أديب كمال الدين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

أديب كمال الدين شاعر معاصر من العراق ولد عام 1953 في محافظة بابل, تخرج من كلية الإدارة والاقتصاد وعمل في العديد من الصحف والمجلات العراقية والعربية وحصل على بكالوريوس أدب انجليزي ودبلوم الترجمة الفورية من المعهد التقني لولاية جنوب أستراليا . تم اختيار خمس قصائد للشاعر في أحدث انطولوجيا أدبية استراليـّة صدرت حديثاً تحت عنوان :Another country.

يعتبر من شعراء جيل السبعينيات إشتهر بتركيزه على جمالية الحروف فكان الحرف بالنسبة للشاعر كينونة متعددة الرموز والمستويات منها المستوى الدلالي ، الترميزي ، التشكيلي ، التراثي ، الأسطوري ، الروحي ، الخارقي ، السحري ، الطلسمي ، القناعي ، الإيقاعي ، الطفولي. وله العديد من المجاميع الشعرية تحمل عناوين حروف مثل مجاميع (جيم) ،( نون) ، (أخبار المعنى) ، (حاء) ، (النقطة).( ما قبل الحرف.. مابعد النقطة)، ( شجرة الحروف).

قام بترجمة العديد القصائد والقصص والمقالات لشعراء وكتاب من أمريكا والصين وكوريا واليابان وبولندا والهند وبريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا وله كتابات في مجلات عربية كنزوى العمانية وأفكارالأردنية والجسرة القطرية والفيصل السعودية والزمان اللندنية والبيان الاماراتية والدستور الاردنية والاتحاد الاماراتية وغيرها

[تحرير] المجاميع الشعرية

  • جيم 1989 – دار الشؤون الثقافية العامة - بغداد
  • نون 1993 - مطبعة الجاحظ - بغداد
  • أخبارالمعنى 1996 -دار الشؤون الثقافية العامة- بغداد
  • النقطة 1999 ( الطبعة الأولى ) – بغداد
  • النقطة 2001 ( الطبعة الثانية ) - المؤسسة العربية للدراسات والنشر- عمان -بيروت
  • حاء 2002 – المؤسسة العربية للدراسات والنشر – عمان- بيروت .
  • ما قبل الحرف..ما بعد النقطة 2006 - دار أزمنة - عمّان- الأردن
  • شجرة الحروف 2007 - دار أزمنة - عمّان- الأردن
  • كتب عنه" : الحروفي: 33 ناقداً يكتبون عن تجربة أديب كمال الدين الشعرية" - إعداد وتقديم الناقد الدكتور مقداد رحيم- المؤسسة العربية للدراسات والنشر- بيروت 2007. والنقاد المشاركون هم: أ.د. مصطفى الكيلاني، أ. د. عبد العزيز المقالح، أ. د. عبد الإله الصائغ، أ. د. حاتم الصكر، د. ناظم عودة، د. حسن ناظم، أ.د عبد الواحد محمد، د. عدنان الظاهر، عبد الرزاق الربيعي، صباح الأنباري، علي الفواز، وديع العبيدي، عيسى حسن الياسري، خليل إبراهيم المشايخي، زهير الجبوري، د. محمود جابر عباس، صالح زامل حسين، هادي الربيعي، فيصل عبد الحسن، د. إسماعيل نوري الربيعي، نجاة العدواني، د. حسين سرمك حسن، رياض عبد الواحد، واثق الدايني، ريسان الخزعلي، د. محمد صابرعبيد، د. بشرى موسى صالح، عيسى الصباغ، عدنان الصائغ، يوسف الحيدري، ركن الدين يونس، معين جعفر محمد، ود. مقداد رحيم.

