سيد قطب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

سيد قطب

سيد قطب (9 اكتوبر/ تشرين اول 1906 - 29 اغسطس/ آب 1966). كاتب ومعارض سياسي ومصلح اجتماعي من حركة الاخوان المسلمين، له عدة مؤلفات وكتابات حول بناء الحضارة الاسلامية, وكان لها - كما لغيرها من المؤلفات - وجهات نظر مؤيدة ومعارضة, سواء من داخل الدائرة الإسلامية أو خارجها.


فهرست

[تحرير] حياته العملية

بدأ سيد قطب متأثرا بحزب الوفد وخصوصاً بكاتبه عباس محمود العقاد وكتاباته الشيقة فقد تأثر كثيرا باعتقادات العقاد ان بامكان كاتب ما يجد فى نفسه العبقرية الكافية ان يضع نظرية او نظريات شاملة لكل شيء ويحل كل المعضلات بضربة واحدة. وفي عام 1933، انهى سيد دراسته من دار العلوم وعُيّن موظفاً بـ 6 جنيهات في الشهر . وفي بداية أربعينيات القرن العشرين، عمل سيد كمفتشاً للتعليم الإبتدائي وزاد شغف سيد بالأدب العربي وقام على تأليف "كتب وشخصيات" و "النقد العربي - أصولة ومناهجه". ثم تحول سيد إلى الكتابة الإسلامية، فكتب "التصوير الفني في القران"" الذي لاقى استحساناً واسعاً بين الأدباء وأهل العلم.

وبعد ان وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، ازدادت الأحوال المعيشية والسياسية سوءاً ولعبت حركة الاخوان المسلمين دوراً بارزاً في عجلة الإصلاح والتوعية. استقطبت حركة الاخوان الإصلاحية المثقفين ومنها بدأت علاقة سيد قطب بالاخوان المسلمين في عام 1946 وتطورت بشكل أكبر في حرب 1948.

في هذا الإطار، ألّف سيد قطب كتاب "العدالة الاجتماعية في الإسلام" وأهدى الكتاب الى جماعة الإخوان المسلمين التي أصبح من أهم أعضائها في وقت لاحق.

[تحرير] الدراسة في أمريكا

حصل سيد على بعثة للولايات المتحدة في عام 1948 لدراسة التربية واصول المناهج وفي عام 1951، كتب مقالاً بعنوان "أمريكا التي رأيت" يقول فيه " شعب يبلغ في عالم العلم والعمل قمة النمو والارتقاء، بينما هو في عالم الشعور والسلوك بدائي لم يفارق مدارج البشرية الأولى، بل أقل من بدائي في بعض نواحي الشعور والسلوك".


[تحرير] الرجوع الى الوطن

في 23 اغسطس 1952، عاد سيد من الولايات المتحدة الى مصر للعمل في مكتب وزير المعارف. وقامت الوزارة على نقله اكثر من مرة، الأمر الذي لم يرق لسيد فقدم استقالته من الوزارة في تاريخ 18 اكتوبر 1952.

[تحرير] المعتقل

توطّدت علاقة سيد بالاخوان المسلمين وساهم في تشكيل الهيئة التأسيسية لجماعة الاخوان وعمل في الجماعة في قسم الدعوة. وأخذ سيد نصيبه من التحقيق الذي أصاب الجماعة على يد السلطات الامنية المصرية على عهد الرئيس جمال عبدالناصر ابتداءاً بحادثة الإغتيال الفاشلة للرئيس عبدالناصر في المنشية عام 1954التي اتهم فيها جماعة الاخوان في تدبير الاغتيال. ومن بعدها تم الزج به بالسجن لمدة 15 عاماً معانياً شتى أصناف التعذيب في السجن. وقد تدخل الرئيس العراقي الاسبق المشير عبد السلام عارف لدى الرئيس عبد الناصر للافراج عنه في مايو 1964. الا انه ما لبث ان اعتقل ثانيةً بعد حوالي ثمانية أشهر.

عمل سيد خلال فترة بقائه في السجن على إكمال أهم كتبه: التفسير الشهير "في ظلال القرآن" وكتابه "معالم في الطريق" و "المستقبل لهذا الدين".

[تحرير] اعدامه

وفي 30 يوليو 1965، ألقت الشرطة المصرية القبض على شقيق سيد "محمد قطب" وقام سيد بارسال رسالة احتجاج للمباحث العامة في تاريخ 9 اغسطس 1965. أدت تلك الرسالة الى القاء القبض على سيد والكثير من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين وحُكم عليه بالإعدام مع 7 آخرين وتم تنفيذ الحكم في فجر الاثنين 29 اغسطس 1966 .

[تحرير] مؤلفاته

  • في ظلال القرآن الكريم
  • معالم في الطريق
  • المستقبل لهذا الدين
  • معركة الوجود بين القرآن و التلمود
  • التصوير الفني في القرآن
  • مشاهد القيامة في القرآن
  • فلنعتمد على أنفسنا
  • ضريبة الذل
  • أين الطريق؟

[تحرير] من أقواله

"ولقد تتحول مصلحه الدعوة الي صنم يتعبده اصحاب الدعوة وينسون معه منهج الدعوة الاصيل ان علي اصحاب الدعوة ان يستقيمو علي نهجها ويتحرو هذ النهج دون التفات الي ما يعقبه هذ التحري من نتائج قد يلوح لهم ان فيها خطر علي الدعوة واصحابها فالخطر الوحيد الذي يجب ان يتقوه هو خطر الانحراف عن النهج لسبب من الاسباب سواء كان هذا الانحراف كثير او قليلا والله اعرف منهم بالمصلحة وهم ليسوا بها مكلفين انما هم مكلفون بامر واحد لا ينحرفوا عن المنهج والا يحيدوا عن الطريق"

