السيد البدوي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

السيد البدوي هو الشيخ العلوي أحمد أبو العباس بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر . يرجع نسبه إلى الحسين ، ونسبه مثبت على المقصورة النحاسية التي تحيط بضريحه ، وتم عملها سنة 1186هـ . عرف بالبدوي والملثم لملازمته اللثام . ولد في زقاق الحجر بمدينة فاس المغربية سنة 596هـ ، من أسرة علوية ، في عهد الخليفة الموحدي الناصر محمد (610هـ) . نشأ في بيئة علمية ، ثم هاجر مع أبيه إلى مكة سنة 603هـ ، وهو ابن 7 سنوات ، واستغرقت الرحلة إلى مكة 4 سنوات ، واستقر فيها من 607هـ وحتى وفاة والده سنة 627هـ .

عاد البدوي إلى مصر سنة 637هـ ، وقيل 635هـ ، بعد رحلة إلى العراق قابل فيها سيدي عبد القادر الجيلاني ، وسيدي ((أحمد الرفاعي)) . نزل البدوي بـ ” طنتدا ” . ضيفاً على أحد تجارها المياسير وهو الشيخ ركن الدين ، تاجر الزيت والعسل والعلف ، وذلك في 14 ربيع الأول 637هـ ، في عهد السلطان العادل الأيوبي بن الكامل محمد . آثر البدوي الإقامة على سطح منزل ركن الدين ما يقرب من 12 سنة لم يفارقه ، لذاك عرف بـ ” السطوحي ” . بعد موت ركن الدين ، انتقل البدوي إلى دار ابن شحيط شيخ البلدة ، وقضى فيها بقية عمره وهي 26سنة ، حيث توفي في 12 ربيع الأول 675هـ .

هذه بذرة مقالة عن حياة شخصية مغربية تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
 مكث السيد أحمد البدوى في مكة سنين طويله و اشتهر بين فتيانها بالفتوة و الشجاعه  و لذلك فمن القابه  (الفتوة)  و بمكه فتح عليه ومنها خرج إلى العراق حيث زار ضريح الرفاعى و كانت له هناك كرامات مشهورة اذاعت صيته بين الاولياء و دلت على علو منزلته رضى الله عنه.

ثم أمر بالذهاب و الاستقرار في طنطا بدلتا مصر و بشر بأنه سيربى في مصر رجالا اولى عزم من أبناء الطريق إلى الله وبالفعل استقر السيد فوق سطح منزل شيخ البلد انذاك و توافدت اليه الجموع من كل صوب تستمع إلى مواعظه و تغترف من علمه و لاقامته فوق السطح سمى ايضا (السطوحى) و لما اشتهر امره في مصر و صارت الناس تتوافد عليه جموعا و تتناقل اخبار كراماته نما الخبر إلى شيخ الازهر حين ذاك فأراد ان يتحقق من امر السيد خشيه ان يكون دجالا او عرافا او من زمرة المدعين فأرسل اليه الشيخ عبد العزيز الدرينى نائبا عنه و ارسل معه كتابا في الفقه كان يعرف بكتاب الشجرة ووصل الشيخ عبد العزيز إلى طنطا و دخل على السيد مخفيا الكتاب في كمه و القى عليه السلام فرد القطب البدوى على الفور...وعليك السلام يا عبد العزيز فتعجب الشيخ من ان السيد عرف اسمه بدون اخبار لكنه ظل متشككا وقال له لقد جئت..فقاطعه القطب البدوى المكاشف..جئت تمتحنى و في كمك كتاب الشجرة فازداد عجب الشيخ عبد العزيز لكنه قال .. لابد لى من ذلك واخرج الكتاب و ظل يطرح على السيد سؤالا بعد سؤال و السيد يجيبه بمثل ما في الكتاب على كل سؤال ثم يقول له هل ازيدك؟ فيرد الشيخ زدنى فيزيده القطب البدوى من بحر علومه حتى انتهى من الكتاب كله و لم يستطع الشيخ عبد العزيز الموكل من شيخ الازهر امام فيض العلم البدوى الغزير الا ان يقع عبى يدى القطب الشريفتين تقبيلا و اجلالا فاكرمه السيد اكراما يليق به حتى اذا حان الرحيل قال له القطب المبارك يا عبد العزيز اذا ذهبت ابن دقيق العيد فقل له احمد يقرئك السلام و يقول لم ان في مصحفك الذى في مخدعك خطأن في حرفين الاول في سورة كذا ايه كذا و الثانى في سورة كذا ايه كذا فلما انصرف الشيخ من عنده و عاد إلى القاهره دخل على شيخ الازهر فسأله كيف وجدت الرجل فقال له .. وجدته بحرا من بحار العلم لا يدرك له قرار و هو يقرئك السلام و يقول لك ان في مصحفك كذا و كذا فقاما إلى المخدع و فتحا المصحف فوجدا الامر كما قال السيد البدوى فعلم شيخ الازهر مقام الرجل وقدر ولايته و قال اتركوه وما هو فيه. كانت دعوة القطب العظيم دعوة محبه وتاخى و كانت طريقته رعاية الارامل و اليتامى و المساكين و أبناء السبيل و الاخلاص في العمل و انتشر اتباعه في مدن وقرى مصر ينشرون طريقته و مبادئه سيرته العطرة وانقسمت من تحت عباءته طرق عديده تختلف اسماؤها لكن يجمعها طريق السيد الشريف وكان لبعضها دور كبير في نشر الاسلام في مناطق كثيرة من افريقيا واهل الطرق والعارفون يجلون الاولياء جميعا لكنهم يجعلون اقطاب الاولياء اربعه على مدى الزمان أحدهم القطب البدوى العظيم الذى سئل ذات يوم عن علومه كيف اكتسبها فقال (ان سواقى على البحر المحيط تدور) يعنى ان علومه ماهى الا قليل مستمد من الحيط المحمدى و من بركه النبى المصطفى صلى الله عليه و سلم وفى الاونة الخيرة مع ازدياد فكر التطرف في العالم الاسلامى زاد الهجوم على اتباع الاولياء واهل الطريق إلى الله نظرا لاعتدال فكرهم و ابتعادهم عن دعاوى العنف و تركيزهم على معانى الحب و السكينه و السلام مع الناس والنفس فلم يجد المغالون من اهل التشدد أكبر من البدوى ليهاجموه وذلك لتعلق الناس به و اعتقادهم في ولايته العظمى وقطبانيته الكبرى فخرجت علينا كتابات هزيله تطعن في الصوفية عموما وفى القطب البدوى خاصة لكن المحبه المتأصله في نفوس المسلمين للاولياء و العارفين واهل البيت لا زالت عقبه كؤود في وجه هولاء..وليس ادل على ذلك من ان مولد السيد البدوى لا يزال يستقبل بحمد الله أكثر من مليونى نسمه كل عام يأتون من مشارق الارض و مغاربها لاحياء ذكرى العارف بالله القطب المكاشف سيدى احمد البدوى رضى الله عنه وارضاه.