العكس فلقد عانى اهل هذه البقاع من هجمات القرامطة فالمذهب القرمطي يعود إلى حمدان القرمطي في اواخر القن الثالث الهجري في الكوفة وقد كان داع للمذهب الاسماعيلي ( مذهب يعود لاسماعيل بن -الامام جعفر الصادق عليه السلام - ) روبعد ان لمس قبولا شذ عن الاسماعيلية واخذ يدعو الناس لنفسه فامال الاعراب المرتزقة واغراهم بالاموال والبهم لشن الغارات على البحرين -القطيف- وكانت القطيف تؤول إلى بني جذيمة بن عبد قيس فمشى بجيش جرار ونزل محل قرية الجش الحالية واتخذها نقطة انطلاق وامداد لهجماته فسميت الجش لهذه الحادثة فاخذ يشن غارات على قرى القطيف ويقتل ويحرق وينهب فدمر الكثير من القرى إلى ان وصل الىمدينة الزارة وكانت حاضرة القطيف انذاك وكان عليها الحسن بن عوام الأزدي فحاصرها لمدة اربعة أشهر حتى احتلها عنوة ووضع السيف في رقابهم فقتل ما يقارب من ثلاثمائة الف ثم احرق المدينة فازالها عن كرة ابيها واصبحت اثرا بعد عين وأشار ابن المقرب لهذه الحادثة بقوله :
وحرقوا عبد قيس في منازلها وصيروا الغر من ساداتها حمما
وأبطلوا الصلوات الخمس وانتهكوا شهر الصيام ونصوا منهم صنما
وجمع الاسرى من نساء واطفال في حضارا من سعف نخيل واحرقهم في الشمال الغربي من قرية الجش محل ثكناته واسمى المكان المحرقة ولا يزال الاسم للآن على المستوى الشعبي والرسمي حيث يسمى بسيحة المحرقة ؛ ومن جملة من افنى ايضاً سكان قرية الرفيعة - ام الحمام قديما - الذين توالت عليهم البلايا فلقد فروا من قريتهم التي دمرتها الرياح ؛ ونزلوا بمحلة السلاحف حيث تفاجأوا بحمدان القرمطي فقتلهم ورماهم في عين السلاحف فقال احد الناجين :
خرجنا من رفيعة جنح ليل هروبا من رياح عاتيات
نزلنا بالسلاحف فالتقينا بقرمطها فافنى الباقيات
ولم ينج سوى من فر منا فرار الطير من ايدي الرماة
وبعد ان احكم يده على القطيف والبحرين والاحساء استولى على الطائف وفي 317هـ توجه لمكة المكرمة يوم التروية فقتل الكل من حاج ومن ساكن ودفنهم في المسجد الحرام بدون تجهيز بعد ان ملأ بئر زمزم من الجثث والقتلى وهو يردد :
لو كان هذا البيت كعبة ربنا لصب علينا النار من فوقه صبا
فإنا تركنا بين زمزم والصفا جنائز لا تبغي سوى ربها ربا
واقتحم الكعبة وسرق ما بها من آثار الانبياء والخلفاء واقتلع الحجر الاسود والميزاب وباب الكعبة وستائره وجرد الكعبة من كسوتها ومن ثم رجع للقطيف وبنى بيت اسماه الكعبة في محلته القريبة من الجش وكان بجانبها عين ارتوائية فاسماها زمزمواسمى بعض المناطق باسماء المشاعر كمنى وعرفات ومزدلفة وظلت كعبتهم قائمة لما يقارب من اثنين وعشرين سنة.
