حازم كمال الدين
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مسرحيون عراقيون
حازم كمال الدين
[[]]
مدير فني لمحترف Woestijn 93 المسرحي سابقا مدير جماعة زهرة الصبار للمسرح مدرس مادة الارتجال الحركي في معهد مسرح الحركة Antwerpse Mime Studio تاريخ الولادة: 1. 7. 1954 مكان الولادة: الحلة العنوان: Appelstraat 41 2140 Borgerhout Belgium Tel 00(32-3) 297 79 669 hazimkamaledin@telenet.be
اللغات التي يتقنها
العربية اللغة الأم الهولندية اللغة الثانية الإنجليزية اللغة الثالثة
الانجازات العلمية
شارك حازم كمال الدين بالعديد من الورشات التدريبية المسرحية الموسّعة:
1999 بيو ميكانيك باشراف توني دو ماير Tony De Maeyer 2000 بوتو باشراف ميناكو سيكي Menako Seki 2001 جروتوفسكي باشراف رينا ميريسكا Rena Mireska
كتب عن حازم كمال الدين العديد من البحوث الجامعية منها: 1996 قدّّم الباحث البلجيكي Raf Vantuykom ورقة تخرج من الدراسات العليا عن عمل حازم كمال الدين Universiteit Antwerpen ـ بإشراف البروفيسور Luk Van Den Dries في علم المسرح تحت عنوان ( الممثل ـ الراقص.. أداة بيد المخرج أم مبدع مستقل؟ ).. متوفر باللغة الهولندية. 1997 قدّمت الناقدة البلجيكية Ruth Loos اطروحة الماجستير عن عمل حازم كمال الدين Universiteit Gent ـ بإشراف البروفيسور Jaak Van Schoorتحت عنوان (حازم كمال الدين Hazim Kamaledin).. متوفر باللغة الهولندية. 2000 قدمت الباحثة البلجيكية Helena Verlent اطروحة الماجستير عن عمل حازم كمال الدين Universiteit Antwerpen ـ بإشراف البروفيسور Luk Van Den Dries تحت عنوان ( تأثيرات شرقية بالمسرح العربي. صحراء 93.. طريقة خاصة بالمعالجة المسرحية؟ ).. متوفر باللغة الهولندية والعربية. 2000 قدمت الباحثة البلجيكية Ilse Dauwe قراءة تحليلية في جامعةUniversiteit Gent ـ بإشراف البروفيسور Jaak Van Schoor عن مسرحية عين البلح تحت عنوان (عين البلح Het oog van dadel) متوفر باللغة الهولندية.
منذ عام 2000 يلقي حازم كمال الدين محاضرات في جامعةAntwerpen وفي جامعةGent قسم العلوم الثقافية (المسرح) عن طبيعة عمله المسرحي بالتعاون مع البروفيسور Luk Van Den Dries و Jaak Van Schoo. تحمل المحاضرات عناوين (مسرح السلطة ـ مسرح اللا سلطة) و(الاستشراق ـ الاستغراب) .. متوفرة باللغة الهولندية والعربية. 2003 مشرف Mentor في معهد المسرح العالمي DasArts في أمستردام
خبرات: في المجال الأدبي
1970 ـ 1976 قصائد في مختلف الصحف العراقية. عام 1972 جائزة أفضل شاعر شاب في العراق. منذ عام 1972 قصص قصيرة في مختلف الصحف والمجلاّت الثقافية العراقية والعربية. 1975 ـ 1987 مقالات ودراسات في مجالات: الثقافة، علم النفس وقصص للأطفال، في مختلف الصحف والمجلاّت العربية 1993 ضريح الصمت. مجموعة قصصية مشتركة مع: عبد الله طاهر ومحي الأشيقر. منشورات صحراء 93 2004 العئلة المقدسة. مسرحية في شكل رواية أو بالعكس. http://www.iraqiwriter.com/Almedar/Almedar_issue_6/almedar_issue_6_25.htm http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=22322
أهم الفرق المسرحية التي عملت بها
1975 ـ 1979 فرقة المسرح الفني الحديث ـ بغداد . 1980 ـ 1987 مختلف الفرق المسرحية في مختلف الدول العربية ستُذكر في حينها. 1991 Tie 3- Antewrpen 1993 De Zwarte Komedie - Antwerpen 1993 ـ 2004 Woestijn 93-Antwerpen 2004 ـ Tg Cactusbloem
أهم الخبرات في مجال التمثيل
1973 الجثة. تأليف: إلياس طعمة ـ إنتاج ( المركز الثقافي في كربلاء ) 1974 حالة حصار. تأليف: البير كامى ـ إنتاج ( أكاديمية الفنون الجميلة ) بغداد. 1975 القربان. تأليف: غائب طعمة فرمان ـ إنتاج ( فرقة المسرح الفني الحديث ) بغداد. 1976 حكاية شركان في بيت زارا. تأليف: عبد المنعم سليم ـ إنتاج ( أكاديمية الفنون الجميلة ) بغداد. 1977 شفاه حزينة. تأليف: جليل القيسي ـ إنتاج (فرقة المسرح الفني الحديث ) بغداد. 1977 راشومون. تأليف : ريونوسوكي آكوتوجاوا ـ إنتاج ( أكاديمية الفنون الجميلة ) بغداد . 1978 حكاية الرجل الذي صار كلبا . تأليف : أوزفالدو دراكون ـ إنتاج ( المركز الثقافي في كربلاء ) 1979 الملك هو الملك . تأليف : سعد الله ونوس ـ إنتاج ( أكاديمية الفنون الجميلة ) بغداد . 1980 الجنرال . تاليف : غلام حسين ساعدي ـ إنتاج ( مسرح الشبيبة ) 1981 رحلة حنظلة من الغفلة إلى اليقظة. تأليف: سعد الله ونوس ـ إنتاج ( مسرح الشبيبة ) 1982 القصة المزدوجة للدكتور بالمي. تأليف: إنطونيو بوييرو باييخو ـ إنتاج ( مسرح الغد ) 1984 الحصار . تأليف عادل كاظم : إنتاج ( فرقة بابل ) . 1983 ـ 1987 أكثر من 100 ساعة من التمثيل الإذاعي . 1994 زرقة الرماد . تأليف : حازم كمال الدين ـ إنتاج (صحراء ’93 Woestijn) . 1995 ظلال في الرمال . تأليف : حازم كمال الدين ـ إنتاج ( صحراء ’93 ) . 1995 صور في العاصفة. تأليف: حازم كمال الدين & Ilse Heip ـ إنتاج ( صحراء ’93 ) 1996 القتلة . تأليف : كاظم الخالدي ـ إنتاج ( صحراء ’93 ) . 1996 دماغ في عجيزة . تأليف : حازم كمال الدين ـ إنتاج ( صحراء ’93 ) . 1997 سلالم الصمت. تأليف: حازم كمال الدين & Ilse Heip ـ إنتاج ( صحراء ’93 ) 1998 ساعات الصفر. تأليف: حازم كمال الدين ـ إنتاج ( صحراء ’93 ) 2000 عين البلح. تأليف: حازم كمال الدين & Ilse Heip ـ إنتاج ( صحراء ’93 ) 2003 المدينة. إعداد وإخراج Carlos Theus ـ إنتاج ( صحراء ’93 ومؤسسة ثقافة 11 ) 2004 الأسفار. تأليف حازم كمال الدين ـ انتاج الفرقة القومية للتمثيل في العراق وجماعة زهرة الصبار في بلجيكا 2006 دار السلاح. كونسبت حركي من أزل يحي ادريس، باسم الطيب، حسن خيون، ومخلد راسم. كونسبت حواري من صلاح حسن. انتاج جماعة زهرة الصبار للمسرح ومركز الفنون Monty.
