التجمع اليمني للإصلاح

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

التجمع اليمني للإصلاح، هو تجمع سياسي لثلاث فئات هي التيار القبلي بزعامة مؤسس التجمع الشيخ عبد الله الاحمر والثاني هو التيار السلفي الاسلامي بزعامة الشيخ عبد المجيد الزنداني والتيار الثالث حركة الاخوان المسلمين -الممنوعة في اليمن حالها حال اي حزب يؤسس على اسس دينية كحزب الحق الملغي- وهذا التيار بزعامة امين عام التنظيم السابق ضابط المخابرات محمد اليدومي .

بعد قيام الوحدة عام 1990 اختير مبدا الديمقراطية والتعددية كنظام سياسي لليمن الموحد، فتم انشاء عدد من الاحزاب السياسية علاوة على الاحزاب الرئيسية كحزب المؤتمر والحزب الاشتراكي فقام الشيخ عبد الله بن حسين الاحمر شيخ مشايخ اليمن ورئيس مجلس النواب بتأسيس حزب التجمع اليمني للاصلاح الذي كان باديء الامر يضم بعض الشيوخ السلفيين وشيوخ القبائل المؤثرين في الخارطة السياسية اليمنية بغية جرهم لتحقيق لقاء سياسي معهم وتوحيد مواقفهم تحت مظلة الدولة . الا ان هذا الهدف لم يتحقق بشكل كامل بسبب طبيعة القبائل اليمنية المتشبثة بمبدأ المناطقية, وعوضا عن ذلك قامت بعض الشخصيات من الاخوان المسلمين بالانتماء للحزب مما عمق انتماء قواعد الاخوان اضافة إلى قواعد التيار السلفي إلى صفوف الحزب واصبح طابع الحزب متطبعا بفكر ومنهج الاخوان السياسي الطامح للسلطة والمرتبط بهيكل تنظيمي مبني على اسس الاحزاب ذات الطبيعة الصدامية والامنية والمرتبط كذلك بما يسمى بالتنظيم العالمي وهي هيئة تنظيمية تظم جميع تشكيلات واحزاب الاخوان في المنطقة وهي المسئولة عن رسم السياسة التنظيمية والفكرية والصدامية لاحزاب الاخوان المسلمين. الا ان منعطفا هاما حدث بعد هجمات 11 سبتمبر وشن الولايات المتحدة حربها ضد الارهاب واسقاطها لحكومة طالبان والقاعدة في افغانستان مما ادى إلى هرب الكثير مما يسمى بالعرب الافغان إلى دول منها باكستان والسودان والصومال واليمن الذي كانت حصته منهم من اليمنيين السلفيين الذين كانوا في القاعدة او التنظيمات الاخرى الاسلامية في افغانستان ، وقد رأى هؤلاء في تجمع الاصلاح التربة الخصبة لعملهم وللتغطية على اصولهم السلفية مع القاعدة ، فاصبح الاصلاح مترهل بثلاثة تيارات متناقضة ومتصارعة مع بعضها لقيادة الحزب : التيار القبلي المؤسس المتمثل بشيوخ القبائل والاخوان المسلمين المهيمنين على قيادة الحزب والسلفية مع وجود بعض الشخصيات المثقفة غير المرتبطه بتيار وهي شخصيات هامشية صغيرة العدد ليس لها تأثير تنظيمي او سياسي بقدر وزنها الثقافي المحدود على الساحة الاعلامية المعارضة.

لعب تجمع الاصلاح دورا هاما في مستهل تاسيسه عندما كان تيار واحد يمثل مشايخ اليمن عام 1990 فعمل بشكل حثيث مع حزب المؤتمر من اجل انجاح الوحدة اليمنية وايضا تحالف مع حزب المؤتمر ضد حركة الانفصال عام 1994 ووقف بعنف ضد التوجهات الانفصالية للحزب الاشتراكي الذي كان يقوده رئيس الشطر الجنوبي علي سالم البيض فحدثت مواجهات دامية بين الطرفين.

دخل التجمع عام 2006 في جبهه معارضة لحزب المؤتمر وحكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مع بعض الاحزاب الرئيسية المعارضة في اليمن سميت اللقاء المشترك والمتكونة من الحزب الاشتراكي (وهو حزب شيوعي) والحركة الناصرية وحزب الحق ذي التوجهات المذهبية الزيدية – والذي تم حله مؤخرا من قبل لجنة الاحزاب وهدف اللقاء المشترك هو توحيد جهودهم السياسية في الانتخابات الرئاسية ورشحو عنهم الشخصية المستقلة الوزير السابق فيصل بن شملان

نظرا لعدم نجاح المشترك وفيصل بن شملان في الانتخابات الذي اتهم من قبل السلطة بانه صعد من خطابه الانتخابي إلى درجة تلفيق التهم والمبالغة باخطاء الحكومة وكذلك اتهمته الحكومة بالسلوك التحريضي الانقلابي فعقد التجمع مؤخرا المؤتمر المحلي الرابع لاعاد انتخاب قيادة جديدة جراء الاخفاقات التي عانت منها القيادة القديمة . للتجمع جريدة ناطقة باسمه اسمها الصحوة.

المرجع

- سيرة سيد قطب في قناة الجزيرة - استضافة حسن الهضيبي مساعد مرشد الاخوان في شاهد على العصر - موقع التجمع اليمني للاصلاح - مجموعة جرائد الصحوة - كتاب المقابلات الصحفية والخطابات الرسمية للشيخ عبد الله بن حسين الاحمر - الرئيس علي عبد الله صالح في مقابلة مع بلا حدود - كتاب الاخوان في الميزان عن دار النهضة العربية

لغات أخرى