جراحة عظام

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

طب العظام، هو أحد الاختصاصات الجراحية في الطب، يعنى بشكل عام بتصحيح الكسور جراحيا و تجبيرها اضافة إلى عمليات إصلاح و تبديل المفاصل التالفة.

التعبير اليوناني الذي يرمز لهذا العلم حاليّا باللغات الأوروبية "orthos paidon" (أي الطفل المستقيم) لم يكن موجودًا قبل عام 1741، حيث ابتكره البروفيسور الفرنسي نيكولا آندري في جامعة ليون آنذاك في كتاب له عن تصحيح أخطاء الجهاز العظمي لدي الأطفال: (L'orthopédie ou l'art de prévenir et corriger les difformités du corps chez les enfants) وسعى لتطبيب الأطفال ناقضًا بذلك الفكرة التي كانت سائدة بأن المعوقين جسديّا هم كذلك لأن الله أراد ذلك لهم. ثم بدأ تطور هذا العلم بعد اهتمام العديد من الأطباء وإجرائهم الدراسات، من أمثال الطبيب جان-بيارّ دافيد الذي ألّف كتابا هامًّا آخر عام 1779.

عام 1830 بدأ الميول لقطع الأوتار المعوقة لدى الأطفال (حسب طريقة دلبش 1816 Delpech) خاصة في وتر أشيلّ Achille ثم في اعوجاج الظهر. هذا العلم كان محصور التطبيق على الأطفال واليافعين.

في ألمانيا كانت الجهود دائبة لتحسين أحوال المرضى الذين كانوا يعانون الأمرّين. و لم يكن المهتم بالأمر الأطباء فقط، بل إن تقنيّي الجراحة وصانعي الأجهزة الجراحية اللازمة لذلك، كانوا يدلون بدلوهم (مثل عائلة هاينِه Johann Georg Heine و Bernhard Heine على سبيل المثال لا الحصر) ويساعدون في تطور هذا العلم الذي وحتى هذا الحين يعتبر فنًّا يتوجب على الطبيب المعنيّ به أن يكون على درجة عالية من التركيز والإبداع.

وخصص الدكتور الفرنسي لويس ليوبول أوليي Louis Léopold Ollier حياته لدراسة وإصلاح العظام، خاصة وبالطبع المفاصل، ولربّما يعتبر بذلك "أبا-طب العظام" بالمفهوم الحديث. وبرز في مقابله في ألمانيا خاصة الدكتور ألبرت هوفّا Albert Hoffa ثم آدولف لورنتس Adolf Lorenz النمساوي.

وكما يقول المثل: "مصائب قوم عند قوم فوائد"، تطور فرع الأطراف الاصطناعية في هذا العلم أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى، معوّضا للكثير من المصابين ومخففا عنهم معاناتهم، حتى عاد كثير منهم قادراً على المشي أو على استعمال يد مركبة بدل يد مبتورة.

هذه بذرة مقالة عن موضوع طبي أو صحي تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.