أهم الخبرات في مجال الإخراج
1973 الجثة . مرشحة لجائزة أفضل مسرحية ـ مهرجان مسرح الشبيبة ـ بابل . 1978 حكاية الرجل الذي صار كلبا . 1979 الملك هو الملك . مرشحة لجائزة أفضل إخراج في العراق للموسم المسرحي 1978 ـ 1979. 1980 محاكمة الرجل الذي لم يحارب . تأليف : ممدوح عدوان ـ إنتاج ( فرقة نوح إبراهيم ) 1982 القصة المزدوجة للدكتور بالمي/مخرج مساعد . 1991 بلوك. مسرح حركة للبلجيكي Yurgen Schoora/مستشار إخراج. قُدمت في هولندا ـ مهرجان الثقافة الفلامانية. 1993 دمية المساء . تأليف : حازم كمال الدين ـ إنتاج (( De Zwarte Komedie 1994 زرقة الرماد . قُدمت في إطار الندوة الفكرية المسرحية المنعقدة على هامش مهرجان المسرح العالمي ـ بروكسل KunstenFestivaldesArts. 1995 ظلال في الرمال . شاركت في مهرجان المسرح العالمي ـ بروكسل KunstenFestivaldesArts . 1996 دماغ في عجيزة . شاركت في مهرجان المسرح العالمي في أوكرانيا . شاركت في مهرجان AIIDA في أمستردام ـ هولندا . وشاركت في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي عام 1997 . 1997 سلالم الصمت. 1998 ساعات الصفر. شاركت في مهرجان المسرح العالمي في Wales ـ بريطانبا. 1999 ريح تأليف Rudi Kleemput 2000 عين البلح. 2001 رأس المملوك جابر. تأليف سعد الله ونوس.. 2001 الشجر الحزين. تأليف حازم كمال الدين و Ilse Heip 2002 عاصفة من اللوحات. تأليف حازم كمال الدين و Ilse Heip 2002 الملك الذي بقي يـ... تأليف وتمثيل Donci Banki 2003 العدادة 2003 المأتم. ثلاثة أشهر عروض يومية خارج القوانين والأعراف!! 2003 بيت القصب. Rietenhuis 2004 الأسفار. 2006 دار السلاح
أهم الخبرات في مجال الدراماتورغي
1978 راشومون. إعداد. إخراج محمد عبد فيحان. 1979 الملك هو الملك. إعداد. 1980 محاكمة الرجل الذي لم يحارب. إعداد. 1984 تأبين المدينة الميتة. تاليف : مصطفى الحلاّج. إقتباس. (مخطوط) 1993 دمية المساء. تأليف. 1994 زرقة الرماد. تأليف. 1995 ظلال في الرمال. تأليف. 1996 دماغ في عجيزة. سيناريو مسرحي. 1997 سلالم الصمت. تأليف بالإشتراك مع Ilse Heip . 1998 ساعات الصفر. تأليف. 2000 عين البلح. تأليف بالإشتراك مع Ilse Heip . 2000 الشجر الحزين. تأليف 2001 رأس المملوك جابر. تأليف سعد الله ونوس/اقتباس.. 2002 عاصفة من اللوحات. تأليف 2002 منفى. تأليف 2002 الملك الذي بقي يـ... إعداد 2003 العدادة تأليف 2003 التمثال الصموت تأليف مشترك مع كارل ريدرز وتانبا بوبه 2003 المأتم. كونسبت 2003 بيت القصب 2004 الأسفار. تأليف جديد 2005 صيف قائظ. تأليف 2005 الراقص. اعداد ومسرحة لنص صلاح حسن 2005 صحراء من الرز الخام. تأليف.
أهم الخبرات في مجال ااسينوغرافيا
1994 زرقة الرماد. 1995 ظلال في الرمال . 1995 صور في العاصفة . 1997 سلالم الصمت. 1998 ساعات الصفر. 1999 ريح. تأليف Rudi Cleemput 2000 الشجر الحزين. 2001 رأس المملوك جابر. 2003 العدادة 2003 المأتم 2003 بيت القصب 2003 شاعر البلاط. تأليف Calos Theus ـ إنتاج ( صحراء ’93 ومؤسسة ثقافة 11 ) 2004 الأسفار.
خبرات في مجال النقد والبحث المسرحي
1973 مقالات نقدية في الجريدة الأسبوعية العراقية " الراصد ". 1979 ـ 1982 مقالات نقدية في الجريدة اليومية " السفير " تحت اسم ماهر نصار. 1980 ـ 1987 محرر في مجلة " بلسم " الفلسطينية القسم الثقافي. 2002 ـ مقالات متفرقة في الانترنت: (ايلاف، كيكا، الحوار المتمدن، مسرحيون، نسابا، الفنان العراقي، نصوص مسرحية) 2004 مقالات عن المسرح في جريدة النهضة العراقية.
بعض الانطباعات النقدية والآراء الفنية
ياسين النصير 1998 تجربة المخرج حازم كمال الدين قامت أساساً على خبرة معملية في العراق مع فرقة المسرح الفني الحديث شأنه شأن زميله جواد الأسدي، إلا أن حازم انفصل عن اللغة العربية ليقدم أعماله باللغة الهولندية حيث يعيش في بلجيكا وتعلم في معاهدها وبدأت رحلته بتأسيس فرقة من الشباب لأداء أعمال مسرحية تقوم في مجملها على بنية الحكاية الشعبية العربية القديمة بعد أن يجردها من الكساء المترهل ليأخذ منها جوانبها المضيئة ويروح مرمما رؤيته وفق صياغات الوعي الغربي لاطار ومبنى الحكاية القديمة فيقدم لنا حكاية جديدة قابلة لأن تنفتح على الإنسان في كل مكان مع إبقائه على طابع الروح الشرقي لمادة قابلة للتأويل والتفكيك. (...) يقوم فن حازم كمال الدين الإخراجي على فاعلية الجسد حيث يعطي للجسد حريته الكاملة في تفسير الأفعال وردود الأفعال معتمداً على ما قدمه المسرح الغربي من جهود في هذا المضمار، وتعد أعماله تمارين في القدرة الجسدية على تمثل الفكر الإنساني، وما هذا التجريد من اللغة التي ما عادت الأداة الوحيدة للإيصال، إلا من قبيل السعي لتأسيس منهجية منفتحة على لغة المسرح. وتعد تجارب المخرجين جواد وحازم واحدة من تجارب الحداثة التي تغتني بالمسرح العالمي وفي الوقت نفسه تؤسس لها أرضية عراقية وإن أختلفت اللغات وأماكن العرض.
