بوكلاب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

بوكلاب منطقة اشتق اسمها من اسم الجد الأول الذي سكن "دوار" (ريف) "بركان حوالي سنة 1670 م, (تقدير الفترة كان من خلال شهادات الميلاد التالية على الترتيب و التعاقب في النسب إلى غاية ابن المنطقة الأستاذ بوطاس الحاسن بن مختار بن قويدر بن أحمد بن عمار بن أحمد المستخرجة من بلدية الميلية بولاية جيجل ( كانت تابعة لقسنطينة قبل التقسيم الإداري الذي ألحقها بولاية جيجل)الجزائرية). وقد تشتت أحفاده بين منطقة و أخرى من المناطق المجاورة مشكلين "دشرات" (مجمعات سكنية تقليدية صغيرة) متواجدة كل واحدة منها بمحاذاة العيون, هذه "الدشرات" (القرى)هي: بني ميمون, و أولاد عمر التي بها بدورها: الرمان, بوطاس،أينان, الفوكية, تالفت.

[تحرير] الغطاء النباتي و التضاريس

نظرا لغلبة الطابع الجبلي على تضاريس المنطقة من جهة و متاخمتها لحواشي ساحلية بحوالي 70 كيلومتر, فقد نتج عن ذلك رطوبة عالية النسبة بالغابات الكثيفة بالمنحدرات و مجاري الوديان, مثل غابة ويزان الكثيفة جدا الشهيرة التي يمر بها وادي بني عيشة, و و ادي الرمان و بالقرب منها وادي تالفت.

يسودها أساسا شجر البلوط الذي تقدم ثماره غذاء للحيوانات التي يربيها السكان, هذه الثمار مفضلة كثيرا لدى الخنازير البرية و فئران الغابة, و "عروسة الخير" (حيوان شبيه بالقط بطول حوالي 20 سم), و ينمو فوق جدوعها الميتة القديمة نوع من الفطريات مواسم جنيها تزامن الفترة المشمسة الدافئة التي تعقب المطر الثالث من الشتاء. كما تنمو أشجار "ساسنو" المفضلة ثمارها الحمراء لدى القردة, و كذا لدى السكان.

و إلى جانب الغابات الطبيعية تنحجب المنطقة بما فيها القرى بأشجار الزيتون التي تمثل المصدر الأساسي لأموال أرباب الأسر بعد جنيهم الثمار و عصر الزيتون في بيوتهم من قبل النسوة باستعمال خمس أدوات هي "القرطلة" (دلو مضفور من القصب) و "المختافة" (قضيب طوله حوال مترين طرفه يشبه الحرف حـ لتقريب الأغصان و نزع الحب يدويا منها, "و القرقابة" و هي صخرة تستعمل في طحن الحب, و "آصناج" و هي "قرطلة" كبير يوضع فيها الطحين "اللمش" لينفذ منه الزيت, و الباقي يستخلص في "الجابية" و هي بئر صغير قطره متر و نصف و عمقه بطول الخصر, تعبأ ماء ثم يسكب فيها "اللمش" ليبقى الزيت وحده طافيا بعد أن يصير اللمش إلى قاع "الجابية", ثم يجفف اللمش و يستعمل في الطبخ و تدعيم صناعة الفخار, التي يقاس بها مدى نشاط و فحولة المرأة إلى جانب قدرتها على جلب أكبر كمية من الحطب و امتلاك أكبر عدد من "المحايط" (الحطب الجاف المكدس الموجه للتدفئة و ...)

أغلب الأحراش التي تغلب على الطابع النباتي بها, نباتات الخنج (الخلنج) و الكندول, و الحلموش (الريحان) اللذان تفوح منهما روائح ممتازة, ذلك فضلا عن نبات يسمى "آليّة" ايمثل الغذاء الأمثل للماعز, و "آفالتشو" الذي يستعمل في صناعة البرادع, و في أعلالي الجبال نجد نبات الديس الذي يلقي رواجا تجاريا منقطع النظير لاستخدامه في صناعة الأسقف و الأفرشة و الحبال و البرادع (جمع بردعة, و هر سرج الحمار).

كما تنمو نبتة "كريوة" بالمناطق المرتفعة الروبة و الظل, و لها ثمرة تستخرج من تحت التراب باستعمال قضبان "الخنج" القاسية, تشبه هذه البذرة حبة البطاطا شكلا و طعما, و تستعمل وحدها مع كثير من زيت الزيتون في تحضير "العصيدة" الشبيهة بالعجين.

ونظرا لكون المنطقة مندرجة ضمن أعلى مكان للمغياثية في الجزائر, فإن جبالها تزخر بينابيع دائمة العطاء مستغلة في الشرب و السقي للمجمعات السكنية (الدشور) مثل: عين مجراب - آنساي - العين دي لحميرة - العين أم النغاور - العينديقلاسن...