دبابة

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الدبابة هي مركبة مقاتلة ذات قدرة تدميرية عالية وتمتلك قدر كبير من المناورة وسرعة الاداءو استخدمت لأول مره في الحرب العالمية الأولي وكذلك الدبابات هي المركبات القتاليه المدرعه المجنزره مصممة لدخول الأعداء وجها لوجه ، باستخدام نيران المباشره من عيار كبير ودعم نيراني من المدافع الرشاشة و قدرة علاية على الحركة تتيح لها البقاء و تستطيع السير في المناطق الوعرة . دخلت الدبابات الحرب لاول مرة في الحرب العالمية الاولى لكسر الجمود في حرب الخنادق و تدريجيا انتزعت القيادة و الدور العسكري الهام من سلاح الفرسان وتستطيع الدبابات اختراق حصون العدو و تدميرها و التغلغل في اعماقه .الدبابات قلما تعمل بمفردها ،و تندرج الوحدات المدرعه عادة في قوات الاسلحة المشتركة .وبدون هذا الدعم ،فان الدبابات ، والمدرعات ، وعلى الرغم من التنقل ، معرضة للالغام المضاده للدبابات والمدفعيه والدبابات الاخرى ، المشاة (القصيره) وكذلك قوات متخصصه تعمل كقوات مضادة للدبابات مثل الطائرات العموديه الهجوميه او الدعم الجوى الوثيق الطائرات.

[تحرير] التاريخ

دبابة ميركافا
دبابة ميركافا

في الجبهة الغربية دفعت الجيش البريطاني ان يبدأ البحث في مركبات الدفع الذاتي الذي يستطيع عبور الخنادق والاسلاك الشاءكه ، وسحق تشكيلات العدو وتكون منيعه ضد نيران العدو و هي اصلا ، هي جزء من البحرية البريطانية التي ستتولى تدريب وتقديم جميع الافراد للسلاح الجديد، و الذي اعتبر سقن البر الدبابه الاولى إلى الانخراط في المعركه ، D1 اي علامة البريطانية استخدمت الدبابات خلال معركة فليرس - كوورسيليت (جزء من المعركه من السوم ) في 15 ايلول / سبتمبر 1916. .وبينما ساعدت المشاة البريطانية في الاستيلاء على بعض الخنادق الالمانيه ، وصابتها بعض من النيران الصديقه. و طور الفرنسيون الدبابة شنايدر و التي استخدمت للمرة الاولى في 6 نيسان / ابريل 1917. أول نجاح لاستخدام حشد من الدبابات القتالية حدثت في معركة كامبراي في 20 تشرين الثاني / نوفمبر 1917الدبابات استخدمت أيضا أثر كبير في معركه Amiens، عندما كانت القوات المتحالفه قادرة على اختراق المواقع ا الألمانية المدرعه.

