عبلة الكحلاوي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
ولدت د. عبلة الكحلاوى عام 1945 في بيت فنى فأبوها الفنان محمد الكحلاوى الذى بدأ حياته قارئا للقرآن الكريم، ثم مطربا شعبيا، ثم تحول مسار حياته إلى الإنشاد الدينى ومدح الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن رأى نفسه في المنام مرتديا بردة المصطفى صلى الله عليه وسلم مكتوبا عليها مداح الرسول. نشأت عبلة الكحلاوى على القيم والتعاليم الإسلامية التى حرص على غرسها في نفسها والدها منذ الصغر، كان الوالد الفنان يقول لأبنائه عرفت الله بالحب فاعرفوه أنتم بالعلم، ولهذا التحقت عبلة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر تنفيذا لرغبة والدها في أن تتفقه في الدين وتتعرف على الله تعالى بالعلم وتخصصت في الشريعة الإسلامية، حيث حصلت على الماجستير عام 1974 في الفقه المقارن، ثم على الدكتوراه عام 1978 في التخصص ذاته، وانتقلت إلى أكثر من موقع في مجال التدريس الجامعي، منها كلية التربية للبنات في الرياض وكلية البنات في جامعة الأزهر، وفى عام 1979 تولت رئاسة قسم الشريعة في كلية التربية في مكة المكرمة وأخيرا استقرت في جامعة الأزهر كأستاذة للفقه في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات ومن فوق منبر الجامعة بدأت عبلة الكحلاوى طريقها في مجال التربية للبنات في مكة المكرمة تعلن طرق التفقه في الدين وتضع أيديهن على أمهات الكتب ومخازن علوم الشريعة متأسية بالآية الكريمة التى تقول للذين أحسنوا الحسنى وزيادة. اتجهت عبلة إلى الكعبة المشرفة لتلقى دروسا يومية بعد صلاة المغرب للسيدات، وقد استمرت هذه الدروس منذ عام 1987 إلى 1989م كانت تستقبل خلالها مسلمات من سائر أنحاء العالم، وبعد عودتها إلى القاهرة بدأت في إلقاء دروس يومية للسيدات في مسجد والدها الكحلاوى في البساتين وركزت في محاضراتها على إبراز الجوانب الحضارية للإسلام بجانب شرح النصوص الدينية والإجابة عن التساؤلات الفقهية. وحينما طلبت منها السيدة ياسمين الخيام أن تلقى دروسا دينية في مسجد والدها الشيخ الحصرى للفنانات التائبات رحبت، وكانت من بين هؤلاء الفنانات نورا وعفاف شعيب ومديحة كامل وشهيرة. ثم كلفت بإلقاء دروس دينية في الجامع الأزهر ولها درس أسبوعى في بيت الحمد في مسجد المقطم أيضا.