هيئة علماء المسلمين العراقية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
![]() |
إن حيادية و صحة هذا المقال مختلف عليهما. رجاء طالع النقاش حول الخلاف في صفحة النقاش. |
هيئة علماء المسلمين هي هيئة سنية تضم نخبة من علماء الدين السنة في العراق وتعتبر اعلى هيئة دينية سنية في العراق حيث يشكل السنة بين 16-18% من عدد سكان العراق حسب تقديرات الامم المتحدة في غياب إحصاء رسمي. تشكلت الهيئة في 14 ابريل 2003 أي بعد 5 ايام فقط من سقوط صدام حسين نتيجة الحملة العسكرية لقوات التحالف التي أطاحت بحكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين في ابريل 2003.
تضم الهيئة في صفوفها نخبة من علماء السنة المعروفين في العراق أمثال الشيوخ حارث الضاري الذي يشغل منصب رئيس الهيئة و عبد السلام الكبيسي و عبد الستار عبد الجبار و محمد بشير الفاتحي و احمد عبد الغفور السامرائي و مهدي إبراهيم.عند تأسيسها كان للهيئة فرعان فرع للعلماء السنة العرب وفرع للعلماء السنة الأكراد ولكن بعد فترة انشق العلماء الأكراد وأسسوا هيئة خاصة بهم في كردستان العراق وأصبحت تكيل النقد والتجريح للهيئة في بغداد تبعا لمرجعيتها السياسية الكردية. تتكون الهيئة من مجموعة من المؤسسات الدينية السنية التي كانت موجودة أصلا في العراق قبل حرب 2003 والتي كانت محتضنة من قبل نظام صدام وأجهزته الأمنية والمخابراتية, ولكن بعد تفكك هذه الأجهزة نتيجة انهيار النظام, تجمعت هذه المؤسسات فيما بينها لتشكل الهيئة. بعد سقوط نظام صدام في ابريل 2003 أخذت الهيئة على عاتقها مهام العمل السياسي المضاد لقيام دولة ديمقراطية في العراق وأيضا قامت بمهام اجتماعية حيث ساعدت الهيئة الأشخاص اللذين فقدوا مصدر دخلهم بعد الحرب نتيجة حل الأجهزة الأمنية التي كانت موجودة زمن حكم صدام وأيضا قامت برعاية الأشخاص الذين فقدوا ذويهم أبان الحرب بالإضافة إلى العناية بالعوائل الذين زج بأرباب عوائلهم في السجون الأمريكية نتيجة إتباعهم منهاج الهيئة في إتباع طريق العنف للوقوف بوجه التغيير ومحاولة إعادة امتيازات السنة في العراق الذين سيطروا على الحكم منذ تشكيل أول حكومة عراقية ولغاية قيام الولايات المتحدة الأمريكية بإسقاط نظام صدام حسين السني في 9 ابريل 2003.
[تحرير] الدور السياسي لهيئة علماء السنة
لمتعترف هيئة علماء السنة بشرعية التغيرات السياسية والحكومات التي تعاقبت على سدة الحكم في العراق بعد سقوط صدام بدءا من سلطة الائتلاف المؤقتة و مجلس الحكم في العراق و الحكومة العراقية المؤقتة إلى الحكومة العراقية الانتقالية وأيضا لم تعترف بشرعية الانتخابات العراقية ودعت الهيئة السنة إلى عدم المشاركة فيها مما اثر سلبا على الدور السياسي المستقبلي للسنة في العراق وأوقعهم في خطأ استراتيجي نتيجة عدم مشاركتهم في كتابة دستور العراق وثم مطالبتهم برفضه عند الاستفتاء عليه في 15 أكتوبر 2005حيث دعا عبد السلام الكبيسي أحد علماء الهيئة في مؤتمر صحفي ما وصفه بالقوى الوطنية العراقية إلى رفض مسودة الدستور ومقاطعة التصويت أو التصويت بلا في الاستفتاء حول الدستور العراقي علما إن الهيئة حسب قول الكبيسي "ستحترم إرادة الناخبين العراقيين بالرغم من دعوتها إلى مقاطعة الانتخابات".ولكن نتيجة إن السنة في العراق هم يمثلون أقلية عددية فقد مر الدستور بأصوات الشيعة وهم الأغلبية والأكراد. ثم وافقت مجبرة على خوض السنة تجربة الانتخابات الثانية في 15 ديسمبر 2005 التي أدت إلى حصول السنة على اقل من 20% من مقاعد مجلس النواب العراقي. وعرف عن الهيئة سكوتها عن أساليب تنظيم القاعدة من تكفير الشيعة وقتل للأبرياء وذبح من يخالف السنة في الرأي. في 13 اكتوبر 2005 دعا عبد السلام الكبيسي أحد علماء الهيئة في مؤتمر صحفي ما وصفه بالقوى الوطنية العراقية إلى رفض مسودة الدستور ومقاطعة التصويت او التصويت بلا في الاستفتاء حول الدستور العراقي علما ان الهيئة حسب قول الكبيسي "ستحترم إرادة الناخبين العراقيين بالرغم من دعوتها إلى مقاطعة الانتخابات".
[تحرير] النشاطات الاعلامية
في 14 أكتوبر 2004 أصدرت الهيئة منشورها الأسبوعي المسمى بالبصائر ثم أصبحت جريدة الكترونية على الانترنت, أيضا للهيئة إذاعة خاصة بها تم بدء إرسالها عام 2005 من جامع أم المعارك حيث مقر الهيئة ولكن مما يؤخذ على المؤسسات الإعلامية الخاصة بالهيئة غلبة النفس الطائفي على تغطيتها للإحداث. أيضا دأبت الهيئة على عقد مؤتمرات صحفية لطرح وجهة نظرها وكان لهذه المؤتمرات دور كبير في تأجيج العنف الطائفي في العراق بعد تفجير مقام الإمام علي الهادي في سامراء في 22 فبراير 2006.
[تحرير] الهيئة والمصالحة الوطنية
في نوفمبر 2005 عقد تحت إشراف الجامعة العربية مؤتمر للمصالحة في القاهرة حضره ممثلون عن جهات عراقية مختلفة و أصرت الهيئة على الاعتراف ب المقاومة العراقية مما أدى بالمؤتمر إلى طريق مسدود ولوان الأمر انتهى بالإشارة إلى أن المقاومة حق مشروع لكل للشعوب ولا تختص بالعراق، لكن الإرهاب لا يمثل عملا مشروعا وهو ما اعتبرته الهيئة غير كاف ولا يعطي الشرعية لما أسمته بالمقاومة وهو ما كان واضحا من خلال الموقف الغاضب لامين عام الهيئة حارث الضاري عند قراءة البيان الختامي ورفض الهيئة بعدها لمقررات المؤتمر رغم توقيعها عليها. وعند إعلان رئيس الوزراء العراقي الحالي نوري المالكي عن مبادرة المصالحة الوطنية فقد سارعت الهيئة لرفضها والتشكيك في جدواها ,واضطرت الهيئة تحت ضغوط شديدة من قبل المملكة العربية السعودية إلى توقيع اتفاق مكة لحقن دماء العراقيين في 19 أكتوبر 2006 رغم تشكيك المتابعين لجديتها فيتطبيقه