[تحرير] نشطاته

أقيمت له أمسيات خاصة في بابل وبغداد وعمان (الاردن) وتاونسفيل وأديلايد( أستراليا) وشارك في العديد من المهرجانات الشعرية العراقية والعربية والدولية، وفي ملتقى الشعر العراقي الفرنسي2000. فاز بجائزة الإبداع الكبرى للشعر 1999 . كـُتبت عنه مجموعة كبيرة من الدراسات والابحاث والمقالات النقدية ، شارك في كتابتها نقاد وأدباء وشعراء من مختلف الاجيال والاتجاهات الأدبية والنقدية : أ. د. عبد العزيز المقالح ، فوزي كريم ،د. عدنان الظاهر ، د. حسن ناظم ، د. بشرى موسى صالح ، عيسى حسن الياسري ، د. ناظم عودة ، د. مصطفى الكيلاني ، عدنان الصائغ ، أحمد الشيخ ، نجاة العدواني ، فيصل عبد الحسن ، د . حسين سرمك حسن ، وديع شامخ ، أ. د عبد الواحد محمد ، مهدي العبيدي ، د. رياض الأسدي ، علي الفواز ، رعد كريم ، خضير ميري ، واثق الدايني ، عباس عبد جاسم ، فاروق يوسف ، د. حاتم الصكر ، عبد الجبار البصري ، ناجح المعموري ،اسماعيل ابراهيم عبد ، د. محمد صابر عبيد ، يوسف الحيدري ، معين جعفر محمد ، عيسى الصباغ ، هادي الزيادي ، د . اسماعيل نوري الربيعي ، حمزة مصطفى ، د. جلال الخياط ، محمد الجزائري ، علي جبارعطية ، هشام العيسى ، صالح زامل حسين ، أمير الحلاج ، ركن الدين يونس ، بشير حاجم ، ريسان الخزعلي ، هادي الربيعي ، د . قيس كاظم الجنابي ، عبد الامير خليل مراد ، رياض عبد الواحد ، جمال جاسم أمين ، فائز ناصر الكنعاني ، حسن النواب ، د . محمود جابر عباس ، علاء فاضل ، زينب أحمد ، وسام هاشم ، علي عبد الحسين مخيف ، عبد الستار ابراهيم ، فؤاد العبودي ، فاضل الكعبي ، عبد العال مأمون ، عبد المعز شاكر ، د . مقداد رحيم ، صباح الأنباري ، وديع العبيدي، أ.د. عبد الإله الصائغ، علي الإمارة، خليل إبراهيم المشايخي، زهير الجبوري، عبد الرزاق الربيعي، مالكة عسال .

أُختيرت قصائده في العديد من المختارات الشعرية العراقية والعربيةوالارجنتينية والإسبانية والأسترالية. ترجم إلى العربية قصصاً وقصائد ومقالات لجيمس ثيربر، وليم كارلوس وليمز، آن سرايلير، والاس ستيفنز، ايلدر اولسن ، أودن، كاثلين راين ، اليزابيث ريديل ، جيمس ريفز ،غراهام غرين ، وليم سارويان ، دون خوان مانويل ، إيفا دافي ، فلادمير سانجي ، مارك توين ، موري بيل ، ايغرالويس روبرتس ، أدولف ديغاسينسكي ، جاكوب رونوسكي ، روست هيلز، ألن باتن وعدد من شعراء كوريا واليابان وأستراليا ونيوزيلندا والصين وغانا .

أعدّ للاذاعة العراقية العديد من البرامج: أهلا وسهلا، شعراء من العراق ، البرنامج المفتوح، ثلث ساعة مع ، حرف وخمس شخصيات. عمل في الصحافة منذ عام 1975 وشارك في تأسيس مجلة (أسفار).

عضو نقابة الصحفيين العراقيين والعرب والعالمية. عضو اتحاد الأدباء في العراق وعضو اتحاد الأدباء العرب. عضو جمعية المترجمين العراقيين. عضو اتحاد الكتاب الاستراليين – ولاية جنوب أستراليا وعضو جمعية الشعراء في أديلايد. تـُرجمت قصائده إلى الانكليزية والفرنسية والألمانية والرومانية والكردية والايطالية والإسبانية. من قصائده


[تحرير] وصلات خارجية

الموقع الالكتروني للشاعر: [1] وصف



شعر: أديب كمال الدين




(1)

سقطتْ دمعةُ الشاعرِ على الورقة

فرأى فيها أخوةَ يوسف

وهم يمكرون ويكذبون

ورأى دمَ الذئب

ورأى أباه شيخاً وحيداً يتمتم:

يا أسفي على يوسف، يا أسفي.

ثم نظرَ مرّة أخرى

فرأى نارَ أبراهيم

ورأى صليبَ المسيح

ورأى الموتى ينهضون

والعميان يتشبّثون

ببعضهم، يصرخون.

ثم رأى موسى

يعبر بحراً من الرعبِ والموت

ورآه وهو يقول: ربي.

فَيُقالُ له:

لن تراني

انظرْ إلى الجبل

فإن استقرّ مكانه

فسوفَ تراني.


(2)

هكذا في دمعةٍ واحدة

رأى الجبلَ ينهدّ هدّاً

وموسى يستغيثُ: أنا أول المؤمنين.

ثم رأى عاداً وثمود

ورأى أصحابَ الأخدود

ورأى صحارى محمد وأصحابه عند بدر

ثم رأى رأسَ الحسين

يُحْمَلُ فوق الرماح

فوق خيول الخونة

لِيُنقَل بين مدن الكَفَرة الفَجَرة.