عواد علي 2000 أصبح الحضور المسرحي العربي، وبخاصة العراقي، ملفتاً للنظر، في المشهد الثقافي الغربي منذ نحو عقد من الزمن. ولم يقتصر هذا الحضور على أوروبا فحسب، بل امتد إلى أستراليا وأميركا الشمالية. ومن الواضح أن السبب الأساسي لذلك هو هجرة أو لجوء عدد غير قليل من المسرحيين العراقيين إلى العالم الغربي في أعقاب الكوارث التي شهدها بلدهم. وكنت قد كتبت في العام الماضي سلسلة من المقالات في هذه الزاوية عن بعض المخرجين الذين قدموا تجارب مسرحية ناضجة، في فرنسا وأستراليا وكندا والسويد، أشاد بها النقاد الذين شاهدوها. وقد أجلت الكتابة عن واحد من أبرز هؤلاء المخرجين، وأقدمهم حضوراً وتجربةً في المسرح الغربي، هو حازم كمال الدين، مؤسس محترف صحراء 93 المسرحي في بلجيكا، لحين حصولي على مراجع عن تجربته، وها أنذا قد حصلت منه، مشكوراً، ومن مصادر أخرى على بغيتي، فكتبت هذه الحلقات الثلاث.
عن مسرحية ظلال في الرمال 1995
مهرجان المسرح العالمي ـ بروكسل ـ 1995 ( يضع الفنان حازم كمال الدين " من أصل عراقي " تجربته المسرحية في سؤال . كما يضع عناصر التجربة المسرحية ـ بشكل عام ـ في سؤال . ككاتب ، كممثل ، كمخرج وسينوغراف، أدار كمال الدين ظهره للتقاليد المسرحية المعروفة ، ووقف عاريا مع ممثليه لاستقبال حقائق مسرحية جديدة ، وذلك بعد تجاربه العديدة داخل وطنه وخارجه . إنه يعمل مع ممثـليه على خـلق مسرحه الخاص الذي يعمد إلى توليف تقاليد مسرحية شرقية وغربية . )
1995
- ياسين النصير الناقد المسرحي المعروف لمجلة " المدى " عدد رقم 10 عام 1995 ( العرض المسرحي الذي تابعته ، في لغته الأصلية ـ العربية ـ وفي تمارينه ـ باللغة الفرنسية ـ أستطيع أن أقول عنه ، أنه مفتتح منهجي لطريقة يجيدها حازم كمال الدين ، خاصة وإنه يمتلك وعيا بالجسد ومكوناته ليس على الإطار النظري ، وإنما في الإطار العملي ، وقد وظّف خبرته الجسدية لهذه الغاية " ... " لقد ظهر لنا المخرج ـ ممثلا ـ بطريقة تعبيرية واضحة . إنه كان يترجم بحركاته قطعا واسعة من جسد الحكاية . )
1995
- Geert Sels الناقد المسرحي للجريدة البلجيكية الأولى ـ De Morgen 26.5.1995
( لقد تم استخدام الأدوات الفقيرة في العرض بطريقة خلاّقة . إذ لم يتم التعامل مع الفضاء المسرحي وحده بطريقة مغايرة لأعرافنا المسرحية ، بل وكذلك التعامل مع الستائر ومع طاولة متآكلة ، بطريقة جديدة تماما . إن ضربات العصي على الأرض ، والإيقاعات الحية التي تعاود الحضور باستمرار هما اللذان كانا يحددان حيوية العرض المسرحي " ... " إن المخرج حازم كمال الدين بشكل خاص هو من يعرف كيف يثير الفضول ويخطف الانتباه )
1996
- ياسين النصير لجريدة الحياة اللبنانية اللندنية 28 أكتوبر 1996
( العرض الذي مثلّته هيلدا دو كلَرك ـ Heupen met Hersens ـ يعد أفضل عروض حازم كمال الدين خلال السنتين الماضيتين، ونافذة فنية له لكي يعيد تركيب مشهده المسرحي الذي لا يزال يخضع إلى تجريب مستمّر… ولأن حازم كمال الدين أحد الساعين إلى تبنّي فكرة مسرح الحركة بوعي الجسد الشرقي والغربي معا، بعدما يشبعهما بحكاية شرقية، نجده يحتذي خطوط دوكروا في فنية الخيط والإبرة ودور اليد، أو الأطراف الجسدية في تجسيد حركية هذه الأجزاء )
عن مسرحية دماغ في عجيزة 1996
آن بروفوست Anne Provoost عن مسرحية Heupen met Hersens سيمضي بعض الوقت قبل أن تدرك ما يحدث، كما أن البروغرام الموزع على المشاهدين لا يساعدك في العثور على الطريق الصواب، بيد أن دماغ في عجيزة لا تقدم لنا حكاية. إنها تأويل للحظة وصل وفصل بين حالتين، إنها انعكاس للشعور، انعكاس لأبدية الصراع، للتعب الذي يستنزفك والإعياء، وفوق ذلك الإدمان على ذلك الاستنزاف والإعياء.
عن مسرحية سلالم الصمت 1997 Jef Aerts الناقد المسرحي لمجلة Tijd en cultuur عام 1999 إن الحاجة للتساؤلات المنهجية حول التقنيات المسرحية القائمة، مزج هذه التقنيات مع بعضها، تخريبها ومقابلتها لبعض، هو في الحقيقة ضرورة مرتبطة بطابع عمل الفرقة المرتكز على التساؤل وليس الإجابة، والمرتكز على مبادئ اللا تسلط والتفاعل الثقافي. إن الأعمال المسرحية التي قدمتها الفرقة في السنوات الماضية تشير دون لبس إلى سعي الفرقة لإلغاء الحدود الثقافية، وتؤشر بوضوح إلى أن نتائج مثل هذا العمل يمكن أن يكون مسرحا ناقدا لاستهلاكية عالمنا المعاصر. فمنذ زرقة الرماد وحتى سلالم الصمت بات واضحا أن صحراء 93، لا تتبع المفاهيم المسرحية السائدة، والأساليب الفنية المتحجرة، والتسطيح الساذج، بل تجرؤ بوعي على اختيار طريق التجريب ـ التخريب.
