لهجة عراقية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
العراق بلد كبير وفيه عدة لهجات عربية, حيث في الشمال هناك اللهجة الموصلية, أو ما يسميها العراقيين ( المصلاوية ), وهذه اللهجة هي, قريبة للغة الفصحى من ناحية تلفظ حرف القاف, لأن بقية العراقيين بحكم لهجاتهم يحولون حرف القاف الى (كـ) أو بعبارة اصح الى الحرف (G), فمثلاً تجد العراقيين لا يقولون (قال) بل يقولون(كال), أما المصلاويين فيلفظوها بالقاف.
وكلما اتجهت من الموصل الى الجنوب, تتغير اللهجة وتتحول الى لهجة قريبة للبداوة, نظراً للمد البدوي في المحافظات الشمالية من العراق, من امثال تكريت وسامراء, والفلوجة. فإن هذه المدن لهجتها هي قريبة للبغدادية ولكن التأثير البدوي بارز فيها.
أما بغداد, فتمتاز لهجتها, بالباساطة, وبطأ الكلام ووضوحه, وهي اقرب اللهاجات العراقية للفصيح.
واللهجة الكربلائية هي قريبة للهجة البغدادية, ولكن هناك فوارق في بعض الكلمات, فمثلاً البغدادين إن ارادوا ان يقولوا هذا هو هنا, فيقولون: هياته هوه هنانه. أما الكربلائية فيقولون حسب لهجتهم, هذا هوه هنانه.
أمااللهجة النجفية, فيه تقترب للريف اكثر, فإنهم يكسرون أول الأفعال في معظم الأحيان, فمثلاً عنما يريد أن يقول أقول لك, فإن النجفي يقول: أكِلَّك, أو عندما يريد أن يقول:أضربك, فإنه يقول: أضِربك. وعند النجفيين لفظه (جه)أو بصورة أصح (تشه), وهي تعني, إذن، وأصل هذا المصطلح هو الكلمة الآرامية "كا" والتي تعطي نفس المعنى وتستخدم بنفس الطريقة خاصة قبل الأفعال وهي كلمة مستخدمة الى حد الآن في القصائد الآرامية.
وكلما اتجهت جنوباً تجد اللهجة الريفية العراقية المحببة, وإن معظم شعراء اللهجة العامية العراقية, هم من الريف الجنوبي العراقي, وهي مميزة وواضحة لكل عراقي, فكما لهجة الصعيدي واضحة للمصري, فاللهجة الريفية, أو لهجة المعدان, واضحة لكل العراقيين.
وهي قريبة للهجة النجفية, ولكنها, في الوقت نفسه, تحتوي على كثير من المفردات التي لو راجعتها تجد اصلها فصيح وبليغ, لهذا نبغ الشعراء الريفيين اكثر من أهل المدينة العراقية, وكان صوتهم اروع وأشجى عند قولهم لأشعارهم.
ولهجة الريفي, تمتاز ببساطتها, وبسرعتها رغم إن بعض أهل المدينة تصعب عليهم فهم بعض مفرداتها.