عرب الـ48

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

عرب الـ48، هي التسمية الشائعة في العالم العربي للعرب الذين يعيشون داخل حدود "الخط الأخضر" ويملكون على الجنسية الإسرائيلية. ويـُعرفون أيضا باسم عرب الداخل أو بوسائل الإعلام الإسرائيلية باسم عرب اسرائيل. الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية تضم سكان شرقي القدس وهضبة الجولان إلى "عرب إسرائيل" بالرغم من أن أغلبيتهم حائزين على مكانة "مقيم دائم" في إسرائيل ولا يملكون الجنسية الإسرائيلة. حسب الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية يشكّل المسلمون الأهل السنة و الجماعة حوالي 83% منهم والباقي من المسيحيين والدروز. يقدّر عدد مواطني إسرائيل العرب والحائزين على مكانة "مقيم دائم" بما يقارب 1,413,500 نسمة1، أي 19% من السكان الإسرائيليين2 وهم يقيمون في ثلاث مناطق رئيسية: جبال الجليل، المثلث وشمالي النقب. أما من بين المواطنين فقط فتكون نسبة المواطنين العرب حوالي 16% من كافة المواطنين الإسرائيليين.

عرب الـ48 أي عرب إسرائيل هم العرب وأنسال العرب الذين بقوا داخل خط الهدنة 1949 ("الخط الأخضر")، أو الذين عادوا إلى بيوتهم داخل هذه الحدود قبل 14 يوليو 1952 وذالك عندما نشر الكنيست الإسرائيلي قانون المواطنة الذي منع عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى داخل حدود دولة اسرائيل. بلغ عدد العرب الحائزين على مواطنة إسرائيلية في 1952 ما بين 156000 إلى 1670000 3. بالرغم من ان السلطات الإسرائيلية منحت للمواطنين العرب حق الاقتراع وجوازات سفر إسرائيلية إلا أنها في نفس الوقت أعلنت الحكم العسكري على الكثير من المدن والقرى العربية.

[تحرير] الحكم العسكري

استمر الحكم العسكري منذ اقامة الدولة عام 1948 وحتى عام 1966. لم يسمح حسب الأوامر العسكرية للمواطني العرب بالخروج من مدنهم وقراهم إلا بتصاريح من الحاكم العسكري. كما تم الاعلان عن القرى المهجرة كمناطق عسكرية مغلقة وذالك بموجب أنظمة الطوارئ حسب المادة 125 ، مما ادى إلى منع عودة المهجرين إلى بيوتهم وقراهم ، وخصوصا هؤلاء الذين بقوا في حدود اسرائيل وحصلوا على المواطنة الاسرائيلية .

جرت محاولة لإلغاء الحكم العسكري في عام 1963 اذ قدمت 4 احزاب وهي الحزب الشيوعي الاسرائيلي، مبام، أحدوت هعفودة-بوعلي تسيون والحزب اليميني حيروت برئاسة مناحيم بيغن. إلا إن هذه المحاولة فشلت وذالك بأغلبية صوت واحد. من الجدير ذكره, أن شيخ جبر معدي وهو من شيوخ المذهب الدرزي والذي كان عضو في كتلة "التقدم والانعاش" (التابعة لحزب مباي) قد صوّت ضد الغاء الحكم العسكري وذالك بسبب خشيته بان الغاء الحكم العسكري قد يؤدي إلى فقدان الحقوق السياسية والعسكرية التي منحت للعديد من ابناء الطائفة الدرزية .

تم الغاء الحكم العسكري في عام 1966 بعد قرار صدر من رئيس الوزراء الثاني ليفي إشكول.

