معركة السبلة

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

معركة السبلة هي معركة وقعت عام 1929 م بين قوات الملك عبدالعزيز بن سعود وبين قوات جماعة الإخوان بقيادة سلطان بن بجاد زعيم قبيلة عتيبه وبمشاركة فيصل الدويش زعيم قبيلة مطير، كانت جماعة الإخوان الذراع العسكري القوي للملك عبدالعزيز في حروبه ضد معارضيه اثناء توحيده للمملكة ولكن دب الخلاف بين جماعة الإخوان وبين الملك عبدالعزيز لأسباب كثيرة ابرزها الصلح مع الإنجليز ومنع الملك عبدالعزيز لجماعة الإخوان من مهاجمة العراق.

قبل معركة السبلة كان زعماء جماعة الإخوان وهم سلطان بن بجاد و فيصل الدويش و ضيدان بن حثلين قد إجتمعوا في بلدة الأرطاوية عام 1926 وأعلنوا خروجهم على الملك عبدالعزيز وفي بداية 1929 أعلن سلطان بن بجاد عزمه على شن هجوم واسع ضد العراق والتفت حوله قوات أقوى قبيلتين في ذلك الوقت قبيلة عتيبة وقبيلة مطير في شمال القصيم وأعدوا العدة للهجوم على العراق مما اضطر الملك عبدالعزيز للتفاوض معهم ولثنيهم عن مهاجمة العراق ولكن فشلت المفاوضات فجهز الملك عبدالعزيز جيشا قوامه 40 ألف مقاتل وخرج من الرياض إلى مدينة بريدة في منطقة القصيم ورابط فيها حتى انضم اليه ابنه سعود بقوات إضافية ثم توجهوا إلى بلدة الزلفي وكانت قوات جماعة الإخوان ترابط في بلدة الأرطاوية القريبة منها، ثم التقى الجيشان في روضة السبلة ووقعت المعركة التي استخدم فيها الملك عبدالعزيز الأسلحة الرشاشة التي لم تكن لدى جيش الإخوان فأصيب فيصل الدويش في هذه المعركة وتركه الملك عبدالعزيز لعلمه بخطورة إصابته ثم لحق بسلطان بن بجاد الذي انسحب للأرطاوية ثم إلى بلدة الزلفي. طلب منه الملك عبدالعزيز مقابلته في قرية شقراء وقابله سلطان هناك مع خمسين رجلا. وعندما تقابلوا امر الملك عبدالعزيز بالقاء القبض عليه وارسل إلى الرياض ومن معه وقتلوا هناك.

تعتبر معركة السبلة من اهم المعارك التي خاضها الملك عبدالعزيز ضد خصومه حيث أنها المعركة التي حطمت قوة جماعة الإخوان العسكرية التي هددت عرشه آنذاك.