عبدالمنعم أبوالفتوح
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
'الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.'
عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بمصر.
يعد أحد أبرز القيادات الطلابية في جامعات مصر في السبعينات، وشغل منصب رئيس اتحاد طلاب الجامعات المصرية.
كان من القيادات التي نسقت لدخول أعضاء الجماعات الإسلامية في السبعينات للهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين.
اعتقل في عام 1981م، ضمن اعتقالات سبتمبر الشهيرة، ثم حوكم في أحد قضايا المحاكم العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين، حيث سجن عام 1996 لمدة 5 سنوات.
كان يشغل منصب الأمين العام المساعد قبل سجنه، وعقب خروجه، وفي الانتخابات الأخيرة حصل على أصوات الأطباء لمنصب الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب.
يبلغ من العمر 52 عاما.
متزوج ورزق بأولاد.
اشتهر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الارشاد بجماعة الاخوان المسلمين وسط القوى السياسية الاخرى ووسط العديد من الإخوان بأنه من أكثر الإخوان المنفتحين على الآخر والأكثر في نفس الوقت جرأة وشراسة في معادة الظلم والاستبداد الذى تمارسه الدولة .
يصف البعض أبو الفتوح بأنه من جيل التجديد داخل الجماعة كما يحلو لآخرين أو يتمنوا أن تكون الجماعة كلها أبو الفتوح في انفتاحه على الآخر وإعلان مبدأ الشفافية والمكاشفة في كثير من القضايا إلا أنه عادة ما تدور المناقشات حول تصريحاته حيث يعتبرها البعض خروجا على افكار الجماعة.
اقتربنا منه لا لنتعرف على مواقفه السياسية تجاه القضايا الجدلية التي يسعى الصحفيين إليها لصيد المانشيتات ولكن للتعرف على طبيعة نشأة هذا الرجل والعوامل المؤثرة فيها حتى وصل إلى شخصيته الحالية.
- هو من مواليد حي المنيل بالقاهرة عام 1951، تخرج من كلية طب القصر العيني عام 1976، وعاش في المنيل حتى تزوج واستقر فى مدينة نصر عام 1984, حصل على تعليمه الإبتدائى والإعدادي والثانوي ثم الجامعي وهو في ضاحية المنيل، وكانت أول عيادة فتحها في منطقة مصر القديمة، واستمر فيها حتى استقرت فيها زوجته الدكتورة علياء أخصائية النساء إلى أن تم إغلاقها..
لديه ثلاثة من الأولاد وثلاثة بنات ابنه الكبير مهندس مدني والأصغر في ثانية تجارة عين شمس وعلا طبيبة ومتزوجة وحذيفة صيدلي ويسرا ونها فى كلية الطب.
*هناك عوامل تؤثر في النشاة فهناك من تؤثر فيه الأحزاب أو المساجد أو النوادي من أي الرجال أنت؟
-
- نشأت متدينا بحكم أن والدي كان متدين جداً "التدين العام المصري" وكان بجوار بيتي بالملك الصالح مسجد الجمعية الشرعية اللي بيقولوا عليه مسجد أبو جاموس وكنت اصلي فيه أنا والدكتور محمود غزلان فهو أيضا كان من منطقة مصر القديمة إلا أنه جزاه الله خيرا كان بيته أبعد وكان حريص كل الحرص أن يأتي لهذا المسجد باعتباره مسجد الجمعية الشرعية حيث كانت الصلاة فيه لها خشوع تاني.
• اتصلت باكراً بالجمعية الشرعية لماذا لم تنضم إليها طالما إنها كانت أول من تلقفتك؟
-
- انا كنت مرتبط بالجمعية الشرعية من حيث عباداتي والصلاة والإلتزام بالإسلام لكني لم اكن "كمباتبول" مع الجمعية الشرعية.
•لماذا؟
-
- يبدو أن تكويني كان التدين الوسطي اللي هو بتاع الاخوان المسلمين, لكن الإخوان لم تكن موجودة في هذه الفترة لأنني من مواليد 1951وطلعت على الدنيا ولم يكن هناك إخوان, وحتى لما حد يقولي كنت اقول له أنا إخوان بحكم التكوين الجيني بتاعي, والدي كان أنصار السنة رحمة الله عليه، وكثيراً ما كنت أحضر دروس الشيخ حامد الفقي رئيس جمعية أنصار السنة وعبد الرحمن الوكيل وخليل هراس ومقرهم في عابدين فكنت أذهب مع والدي وأنا صغير.
• اقتربت من الجمعية الشرعية ومن أنصار السنة.. هل كان لديك قدرة على الفرز وقتها؟
-
- كان لديّ فرز فكنت أحبهم لكني لم اكن متجاوب معهم لدرجة أن انتمي إليهم ولم اكن اعتبر نفسي يوماً من الأيام منتمي للجمعية الشرعية.. فقط كنت اتعامل معهم وأحبهم كإخواتى وكذلك أنصار السنة.
