مستخدم:التركي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
فلمنج روز أنموذجا ؟!! مع انهيار الأيديولوجية الشيوعية SOVIETISM والإعلان عن نظام عالمي جديد برز في الواقع السياسي انساق محدثة من العلاقات الدولية بالمقابل وفي الأدبيات السياسية برزت رؤى ومفاهيم وأطروحات عبرت مجتمعة عن ذهنية تحريضية ساقها بعض ساسة الأنجلوسكسون من صناع قرار ومفكرين ومنظرين كشفت بشكل أو بآخر عن نبوءات سياسية منحرفة عندما طرحت فكرة الصراع بين الإسلام والغرب كحتمية تاريخية في هذه الأحادية التي تحمل في رحمها مواجهة هي الطور الأخير في سلسلة الصراعات البشرية والتي ستنتهي بانتصار الواسب WHITE ANGLO SAXSON PROTESTANT على حد تعبير المستشار الإستراتيجي للخارجية الأمريكية "فرانسيس فوكوياما" ونظريته المثيرة "للجدل نهاية التاريخ والإنسان الأخير"THE END OF HISTORY AND THE LAST MAN " "وصامويل هنتنجتون" وإطروحته" صراع الحضارات THE CRASH OF CIVILIZATION " التي أكد فيها وبشكل دوغمائي على التوافق الكامن في النظام الرأسمالي الليبرالي لتخلص هذه النظريات الموتورة في جوهرها إلى أن الليبرالية هي النهاية السعيدة للتاريخ عندما تجاوزت بشكل واضح لماهية اللاتوافق الحقيقي الكامن فيها كفكر سياسي تحرري الذي يفرز بطبيعته التعددية لتحرز بالمقابل نظما قيمية اجتماعية وسياسية واقتصادية شديدة التباين لتفتح من جديد أفق واسعة للصراع الفكري والسياسي والاجتماعي متعدد الألوان والأطياف MULTICULTURALISM ليبدأ الصراع من جديد لا أن ينتهي .
وفي جانب آخر حاولت هذه الاطروحات البحث عن عداء فكري سياسي حضاري مصطنع لتوجيه الرأي العام الغربي شطر الشرق ..... تحديدا .... الإسلام كعدو مرتقب للحضارة الغربية عندما ركزت بشكل تراتبي على التناقضات الحضارية والثقافية التي هي في الواقع خطوط تلاقي بين الحضارات وقواسم ثقافية توافقية مشتركة بالإمكان توظيفها وبشكلها القيمي لتفعيل عملية التقارب والتوافق بين الشعوب لا أن نخلق منها خطوط مواجهة كما يفعل فوكوياما وهنتنجتون ومن حذا حذوهم أمثال المعتوه الدانمركي فلمنج روز الإمعة الحقير الذي حاول الإساءة للإسلام والمسلمين وإشعال فتيل المواجهة والترويج لحتمية الصراع بين الشرق والغرب . وفي الحقيقة أثبتت الأحداث المتتالية أن الشعوب قادرة على تخطي تلك التناقضات وتجاوز الحواجز العرقية والثقافية لا بل حتى الدينية حيث لايوجد انقسام بين الأمم فيم يتعلق بقضايا العدل والسلام والمساواة والحرية وحقوق الإنسان وغيره من القيم الكونية الأخرى التي هي في الواقع حجر الزاوية في جميع الأديان السماوية ولا أبلغ من مسلمي أمريكا واوروبا عندما تبنوا قيمها وسلوكياتها على الرغم من تنوع قيم الغرب الحضارية ولكن يبدو أن تلك الدعارة السياسية التي بدأها فوكوياما وهنتنجتون لتنتهي بمومس الدانمرك فلمنج روز لاتعدو كونها نسق جيوبوليتيكيGEOPOLITICAL جديد برواق ايديولوجي واهي تحريضي لتغيير مواقف واحلال أخرى ولإيجاد عدو يحل محل الشيوعية التي استندت لها تلك النظريات ولأدبياتها النظرية ولتراثها المادي القائم على الفلسفة الماركسية MARXISM وتفسيرها المادي للتاريخ وتجاوزها للقيم الدينية وللعوامل الثقافية وللخصوصيات الحضارية على اعتبار أن هذه القيم الإنسانية وهذا الإرث الإلهي مجرد ظواهر لتسقط فكرة نهاية التاريخ وصراع الحضارات ورسومات فلمنج بذات الفخ الذي صعق الشيوعية لتطأها أقدام ثوارها عند أعتاب POLITBURO البولتبيرو.