مستخدم:إبراهيم الجبين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

إبراهيم الجبين كاتب وصحفي سوري عمل على عدة مشاريع بدأت بمجموعة شعرية أصدرها في العام 1994 ثم تفرغ للكتابة في الصحف العربية مقالاته معظمها سياسية وثقافية، في العام 1998 دخل تجربة الكتابة في البصريات والصورة وأنجز عدداً من السيناريوهات للتليفزيون،في العام2001 عمل سكرتيراً لتحرير جريدة الدومري السوريةـ أول صحيفة خاصة ومستقلة بعد أكثر من 40 سنة من احكتار السلطة للإعلام في سوريا، وكان مالك الدومري هو رسام الكاريكاتير المعروف علي فرزات وقد ادار إبراهيم الجبين العمل في الجريدة بالتعاون مع فريق العمل من العدد2 وحت العدد 42 وكانت الدومري تصدر بشكل أسبوعي وتمكنت من خلق تجربة جديدة على الإعلاميين أنفسهم وكذلك على القراء الذين ألفوا قراءة ما تقدمه لهم المطبوعات الرسمية، وأخيراً كانت تجربة جديدة على السلطة ذاتها فقد شهدت الدومري أكثر من تصادماً مباشراً مع العقلية الرسمية التي لم تعتد العمل الصحفي الحر، أشهر تلك المواقف هو محاصرة سكرتير التحرير إبراهيم الجبين نفسه مع العاملين في المطبعة التي كانت تنفذ لعمليات الفنية للدومري من قبل قوات أمن خاصة تابعة لرئيس الوزراء وقتها محمد مصطفى ميرو وإرغام علي فرزات على تغيير غلاف الجريدة الذي كان يتضمن كاريكاتيراً لميرو.وقد كتبت حينها عدة صحف عربية وعالمية عن الموقف وأذاعت ثناء الإمام من مونتي كارلو في نشرة الظهيرة أن الجبين وفريق العمل محاصرون في المطبعة في هذه اللحظات بضغط من قوات الأمن ما شكّل اعتداء سافراً على حرية التعبير في سوريا. أثناء تجربة الجبين في الدومري قام بإنجاز الفيلم الوثائقي الصحفي المعروف (أسامة بن لادن في سوريا) بالتعاون مع المخرج نبيل المالح وقد منعت المخابرات السورية الفيلم وصودر لأنه صوّر بين قرى العلويين وفي بيوتهم وتحدث عن علاقة أسامة بن لادن القرابية معهم (أمه علوية وزوجته الأولى علوية)وكذلك تحدث عن كون أم أسامة بن لادن لم تكن زوجة شرعية لمحمد بن عوض بن لادن ولكنه اشتراها من أهلها من منطقة تدعى جبريون قرب القرداحة. اقتطع المخرج الفرنسي المقيم في سان فرانسيسكو جويل سوليه أجزاء من الفيلم واستخدمها في سلسلة أعمال وثائقية علن شخصيات مثيرة من الشرق الأوسط. في العام 2002 كلف بالإشراف على تأسيس جريدة الاتجاه الآخر العراقية الهولندية واستمر بالعمل فيها لعدة أشهر نشر خلالها مقالات تتعلق بالشأن الداخلي السوري وقضايا اجتماعية حساسة مثيرة للجدل. انتقل بعد ذلك للعمل في بيروت وكتب في جريدتي السفير والنهار اللبنانيتين،وكان أشهر ما كتب مقالته الطويلةذات العنوان(نهاية التاريخ السوري)في ملحق النهار. في العام 2003 أصدر مجموعته الشعريى الثانية (يعبر اليم) وهي بحث شعري بصري جديد.(إصدار دار الطليعة) في العام 2004 أصدر كتابه الإشكالي(لغة محمد) ـ الشركة العربية الاوروبية ـ كوبنهاغن ـ وهو شغل على لغة النبي محمد وعلى ذهنيته وقد منعت القيادة القطرية لحزب البعث في سوريا الكتاب وصادرت نسخه حتى تلك التي وزعت على القراء على شكل هدايا. أسس في العام 2004 بيت الشعر السوري ـ دار نشر تهتم بترويج كتب الشعراء السوريين ، وأنتجت حينها عدة مجموعات شعرية لشعراء مثل علي سفر وحازم العظمة وفارس البحرة. في العام 2005 أسس ثاني أكبر تجربة صحفية مستقلة في سوريا (جريدة المبكي) التي تابعت ما تم إنجازه مع الرأي العام السوري في الدومري،وكان مديراً لتحريرها، وقام بدعوة عدد كبير من الكتاب السوريين والعرب وأثار عدة قضايا ثقافية واجتماعية، حركت ركود الحياة السورية، ولكن سرعان ما سحب السلطة ترخيص الجريدة وتم إغلاقها. في السنة ذاتها 2005 أسس صحيفة (بقعة ضوء) وعمل على إدارة تحريرها، وكان لهذه التجربة أكبر الأثر في صقل تجربة الإعلام الخاص السوري، كما كان لمقالاته الجريئة الدور الأكبر في رفع سوية الكتابة السياسية في سوريا الداخل. مقالته المعروفة(من السوري إبراهيم الجبين إلى السوري بشار الأسد) أحدثت دوياً كبيراً وفتحت الباب أمام الكتابات التي تلتها والتي تحررت من الخوف والحذر في التحدث عن شخصية الرئيس، ومشاكل النظام في سوريا. وتمت استضافة الجبين في نشرة أخبار قناة دبي الفضائية للحديث عن المقال وعن مآل التطوير الذي تحدث عنه بشار الأسدفي بداية حكمه. وجهت الخارجية الأميركية الدعوة لإبراهيم الجبين لزيارة الولايات المتحدة في أغسطس 2006 والإقامة لثلاثة أسابيع في أكثر من خمسولايات ولقاء عدد من الشخصيات البارزة والمسؤولين والخبراء.وقد كان لتلك الزيارة الدور الاكبر في إعادة فتح ملف تيسير علوني من قبل جمعية حماية الصحفيين في نيويورك بعد أن دافع مطولاً عن مواطنه الذي تحتجزه السلطات الإسبانية لاسباب تدعي أنها لا علاقة لها بمهنته. تمتاز كتابات إبراهيم الجبين بالجرأة والاندفاع والاتقاطات الذكية، البعض يعتبر أن الهدف من كتابة من هذا النوع هو الإثارة أكثر من إيصال المعلومة، ولكن لا شكل أن مقالات الجبين مليئة بالمعرفةوالدهشة وأسلوبه المرن والشيق يجعل القراء ينتظرونها دائماً بلهفة .