حيدر محمود
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حيدر محمود هو شاعر أردني ولد في فلسطين في حيفا عام 1942. اشتهر بشعره الوطني عن فلسطين والأردن. اشتغل بالسلك الدبلوماسي سفيرا للأردن في تونس كما عمل وزيرا للثقافة. من دواوينه شجر الدفلى على النهر يغني. تقاسم مع الشاعر التونسي يوسف رزوقة جائزة الشعر في جوائز الملك عبدالله الثاني بن الحسين للإبداع [1] . أنهى دراسته في عمان, وحصل على الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا. عمل سكرتيراً لتحرير جريدة الجهاد المقدسية, وموظفاً في إذاعة وتلفزيون الأردن, ومديراً لدائرة الثقافة والفنون, ومستشاراً للقائد العام للقوات المسلحة الأردنية, ولرئيس وزراء الأردن, وسفيراً للأردن في تونس ووزيراً للثقافة. عضو رابطة الكتاب الأردنيين. شارك في العديد من المهرجانات الأدبية. حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من الأكاديمية العالمية للآداب الصين الوطنية 1986, وجائزة ابن خفاجة الأندلسي الإسبانية 1986, وجائزة الدولة التقديرية في الأردن عام 1990، كما حصل على وسام الإستحقاق الثقافي من تونس 1999 وترجم بعض شعره إلى اللغة الإسبانية و الفرنسية والصربية، كما تدرس أعماله في مختلف مراحل التعليم في الأردن.
فهرست |
[تحرير] دواوينه الشعرية
- يمرّ هذا الليل 1970
- شجر الدفلى على النهر يغني 1981
- من أقوال الشاهد الأخير 1986
- لائيات الحطب 1986
- الأعمال الشعرية الكاملة (1) 1990
- المنازلة 1991.
- النار التي لا تشبه النار 1999
- الأعمال الشعرية الكاملة (2) 2001
[تحرير] مؤلفاته
- اعتذار عن خلل فني طارئ 1979
- الشعر الحديث في الأردن
- ألوان من الشعر الأردني
[تحرير] المسرحيات
- أراجيل وسيوف 1969
- برجاس 1977
[تحرير] نماذج من قصائده
أجيء مــن الصخــــر
أسميك سيدتي
أم أسميك قاتلتي
يا عروق الصخور التي شكّلتني
فجئتُ كما لا تحب الأزاميل.. صعبًا
على الريح.. والماء,
عيناك بابان: للشمس, والليل,
من أين أدخل.. من أين أخرج..
يأيها الممكن المستحيل
وعيناك لفظان يبتعدان.. ويقتربان,
ولكنني لا أصدق أن الجبال تسافر
حين يموت البنفسج..
أو يرحل البحر.. بعد غياب المراكب..
(ليس الصدى كالصهيل)
وأحزن حين ألاقيك
أفرح حين ألاقيك..
صوفية أنت أم كافره?!
خذي المجد.. لكن خذي الوجد,
كي لا تعاتبني وردة
حمّلتني شذاها إلى طفلةٍ
تتوهج في الذاكره!
وأطيب من ياسمين الحقول
يد تستفز التراب إلى موسم نابضٍ بالخيول!
أجيء مع الكلمات التي لم أقلها
وأبدأ من أول السطر..
(ليس الصدى موجعًا كالصهيل)
(وأحمل وعد الصخور التي
تُطلع الغار, والنار, والكبرياء النبيل)!
مـــرثيـــة للبـــراءة
الليلة أجمع في شرفة حزني
كلّ الفقراءْ
لأحدّثهم عن حورية بحر,
كانتْ في كل مساءْ
تأتي بسلال الخُبز,
وتأتي بأباريق الماءْ
وترشُّ الفرحةَ.. فوق رؤوس
الحصادين
وفوق عيون الصّيادينَ.. وكان الاطفال
بين يديهْا .. مثل فراش
الحقل
وكانت حقل ظلال
للمحرومين.. وللمجروحين
وللمنتظرين
لكن البحر - وللبحر جنون الموج -
استكثر مرح الشط .. فمزّقه
بالسكين
أستغرب: كيف يموتُ الزنبقُ في عزّ صباهْ?
- هذا قدرُ الزنبقْ
ولماذا تحترقُ النغْمةُ عند مصبِّ الآهْ?!
- تبلُغ حد المطلقْ
يا شفّاف الحزن .. تعال أضمُّك
حزنك هذا أكبر من أن يُحْمَلَ
فإنك بعيني
خذ ما شئت من الدمع, ومنّي..
لكن يا ملاح سفينتنا,
هذا البحر عنيدٌ جدّا,
فلْنتسلحْ بالصبر, وبالإيمانْ
ولنتحدّ الأنواء, كما كنا نتحدّاها
في كل زمان