تركي الحمد

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

تركي حمد التركي الحمد، المعروف بتركي الحمد، والمولود في 10 مارس 1952 في مزار الكرك بالأردن لأسرة سعودية تنتمي إلى العقيلات، هو كاتب وروائي سعودي، وأحد رموز ما يصصلح على تسميته بالتيار الليبرالي في المملكة العربية السعودية.

[تحرير] السيرة الذاتية

ينتمي تركي الحمد البريدي التميمي إلى قبيلة بني تميم، وهو من أسرة تعود أصولها إلى منطقة القصيم، وسط السعودية. ونتيجة لظروف عمل والده، انتقلت أسرته إلى مدينة الدمام، شرق المملكة، حيث عمل والده موظفا في بلدية الدمام، وتلقى هو تعلميه الأساسي في هذه المدينة. في عام 1975، حصل الحمد على بكالريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة الرياض (تعرف الآن باسم جامعة الملك سعود). ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإتمام دراساته العليا، حيث التحق بجامعة كولورادو، ونال منها شهادة الماجستير في العلوم السياسية عام 1979. وفي عام 1985، حصل الحمد على شهادة الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة جنوب كاليفورنيا، ليعود بعدها إلى السعودية ويلتحق بجامعة الملك سعود استاذا للعلوم السياسية حتى العام 1995، حين طلب التقاعد المبكر ليتفرغ للكتابة بعد تسع سنوات من العمل الأكاديمي . قام الكاتب بتأليف عدة كتب وروايات، ويشارك بكتابة مقالات لعدد من الصحف السعودية.

[تحرير] مسيرته مع الكتابة

تعتبر ثلاثية تركي الحمد الموسومة أطياف الأزقة المهجورة، والتي تتكون من ثلاث روايات، صدرت أولها عام 1995، أشهر ما كتبه الحمد. وقد أثارت هذه الثلاثية كثيرا من الجدل، نتيجة لتعرضها إلى موضوعات حساسة في المجتمع السعودي كالدين والجنس والسياسة. وقد بلغ من الجدل المثار حول هذا المؤلَّف وخصوصا بعد تعرضه للذات الإلهية وتحدي فكرة الموت وانها لن تبقى هي نهاية المخلوقات أن أصدر عدد من مفتي السعودية فتاوى بتكفير الكاتب وإهدار دمه. (عددها ثلاث فتاوى)

لكن، وإن كانت تلك الثلاثة أولى أعمال الكاتب الروائية، فإن هذا العمل قد سبقته عدة كتب. ففي العام 1986 صدر للكاتب كتاب الحركات الثورية المقارنة، تلا ذلك كتاب دراسات أيديولوجية في الحالة العربية (1992)، و كتاب الثقافة العربية أمام تحديات التغيير (1993)، ثم كتاب عن الإنسان أتحدث (1995). وبعد الثلاثية، أصدر الكاتب كتاب الثقافة العربية في عصر العولمة، ثم عاد إلى الكتابة الروائية، مصدرا روايتين هما شرق الوادي ثم جروح الذاكرة.

بعد ذلك، أصدر الكاتب عملين غير روائيين، هما على التوالي: ويبقى التاريخ مفتوحا ومن هنا يبدأ التغيير. أما آخر أعمال الكاتب فهو رواية ريح الجنة الصادرة عام 2004.

[تحرير] قائمة بأعمال الكاتب

  • الحركات الثورية المقارنة، 1986.
  • دراسات أيديولوجية في الحالة العربية، 1992.
  • الثقافة العربية أمام تحديات التغيير، 1993.
  • عن الإنسان أتحدث، 1995.
  • أطياف الأزقة المهجورة (ثلاثية روائية):
    • العدامة، 1995.
    • الشميسي، 199.
    • الكراديب، 199.
  • الثقافة العربية في عصر العولمة، 199.
  • شرق الوادي (رواية)، 200.
  • جروح الذاكرة (رواية)، 200.
  • ويبقى التاريخ مفتوحا، 200.
  • من هنا يبدأ التغيير، 2004.
  • ريح الجنة (رواية)، 2005.

ٍ

هذه بذرة مقالة عن حياة شخصية تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.

صدرت بحقة فتوى تبيح دمه من ثلاث من رجال الدين بالمملكة العربية السعودية بسبب بعض رواياته التي تعرض في بعضها لعقيدة المسلمين والذات الإلهيه . وقد وصفة الداعية سليمان الدويش بالمرتد وقد بدت بعض رواياته بصفة الشاذ جنسيا .

وقد كانت شخصية تركي الحمدُ شخصيةٌ قلقةٌ ، وحائرةٌ جدّاً ، ولا يعرفُ لنفسهِ هدفاً واضحَ المعالمِ ، ولا مشروعاً فكريّاً أو نهضوياً محدّدَ الأهدافِ ، وقد أقرّ على نفسهِ أنّهُ شخصيةٌ قلقةٌ ، وحيرتهُ وقلقهُ يصوّرها لنا بوضوحٍ وجلاءٍ اضطراباتُه الفكريةُ والحركيّةُ والانتمائيةُ ، والتي لم تعرفْ يوماً السكونَ والقرارَ والثباتَ ، فهو لا يتردّدُ في ركوبِ أي موجةٍ ، وتحتَ أي ظرفٍ .

وكان من كبار هفواته على مدى حياته الثقافية الانضمام لحزب البعث العربي الاشتراكي وهو في الثانوية العامة .

ثم ألقي القبض عليه وهو في السنة الأولى الجامعية في جامعة الملك سعود ( الرياض سابقاً ) وذلك بعد كشف التنظيم ، وبقي في السجن مايقرب من سنتين وبعد الإفراج عنه سافر إلى امريكا للدراسة .

وهناك مكث ما يقارب العشر سنوات ثم عاد إلى جامعة الملك سعود أستاذا في العلوم السياسية .. ثم تفرغ حاليا ً للكتابة بعد طلبه للتقاعد المبكر .