1997 Roel Verniers جريدة De Standaard يوم 16 december 1997. حازم كمال الدين لا يحب مصطلح الثقافات المتعددة الذي يلصقه النقاد بمسرحه دائما. هذا من حقه وهنا تساءل مشروع: لماذا يجب أن يكون بالضرورة مختلفا عنا؟ ومع ذلك تقدم صحراء 93 عروضا تهرب من المشاهد المسرحي العادي. سلالم الصمت تمسك على الأقل بأربعة أقطاب مجدولة بخيال أخاذ يغرقنا فيه حازم كمال الدين عن طريق الحكايا، السحر، الانفعالات والأجساد. (...) وإذ تعصف بنا وبالفضاء المسرحي الموسيقى الطقوسية ترى توازنا عضويا وعفويا بين الأجساد، توازنا بين بين التوتر والاسترخاء
1997 شاعر من شعراء الرصيف أشباح الخيالات، هلوسات الخسارات هي ما يبعث فينا الحياة. إنه عرض رائع! أحلام بقايا العائلة تظهر وتختفي مثل بقايا ظلال.. حازم.. شكرا لك. شكرا لشجاعتك.
1997 إلزا هَيب إنّ طبيعة العمل في سلالم الصمت هي بالضبط التمرّد على المقاسات، على ما هو يومي استهلاكي، التمرد على الأشكال الضيّقة المحدودة التي فرض علينا التحرك في حدودها، على الموت الذي يرى البعض أن يسمّيه الصمت. في سلالم الصمت ثمة بحث تجريبي لمنح الّلا مسمّى مكانة غير هامشية. إنّ الممثل يبحث عن نموذج مبدع وأصيل للتمثيل، عن طرائق تمنح لغة الجسد أصالة غير شكلانية. لغة لا تحدّدها سلطة الكوريوغراف أو الميموغراف أو المخرج. لغة لا تحدّدها مساطر الأفكار. يقول A. Watts: إنّ (الجوهر والصعوبة أننا طوّرنا سلطة التفكير بسرعة وبطريقة أحادية حتى فقدنا إمكانية الربط بين الأفكار و الأحداث، بين الكلمات والأشياء). نعم، فمتى ما تكفّ سلطة التفكير عن الهيمنة، يصبح اللا مرئيّ مرئيّا.
عن مسرحية ساعات الصفر 1998
De Morgen أهم الصحف اليسارية في بلجيكا وهولندا 1998 Peter Anthonissen الناقد المسرحي للجريدة في الوقت الذي يسعى فيه المخرجون الشباب للحصول على فرصة للعمل في المسارح والصالات الكبرى، توجد حركة مسرحية معاكسة وفريدة بجمالها يقودها مخرجون كبار. إنهم يديرون ظهورهم للصالات الكبيرة، ويبحثون عن فضاءات صغيرة، حميمة intiem ؛ صالون البيت مثلا. هكذا تعلن فرقة صحراء 93 عن عملها الجديد ساعات الصفر: أين تريد أن ترى العمل؟ تستطيع أن تختار ذلك بنفسك، وإذا ما فعلت ستكيف المسرحية نفسها في الفضاء الذي تقترحه. المسرحية كالماء؛ تنتشر حسبما يريد الإناء. ساعات الصفر تقدم في بيت، في مقهى، في مكتبة عامة، في مسبح، في كنيسة، في ديسكو. ساعات الصفر تهدف للترحال، لا الاستقرار. في الفترة القادمة لن يبقى العمل مؤطرا بأصالة القص كموضوع فقط، وإنما سيتخذ العمل منحى التأويل؛ وبشكل خاص التأويل الجسدي. كمشاهد غربي تذكرك المسرحية حالا بحكايات ألف ليلة وليلة؛ مرجعك المعرفي الوحيد، ولكن إذا ما مرت دقائق على العرض سيتضح لك أن سفيان شخصية من شخصيات القرن العشرين، بوحدتها وهمومها اللامعقولة والوجودية. ليس هذا فقط، بل إن حازم قادر على قيادة المشاهد بالطرق التي يريد، حتى لتكاد تعتقد أن سفيان هو نسخة عربية من بطل أوربي معاصر.
1998 Het Nieuwsblad وأخيرا، إن المسرحيين اليوم يجلسون على حافات المسرح ليثرثرون، يبحثون أكثر فأكثر عن توسيع حدود المسرح وقوانينه المعروفة ومحاولة صيانتها (...). لقد حملت موضة هذا العام اسم المسرح الواقعي!! وكأن المسرح الواقعي لم يكن موجودا منذ زمن طويل في هذه الحاضنة. (...) وقد يجرب البعض الاخر اصلاح المسرح او العملية المسرحية ويحاول انقاذها مما فقدته من رونق في العقود الأخيرة: رونق العلاقة الخالصة مع المشاهد. (..) بيد أن واحدة من هذه التجارب ذهبت حقا إلى لا نتوقع. تجربة تجنبت الدخول في معمعة المبرمجون الثقافيون السائدة وراحت تتفاوض مع المشاهد مباشرة. صحراء 93 تأتي عندكم مقابل حسن الضيافة فقط. واذا اقتضى الأمر تقدم عروضها المسرحية في صالون بيتك.
عن مسرحية عين البلح 2000 De Morgen أهم الصحف اليسارية في بلجيكا وهولندا Peter Anthonissen الناقد المسرحي للجريدة الموضوع الأساسي الذي يعمل عليه المخرج هو معايشة التجربة المسرحية (..) في عين البلح يجلس المشاهدون في جانبين متقابلين (..) الممثلون يركضون من جانب إلى آخر والمسافة التي تفصلهم عن المشاهدين أقل من نصف المتر (..) وأنت إذ تجلس في الصالة تكاد ترى حتى شعيرات أنف الممثل (..) واحدة من القيم الكبيرة التي تعطي لحازم كمال الدين حضورا خاصا في المشهد المسرحي البلجيكي هي أساليب وعي الجسد التي يقدمها للممثل البلجيكي الذي يعمل معه. التمارين الجسدية تشكل خيارا واعيا وحاسما للمخرج إبان تحضير العمل المسرحي. نعم.. فبعد أن فاجئنا في مسرحية ساعات الصفر الممثل البلجيكي توني دو ماير تفاجئنا في مسرحية عين البلح تانيا بوبه: إنها تلعب شخصية زمزم كحيوان محاصر يحاول أن يهرب من أعدائه عن طريق الكبوات والجموح. هذه الحركات التي تتعرض دوما للمقاطعة تجد شكلا تأويليا أيضا في النص المنطوق. فالنص يأخذ لون الإلقاء المتشنج والصوت الحبيس. الممثلان اللذان يقابلان تانيا: البلجيكي أدوين دو لانو والممثل ـ الراقص الإندونيسي إيكو نور هاريانتو مقنعان بشكل خاص على الصعيد الجسدي.
