ابيضاض الدم الليمفاوي المزمن

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه الصفحة تخضع لتحرير كثيف لمدة قصيرة.
رجاء لا تقم بتحرير هذه الصفحة أثناء وجود هذه الرسالة. المستخدم الذي يقوم بالتحرير هنا يظهر اسمه في صفحة تاريخ الصفحة. إذا لم تتم أية عملية تحرير مؤخرا في هذه الصفحة رجاء أزل القالب.
مهمة هذا القالب تقليل التضاربات في التحرير؛ رجاء أزله بين جلسات التحرير لتتيح للآخرين الفرصة لتطوير المقالة.


ابيضاض الدم الليمفاوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic Lymphocytic Leukemia) هو مرض سرطاني يصيب الخلية الليمفية من نوع B. يصيب البالغين و خاصة الأفراد التي تتراوح أعمارهم ما بين 60- 80 عاما خاصة في أوروبا و أميركا الشمالية، و ينتشر بين الذكور بنسبة أعلى من الإناث (1:2). يشكل ما نسبته 25% من الإصابات بمختلف أمراض ابيضاض الدم. يتصف المرض بالتراكم التصاعدي للخلايا الليمفية في نخاع العظم و العقد الليمفية، وبالتالي انتقال المرض تدريجيا إلى بقية الأعضاء المصنعة للدم. يتم إيعاز المرض إلى خلل جزيئي يؤدي إلى تأخير أو إعطاب عملية استموات الخلايا.

فهرست

[تحرير] الأعراض

معظم حالات اكتشاف المرض تتم بالصدفة من خلال الفحوصات الروتينية أو بسبب ظهور أعراض فقر الدم أو تضخم متماثل في الغدد الليمفية و خاصة التي تقع في منطقة العنق و الإبط، تظهر 3/2 الحالات تضخم في الكبد و الطحال. و تظهر بعض الحالات تضخم في اللوزتين و بعض الكدمات لقلة الصفائح الدموية.

[تحرير] العلامات المخبرية

تظهر الفحوصات المخبرية ارتفاع في أعداد كريات الدم البيضاء الليمفية و وجودها بما نسبته 40% أو أكثر في نخاع العظم. في صورة الدم، تظهر الخلايا بأحجام صغيرة و كمية السايتوبلازم تكون ضئيلة و لا تظهر النوية بشكل واضح.

[تحرير] فحص نخاع العظم

يشكل فحص نخاع العظم أهمية كبيرة في عملية تشخيص المرض، و متابعة العلاج. تكمن أهميته في النقاط التالية:

  • وسيلة لتحديد مآل و مرحلة المرض: عندما يكون نخاع العظم مكدس بالخلايا الليمفية مع عديد قليل جدا من المناطق الدهنية (النمط المنتشر)، هذا يؤشر إلى أن المرض في مرحلة متأخرة و بالعادة يكون مآل المرض سيئ. و قد يكون نمط نخاع العظم خلالي مع وفرة المساحات الدهنية أو يكون نمط عقدي الشكل. بعض الإصابات تظهر مزيج من النمطين الأخيرين.
  • تحديد طبيعة و مسبب قلة الحُمُر و الصفائح: يساعد فحص نخاع العظم على تحديد مسبب قلة الخلايا في الدم و بالتالي معالجة المسبب.
  • التشخيص التفريقي مع الأمراض الأخرى: يتم ملاحظة نمط ترشيح الخلايا الليمفية يساعد على تشخيص ابيضاض الدم الليمفي المزمن من بقية الأمراض التي تتشابه معه.
  • متابعة واستجابة المريض للعلاج.

[تحرير] مآل المرض

هناك عدة عوامل لها دور في تحديد مآل المرض.

عوامل محددة لمآل المرض
العامل جيد سيئ
مرحلة المرض بينت A راي (0-I) بينت B,C راي (II-IV)
الجنس انثى ذكر
مدة تضاعف الليمفيات بطيئ سريع
نمط خزعة نخاع العظم عقدي منتشر
الوراثة الخلوية حذف 13q4 حذف 17p، حذف 11q23، تثلث صبغي 12
مورثة VH مطفرة طبيعية
تعبير CD38 قليل مرتفع
تعبير ZAP-70 قليل مرتفع


[تحرير] أنظمة تحديد مرحلة المرض

هنالك نظامان يستخدمان لتحديد مرحلة المرض، النظام الأول، نظام راي (1975)، قسمت مجموعة راي المرض لعدة مراحل:

  • 0 تتصف بارتفاع كريات الدم البيضاء الليمفية
  • I مرحلة 0 + تضخم في الغدد الليمفية
  • II مرحلة 0 + تضخم في الكبد أو الطحال أو كلاهما + تضخم أو عدم تضخم الغدد الليمفية
  • III مرحلة 0 + فقر دم + تضخم أو عدم تضخم في كل من الكبد و الطحال و الغدد الليمفية.
  • IV مرحلة 0 + هبوط في الصفائح + وجود أو عدم وجود فقر الدم و تضخم الأعضاء.

