علي الوردي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

علي الوردي
علي الوردي

علي الوردي (1913-1994 م) أستاذ ومؤرخ و عالم اجتماع عراقي عرف باعتداله وموضوعيته وهو من رواد العلمانية في العراق ، ولد في بغداد منطقة الشواكة و حصل على الماجستير سنة 1946 والدكتوراه عام 1950 من جامعة تكساس الأمريكية فقال له رئيس الجامعة عند تقديم الشهادة له: (أيها الدكتور الوردي ستكون الأول في مستقبل علم الاجتماع).

عمل استاذا في كلية الآداب في جامعة بغداد. كتب وألف العديد من البحوث المهمة والكتب والمقالات ولم يلتفت إلى مستقبله الشخصي، إنما راح يتعب ويجتهد وأختلف مع الحكام، وفي هذه المعاناة وحدها رأي المستقبل يصنع بين يديه. لقد تسببت موضوعيته في البحث له بمشاكل كبيرة لانه لم يتخذ المنهج الماركسي ولم يتبع الايدلوجيات القومية فقد اثار هذا حنق متبعي الايدوجيات فقد اتهمه القوميين بالقطرية لانه عنون كتابه" شخصيةالفردالعراقي" لان حسب ادعائهم ان الشخصية العربية متشابهه بكل البلدان العربية.وكذلك انتقده الشيوعيون لعدم اعتماده المنهج المادي التاريخي في دراسته. بالحقيقة ان الوردي كان متأثر بمنهاج ابن خلدون في علم الاجتماع.

[تحرير] تحليلاته في بنية المجتمع العراقي الحديث

تعتبر دراسة علي الوردي للشخصية العراقيةهي الاهم من نوعها ومن الممكن ان تستفيد منها كمنهج للبحث لباقي بلدان الشرق الاوسط. لقد حلل علي الوردي الشخصية العراقية على اعتبارها شخصية ازدواجية تحمل قيم متناقضة هي قيم البداوة وقيم الحضارة ولجغرافيا العراق اثر بتكوين الشخصية العراقية فهو بلد يسمح ببناء حضارة بسبب النهرن ولكن قربه من الصحراء العربية جعل منه عرضة لهجرات كبيرة وكثيرة عبر التاريخ اخرها قبل 250 سنة تقريبا .ووصف علي الوردي العراق بالبودقة لصهر هؤلاء البدو المهاجرين ودمجهم بالسكان الذين سبقوهم بالاستقرار والتحضر .فتنشئ ليهم قيمتين قيمة حضرية وقيمة بدوية .فالعراقي ينادي بقيم الكرامة الكرم والغلبة .ولكن حياته تجبره على الانصياع لقيم التحضر.وقد حلل اغلب مناطق العراق ما عدى المناطق الكردية في العراق بسبب عدم المامه باللغة الكردية حسب قوله في كتاب "دراسة في طبيعه المجتمع العراقي ". تفرد العالم الدكتور الوردي بالدخول بتحليلات علمية عن طبيعة نشأة وتركيب المجتمع العراقي الحديث خصوصا بعد عهد المماليك وفيضانات دجلة والفرات وموجات امراض الطاعون التي اما فتكت باعداد هائلة من المواطنين الذين كانوا يقطنون الولايات العراقية على عهد العثمانيين او ادت إلى هجرة اعداد غفيرة من مواطني الشعب العراقي إلى الولايات والامارات العثمانية شرق نجد والخليج او إلى الشام "سوريا ولبنان والاردن وفلسطين او إلى مصر. ولازالت الكثير من العوائل من الاصول العراقية محافظة على القابها العراقية.

كما حلل اصول المهاجرين وتميزت مؤلفات وابحاث الوردي بالصبغة الانثرولوجية حيث ما انفك يبحث عن الكثير في واقع مجتمع العراق و بغداد عاداته وتقاليده المتحدرة من عهود الخلافة العباسية.وعن المناسبات الدينية واهميتها في حياة الفرد البغدادي كالمولد النبوي الشريف وذكرى عاشوراء.

يعتبر على الوردي رائد علم الإجتماع في العراق وهو من القلائل الذين كتبوا عن هذا المجتمع ونذروا له حياتهم, ولحد الآن لم يخلفه أحد. صرّح علي الوردي في مقابلة قبل وفاته بفترة قصيرة أنه ألف عدة كتب وطلب من ورثته نشرها بعد موته,ورغم مرور أكثر من عشرة سنوات لم نر أي كتاب من تلك الكتب التي بقيت بحوزة الورثة.

[تحرير] مؤلفاته

  • مهزلة العقل البشري .
  • وعاظ السلاطين .
  • خوارق اللاشعور .
  • دراسة في طبيعه المجتمع العراقي .
  • و له دراسه في تاريخ العراق الحديث مكونه من 8 اجزاءوهي لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث
  • الأحلام بين العلم و العقيدة
  • اكثر من 150 بحثا مودعة في مكتبة قسم علم الاجتماع في كلية الاداب جامعة بغداد.
  • مئات المقالات والمقابلات الصحفية والاذاعية والتلفزيونية.
  • دراسة في تاريخ المجتمع العراقي الحديث
  • منطق ابن خلدون
  • اسطورةالادب الرفيع
  • شخصيةالفردالعراقي