الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

شعار البطريركية الكلدانية الكاثوليكية
شعار البطريركية الكلدانية الكاثوليكية
بوابة عشتار لمدينة بابل القديمة حاضرة الكلدان ، تاريخ عريق تضرب جذوره في عمق التاريخ ـ محفوظة في متحف برلين
بوابة عشتار لمدينة بابل القديمة حاضرة الكلدان ، تاريخ عريق تضرب جذوره في عمق التاريخ ـ محفوظة في متحف برلين

ܥܕܬܐ ܟܠܕܝܬܐ ܩܬܘܠܝܩܝܬܐ

صفة "كلدانية" تشير إما للشعب القديم الذي عاش في بلاد الرافدين السفلى (الجنوبية)أو لمجموعة بشرية مسيحية معاصرة تقطن العراق ، تركيا ، سوريا ولبنان، بالاضافة لمهاجرين في العالم الغربي. و"الكلدانية" اليوم هي طائفة مسيحية معظم أفرادها من السريان المشارقة .

والكنيسة الكلدانية تنتمي إلى المذهب الشرقي للكاثوليكية، الذي يضم كنائس مستقلة من أصل شرقي والتي تحتفظ بشعائرها وتقاليدها ولكن تعترف بسلطة بابا روما.

لغة الشعائر التقليدية للكنيسة الكلدانية هي السريانية باللهجة الشرقية ، وهي من سلالة الأرامية لغة السيد المسيح. معظم كلدانيي العراق يتحدثون بلغتهم السريانية.


فهرست

[تحرير] اشارات تاريخية

  • حسب يوسفوس، الكلدانيون عُرفوا في العبرية بـ "كَسديم" (כשדים)، والتي كانت تعني في وقتها "السحرة". أحد المرات التي ذكروا فيها كانت في روايته للاجتياح المتوقع للقدس من قبل نبوخذ نصر الثاني.
  • الأسرة الحادية عشر من ملوك بابل (بالقرن السادس ق.م.) عرفت بين المؤرخين بالأسرة الكلدانية.
  • اللغة الكلدانية في المراجع القديمة قد تعني اللغة الأوراتية

[تحرير] تاريخ الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية

الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية المعروفة أيضا بكنيسة بابل الكلدانية هي كنيسة شرقية مركزها في بغداد تتبع المذهب الروماني الكاثوليكي وهي في شركة تامة مع بابا روما . انشقت هذه الكنيسة عن كنيسة المشرق أي كنيسة الآشوريين أو كنيسة السريان المشارقة ويدعون أيضا بالنساطرة لأنهم اتبعوا مذهب نسطور ، والتي كانت قد انشقت بدورها عن شقيقتها الغربية الكنيسة السريانية الأرثوذوكسية عام 431 م ويتنعتان بالغربية والشرقية بحسب موقعهم من نهر الفرات .