[تحرير] مواصفات الدبابة الحديثة

بعد الحرب العالمية الثانية تغيرت النظرة العسكرية للدبابة و خاصة بعد أن كشفت الحرب العالمية الثانية ضعفها الشديد أمام الهجمات الجوية و أمام المقذوفات التي يحملها المشاة كمقذوفات البازوكا وسهولة استهدافها بعد أن اكتشفت جيوش الدول المتحاربها بان دباباتها كانت ثقيلة وبطيئة بسبب تدريعها المبالغ فيه والذي لم يكن بالفاعلية المطلوبة لذلك ظهرت أصوات تطالب بتهميش دور الدبابات بل والغاءه باعتبار انها لن تتناسب مع متطلبات الظروف القتالية الحديثة الا ان دروس الحرب العالمية الثانية و انتشار السلاح النووي في المعسكرين الغربي والشرقي اعطى بصيصا من الامل للدبابات فرأئ المصممون الجدد بان الدبابة حتى تنتمي لهذا العصر يجب ان تحتوي على ثلاثة عناصر أساسية لا غنى لاحداها عن الاخرى وهي كثافة النيران و المرونة وخفة الحركة والتدريع الجيد وتحت كل عنصر دخلت مفاهيم جديدة نظرا للتطور التقني الذي صاحب تطور الدبابة والاستفادة من مختلف ظروف القتال الحقيقية والاسلحة الجديدة التي استحدثت لقنص الدبابت كالمروحيات المقاتلة وغيرها فمثلا يندرج تحت عنصر كثافة النيران عناصر فرعية كثيرة منها دقة الاصاية فاصبحت مقذوفات الدبابات الحديثة ليست مجرد قذائف مدفعية تقليدية وانما اصبحت قذائف توجه صاروخيا كما ان مداها قد تضاعف ودقة اصابتها للهدف اصبحت أكبر واصبحت حشوات قنابل الدبابات الحديثة أكبر قدرة على اختراق الدروع مهما كانت درجة تصفيحها بفضل استخدام حشوات من اليورانيم المنضب كما اصبحت قذائف الدبابت الحديثة والتي تقذف صاورخيا أكثر قدرة على اصابة الهدف بفضل استخدام تقنية الليزر في اصابة الهدف واصبحت الدبابة اداة أكثر فاعلية بعد ان صبح لديها القدرة على العمل ليلا بعد استحداث تقنيات جديدة والتي تمكن طاقم الدبابة من الرؤية ليلا كلاشعة تحت الحمراء والاشعة الحرارية كما يدخل في مفهوم كثافة النيران ايضا امتلاك الدبابة لانواع مختلفة من الاسلحة كالمدافع الرشاشة على برجها وذلك لاستهداف الجنود المشاة واصبحت الدبابت أكثر قدرة على التعامل مع أكثر من هدف بفضل تزويدها باسلحة صاروخية اضافية كتلك التي توجه سلكيا او لاسلكيا مثل انظمة صواريخ تاو وهوت وميلان وغيرها اما مرونة الحركة فهي ميزة هامة جدا لانها تعطي الدبابة قدرات دفاعية وهجومية في نفس الوقت ويدخل في هذا هفاهيم متعددة فالدبابة الحديثة يجب ان تتمتع بالسرعة الكافية والتي تمكنها من الهجوم والدفاع اضافة لان تمتلك القدرة على ان اختراق مختلف الموانع الطبيعية وبكفاءة عالية كالمرتفعات والمنخفضات الحادة وان تمتلك القدرة على التحرك بمختلف الجهات بمرونة عالية كما دخل مفوم جديد في عنصر المرونة وهو قدرة الدبابات الحديثة على اطلاق القذائف من مدافعها وهي تسير بسرعات عالية وهذا يعطيها ميزة دفاعية استراتيجة كما اصبحت الدبابات الحديثة برمائية بقدرتها على العمل في اليابسة والماء اما متانة التدريع فهو عنصر هام جدا ايضا بما يضمن للدبابة العمل بعد اصابتها وقدرتها على حماية طاقمه من الاصاية من خلال تصفيح متين وجيد على الاقل بما يضمن للدبابة بالعمل بعد اصابتها بمقذوفات الاربي جي ويدخل في هذا العنصر مفاهيم كثيرة ايضا منها قدرة الدبابة العمل في ظروف القتال غير التقليدية كالهجمات النووية والجرثومية والكيماوية وغيرها حيث اصبحت اغلب الدبابات الحديثة توفر هذه الميزة من خلال احكام اغلاقها وتزويدها بانظمة تصفية للهواء كما يدخل في هذا المفهوم امتلاك الدبابة الحديثة لصورايخ ارض جو في النهاية ليس مطلوبا من الدبابة ان يكون لها القدرة على تدمير الطائرات التي تطير على ارتفاعات عالية لان هذه عملية معقدة ومكلفة ماديا ولكن على الاقل القدرة على اسقاط المروحيات والقاصفات الميدانية والتي تعرف بانها صائدات للدبابات حيث تطير على ارتفاعات منخفضة او متوسطة كما يدخل في هذا العنصر قدرة الدبابة على حماية نفسها بصريا من خلال استخدام القنابل الدخانية والتي تمكن الدبابة من اخفاء نفسها عن العدو ويصعب معها تحديد موقعها بدقة .

بعد الحرب العالمية الثانية ظهرت انواع مختلفة من الدبابات الحديثة الا ان اغلبها كان يحقق شرطين من مواصفات الدبابة الحديثة فمثلا الدبابة البريطانية تشتفين حققت كثافة النيران ومتاننة التدريع الا ان متانة تدريعها جاء على حساب مرونة الحركة بسبب ثقلها الكبير الناتج عن تدريعها مما جعلها بطيئة الحركة وبالعكس الدبابة الفرنسية AMX-30 حققت هي الاخرى شرطين من الثلاثة وهما كثافة النيران وخفة الحركة والمرونة الا ان مرونتها العالية كانت ناتجة عن تصفيح الدبابة الضعيف وفي النهاية هناك دبابات حققت هذه الشروط الثلاثة بفاعلية كالدبابة الالمانية اللامعة ليوبارد 3 والدبابة الاسرائيلية ميركافا 4 .