• هل مارس والدك الضغط عليك لتنضم لجماعة أنصار السنة؟
-
- بحكم النشأة لم أكن كارهاً أو معادياً لأنصار السنة لكنني لم أشعر بإنتمائي إلا للإخوان, حتى عندما كنت في سن مبكرة وأثناء محنة 1965 كنت في سن ال15 لكنني كنت مدركاً وواعياً بما يدور حولى وأدركت أن هذا صراع سياسي وكنت اسمع من بعض الإخوان الذين نجوا من المحن مما كرهني في الظلم.
وأذكر وأنا في ثانوي في عام 1966 – 1967 كنت في قريتي "قصر بغداد مركز كفر الزيات بمحافظة البحيرة دخلت مسجد القرية فوجدتهم " معلقين "صورة الرئيس جمال عبد الناصر في قبلة المسجد فقمت بكل أريحية وبساطه وقبل أن يعتلي الخطيب المنبر فرفعت الصورة وطبقتها ووضعتها على الارض والناس بتبص مين اللي عمل كده واللي صبرهم أن الآذان أذن والخطيب صعد المنبر وما أن انتهت الصلاة إلا والتفت الناس حولي وأنا اصلا مش معروف في القرية لإننى مش مولود في القرية لكن اعمامي والعائلة كانوا موجودين في القرية ومقيمين فيها وتساءل الناس مين ده اللي شال صورة جمال عبد الناصر وأرادوا أن يفتكوا بي, فقلت لهم لا توضع صورة جمال عبد الناصر في المسجد فهذا حرام, والتف أعمامي حولي وأدرك الناس إنني من عائلة كذا وقال لهم عمي إننى أردت ألا اشغل الناس عن الصلاة ليس أكثر.
• هل كانت هناك تبعات لهذا الموقف؟
-
- لا لم يحصل مشكلة بعدها.
• ما هو الموقف الذي غير حياتك وجعلك تتجه نحو جماعة الإخوان؟
-
- لما دخلنا الجامعة كان يسيطر عليها طول فترة الخمسينيات حتى السبعينيات اليساريين والناصريين وأنا اعتبر رجل ريفي متدين ولا أتصور أن الناس يصل بها الجرأة أن يسبوا النبي صلى الله عليه وسلم أو أن ينتقدوا القرآن فوجدت مجلات حائط في الكلية تعلق فبدأت أنا وبعض البسطاء مثلي من المتدينين نحتك بالشيوعيين والناصريين ونتخانق ونتناقش ونضرب بعضنا بعضاً وكان معي في البداية الدكتور عبد الرحمن حسن والدكتور سناء أبو زيد والدكتور عبد الشافي صقر وكان في السنة اللي قبلينا الدكتور حسن عبد الفتاح ومحمد بشر وعرفنا أنفسنا عن طريق جامع الكلية وبدأنا نسلم ونتعرف على بعض فى الجامع وبدأنا نعمل حلقة قرآن وكان الإسوة بتاعتنا والذي يرعانا وله دور في تجميعنا الدكتور محمد عبد المنعم أبو الفضل وكان أستاذاً بكلية الطب وعضو الهيئة التأسيسية للإخوان المسلمين.
وكان يسيطر على اتحاد الطلاب اليساريين فبدأنا ننشئ لجنة التوعية الدينية وفي عام 1973 بدأنا نتجمع وسمينا نفسنا الجماعة الإسلامية بكلية طب القصر العيني وهيَّ التي قررت اسم الجماعة الإسلامية وكانت الكلية وقتها المركز العام للحركة الطلابية في مصر كلها فأصبح هناك ما يسمى بالجماعة الإسلامية في كل كلية ثم الجامعة ثم في مصر كلها.
• متى بدأ الإخوان يلتفتون اليكم؟
-
- الإخوان لم يكن لهم وجود في هذا الوقت كان كلهم في السجون وبدأوا يخرجوا في أعوام 1974 و1975 وجدوا الجامعة بها تيار إسلامي جارف لدرجة إن إخونا محمد الجزار كان يأتي يكمل رسالة الدكتوراة في كلية العلوم فكان يدخل الجامعة يجد شعارات وإسلام وهتافات ويستغرب "طلعوا منين دول ومين اللى عملهم أو مين اللي وراهم" وظلينا بهذا الاسم حتى خرج الإخوان من السجون.
• من الذى بدأ الاتصال بكم من الإخوان؟
-
- الأول كان هناك اتصال بين تيار الجماعات الإسلامية في جامعات مصر كلها وبين الإخوان وأول اتصال تم كان بيني وبين الشهيد كمال السنانيري, اتصل بي والتقينا سراً في أحد محلات الأحذية المملوكة لأحد الإخوان في شارع القصر العيني وبعث لي رسالة وكنا متشوقين للقاء الإخوان، لاسيما وأن كتبهم كانت ممنوعه حتى عام 1973 وكان أول كتاب يطبع ويسمح بتوزيعة هو رسالة المؤتمر الخامس طبعناه في اتحاد طلاب مصر ووزعناه في سلسلة كتيبات إسلامية كنا نصدرها باسم صوت الحق.