كنائس ذات تراث سرياني
مخطوطة سريانية من القرن11


وكان سبب انشقاق الكنيسة الكلدانية عن كنيسة المشرق أن الأخيرة كانت قد قررت في القرن الخامس عشر أن تحصر منصب البطريرك في عائلة البطريرك مار شمعون الرابع الملقب باصيدي ، فيتورث المنصب البطريركي إلى ابن الاخ او ابن العم ، وهكذا أوقف العمل بقانون الانتخاب الذي جرت عليه الكنيسة منذ البدء والمعمول به في بقية الكنائس المسيحية ، فبدأت بوادر الخلاف بالظهور بين مطارنة تلك الكنيسة حتى تفاقم الأمر عام 1552 م حينما رفضت مجموعة من المطارنة وبشدة قبول التسلسل الوراثي لوصول صبي غير مدرب إلى منصب البطريركية فقد كان وريث البطريرك االوحيد . فاجتمعوا في أربيل وانتخبوا مار يوحنان الثامن سولاقا وهو كان يشغل منصب رئيس دير الربان هرمزد انتخبوه بطريركا بدلا عن بطريركهم الصغير مار شمعون برماما ، توجه سولاقا إلى روما برفقة سبعون رجلا حتى وصل مدينة القدس ومنها انطلق في رحلته إلى عاصمة الكثلكة لينال رسامة بطريركية شرعية من البابا، وبعد مباحاثات طويلة مع الفاتيكان تعهد بها بالإنضمام للكنيسة الرومانية الكاثوليكية قرر البابا يوليوس الثالث في تاريخ 20/03/1553 م إعلان يوحنان سولاقا بطريركا ، وبعدها في التاسع من نيسان من ذات العام رسمه مطرانا وسلمه درع السلطة الكنسية مبتدأ عهد جديد في تاريخ المسيحية في الشرق . فتواجد بهذا الشكل للكنيسة الأشورية بطريركين في نفس الوقت بطريرك وراثي مقره القوش في شمال العراق وبطريرك باباوي مقره في ديار بكر جنوب شرق تركيا ، استمر هذا الوضع غير الطبيعي حتى عام 1662 م عندما قام البطريرك في ديار بكر مار شمعون الثالث عشر دنحا بالخروج عن سلطة بابا روما ونقل مقره إلى قرية قوشانيس في جبل هكاري في تركيا ، فكان رد الفاتيكان على ذلك بإقامة بطريرك جديد ليقود الآشوريين الذين ظلوا موالين للعقيدة الكاثوليكية ، هذه الجماعة عرفت بالكنيسة الكلدانية الكاثوليكية . لم تكن شركتهم مع كنيسة روما كاملة حتى عام 1830 م عندما قام البابا بيوس الثامن بالتصديق والتأكيد على تسمية مار يوحنا الثامن هرمز رئيسا للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية حاملا لقب بطريرك بابل للكلدان .

البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل للكلدان الكاثوليك ، يتولى هذا المنصب منذ عام 2003 م
البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل للكلدان الكاثوليك ، يتولى هذا المنصب منذ عام 2003 م

[تحرير] الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية اليوم :

كان للكلدان دورا بارزا في خدمة أوطانهم على مر العصور خصوصا العراق موطنهم التاريخي حيث مدوه بالكثير من المثقفين والمفكرين والعلماء ، ولكنهم يعانون اليوم شأنهم شأن بقية المسيحيين العراقيين من التهميش الذي طالهم في مشروع بناء العراق الجديد . شهدت العلاقات بين هذه الكنيسة وبين كنيسة المشرق الآشورية تحسنا في السنوات الأخيرة ، وكان اللقاء الذي جمع عام 1996 م مار دنخا الرابع بطريرك الآشوريين المشرقيين و مار روفائيل بيداويد بطريرك الكلدان ، كان ذلك اللقاء نقطة انطلاق الجهود لتوحيد الكنيستين من جديد ، وتتمتع الكنيسة بعلاقات طيبة مع بقية الكنائس في المنطقة. بطريرك الكنيسة الحالي هو مار عمانوئيل الثالث دلي ، الذي انتخب لهذا المنصب عام 2003 م عقب وفاة سلفه مار روفائيل بيداويد في ذات العام .

هاجر أبناء هذه الكنيسة بأعداد كبيرة للولايات المتحدة الأمريكية وخصوصا إلى ولاية ميشيغان كما هاجروا أيضا إلى أستراليا و أوربا ، ومن أشهر شخصيات الكلدان في الساحة العراقية طارق عزيز نائب نائب رئيس الوزراء العراقي السابق ووزير الخارجية الأسبق في نظام صدام حسين المخلوع . وقد تعرضت كنيسة الكلدان وبقية مسيحيي العراق إلى هجمات إرهابية في الفترة السابقة لزرع الفتنة بينهم وبين إخوتهم المسلمين ولدفعهم لهجرة وطنهم مما سيضر بغنى النسيج الوطني العراقي وتنوعه الديني والثقافي .

والكنيسة الكلدانية هي عضو في مجلس كنائس الشرق الأوسط .

[تحرير] سلالة البطاركة الكلدان المتحدين بروما :

أطلع على مقالة : بطاركة بابل للكلدان

[تحرير] المصادر

[تحرير] وصلات خارجية


الكنائس الكاثوليكية الشرقية   تحرير
شعار البابوية الكاثوليكية الكنيسة الإنطاكية السريانية المارونية - كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك - كنيسة الأقباط الكاثوليك - كنيسة السريان الكاثوليك - كنيسة بابل للكلدان - كنيسة الأرمن الكاثوليك - كنيسة اللاتين في القدس