قاعدة (منظمة)
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
فهرست |
[تحرير] تعريف
تأسست القاعدة في عام 1988 من قِبل مؤسسها أسامة بن لادن والهدف من ورائها آنذاك هو مقاومة الغزو السوفييتي لأفغانستان وتنهج القاعدة نهجاً إسلامياً. تطوّرت القاعدة من منظّمة "مكتب الخدمات" والتي كانت تُعنى بتجنيد وتدريب المقاتلين لمقاومة الغزو السوفييتي لأفغانستان. قام أسامة بن لادن بتمويل القاعدة تمويلاً جزئياً و ساهمت دول إسلامية في دعم القاعدة بالإضافة الى دعم الولايات المتحدة. يُعتقد ان انصار القاعدة يعدون بالآلاف في شتّى بقاع الأرض. وفي عام 1998، دمج ايمن الظواهري منظمة الجهاد الإسلامي المصرية مع منظمة القاعدة ليصبح الرجل الثاني في تنظيم القاعدة.
أتت تسمية القاعدة من أحد نصوص المنظمة والتي يصف عمل المنظّمة بأّنها "قاعدة الجهاد" فسمّيت بالقاعدة إلا أن أعضاء منظمة القاعدة لا يصفون أنفسهم بهذة التسمية. يرأس التنظيم العسكري للقاعدة "خالد شيخ محمد" والذي قبضت عليه السلطات الباكستانية في عام 2003 وجاء خالد شيخ محمد خلفاً لـ "محمد عاطف" بعد أن مات بالقصف الأمريكي لأفغانستان في عام 2001.
نظراً لأيديولوجية مؤسس القاعدة أسامة بن لادن السلفية، إمتدت هذه الأيديولوجية الى منظمة القاعدة واصطبغت فيها.
كثر الجدل حول القاعدة حتى بين أعلام المسلمين أنفسهم فهناك من كفّر عمل القاعدة ومنهم من رفع صوته متضامناً معها ولسنا في هذا السياق تفنيد هذا الفريق او ذاك. تجدر الإشارة ان القاعدة تؤمن إيماناً شديداً بإخراج كل من هو غير مسلم و مخالفيهم من المذاهب الإسلامية خارج جزيرة العرب أو قتلهم ولذا نجد أن ألدّ أعداء القاعدة هي الولايات المتحدة لتواجدها في جزيرة العرب خاصّة بعد قدوم القوّات الأمريكية الى العربية السعودية بشكل لا لبس فيه في العام 1990 بعد غزو العراق للكويت. إن أحد أسباب الجدل الذي دار حول القاعدة بين أعلام المسلمين أن مطلب القاعدة يستند الى الحديث الشريف الذي يدعو أن لا يقوم دينان في جزيرة العرب وتواجد غير المسلمين في جزيرة العرب فيه لغط، هذا من جانب، والجانب الاخر يرى أن تطبيق هذا المطلب لا يجب أن يتسبّب في إسالة دم الأبرياء من لا ناقة لهم في هذا الأمر ولا جمل. ونظراً لخلفية بن لادن الأيديولوجية، فالرجل لا يعترف في حكومة لا تنهج نهج الخلافة الإسلاميّة التي سار عليها الرّسول محمد صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده.
من أهم الأهداف التي هاجمتها القاعدة هو مبنى التجارة العالمي في ولاية نيويورك الأمريكية، مبنى وزارة الدّفاع "البنتاغون" في ولاية واشنطن (مقاطعة كولومبيا) في 11 سبتمبر 2001. يُذكر أن الإتهام ملاصق بالقاعدة في أحداث تفجير السفارات الأمريكية في مدينتي "دار السلام" (تنزانيا) و مدينة "نيروبي" (كينيا) في 7 أغسطس 1998 والذي راح ضحيته 213 في نيروبي و 12 في دار السلام.
وفي عام 2004، خرج المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بتقرير يؤكد بقاء تنظيم القاعدة رغم تشرذم عناصرة بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان - معقل طالبان والقاعدة عام 2001. ويشير التقرير الى ان الحرب على العراق أعطت القاعدة دعماً أقوى بعد تنامي النفور الإسلامي والعربي من الولايات المتحدة وحلفاءها. ويستدل التقرير بالأعمال التخريبية في اسبانيا وتركيا والسعودية على أنها مؤشر على إعادة القاعدة ترتيب أوراقها وتنظيم صفوفها.
وذكرت الدراسة ان تنظيم القاعدة موجود في أكثر من 60 دولة وبأتباع يربون على 18,000 عنصر. ويستهدف التنظيم القوات الأمريكية في الأراضي العراقية بشكل مباشر إضافة الى توجيه ضربات موجعة لحلفاء الولايات المتحدة كاسبانيا و بريطانيا والأردن والسعودية.
وفي 7 يونيو 2004، صدر بيان من تنظيم يصف نفسه بتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية يهدد بشنّ هجمات على شركات الطيران الغربية وما يتعلق بها من منشآت. وحذّر البيان المنشور على إنترنت المسلمين من الاقتراب من تلك المواقع او الاختلاط بالاجانب الغربيين لكي لايصيبهم أذى من شأنه استهداف المنشآت او الاشخاص الذين وصفهم البيان بالصليبيين. يأتي هذا البيان في وقت وجّهت فيه القاعدة مسرح عملياتها الى العربية السعودية واستهدفت المنشآت النفطية السعودية وأماكن تجمّع الاجانب الغربيين و مساكنهم.
[تحرير] الدعم الخارجي
يرى الكثير ان الفضل في وصول القاعدة الى المستوى التي هي عليه يعود الى الولايات المتحدة والتدريبات التي قامت بها لمنتسبي القاعدة في فترة الغزو السوفييتي لافغانستان. ويرى اخرون ان الدعم اللوجستي والعتاد العسكري الباكستاني للمجاهدين الافغان يشكل نواة القوة العسكرية لتنظيم القاعدة.
[تحرير] القاعدة كردة فعل
ويرى المراقبون المعادون لسياسة الولايات المتحدة العالمية ان القاعدة ومثيلاتها ما هي الا ردة فعل طبيعية لسياسة الولايات المتحدة التي يصفها هؤلاء بالسياسة الازدواجية. ويورد هؤلاء النقاط التالية كتفسير لظاهرة القاعدة وجميع الحركات التي تستخدم العنف والسلاح كبديل للغة الحوار.
- محاباة الولايات المتحدة لاسرائيل في صراع اسرائيل مع الفلسطينيين والعرب.
- التأييد الامريكي لبعض الأنظمة العربية الموصوفة بالدكتاتورية كالنظام المصري والأردني وغيرها .
- القصف الامريكي لمصنع الدواء السوداني عام 1998 ضنّاً من الولايات المتحدة انه مصنع تطوير اسلحة كيميائية.
- القواعد الامريكية في جزيرة العرب التي تعدّ من أقدس البقع في العالم عند المسلمين.
- القصف المستمر للعراق من 1991 انتهاءاً بالغزو الامريكي للعراق.
[تحرير] مرجع
القاعدة من الموسوعة الانجليزية
موقع القانون السوري