سنة الرحمة ( الأولى )
وتلك حدثت في عهد الحكم العثماني أي قبل سنة الرحمة التي حدثت في عهد الملك عبد العزيز السعود وقد كثر فيه الموت وكان الكثير يعتقد بأن سبب الموت في تلك السنوات هو من مرض الطاعون لكنه يبدوا حسب رأي البعض ممن كتب عن تلك الفترة يرجعه إلى الحمى الأسبانية التي انتشرت في ذلك الوقت وكان الحاج علي بن حسين بن احمد ال حرز وهو من ساكني الرفيعة القديمة أحد الصالحين القارئين القران الكريم المشهورين بالصلاح يأتي من الرفيعة إلى المغتسل الصباح ولا يخرج منه إلا وقت المساء بسبب إنشغاله بتغسيل الموتى طوال اليوم 0
وهذه مجمل البلايا التي مرت باهالي ام الحمام بدءا من قرية الرفيعة إلى قرية السلاحف وانتهوا بعد القضاء على القرامطة بام الخمام التي تحول اسمها إلى ام الحمام واصلح الاسم بمساعي انجال الشيخ منصور المرهون .
- أم الحمام تساءلت أتحبني فأجبتها الله اعلم لا سواه
- وهمســــــــت في آذانها لحناً تململ في الشفـــــاه
- أنا قد عشقتك إذ تفتح فيك برعـــــوم الحيــاة
[تحرير] أهم المناطق و الأحياء
1-القوع.
2-الديرة.
3-البسيتين.
4-الجبلة.
5-السويري .
6-القصيري .
7-الزويكية.
8-أبو كلبي .
والاحياء المستحدثة ومنها :
حي المصطفى -ص- .
حي المنتظر -عج- .
حي الرضا -ع- ابوكلبي سابقاً .
[تحرير] أهم الشوارع و الطرقات
- شارع المسجد الجامع
- الشارع العام
- الشارع المنصف للقوع (شارع الامام علي -ع-)
- امتداد شارع الخط
[تحرير] أبرز العلماء و الخطباء
1- الشيخ علي المرهون
2- الشيخ عبد اللطيف الشبيب رحمه الله
2- الشيخ ناجي الكعيبي
3- السيد علي الجراش
4- الشيخ جاسم الدعسري
5- الشيخ غازي الشبيب
6- الملا عبد الحميد المرهون
7- الشيخ محمد العبد العال
8- الشيخ سعيد الحرز
9- الشيخ علي الزاير ( طالب علم في قم المقدسة)
10-الشيخ عبد المنعم اليوسف
11- الشيخ عبد المنعم السعود
12- الشيخ علي الشملاوي
13- الشيخ مصطفى المرهون
14- الشيخ عبد العال العبد العال
15- السيد مرتضى الساده (طالب علم في قم المقدسة)
16- الشيخ صالح اليحيى
17- الشيخ علي الطلالوة
18- الشيخ محمد الشبيب
19- الشيخ صالح الملاحي
20- الشيخ عيسى عبدالله البراك(طالب علم في قم المقدسة)
21- الشيخ هاني العبدالله
22-الملا مرتضى المرهون
أبرز الاطباء والصيادلة :
0-عبدالله محمد الرضون.
1-حسين عيسى العبد النبي .
2-أشرف عبدالله العبد النبي .
3-محمد عبدالله العبد النبي .
4-سعيد احمد الشنار .
5-عيسى عبد الله الشبيب.
6-أسامة حبيب السيف .
7-رائد طاهر السادة .
8-حسن محمد العبد العال .
9-حسن علي ال موسى .
10-عبد الفتاح عبدالله ال سعود .
11-عزمي منصور ال رضوان .
12-علي ابراهيم الحايك .
13-عمر عبد الحميد ال رضوان .
14-موسى جعفر العبدالعال.
15-محمد ابراهيم العبدالعال.
16-حسين ابراهيم العبدالعال .
17-احمد علي ال طفيف.
18-مصطفى كاظم ميرزا الفتيل.
19-علي محمد ميرزا الفتيل.
20-محمد علي الشبيب.
21-سعيد عيسى العبد النبي .
22-سلمان عبد الله العباس.
