تصنيف:العلوم عند المسلمين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

مولده – نشأته:

هو أبو عبد الله جابر بن حيان بن عبد الله الكوفي المعروف بالصوفي. ولد في طوس (خراسان ) وسكن الكوفة، حيث كان يعمل صيدلانياً(1). وكان أبوه عطاراً(2) بنسبته الطوسي أو الطرطوسي، وينحدر من قبيلة الازد. يقال إنه كان من الصابئة، ومن ثم لقبه الحرّاني، كان من أنصار آل البيت (بعد أن دخل الإسلام وأظهر غيرة عظيمة على دينه الجديد )، ومن غير الموالين للدولة العباسية في بداية حياته (3) كان يعيش في ستر وعزلة عن الناس فقيل عنه إنه كان صوفياً. ويقدّر الزمن الذي ولد فيه جابر بين 721 م – 722 م، أما تاريخ وفاته فغير معروف تماما. ويقال أنه توفي سنة 200 هـ أو ما يوافق 815 م . ويقول هولميارد Holmyard أن جابر عاش ما يقارب 95 سنة، ودليله في ذلك أن المؤلفات التي ألّفها لا يمكن إنجازها بأقل من هذا الزمن. رحل إلى الجزيرة العربية وأتقن العربية وتعلّم القرآن والحساب وعلوماً أخرى على يد رجل عرف باسم (حربي الحميري) وقد يكون هو الراهب الذي ذكره في مصنفاته وتلقّن عنه بعض التجارب(4). اتصل بالإمام جعفر الصادق (الإمام الخامس بعد علي بن أبي طالب ) ت 148 هـ، ويقال إنه أخذ علم الصنعة عنه، وتتلمذ على يديه، وعن طريقه دخل بلاط هارون الرشيد بحفاوة

لمحة عن كتبه:

  ألفّ جابر عدداً كبيراً جداً من الكتب، يقال أنها تجاوزت – 3900 كتاب –  [47]، كانت سبباً في الشك بوجوده، أو حتى نسبها جميعاً إليه.
  له كتب في الكيمياء، الفلسفة، التنجيم، الرياضيات، الموسيقى، الطب والسحر ورسائل دينية اخرى.

تميّزت مخطوطاته وكتبه بوحدتها، مما يدل على أنها تابعة لمدرسة واحدة، والكتب التي تغلب عليها نزعة الكيمياء هي كتب السبعين والرحمة، أما الكتب التي تغلب عليها النـزعة الطبية فهي رسائل السموم ولجابر أسلوب لايشبه أسلوب باقي المؤلفين، فأسلوبه يتميز بالجدية، والفكرة الواحدة والتفكير العميق

فروح عمر_ تاريخ العلوم عند العرب_ص234 (1) الهاشمي. د. محمد يحيى – الإمام الصادق ملهم الكيمياء – ص65. (2) - الأمين ، الإمام السيد محمد – أعيان الشيعة – المجلد الرابع ، حققه حسن الامين ، دار التعارف للمطبوعات ، بيروت. 1986 ، ص32

       (4)- الأمين النديم – الفهرست

المقالات في التصنيف "العلوم عند المسلمين"

يوجد 1 مقال في هذا التصنيف.

ا