محمود شلتوت
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الشيخ محمود شلتوت رجل دين إسلامي مصري وشيخ الجامع الأزهر 1958 - 1963، نال العالمية سنة 1918 عين مدرساً بالمعاهد ثمّ بالقسم العالي ثمّ مدرساً باقسام التخصص، ثمّ وكيلاً لكلية الشريعة، ثمّ عضواً في جماعة كبار العلماء، ثمّ شيخاً للأزهر سنة 1958 وكان عضواً بمجمع اللغة العربية سنة 1946 وكان أول حامل للقب الإمام الأكبر. ولد الشيخ محمود شلتوت بمحافظة البحيرة سنة 1893.
[تحرير] حياته
ولد في إيتاى البارود بمحافظة البحيرة في مصر سنة 1893م. حفظ القرآن الكريم وهو صغير . دخل معهد الإسكندرية ثم التحق بالكليات الأزهرية. نال شهادة العالمية من الأزهر سنة 1918م. عين مدرساً بمعهد الإسكندرية 1919م. شارك في ثورة 1919م بقلمه ولسانه وجرأته. نقله الشيخ محمد مصطفى المراغى لسعة علمه بالقسم العالى. ناصر حركة إصلاح الأزهر وفصل من منصبه. اشتغل بالمحاماة ثم عاد للأزهر سنة 1935م.
اختير عضواً في الوفد الذى حضر مؤتمر لاهاى للقانون الدولى المقارن سنة 1937م وألقى فيه بحثاً تحت عنوان المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية ونال البحث استحسان أعضاء المؤتمر فأقروا صلاحية الشريعة الإسلامية للتطور واعتبروها مصدراً من مصادر التشريع الحديث وأنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية ولا متأثرة بها ونال ببحث [المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية ] عضوية جماعة كبار العلماء.
نادى بتكوين مكتب علمى للرد على مفتريات أعداء الإسلام وتنقية كتب الدين من البدع والضلالات وكانت مقدمة لإنشاء مجمع البحوث الإسلامية .
عين 1946م عضواً في مجمع اللغة العربية. نتدبته الحكومة لتدريس فقه القرآن والسنة لطلبة دبلوم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق. سنة 1950م عين مراقباً عاماً للبعوث الإسلامية فوثق الصلات بالعالم الإسلامى. سنة 1957م اختير سكرتيراً عاماً للمؤتمر الإسلامى . سنة 1957م عين وكيلاً للأزهر . سنة 1958م صدر قرار بتعيينه شيخاً للأزهر . سعى جاهداً للتقريب بين المذاهب الإسلامية . زار كثيرًا من بلاد العالم الإسلامى . صدر في عهده قانون إصلاح الأزهر سنة 1961م . دخلت في عهده العلوم الحديثة إلى الأزهر وأنشئت عدة كليات وارتفعت مكانة شيخ الأزهر حتى لاقى من الجميع كل الإجلال . كان يحترمه قادة العالم ويرسلون إليه الرسائل ومنهم الرئيس الفلبينى والذى وضع طائرته الخاصة وياوره الخاص تحت تصرفه طوال رحلة الشيخ إلى الفلبين ومنهم الرئيس الجزائرى أحمد بن بيلا الذى أرسل إليه ليطمئن على صحته عندما مرض وزاره في منزله وكذا زاره الرئيس العراقى عبد السلام عارف وغيرهم . منحته أربع دول الدكتوراة الفخرية كما منحته أكاديمية شيلى درجة الزمالة الفخرية وأهدى له رئيس الكاميرون قلادة تقديراً لأبحاثه العلمية . من مؤلفاته :"فقه القرآن والسنة "و"مقارنة المذاهب"و"القرآن والقتال"و"يسألونك" وهى مجموعة فتاوى وترجمت له كتب كثيرة لعدة لغات . توفى رحمه الله سنة 1963م .