(3)

هكذا في دمعةٍ واحدة

أضاءتْ له الدنيا جميعاً

فاحتارَ الشاعرُ كيفَ يبدأ، كيفَ يقول

ثم رأى أن يصفَ المشهدَ ليس إلاّ!

***********************

من قصائده

ارتباك

شعر: أديب كمال الدين

  • قالَ الشاعرُ: مَن سيكتب قصيدتي؟

- قالَ الحرفُ: أنا.

  • ومَن سيطلق أسرارها للناس؟

- قالت النقطةُ: أنا. جاءَ القَدَر ومسحَ الحرفَ والنقطة من شاشةِ المعنى فجلسَ الشاعرُ مذهولاً العمر كلّه مثل صخرة كبيرة مُلقاة على شاطىء البحر.

  • * *
  • قالَ الطفلُ: مَن سيأخذني إلى حضنِ أمي؟

- قالَ الحرفُ: أنا.

  • ومَن سيشتري لي لعبةَ العيد؟

- قالت النقطةُ: أنا. جاءت المأساة فمسحت الحرفَ والنقطة من شاشةِ المسرّة وتركت الطفلَ يبكي الليل كلّه كشحاذٍ ينامُ في شارعِ الثلجِ والمطر.

  • * *
  • قالت الشمس: مَن سيُنبِتُ لي جناحين لأشرِق؟

- قالَ الحرفُ: أنا.

  • ومَن سيمنحني القوّةَ لأطيرَ إلى الناس؟

- قالت النقطةُ: أنا. جاءَ العبث ومسحَ الحرفَ والنقطة من شاشةِ الحياة فجلست الشمسُ وهي تقلّب كفّيها في وجومٍ عظيم.

  • * *
  • قالَ الشيخُ وهو بين يدي الموت:

مَن سيحفرُ قبري؟ - قالَ الحرفُ: أنا.

  • ومَن سيصلّي عليّ؟

- قالت النقطةُ: أنا. جاءَ الشيطان ومسحَ الحرفَ والنقطة من شاشةِ الوجود فجلسَ الشيخُ مرتبكاً لا يعرفُ كيف يموت!

محاولة في أنا النقطة


شعر: أديب كمال الدين



أنا النقطة

أنا بريقُ سيفِ الأصلع البطين

أنا خرافةُ الثوراتِ وثورات الخرافة

أنا معنى اللامعنى وجدوى اللاجدوى

أنا دم أخذته السماء ولم تعطه الأرض

أنا بقية مَن لا بقية له

أنا الفرات قتيلاً ودجلة مدججة بالإثم

أنا ألف جريح

ونون فتحتْ لبّها لمن هبّ ودبّ.



أنا النقطة

أنا خرافة العصر وسرّته

بحثتُ عن اسمي لم أجده مع الهراطقة

ولا مع الزنادقة ولا العبادلة

ولا مع الرهبان ولا الكرادلة

ولا مع المهزومين ولا المنتصرين

ولا مع المتمترسين ولا المهاجرين

ولا مع الطبالين ولا اللصوص.



أنا النقطة

فيّ احتوى العالمُ الأكبر

والألمُ الأفدح

فيّ اختفتْ ابتسامةُ الطفل وحفيفُ الشجرة

فيّ اختفتْ موجةُ البحر وندى الربيع

فيّ تجمهر الماضي

وخرج باتجاه المستقبل في مظاهرةٍ حاشدة.



أنا النقطة

عرفتُ الحقيقةَ وعجنتها بيدي

قبل أن يصل الإنسان إلى الكلمة

وقبل أن يصل إلى القمر

وقبل أن يبتكر المقابر الجماعية

بل انني عرفتُ الحقيقةَ عارية

عري هابيل وقابيل

فأعطيتها ملابسي المثقوبة

ورعبي الذي اتسع فشمل آسيا الطغاة

                             وأفريقيا المجاعة
                            وأمريكا الأعاجيب.



أنا النقطة

أنا مَن يهجوكم جميعاً

أيتها الحروف الميتة

سأهجو نفاقكم وسخفكم

سأهجو أكاذيبكم وترّهاتكم

وكفاحكم من أجل الأفخاذ والسياط وكؤوس العرق.


آ...

ما أشدّ حزني

ما أعمق دمعتي التي وسعتْ آلامَ البشر

ما أفدح خطيئتي: خطيئة المعرفة

ما أعظم زلزالي وخرابي الكبير

أنا النقطة.