2000 Wijkgazet مجلة المدينة الأسبوعية Lieve Didks الناقدة المسرحي للمجلة بالنسبة لحازم كمال الدين تأتي الحركة في ذات المقام الذي تأتي فيه الكلمة. وبالطبع ليس مصادفة أن يلعب أحد الأدوار الرئيسية في المسرحية ممثل قادم من مختبر مسرح الحركة؛ المدرسة المسرحية المعروفة التي يقودها يان روتس (..) ففي اختيار المخرج للممثلين قدم لنا ممثلا شرقيا بأدوات تعبيرية شرقية إندونيسية ومن بالي وممثلا غربيا بأدوات تعبيرية غربية من أتيان دوكرو وبهذا منحنا لمحة جميلة لمقابلة التناقض بين أساليب التعبير وتحويلها إلى فعل مسرحي (..) عين البلح مسرحية غاضبة، قاسية تشج الرأس، لكنها مسرحية رائعة. رائعة إذا ما نظرت إليها. رائعة إذا ما استمعت لها.
2000 جريدة الشرق الأوسط اللندنية ياسين النصير الناقد المسرحي العراقي المعروف في " عين البلح " يعيد ( المخرج ) تشكيل وعي المشاهد الغربي وفق نظرة الفنان الشرقي لحكايته الشعبية. فثمت قطيعة بين ما يشاهده المشاهد الغربي الآن للحكاية الشرقية وهي تتجسد أمامه عملا فنياً، وبين فهمه المسبق عن ثقافة الشرق. بمعنى أن الفنان هنا يحاول أن يقدم بديلا لما تثقف عليه المشاهد الغربي عن طريق الاستشراق ونبذ فكرة أن الثقافة الشرقية ثقافة متخلفة وعاجزة عن تكوين رؤية حديثة لمشكلات الإنسان، وأن الشرق ليس كما يقوله أبناؤه عنه، بل هو ما قيل عنه في مرحلة الكولونيالية الغربية المهيمنة عليه. (..) في إطار العمل الفني ثمت فضاء واسع يتحرك عليه الممثلون (..) وفي حركة دائبة رواح ومجيء بين قسمي القاعة ـ حيث اصطف الجمهور على جانبي المسرح وليس أمامه ـ روى الممثلون حكايتهم، ولعلها المرة الأولى التي أشاهد عملا لحازم وفيه نص يروى، وحركات تجسد هذه الرواية، ثمت مرونة جسدية كبيرة في تحويل الحكاية المنطوقة إلى فعل جسدي لا تتكرر حركاته كثيرا كما كانت بعض أعماله السابقة. (..) ثمت تدريس لجمهور حازم المسرحي مستمرا عن التعذيب والموت للسجناء العراقيين خلال هذه الفترة المظلمة وكأنه وهو يعرض تاريخا للعقاب يجعل مما يحدث في العراق نموذجا تاريخيا وإنسانيا.
عن مسرحية رأس المملوك جابر 2001
De Standaard رول فرنيرس ناقد الجريدة المسرحي رأس المملوك جابر تتوزع بين السينوغرافيا والتمثيل. المعمار المسرحي الذي يضع الجمهور في الوسط يقترح علينا الاندماج في فضاء اللعب في علاقة حيوية بين الممثل والمشاهد. تستطيع أن تشم رائحة الممثل، تستطيع حتى أن تلمس الممثل إذا شئت.
2001 جريدة الحياة صلاح حسن في مسرحية رأس المملوك جابر قام المخرج بإعداد النص من جديد واختزل الشخصيات إلى أربع مبقياً على الحركة المحورية، الراوي، الموسيقي، الجانب الايروتيكي (العناصر الشرقية العربية) وعلى الفعل الحركي المتمثل بالإيماءات الجسدية التي تقترب من الرقص التعبيري أحياناً ومن الحركة الآلية أحياناً أخرى (العناصر الغربية). المزج بين هذه العناصر المتضادة في عرض مسرحي يعتمد على الحكاية والراوي أمر غير مألوف بالنسبة للمشاهد الغربي.. فقد اعتاد هذا المشاهد أن يسمع الحكاية من بدايتها إلى نهايتها دون إنقطاعات، بينما في مسرحية رأس المملوك جابر يتوقف الراوي فجأة ليترك للمثلين إكمال سرد الحكاية ولكن عن طريق إيماءات وحركات وأحياناً عن طريق أصوات غالباً ما تكون حشرجات أو تأوهات غير قابلة للتفسير كأن المخرج يهدف من ورائها إلى إيجاد حالة من التواصل بين الممثلين والجمهور. ولم يكتف بذلك، فقد قسم مكان العرض بين الممثلين والمشاهدين بحيث جعلهم يجلسون ضمن إطار واحد لكسر أي حاجز يمكن أن يعزل المتفرجين عن العرض وبالتالي لإشراك المتفرجين في صناعة العرض.
عن مسرحية عاصفة من اللوحات 2001
De Morgen أهم الصحف اليسارية في بلجيكا وهولندا Peter Anthonissen الناقد المسرحي للجريدة تحت عنوان أنشودة الجندي المجهول كتب بيتر آنتونيسه الناقد المسرحي لجريدة (الصباح): أكثر من كل الأعما ل السابقة يثبت حازم كمال الدين في عرضه عاصفة من اللوحات أنه يحفر طريقا مسرحيا خاصا، تماما كمثل إيريك دو فولدر ويان لاوارتس• (...) عاصفة من اللوحات عمل يمتلك منهجية متكاملة، ويحمله أربعة ممثلين ممتازين (...) العرض المسرحي عبارة عن أنفاس موسيقية، يغني فيها حازم كمال الدين لنا بشاعرية أغنية الجندي المجهول.
2001 De Standaard كتب ناقد جريدة (الستاندارد) المسرحي خيرت سالس تحت عنوان أمنية جندي في الخطوط الأمامية. إن عمل صحراء 93 ينمو. ممثلون جيدون ومعالجات مسرحية ذات تنويع أكبر من السابق. في النص تجد عناصر من الكتاب المقدس (الرحلة عبر البحر) ومن الميثولوجيا الاغريقية (أووفيوس) إلى جانب الثقافة العربية (دوموزي) إله الربيع في الحضارة البابلية القديمة.
