نقاش المستخدم:جسوس محمد
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[تحرير] فكرة التقارب بين الديانات السماوية
من المسلم به عند المسلمين أن الإسلام يحترم الإنسان ويرقى به إلى درجة الحرية الفكرية و العقائدية والتوازن المادي-الروحي الذي يبعث السعادة في النفس ويصلح دنيا الأفراد و المجتمعات فلا سادة و عبيد و لا أحرار و أرقاء بل الكل في نسيج اجتماعي متكامل يحترم و يقدر بعضه البعض. و ما جاءت به الديانات السماوية إلا لتدعم هذه الأخلاق وترقى بها للكمال. فكلما عبثت أيدي الناس وخصوصا الأنانين و المتكبرين مهم بالشرائع السماوية و ضاهروا على إخفاء الدستور الإلهي و غيروا فيه لستعباد الناس و الهيمنة على عقولهم و مصالحهم أتت عناية الله جل شأنه برسل مجددين مبرزين الحقيقة كما يبغيها الله جل وعلا لعباده ’’ العبودية لله وحده ‘‘. وهذا ما جاء به سيدنا موسى وسيدنا عيسى عليهما السلام معززين بالتوراة والإنجيل وبعدهم سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام بالقرآن ليصحح ما عبثث به يد الملحدين من اليهود وغيرهم في الثوراة و الإنجيل. إن ما يجب توضيحه من طرف علماء الأمة لأهل الكتاب هو أن أصل الديانات السماوية واحد ولكن الدين الإسلامي جاء ليصحح ما أفسدته يد الطغاة. ليس أن ديننا كدينهم لأن ديننا شرع شرعه الله ودينهم عبث به فليس له وزن عند الله. فإذا خرج علماء هذه الأمة عن تبليغ الدعوة إلى الله كما فعل السلف الصالح سيكون وبالا عليهم يوم القيامة حيث كتموا العلم ومن يكتم علما يلجم غدا يوم القيامة بلجام من نار. أقل ما يفعله العلماء هو بيان الحقيقة كما يريدها الله و رسوله:
ـ وجادلهم بالتي هي أحسن ـ يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا و لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله
هذه هي حقيقة ديننا لا غبار عليها و لا تقارب بينها وبين ما حرف من دين اليهود والنصارى. فعلى المسلمين كافة أجمعين أن يعرفوا بدينهم السماوي وعقيدتهم السمحة المحبة للخير و الحاثة عليه و الله ولي الوفيق