24-علي العاقول
25-سعيد أحمد عقاقه
26-السيد هيثم سرور الساده
بعض الادباء والشعراء :
الشيخ ملا عبد العظيم المرهون ؛ الشيخ ملا عبد الحميد المرهون ؛ الملا كاظم المرهون ؛ محمد الشيخ ؛ ملا راضي المرهون ؛ ملا راضي الطلالوة ؛ الملا احمد الطويل ؛ الملا حسين الشبيب ؛ الملا حسن ال محمد علي ؛ الملا احمد العبد العال ؛ مريم بنت عبدالله العبد العال ؛ منصور حسن المسبح ؛الملا سعود الشملاوي ؛الملا احمد الرضوان ؛الملا حميد البراك ؛الملا عبد العظيم السادة ؛ الملا علي سلمان الشبيب ؛الحاج نديم الشبيب ؛الملا ابراهيم العبدالعال؛الملا علي بن قيصوم ؛ الملا عيسى ال سيار (العبد النبي )؛الحاج حسن ال عباس ؛الملا احمد العباس ؛السيد عدنان السادة ؛الحاج عبد الله الصلبوخ ؛الملا علي المحسن ؛زهراء بنت الملا احمد ال رضوان ؛ الحاج مدن ال رضوان
[تحرير] من شخصيات أم الحمام
الخطاط مكي علي الناصر ؛ الحاج أحمد مدن جبر ؛ الحاج الأستاذ بدر الشبيب ؛ الحاج علي حسين المسبح ؛ الحاج عبدالله محمد الفتيل ؛ ابراهيم خليل الحايك ؛العمدة حبيب محمد الفتيل ؛ الحاج منصور الحرز ؛ الاستاذ عبدالله علي الزاير ؛ الشيخ عبد اللطيف الشبيب ؛ الحاج علي الطلالوة (المسحر) ؛ محمد مهدي العبد النبي ؛ الحاج علي الكعيبي؛ الملا علي المحسن ؛ منصور هلال ؛ جاسم هلال واولاده حسن واحمد ؛ الحاج كاظم ميرزا الفتيل ؛ الحاج حسن ال قمبر ؛ المهندس محمد حسن قو احمد .
[تحرير] احصائية لعدد المساجد و المدارس و الحسينيات
1- المسجد الجامع
2_ مسجد الغريري
3_ مسجد القوع ( سيد الشهداء )
4_ مسجد المصطفى.
5-مسجد الزهراء -ع-
6-مسجد المصطفى
7-مسجد الشريفي
8-مسجد الديرة
9-مسجد المقبرة(السلاحف).
10-مسجد الجبلة
الحسينيات :
1-حسينية العباس
2-حسينية قمبر
3-حسينية الامام الحسين-ع- (الحرز)
4-حسينية ال محمد علي
5-حسينية حسينية ال قيصوم
6-حسينية المرهون
7-حسينية القوع (ال هلال)
8-حسينية الكعيبي.
9-حسينية العبد العال .
10-حسينية العبد النبي .
11-حسينية الحاج منصور الحرز .
12-حسينية السادة .
ويوجد بها حاليا فرع بلدية ام الحمام ؛ ومركز صحي ام الحمام ؛ ومدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين ؛ ومجمع ضخم لمدارس البنات ؛ ونادي الابتسام الرياضي ؛ وجمعية أم الحمام الخيرية ؛ ومشروع تعليم القران ؛ وبيت القران ؛ ومشروع كافل اليتيم ؛ ومستوصف جمعية ام الحمام بجميع الاقسام والكوادر الصحية ؛ ورياض اطفال ؛ ومباني خيرية تابعة للجمعية : مبنى شقق بمبالغ رمزية خصص ريعه لمشروع كافل اليتيم ؛ مبنى اخر ريعه لصالح الجمعية ؛ مبنى صالة افراح لصالح الجمعية ؛ وقسم في الجعية خصص للفتيات تقام به دورات وحوارات في شأن المرأة ؛ صيدلية ريعها للجمعية وبهذا تعتمد الجمعية بكامل مؤسساتها القائمة على عاتق أبناء البلدة والمجتمع الخير يد بيد لمساعدة الفقراء واليتامى بالبلدة وبعض القرى المجاورة وخدمة المجتمع.