عبد الإله بن علي الهاشمي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

عبد الإله بن علي الهاشمي 1939-1958م

الامير عبد الاله الوصي على العرش
الامير عبد الاله الوصي على العرش

هو الامير عبد الاله بن الملك علي بن الشريف حسين الهاشمي (1913 - 1958)، ولد في مدينة الطائف في الحجاز عام 1913م . ابن ملك الحجاز علي بن حسين شقيق الملك فيصل الأول ، التجا وعاش مع عائلته في مصر بعد تولي العائلة السعودية المنافسة للعائلة الهاشمية لمقاليد الامور في الحجاز وشبه الجزيرة العربية . كان عبد الاله قد تزوج من احد بنات فيصل الأول, وبعد وفاتها اقترن من سيدة مصرية ، الاميرة عابدية من عائلة الطرابلسي المعروفة ، وتلقى علومه في كلية فكتوريا في الاسكندرية بمصر ، مما ادى إلى تاثره بالثقافة المصرية واسلوب حياة العائلة الملكية في مصر ، وكانت له علاقات وطيدة بالبلاط الملكي للملك فاروق . وبعد الاطاحة بالحكم الملكي في مصر حاول مرارا توطيد علاقاته باللواء محمد نجيب ورئيس وزرائه جمال عبد الناصر ثم عاد بعدها إلى بغداد ملحقاً بالبلاط الملكي ووزارة الخارجية وفي ابريل/ نيسان 1939م .

اختير وصيا على عرش العراق من 1939 ولغاية 1953, وذلك بعد مقتل الملك غازي الاول في حادثة سيارة كون ابن غازي ، فيصل الثاني ، الوريث للعرش لم يبلغ بعد سن الرابعة من عمره وان عبد الاله يرتبط بصلة الخال للملك حيث انه شقيق ام فيصل الثاني الملكة عالية. ثم نودي به وليا للعهد بعد انتهاء الوصاية عام 1953 وتتويج الامير فيصل الثاني ملكاً على العراق.

لم يلقى عبد الاله تاييدا شعبيا ولم يلقى بتاييد من النخب السياسية الوطنية ايضا ، بسبب بعض سلوكياته وثقافته المحدودة وميله الجارف للسياسة البريطانية .

الوصي على العرش عبد الاله مع فيصل الثاني
الوصي على العرش عبد الاله مع فيصل الثاني

ازيح عبد الاله من منصبه كوصي على العرش لفترة قصيرة على يد رئيس الوزراء رشيد عالي الكيلاني عام 1941 بعد ما سمي ب ثورة رشيد عالي الكيلاني وتعيين الشريف شرف وصياً على العرش الا انه عاد وصيا على العرش بعد اخماد حركة الكيلاني بدعم من القوات العسكرية الأنكليزية. تنازل عبد الاله عن وصايته للعرش عام 1953 عندما بلغ فيصل الثاني 18 عاما من عمره ولكنه بقي كاحد مستشاري الملك فيصل الثاني حيث عرف عبد الاله بميوله نحو الغرب. قتل عبد الاله في قصر الزهور في بغداد مع فيصل الثاني 14 تموز 1958 ضمن الأنقلاب الذي قاده عبد الكريم قاسم.

واثناء تأزم الوضع السياسي المحلي والدولي في منتصف عام 1940م وأوائل سنة 1941م على اعقاب قيام الحرب العالمية الثانية وقيام ثورة مايو/ مايس 1941 التحررية بزعامة رشيد عالي باشا الكيلاني ، حيث اظهر عبد الاله تأييده للسياسة البريطانية ، وعداءه لقادة الثورة ، فغادر بغداد سراً إلى الحبانية ومنها إلى البصرة ، فحدثت أزمة خطيرة ، مما اضطر حكومة الدفاع الوطني التي قامت في البلاد يومئذ ، إلى دعوة مجلس الأمة إلى الإجتماع في العاشر من ابريل/ نيسان 1941م ، وتعيين الشريف شرف وصياً على العرش بدلا عن عبد الاله .فقررت الحكومة البريطانية دخول العراق لاحتلاله بسبب ايستراتيجيات الحرب العالمية الثانية بذريعة أعادة عبد الاله إلى منصب الوصاية لاسيما وان قادة الثورة قد طلبوا دعم دول المحور المانيا وايطاليا ، خصوم بريطانيا في الحرب، فاصطدم الجيشان العراقي والبريطاني في معارك دامية بدأت في الثاني من آيار 1941م وانتهت في الثلاثين منه ، حيث أعيد الوصي المعزول واعتقل وفصل الكثير من الضباط والموظفين وغيرهم ، كما أوقفت صدور الصحف ، وبقي مسيطراً على شؤون الدولة حتى بعد تولي الملك فيصل الثاني سلطاته الدستورية وانتهاء مدة وصايته عام 1953م. وكان قد أصبح ولياً للعهد إضافة إلى منصب الوصاية في قرار مجلس الوزراء بتاريخ 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 1943م.وفي اثناء مدة حكمه قام بزيارة بلدان كثيرة منها زيارته إلى الولايات المتحدة الامريكية في صيف 1945م.وفي اثناء عودته زار بريطانيا حيث مهّد إلى تعديل المعاهدة العراقية البريطانية إلى معاهدة "بورت سموث" في كانون الثاني وبعد زيارته لانكلترا زار فرنسا ومن ثم إلى تركيا ، ووصل بغداد يوم 20 / 9 / 1945م وفي 15 تموز 1947م سافر إلى لندن حيث بحث مع المسؤولين البريطانيين في تعديل المعاهدة العراقية-البريطانية والتي أدت إلى وثبة كانون الثاني 1948م وبالتالي إلى الغائها ، وقد أخذ عبد الاله يمعن في التدخل في شؤون البلاد ، حتى سعى إلى عقد حلف بغداد 1955 وتكوين الاتحاد الهاشمي مع الأردن 1958 ، فظهرت الاحتجاجات والانتقادات من الجهات الوطنية والاحزاب، ضد السياسة المتبعة في العراق ، حتى قيام الحركة في 14 يوليو/ تموز 1958م وقتل عبد الاله والملك فيصل وألغيت بذلك الملكية في العراق ، واُعلن نظام الحكم الجمهوري.

تاريخ وسمعة الوصي عبد الآله لم تكن مشرفه بنظر الكثيرين فقد كان غير محبوبا وخصوصآ العامة من الشعب العراقي مماتسبب بمقتله على يد أحد العسكرين الماركسيين التابعين للثكنة المجاورة للقصر الملكي والذين تداخلوا مع الكتيبة المكلفة بالسيطرة على قصر الرحاب اثناء قيام حركة 14 يوليو / تموز 1958م.

[تحرير] أنظر أيضا

لغات أخرى