النظام الآخر هو نظام بينت (1981). طور بينت هذا النظام بالإعتماد على دراستين فرنسيتين. يتم تقسيم مراحل المرض بالإعتماد على عدد الأعضاء المتضخمة (العنق و الإبط و المنطقة الأربية و الكبد و الطحال) كالتالي:

  • A لا يوجد أي تضخم أو تضخم عضوين أو أقل
  • B تضخم من 3 أعضاء إلى 5
  • C وجود فقر دم و قلة في الصفائح الدموية.

[تحرير] الوراثة الخلوية

أظهرت الأبحاث أن ما نسبته 80% على الأقل من حالات الإصابة بالمرض تحوي على اضطراب وراثي خلوي أو أكثر. يتم تشخيص هذه الاضطرابات بواسطة فحص التهجين الموضعي المتألق، لما لها من دور في تحديد مآل المرض. صدرت دراسة في عام 2000 قام بها دونر و مجموعته بدراسة 325 مريض و خرجوا بمجموعة من الاضطرابات الوراثية الخلوية و رتبوها حسب دورها في مآل المرض من السيئ إلى الجيد.

الاضطرابات الوراثية الخلوية حسب دراسة دونر مرتبة حسب دورها في مآل المرض
الاضطرابات الوراثية الخلوية نسبة الإصابة
حذف 17p 7%
حذف 11q 17%
تثلث صبغي 12 14%
نمط نووي طبيعي 18%
حذف 13q4 36%
غيرها 8%

[تحرير] مورثة VH

كان الاعتقاد السائد أن المرض يحدث في الخلايا الليمفية التي تحوي نسخة طبيعية من مورثة VH. إلا أنه اكتشف حديثا أن أكثر من نصف حالات المرضى (55%) يحملون مورثة VH مُطفّرة. تكمن اهمية حدوث هذه الطفرة لتعزز قدرة الخلايا الليمفية على إنتاج أضداد متخصصة. وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين يحملون النسخة المطفرة من المورثة يكون مآل المرض أفضل من المرضى الذين يحملون النسخة الطبيعية. يتم التحري عن هذه الطفرة إما بقياس كميات CD38 في الخلايا الليمفية أو التحري عن التعبير الجيني لمورثة ZAP-70. كلاهما ينتج بكميات أكبر في حالة المورثة الطبيعية.

[تحرير] التشخيص التفريقي

تشتبه بعض الأمراض في الأعراض و الظواهر مما تجعل مهمة التشخيص صعبة في بعض الأحيان مثل هذه الأمراض متلازمة ريختر و ابيضاض الدم الليمفي المزمن العائلي و كثرة الليمفيات البائية الوحيدة و متعددة النسيلة.

تم تطوير نظام نقاط حتى يتم التفريق بين ابيضاض الدم الليمفي المزمن و غيره و ذلك بالاعتماد على وجود بعض المؤشرات. هناك 5 مؤشرات يتم التحري عنها بواسطة جهاز عداد الخلايا. كل منها يشكل نقطة واحدة. تحسب النقاط بعدها و يتم تشخيص المرض بالاعتماد على تلك المؤشرات

[تحرير] العلاج

تتم معالجة المرض بعدة طرق

  • العلاج الكيميائي: و يستخدم للقضاء على الخلايا السرطانية و منعها من الانقسامز مثل كلورامبيوسيل (Chlorambucil) و فلودارابين (Fludarabine).
  • العلاج الإشعاعي: يتم تعريض المريض للأشعة العلاجية لتقليص حجم الغدد الليمفية و التي لا تستجيب للعلاج الكيميائي.
  • الأضداد وحيدة النسيلة: يتم توجيه هذه الأضداد إلى الخلايا السرطانية للقضاء عليها.
  • زراعة نخاع العظم.
هذه بذرة مقالة عن العلوم الطبية تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.