2001 Radio Klara علّق دراماتورغ المسرح الملكي البلجيكي والناقد المسرحي بول فيردويكت لراديو (كلارا) قائلا: أنت تستقبل نوعا من المسرح الحسي الذي لا يسلك مسالك العقلانية الغربية (...) عاصفة من اللوحات عبارة عن هلوسة كافكوية (...) تحت تأثير المختبر المسرحي الذي قادته رينا ميريسكا، الممثلة الأساسية لجروتوفسكي، يحصل المشاهد على نوع من المسرح الجسدي الذي يتجاوز خطاب اللغة (...) إن ما رأيته كان عملا حسيا ممتازا، ومثيرا للدهشة. De Scène – November 2001 وتحت عنوان بحثا عن أرض خصبة بخطوات محسوبة كتبت هيلينا فيرلنت ناقدة مجلة (المشهد المسرحي): إن ثيمات التغريب والاستلاب، السلطة والحب تجد طرقها غالبا في المسرحيات التي تعالج فصول الحرب وأبعادها وتأثيراتها. أما عاصفة من اللوحات فهي مجابهات بين ما هو قاسي تتناوبه انطباعية شفافة. الحقيقة تغطي الحلم والحلم يبرقع الحقيقة. شخصيات تظهر في أبعاد مختلفة.
عن مسرحية العدادة 2003
الحياة 08/19 صلاح حسن العدَّادة" تخشى عودة الديكتاتور المخلوع حتى بعد ولادة الشعب الجديدة، ما زال يهيمن على الغزاة ارتباك وحيرة تجاه الشعب. فردود أفعال الشعب ردود أفعال عدوانية. تم "تحريرهم" من الطاغية، لكنهم ما زالوا يدورون في متاهة مغلقة لا تستطيع حتى قبضة من الهواء أن تجد مخرجاً لها منها. ذلك أن المنطقية وعلاقة الأســباب بالــنتائج هـي مــن المفاهيــم التي غابت منــذ زمــن طويل من قاموس بلاد الصحراء. حكاية تحكيها "عدادة" تندب الموتى، وترثي الحب الذي تناهبته رياح الشر وتنثره براعم مسمومة في كل مكان. قصة صريحة عن أشياء معقدة جداً في الظاهر، لكنها في واقع الحال بسيطة وواضحة. قصة كالرؤيا تنشرها الريح فترتحل صوب الثنايا النائية في عالمنا المجدب. كتب حازم كمال الدين العراقي الأصل مسرحية "العدادة" وأخرجها أثناء التحضيرات للحرب الأميركية ضد العراق، وقد تم افتتاح المسرحية يوم 26 آذار (مارس) 2003. رأى الفنان كل الأطراف، رأى المجازر ورأى المقابر. وعلى خشبة المسرح طرق أسئلته كالمسامير، أسئلة ما زالت قائمة حتى هذه اللحظة. بل ربما هي تلح علينا اليوم أكثر من تلك الأيام. نفخ مؤسس محترف "صحراء 93" المسرحي الروح في الطقس العراقي المعروف بطقس "العدادة"، ومنح هذا الإرث قيمة معاصرة.
2003 De Morgen أهم الصحف اليسارية في بلجيكا وهولندا Wauter ناقد بلجيكي لن يمر وقت طويل حتى تصبح "العدادة" تمتمة غدير في جبل تحملك في جداولها من دون عناء لتمر بك فوق رمال الحب وأشنات الرياء والجوع. الأشنات ذات المذاق الحريف(...) في مسرحية "العدادة" نجح الفنان العراقي الأصل حازم كمال الدين كما لم سبق له أن ينجح في توحيد أواصر مشاربه الإبداعية العراقية مع التقاليد المسرحية الغربية من مثل الكوميديا دي لا رتي (...) العدادة هي أحد أفضل عروض الموسم المسرحي.
2003 جريدة القدس عدنان حسين أحمد ناقد عراقي 2003/09/18 مسرحية العدّادة نموذجاً: التوليف بين الحكواتي ومسرح الجسد.. حقاً، أن حازم كمال الدين هو نحات الحركات التعبيرية في مجمل أعماله التي أخرجها في العشر سنوات الأخيرة تحديداً. وهو لا يتورع من استخدام أحدث الصيحات التكنولوجية، وآخر إبتكارات المسرح الجسدي الذي يُعَد منجماً للطاقات المخبأة مازجاً إياهما بحرية كبيرة مع أولي نفحات العروض الشفاهية التي تستحضر الطقوس البدئية، وتحفزنا لأن نشم رائحة الأرض الأولي التي غطاها الغمر في بدء التكوين. من هنا تأتي أهمية المزاوجة بين أول نموذج معماري حضاري هو بيت القصب وبين آخر ما أفرزه المسرح الجسدي من حركات، وإشارات، ورموز دالة. ولابد من الإشارة إلي أن الممثل جونيور ميتومبني، المتحدر من جنوب أفريقيا قد تمكن من إستحضار طقوس، وأناشيد، ورقصات قبائل الزولو الأمر الذي أضفي علي العرض المسرحي مسحةً من الأجواء العجائبية التي تقترب من سحر البراءة الأولي.
