بني هلال

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هو هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهي بالتالي تنتمي الي قبيلة بني عامر التي تنتمي بدورها إلى هوازن بن قيس بن عدنان كبرى القبائل العربية من حيث العدد والتفرعات على الاطلاق, والمعروف ان قيس بن عيلان هي المناظر للقبائل اليمانية منذ القرن الاول للهجرة وكانت قبائل بني سليم وبني عامر هي السيد الحقيقي لبوادي الجزيرة العربية طيلة العهدين الاموي والعباسي . وقد تسببت الصراعات الطويلة بين القبائل العدنانية "القيسية"والقبائل اليمانية في اضعاف واسقاط العديد من الدول والممالك الاسلامية لاسيما دولة بني امية وامارة الاندلس. وقد ساهمت قبيلة بني هلال في كل هذه الصراعات إلى ان انتهى بها الحال كمؤيد للقرامطة وهي حركة باطنية ارتكبت العديد من الفظائع لاسيما في البحرين "شرق الجزيرة العربية بالكامل كان يسمى البحرين" او في الحجاز او نجد.

والحقيقة ان تاييد قبائل بني هلال وغيرهم من القبائل لحركة القرامطة لم يكن نابع من منطلق عقدي فهم لم يكن يهمهم كبدو اي مسئلة عقدية ويكفي ان يصلي احدهم ليعتبر تقيا وملتزما وقد دخل القرامطة في صراع مع الدولة الفاطمية في منطقة الشام ادي بالفاطميين للقضاء على القرامطة وترحيل اشياعهم من القبائل إلى مصر ومنطقة شرق النيل بالتحديد حيث بقوا لفترة من الزمن تربوا على القرن إلى ان حصل تمرد من قبل والى افريقيا المعز ابن باديس فما كان من الخليفة الفاطمي الا ان رماه بقبائل بني هلال ومن معهم طبقا لنصيحة وزيره اليازوري فكانت ماسمي فيما بعد في التاريخ الاسلامي بهجرة بني هلال التي دخلت بدورها إلى التراث العربي فيما سمي بتغريبة بني هلال الملحمة العربية الوحيدة التي تروى من من المغرب وحتى البحرين وقد ادى دخول جموع قبائل قيس عيلان المتمثلة في بني سليم وبني هلال وجشم وعدوان وفزارة و المعقل وبعض البطون من عدد من القبائل العربية القادمة من الجزيرة ادت إلى تعريب المنطقة الواقعة بين الاسكندرية والمغرب بنسبة 85% وانتشرت بطون بني هلال وبني سليم وتوزعت وفرقتها الحروب والكروب والكثرة والى سبعينيات القرن المنفرط كانت نجوع هذه القبائل تتجول في افريقيا الشمالية.

على إنه ظلت لبني هلال بقية في مصر حتى اليوم، و قد ذكر القلقشندي و الحمداني وجودهم بصعيد مصر و قد عاشا في العصر المملوكي بينما التغريبة تمت في العصر الفاطمي.