"وليس في إسلامنا ما نخجل منه ، وما نضطر للدفاع عنه ، وليس فيه ما نتدسس به للناس تدسساً ، أو ما نتلعثم في الجهر به على حقيقته .. إن الهزيمة الروحية أمام الغرب وأمام الشرق وأمام أوضاع الجاهلية هنا وهناك هي التي تجعل بعض الناس .. المسلمين .. يتلمس للإسلام موافقات جزئية من النظم البشرية ، أو يتلمس من أعمال " الحضارة " الجاهلية ما يسند به أعمال الإسلام وقضاءه في بعض الأمور ... إنه إذا كان هناك من يحتاج للدفاع والتبرير والاعتذار فليس هو الذي يقدم الإسلام للناس . وإنما هو ذاك الذي يحيا في هذه الجاهلية المهلهلة المليئة بالمتناقضات وبالنقائض والعيوب ، ويريد أن يتلمس المبررات للجاهلية . وهؤلاء هم الذين يهاجمون الإسلام ويلجئون بعض محبيه الذين يجهلون حقيقته إلى الدفاع عنه ، كـأنه متهم مضطر للدفاع عن نفسه في قفص الاتـهام !" - من كتابه "معالم في الطريق"

"ثم هي الأسباب الظاهرة لإصلاح الجماعة البشرية كلها ، عن طريق قيادتها بأيدي المجاهدين الذين فرغت نفوسهم من كل أعراض الدنيا وكل زخارفها ، وهانت عليهم الحياة وهم يخوضون غمار الموت في سبيل الله ، ولم يعد في قلوبهم ما يشغلهم عن الله ، والتطلع إلى رضاه ، وحين تكون القيادة في مثل هذه الأيدي تصلح الأرض كلها ويصلح العباد ، ويصبح عزيزاً على هذه الأيدي أن تسلم في راية القيادة للكفر ، والضلال ، والفساد ، وهي قد اشترتها بالدماء والأرواح ، وكل عزيز ، وغال أرخصته لتتسلم هذه الراية لا لنفسها ولكن لله".

"قليل هم الذين يحملون المبادىء وقليل من هذا القليل الذين ينفرون من الدنيا من اجل تبليغ هذه المبادىء وقليل من هذه الصفوة الذين يقدمون أرواحهم ودمائهم من اجل نصرة هذه المبادىء والقيم فهم قليل من قليل من قليل"

"فما يخدع الطغاة شيء ما تخدعهم غفلة الجماهير ، وذلتها ، وطاعتها ، وانقيادها ، وما الطاغية إلا فرد لا يملك في الحقيقة قوة ، ولا سلطاناً ، وإنما همي الجماهير الغافلة الذلول ، تمطي له ظهرها فيركب ! وتمد لها أعناقها فيجر ، وتحني لها رؤوسها فيستعلي ! وتتنازل له عن حقها في العزة والكرامة فيطغى! والجماهير تفعل هذا مخدوعة من جهة ، وخائفة من جهة أخرى ، وهذا الخوف لا ينبعث إلا من الوهم ، فالطاغية - وهو فرد - لا يمكن أن يكون أقوى من الألوف والملايين ، لو أنها شعرت بإنسانيتها ، وكرامتها ، وعزتها ، وحريتها".

سأله أحد إخوانه: لماذا كنت صريحا في المحكمة التي تمتلك رقبتك ؟ قال : "لأن التورية لا تجوز في العقيدة ، وليس للقائد أن بأخذ بالرخص". ولما سمع الحكم عليه بالإعدام قال: "الحمد لله. لقد عملت خمسة عشر عاما لنيل الشهادة"

ويوم تنفيذ الإعدام، وبعد أن وضع على كرسي المشنقة عرضوا عليه أن يعتذر عن دعوته لتطبيق الشريعة ويتم إصدار عفو عنه، فقال: "لن أعتذر عن العمل مع الله". ثم قال: "إن إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ليرفض أن يكتب حرفا واحدا يقر به حكم طاغية". فقالوا له إن لم تعتذر فاطلب الرحمة من الرئيس. فقال: "لماذا أسترحم؟ إن كنت محكوما بحق فأنا أرتضي حكم الحق ، وإن كنت محكوما بباطل ، فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل".

[تحرير] قيل عنه

يَا شَهِيدًا رَفَعَ اللَّهُ بِهِ           *****   جَبْهَةَ الْحَقِّ عَلَى طُولِ المَدَى
سَوْفَ تَبْقَى فِي الْحَنَايَا عَلَمًا   *****   حَادِيًا لِلرَّكْبِ رَمْزًا لِلْفِدَى
مَا نَسِينَا أَنْتَ قَدْ عَلَّمْتَنَا        *****   بَسْمَةَ الْمُؤْمِنِ فِي وَجْهِ الرَّدّى
غَالَكَ الْحِقْدُ بِلَيْلٍ حَالِكٍ       *****   كُنْتَ فِيهِ الْبَدْرَ يَهْدِي لِلْهُدَى
نَسِيَ الْفُجَّارُ فِي نَشْوَتِهِمْ   *****   أَنَّ نُورَ الْحَقِّ لَا لَنْ يُخْمَدَا

[تحرير] مرجع

[تحرير] مواضيع ذات صلة