2003 جريدة الحياة كارولين باسان ناقدة بلجيكية 2003/08/21 العدادة هي واحدة من أفضل عروض الموسم المسرحي وقد كتب الناقد المسرحي واوتر هيلارت في صحيفة De Morgen البلجيكية تحت عنوان مجابهة فريدة بين الطقوس والواقع : لن يمر وقت طويل حتي تصبح العدادة تمتمة غدير في جبل تحملك في جداولها دون عناء لتمر بك فوق رمال الحب وأشنات الرياء والجوع. الأشنات ذات المذاق الحريف (...) في مسرحية العدادة نجح الفنان العراقي الأصل حازم كمال الدين كما لم يسبق له أن بتوحيد أواصر مشاربه الإبداعية العراقية مع التقاليد المسرحية الغربية من مثل الكوميديا دو لا رتي. الحركة الجروتسكية وتعبيرية الوجه الحادة المأخوذة من أصول طقوس الحكي بدت منحوتة علي الممثلين الأربعة نحتا دفع الطبقات الجوانية لمقولات العرض وتساؤلاته تطفو بشكل أخاذ. في المدينة المظلمة يترجّع الصدي: صوت العدادة. عدادات تحت ضوء الشموع. حكايات تطلّ وتختفي كجذوة شمعة في ريح. حكايات عصية علي الامساك كمثل شعب يبحث عن مقومات البقاء في لا دولة ولا مياه ولا كهرباء. حكايات كالرؤي تستقرئ ما يحدث وتؤرخ لحرب سوريالية قبل أن تقع. لقد عمّ الخراب كل شيء بعد الغزو، ما عدا الذهب الأسود والقائد الذي كان سبب كل شيء. لقد اختفي القائد (فص ملح وذاب!). وما زال ثمة من يهمس أنه سيعود!! أنه حتي إذا ما مات فستتحطم مزاليج أبواب الجحيم وسيعود خالدا خلود الشر لكي يحكم أرض التصحّر. حتي بعد ولادة الشعب الجديدة ما زال يهيمن علي الغزاة ارتباك وحيرة تجاه الشعب. فردود أفعال الشعب ردود أفعال عدوانية. لقد تم (تحريرهم) من الطاغية، لكنهم ما زالوا يدورون في حلزون مغلق لا تستطيع حتي قبضة من الهواء أن تجد مخرجا لها منه. ذلك أن المنطقية وعلاقة الأسباب بالنتائج هي مفاهيم غابت منذ زمن طويل من قاموس بلاد الصحراء. وكل ما تبقي هناك هو اللهاث خلف اللقمة: - يا خباز الخراء!! لن أتحرك من مكاني قبل أن أحصل علي الخبز!! - هل رأيت العسس؟ انهم ينتشرون في كل مكان، في كل زاوية، وفي كل مدخل!! - نعم. لقد رأيتهم. ومنذ أن غادر زوجي البيت هذا الصباح وأنا ميتة من الخوف. - يا خباز الخراء!! أسرع.. أريد خبزا. أريد خبزا!! إنها حكاية تحكيها عدادة تندب الموتي، وترثي الحب الذي تناهبته رياح الشر ونثرته براعم مسمومة في كل مكان. قصة صريحة عن أشياء معقدة جدا في الظاهر لكنها في واقع الحال بسيطة وواضحة. قصة كالرؤيا تنشرها الريح فترتحل صوب الثنايا النائية في عالمنا المجدب. قدمت مسرحية العدادة لأول مرة إبان الحرب 26 آذار (مارس) 2003 وتناول فيها المؤلف والمخرج حال العراق أثناء وما بعد الحرب والموقف من الديكتاتور ومن الاحتلال الامريكي. الشخصية المحورية في المسرحية هي الخنساء. تلك التي نهلت الحكمة من صدور الحكيمات، من بطون الكتب، من رؤوس العالمات وتعلمت أصول السحر وفكت رموز الخطوط الهيروغليفية والمسمارية. هي تلك التي ورثت لوحدها ثروة أبيها الهائلة، ثروة تاجر بغداد الكبير: تاج محل. وقد كانت الخنساء تعيش في بغداد حيث الخليفة سميرخان. سميرخان خليفة بغداد كان زير نساء. يتزوج من أجمل العذاري ويهجرها بعد ثلاثة أشهر.. ثم يتزوج أجمل العذراوات ليهجرهن بعد اشهر ثلاثة. يتزوج ويهجر، يتزوج ويهجر، حتي التقي الخنساء، فاحتلت تلك قلب الخليفة. وبدلا من أن يرميها بعد ثلاثة أشهر أعلنها درّة للتاج. ولم يكتف الخليفة بذلك. ففي لحظة نشوة رمي وزيره خارج القصر وسمّي زوجته الخنساء وزيرا فأصابت المدينة صدمة عنيفة. (هل يمكن لامرأة تحيض أن تتملّك مقاليد الضريبة المقدسة وأحكام الشريعة والزكاة؟) هكذا صاح وزير الخزانة، وأشعل النزاع. صار النزاع فتنة تمكنت بعد زمن من أن تنخر حتي بيت الخليفة وزوجته، فاستحالت الفتنة حريقا. الخنساء تغذي الحريق بالزيت: مال وسلطة السوق. فيرمي لها الخليفة بالحطب: بالعسكر. اندلع الحريق في الشوارع وانقسمت المدينة اثنتين، وتصاعد الدخان واقتربت النجوم من الشمس وكادت تذوب وانطبقت السماء علي الأرض وحانت الساعة. هذا هو جزء مما تخبرنا به عدادة بغداد، تلك التي روت كل القصص واكتشفت منابع أصول الحكمة، تلك التي سنّت أصول الطقوس وصارت وسيطا بين عالم الدنيا وعالم الآخرة. العمل يتناول إذن حال بغداد الآن، ولكن الرسالة كما هو معروف من أسلوب المخرج لا تحملها الشعارات، وإنما أجساد الممثلين والفضاءات. ولهذا لم تسجل مسرحية العدادة نجاحا كبيرا في المسرح البلجيكي فقط، ولم يكن رصيدها اشادة الصحف علي أنها أهم عروض الموسم المسرحي. لقد كانت المسرحية استقراء مبكرا لما حدث بعد الحرب. كتب وأخرج حازم كمال الدين العراقي الأصل مسرحية العدادة أثناء التحضيرات للحرب الأمريكية علي صدام. لقد رأي الفنان كل الأطراف. رأي المجازر، ورأي المقابر، وعلي خشبة المسرح دوّن أسئلته كمسامير في خشب. أسئلة ما زالت قائمة حتي هذه اللحظة. بل ربما أسئلة تلح علينا اليوم أكثر من تلك الأيام. لقد نفخ مؤسس محترف صحراء 93 المسرحي الروح في الطقس العراقي المعروف طقس العدادة، ومنح هذا الإرث قيمة معاصرة.
عن مسرحية أين الهناك! 2004 جريدة الحياة اللندنية صلاح حسن ناقد وشاعر عراقي يتوزع العرض بين مخرجين - كما أعتقد - هما المخرج السينوغرافي الفنان اليوغوسلافي سالي بيكوفيتش والدراماتورج الفنان حازم كمال الدين. أما حازم كمال الدين المخرج المعروف بإخلاصه إلى غروتوفسكي ومسرح الجسد والحركة, فقد عمل مع الفنان صالح حسن فارس ممثل العرض واستطاع ان يزوده بالكثير من الافكار والتقنيات التي دفعته إلى تقديم عمل ناجح وطموح. وكان في امكان الفنان فارس ان يستثمر الكثير من مفردات المسرح الشرقي في السخرية ولعبة الحرب, الصلاة, الغناء...
عن مسرحية الأسفار 2004
مجلة الخشبة جبار حسين صبري ناقد عراقي العدد الثالث 2004 عمد المخرج أن يتواكب والتعبيريه الحادة مع أضفاء مسحة من مسرح القسوة التي أرتسمت بشكل مميز في مشهد غسل المرآة وأشتغل على توزيع المحاور في الافعال أي أبعاد الاحادية في التكوين الدرامي وأشغال منطقة الافعال الجمعية أي أن البؤر توزعت بشكل جمعي ولم تركن إلى فعل واحد كما في نمطية الكثير من الاعمال المسرحية. لذا فرض التركيب العام لكل سفر (مشهد) واقعآ غرائبيآ في توزيع البؤر وشطرها خلاف العمل على بؤرة واحده.