[تحرير] ما بعد الحكم العسكري

في 1966، عند إلغاء الحكم العسكري، تحسن وضع المواطنين العرب خاصة من الناحية الاقتصادية، ولكنهم اصبحوا منعزلين عن الدول العربية من جانب واحد ومن المجتمع اليهودي من جانب آخر. بدأ هذا الوضع يتغير بعد حرب الأيام الستة عندما تم فتح معابر الحدود بين إسرائيل والأردن وذالك عن طريق الضفة الغربية التي احتلها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب. طرأ تحسن ثاني بوضع عزلتهم بعد توقيع معاهدة السلام الإسرائيلي المصري في مارس 1979 وذالك عندما فتحت الحدود بين إسرائيل ومصر. ساعدت مصر المواطنين المسلمين في إسرائيل باداء فريضةالحج بواسطة اتفاق خاص بين إسرائيل ومصر والأردن. حسب هذا الاتفاق الثلاثي منح الأردن المواطنين المسلمين الإسرائيليين جوازات سفر أردنية مؤقتة لموسم الحج.

بكون عرب ال-48 مواطنين في دولة اسرائيل فانهم يحاولون الانخراط في الجهاز السياسي ويطمحون إلى تمثيل أكبر في الكنيست (البرلمان). يتمتع عرب ال-48 بجهاز تعليمي شبه مستقل باللغة العربية ويتوجب عليهم تعلم اللغة العبرية.

الاغلبية الساحقة من عرب الداخل معفيون من الخدمة العسكرية لاسباب سياسية واجتماعية. أما الدروز فيلزمهم القانون بالخدمة العسكرية، وهنالك أيضا عدد قليل من البدو الذين يتطوعون للخدمة دون أن يتم الزامهم بذلك.

عان عرب 48 الكثير وخصوصا في الوسط البدوي ،حيث تم مصادرة اراضيهم وهدم بيوتهم وترحيليهم من منطقة إلى اخرى بحجة أن قراهم غير معترف بها مع انهم كانو قبل قيام الدولة العبرية ،ولكن الحقيقة أن ذلك يتم خوفاً من إزدياد نسبتهم السكانية حيث ان معدل عدد الاطفال لعائلة واحدة لدى البدو من 6 - 9 اطفال بالاضافة إلى ظاهرة تعدد الزوجات .يعاني البدو من عدم وجود الخدمات الاجتماعية والخدمات الصحية ،ومن صعوبة تزويد المياه والكهرباء. بالرغم من ذلك ،تم انشاء سبعة قرى مخصصة للبدو وذالك بهدف تركيزهم في مجمعات سكنية وتشجيعهم على الاستقرار فيها. نبع هذا الامر من سياسة الحكومة الاسرائيلية التي رأت في ذالك الحين ان عدم استقرار البدو في مناطق معينة يمس بسياسة تهوييد النقب. بالرغم بانه كان للبدو في السابق اراضي في الاردن وفي الضفة وفي قطاع غزة وفي سيناء الا انه يعتبر وضعهم الاقتصادي اليوم الاكثر صعوبة من جميع المجموعات السكانية الاخرى في البلاد. تنحدر معظم القبائل البدوية من اصول حجازية ومصرية وينتمي معظمهم للمذهب الشافعي.

ربع مواليد إسرائيل في الوقت الحالي هم من العرب وبالتالي فإنهم يشكلون حوالي %42 من اطفال إسرائيل الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً. من مشاهير عرب الـ48 السياسي عزمي بشارة وأحمد الطيبي والشيخ رائد صلاح والشيخ كمال الخطيب وتوفيق زياد وأبو رقيق وغيرهم.

[تحرير] الهوامش

  • 1 تقرير إحصائي
  • 2 لا وجود لمعطيات دقيقة اذ ان دائرة الاحصاء المركزية (الاسرائيلية) تشمل في معطياتها ما يقارب 250,000 عربي يعيشون في الجزء الشرقي من مدينة القدس و20,000 درزي في هضبة الجولان، فأغلبيتهم ليسوا مواطنين بل حائزين على مكانة "مقيم دائم" في إسرائيل وبضعة آلاف من عائلات عناصر جيش لبنان الجنوبي الذين لجأوا اليها بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان. بحسب تلك المعطيات بلغ عدد العرب في نهاية 2005 1,377,100.
  • 3 الرقم غير واضح بالضبط لوجود أخطاء في الإحصائيات من ذلك الحين.1معظم العرب عمال يعملون عند اليهود
هذه المقالة عبارة عن بذرة تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.