الشارف الغرياني
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الشارف باشا حمد الكميشي الغرياني ]] ، ولد في زاوية جنزور شرق مدينة طبرق في شرق ليبيا هو احد قادة ليبيا السياسيين القدامى قبل وجود الحكومة المستقلة الليبية ((المملكة الليبية بملكية الملك إدريس السنوسي )) ، وكان مرافقاً للسيد محمد الرضا السنوسي شقيق الملك إدريس وولي عهده فيما بعد وكان ممن تفاوضوا بأسم إدريس السنوسي مع السلطات الإيطالية ... وهو من أبرز الشخصيات اللتي تلي السيد عمر المختار و السيد أحمد الشريف في الاهمية حيث ذاع صيته في أرجاء ليبيا بطلبه من عمر المختار المهادنة و عقد السلام مع القوات الإيطالية التي كانت تكبح جماح المجاهدين بواسطة حملة الإعتقالات و سفك دماء اهلي القرى و الواحات خاصةالتي كانت تدعم عمر المختار في ذلك الحين ، يذكر من أهالي غريان القدامى و شيوخها ان (( الشارف الغرياني )) لم يطلب من عمر المختار الإستسلام بل طلب عقد هدنة مؤقتة بين المجاهدين و بين القوات الفاشيستية و بالموافقة المشروطة حتى يتم التوصل إلى خطط نهائية من قبل المجاهدين لإحداث معارك حاسمة تطرد الإستعمار الإيطالي ، أي أن كل القصد من الغرياني هو إراحة فيالق المجاهدين لإلتقاط أنفاسها و العودة من جديد للجهاد ، و لكن فيما يبدو أن عمر المختار كان يعتبر كل هدنة خيانة و حصل جدل كبير بين القائدين مما أدى إلى إنتهاء الجدال بإتهامه بالخيانة و التبعية و سواد هذه الفكرة في أرجاء الوطن العربي خصوصاً بعد إظهار هذه الصورة في فيلم أسد الصحراء..... والسبب إنه تم إظهاره بالفيلم بمعية السيد محمد الرضا وجاء بمشهد الفيلم أن عمر المختار يوبخهما وهذا من المستحيلات حيث أن عمر المختار من أتباع السنوسيين وأدبياته لاتسمح له بالتطاول وسوء الأدب معهم ... وكان الغرض من المشهد تشويه جهاد السنوسيين وقيادتهم لحركة الجهاد في ليبيا وهي صورة بالغت في إظهار هذا القائد المحنك بمظهر الخيانة ، ولا زال أهالي المنطقة الشرقية يكنون للرجل كل مظاهر الإحترام والتقدير ، ويظهر ذلك في حسن معاملته لأبنائه حتى اليوم .