2004 جريدة الدستور العراقية سهيل ياسين ناقد عراقي استطاع المؤلف حازم كمال الدين أن يستفيد من القص العربي القديم (ألف ليلة وليلة وتحديدا حكاية السندباد وملحمة جلجامش) كهيكل سردي ضمن الموروث العراقي الحكائي ويمنحها التعددية في مستويات التلقي وهي علامة فارقة من دون شك لمنجزه الابداعي (الأسفار) وسمة على طريق التجريب نصا واخراجا.
2004 جريدة النهضة العراقية صفاء ذياب ناقد عراقي لم تكن قاعة منتدى المسرح ذات فضاء واسع يمكن لخمسة ممثلين اضافة إلى المخرج بالحركة بشكل جيد، لكننا فوجئنا بالفكرة الاخراجية التي جعلت حتى من كراسي الجمهور فضاء مسرحيا يضاف إلى الفراغ، كان الديكور هو أرضية المسرح، اضافة إلى بعض القطع من القماش الممتد من سقف المسرح، وبعض مواقد اللهب هنا وهناك.
2004 جريدة الصباح العراقية وائل الملوك ناقد عراقي تألق العرض العراقي على المسرح الدوار في الاردن بمسرحية ”ساعات الصفر“ والتي اطلق عليها في المهرجان”الاسفار“ من تأليف واخراج حازم كمال مستوحاة من ساعات القتل ساعات الموت ساعات النفي ومن ثم العودة إلى الصفر لان الانسان العراقي عبر تاريخه كان يعود بين لحظة واخرى إلى البداية والمعروف عن الفنان انه يستخدم الاسلوب الشامل.. في مسرحيته لوم على كون المجتمع جعل من النظام السابق شبيهاً بالآلهة مما زرع الشر السلبي فينا ومن هذه الحالة طرح اسئلة طالبا من الملتقي الاجابة عليها معتمدا على اسلوب الطقوس الروحانية الدنيوية طقوس الحركة وما يجري في داخل الذات وما ينعكس مع الخارج قد ينعكس إلى خارج الشىء فيسمى الحركة والنص والاثنين معا يعكسان المطلوب على الملتقى.
2004 جريدة الصباح الجديد ـ الخميس ـ 9 كانون الأول 2004 جمال كريم ناقد عراقي حاول حازم كمال الدين أن يعمق الفجوة ويباعد المسافة بين فن مسرحي نمطي وتقليدي وبين فن مسرحي جديد وتجريبي أو كما يوصف "بالتخريبي" والذي كما أظن أنه يرادف التفكيك، تفكيك بنى الحياة وأنساقها السائدة والمألوفة وتفكيك عناصر المسرح التقليدية بهدف اعادة تشكيلها وبنائها وفق معماريات تجريبية جديدة ومغايرة، مسرحية ارتكزت على موروثات عراقية بغية اضاءة أكبر مساحة من رمادنا العراقي والانساني على حد سواء، من جبروت وبربرية خمبابا "جلجامش" إلى مديرية الامن، مديرية الخوف والرعب والموت، ومن سخرية عوالم ألف ليلة وليلة وقصها الخيالي والاسطوري إلى صحرائنا النجدية وناقلات تهريب النفط وتفجير الدماء في المدن والساحات والأسواق.
2004 Rudi Vranckx التفلزيون البلجيكي الحياة في بغداد بدون رتوش... ليلة تسليم السلطة للعراقيين. أمس تجول الزميل رودي فرانكس مع طاقمه الصحفي في بغداد من الفجر حتى الغروب. لم يتحدث فقط مع سياسيين وعساكر. بل تحدث مع المواطنين العراقيين، وقد كانت لقاءاته أحيانا عجيبة. أحد هذه اللقاءات العجيبة كان مع المسرحي العراقي حازم كمال الدين الذي عاش في بلدنا لأكثر من عقدين وعاد مؤخرا إلى وطنه الام. ريبورتاج عن الأمل واللا أمل في عراق ممزق. هنا نظرة على حياة حازم كمال الدين السوريالية في بغداد.
2005 جريدة (03) يوم 8/6/2005 Eddy Vaes ناقد مسرحي بلجيكي واحة تحت الرمال بعد سقوط صدام حسين تمكن كمال الدين من زيارة وطنه. هناك، في بغداد لم يستطع كمال الدين أن يتعرف على معالم المدينة التي ترعرع فيها ولا على أهل المدينة. أكوام من الركام، تتوزع أرض المدينة وروح البشر. تلك كانت صدمة عنيفة للفنان أسقطته في غضب وسخط وهو يتأمل خسارة الوطن حرفيا وخسارة ذاكرته التي حافظ عليها لاكثر من عقدين ونصف.
من رحم ذلك الغضب ومن ثنيات ذلك السخط ولدت مسرحية الأسفار: مسرحية مضادة للخراب الذي تسبب به الديكتاتور صدام حسين وللحرب اللا انسانية وللاحتلال الامريكي. ليس هذا فقط بل هي مسرحية مضادة للاوربي المدجن الصامت الذي لا يدرك أنه معني بما يحدث في بلد مثل العراق، ذلك البلد البعيد الذي تنطلق منه شرارة حرب كونية ثالثة لا ريب.
مسرح يعتمد اعتمادا مركزيا على الحركة أو أساليب المسرح الجسدي بوضعياته التي تتجمد فتصبح شبيهة بالاعمال النحتية، التي يمساعدها الغناء، والالحان الموسيقية البعيدة وتمتمات آلة الايقاع. في فضاء فقير (sober) غني بتجريديته يتحرك خمسة حكواتيين (ممثلين) ويتوقفون كالتماثيل البابلية وينزلقون في ذات الوقت في الفضاء المسرحي كمثل جنين في رحم ام يبحث عن فضاء حميم ويجد مكانه الصحيح في ذلك الرحم. إن صور المسرحية في هذا العرض هي لوحات مكثفة وجميلة، أما الاداء فممتع حقا.
اذا ما نظرت إلى مسرحية الاسفار، لا تنظر اليها من منظارك الغربي، بل تعامل معها باعتبارها شكلا من اشكال الطقوس التي تحققت بشكل خلاق على المسرح. طقوس تثبت لك أن المسرح بامكانه أن يتحرر من القيود التقليدية، ومن سيطرة ديكتاتور ما أو محتل عليه. ومع ذلك فمسرح كمال الدين ليس خاضعا لمعايير الموضة الاسلوبية ولا يلهث خلف تحقيق أعلى رقم من المشاهدين. في هذا المسرح تتقدم الحكايات الشرقية وتتحدي الخضوع لسياقات المنطق وتقنيات الاسباب والنتائج الارسطية والبريختية. في هذا العرض تتقدم الحكايات كما يقول كمال الدين (لأجل أن نجرؤ على النظر في المرآة إلى الجانب المعتم في ذواتنا!)