عيد الغدير
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الثامن عشر من ذي الحجة من كل عام يحتفل المسلمون بذكرى عيد الغدير ، وهو العيد الثالث لدى المسلمين الشيعة بل هو اعظمها لما يمثله هذا اليوم العظيم من اهمية قصوى تحدد تاريخ الاسلام (حسب الشيعة) حيث انه في مثل هذا اليوم في الحجة الاخيرة لرسول الله (ص) وبعد ان اتم مناسك الحج وخرج المسلمون عائدون إلى ديارهم ، اوقف الرسول (ص) المسلمين في تقاطع طرق في هجير الحر بمنطقة تسمى (غدير خم)ومنها اخذت التسمية ، ليخبرهم بالامر الالهي بوجوب تعيين خليفة للمسلمين وكيف لا وهو يدرك صلى الله عليه واله وسلم انه راحل وان هذه هي (حجة الوداع) وانه من المحتم ان يوصي بخليفة للمسلمين لكي يتولى شؤون وشجون الدولة الاسلامية الفتية ، وبالعود على ذلك امر الرسول(ص) ان تجمع له اقتاب الجمال لكي تكون منصة منها يوجه خطابه (ص) للجمع الغفير من المسلمين فعلى تلك المنصة واخذ يخطب بالمسلمين بأعلى صوته الخطبة الشهيرة (خطبة الوداع ) وبعد ان اتم خطبته نادى فيهم ( ثم قال : أيها الناس ألا تسمعون ؟ قالوا : نعم. قال : فإني فرط على الحوض ، وأنتم واردون عليَّ الحوض ، وإن عرضه ما بين صنعاء وبصرى ، فيه أقداح عدد النجوم من فضة، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين. قيل : وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال : الثقل الاكبر كتاب الله ، طرف بيد الله عزوجل وطرف بأيديكم ، فتمسكوا به لاتضلوا ، والآخر الأصغر عترتي ، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض . فسألت ذلك لهما ربي ، فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولاتقصروا عنهما فتهلكوا. ثم أخذ بيد علي فرفعها وعرفه القوم أجمعون. فقال : أيها الناس ، من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم. قال : إن الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأنا اولى بهم من أنفسهم. فمن كنت مولاه فعلي مولاه. قالها ثلاث مرات. اللهم والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله. وأدر الحق معه حيث دار. ألا فليبلغ الشاهد الغائب .
وبعد تلك الخطبة قام المسلمون جميعا يهنؤون امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) بهذا المنصب الكبير ، ومنذ ذلك اليوم اصبح يوم( غدير خم ) هو يوم تحتفل فيه المسلمون بعيد الولاية وتنصيب علي بن ابي طالب (ع) خليفة من بعد الرسول (ص) واصبح هذا اليوم العظيم الثامن عشر من ذي الحجة هو العيد الثالث للمسلمين بعد (عيد الفطر) و(عيدالحج) وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .