ابن عربي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

جزء من سلسلة

تصوف


تاريخ التصوف
العقائد و العبادات

توحيد · الشهادتين
الصلاة · الصوم
الحج · الزكاة

قائمة الشخصيات الصوفية

حارث المحاسبي · الغزالي
عبد القادر الجيلاني · حسن البصري
أحمد السرهندي · ابن عربي
مهر علي شاه · علي هجويري

كتب التصوف

إحياء علوم الدين · الرسالة القشيرية · مكتوبات الربانية
الفتوحات المكية · كشف المحجوب

طوائف صوفية

صوفية السنة · صوفية الشيعة · صوفية الفلسفة

طرق الصوفية

طريقة القادرية · طريقة النقشبندية · طريقة الجشتية · طريقة السهروردية
طريقة المجددية · طريقة الشاذلية· طريقة السنوسية
طريقة المولوية

مصطلحات التصوف

المحبة · المعرفة
فناء بقاء · سالك
الشيخ · طريقة
البيعة · مرقد

مساجد

المسجد الحرام · المسجد النبوي
المسجد الأقصى ·الأزهر

بلاد التصوف

دمشق · خراسان · القدس
بصرة · القاهرة

المتصوف الكبير الامام محي الدين محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي المتوفى سنة ثمان وثلاثين وستمائة , لقب بالشيخ الأكبر و لذا ينسب إليه مذهب باسم الأكبرية. ولد بمرسية في الأندلس فى شهر رمضان الكريم عام 558هـ الموافق 1164م عامين قبل وفاة شيخ عبد القادر الجيلانى وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في جبل سفح قاسيون.

فهرست

[تحرير] نشأته

كان ابوه علي بن محمد من أئمة الفقه و الحديث، و من أعلام الزهد و التقوي و التصوف . و كان جده أحد قضاة الأندلس و علمائها ، فنشأ نشأة تقية و رعة نقية من جميع الشوائب الشائبة. و هكذا درج فى جو عامر بنور التقوي ، فيه سباق حر مشرق نحو الشرفات العليا للإيمان.

و انتقل والده إلي إشبيلية و حاكمها إذ ذاك السلطان محمد بن سعد ، و هي عاصمة من عواصم الحضارة و العلم في الأندلس . و ما كاد لسانه يبين حتى دفع به والده إلي أبي بكر بن خلف عميد الفقهاء , فقرأ عليه القرآن الكريم بالسبع في كتاب الكافي ، فما أتم العاشرة من عمره حتى كان مبرزا في القراءات ملهما في المعاني و الإشارات . ثم أسلمه والده إلي طائفة من رجال الحديث و الفقه

و انه مرض في شبابه مرضا شديدا و في أثناء شدة الحمي رأي في المنام أنه محوط بعدد ضخم من قوي الشر ، مسلحين يريدون الفتك به . و بغتة رأي شخصا جميلا قويا مشرق الوجه ، حمل على هذه الأرواح الشريرة ففرقها شذر مذر و لم يبق مهنا أي أثر فيسأله محيي الدين من أنت ؟ فقال له أنا سورة يس. و علي أثر هذا أستيقظ فرأي والده جالسا إلي وسادته يتلو عند رأسه سورة يس. ثم لم يلبث أن برئ من مرضه ، و ألقي في روعه أنه معد للحياة الروحية و آمن بوجود سيره فيها إلي نهايتها ففعل.

و تزوج بفتاة تعتبر مثالا في الكمال الروحي و الجمال الظاهري و حسن الخلق ، فساهمت معه في تصفية حياته الروحية ، بل كانت أحد دوافعه الي الإمعان فيها. و في هذه الأثناء كان يتردد على إحدى مدارس الأندلس التي تعلم سرا مذهب الأمبيذوقلية المحدثة المفعمة بالرموز و التأويلات و الموروثة عن الفيثاغورية و الاورفيوسية و الفطرية الهندية. و كان أشهر أساتذه تلك المدرسة في ذلك القرن ابن العريف المتوفي سنة 1141م.

[تحرير] نشأة الروحية

مما لاشك فيه أن استعداده الفطري و نشأته في هذه البيئة التقية و اختلافه الي تلك المدرسة الرمزية كل ذلك قد تضافر علي إبراز هذه الناحية الروحية عنده في سن مبكرة فلم يكد يختم الحلقة الثانية من عمره حتى كان قد انغمس في أنوار الكشف و الإلهام و لم يشارف العشرين حتي اعلن انه جعل يسير في الطريق الروحاني بخطوات واسعة ثابته ، و انه بدأ يطلع علي أسرار الحياة الصوفية. و أن عددا من الحفاية الكونية قد تكشف أمامه و أن حياته سلسلة من البحث المتواصل عما يحقق الكمال لتلك الاستعدادات الفطرية . و لم يزل عاكفا حتى ظفر بأكبر قدر ممكن من الأسرار . و أكثر من ذلك أنه حين كان لا يزال في قرطبة قد تكشف له من أقطاب العصور البائدة من حكماء فارس و الإغريق كفيثاغورس و أمبيذوقليس و افلاطون و هذا هو السبب شغفه باطلاع علي جميع الدرجات التنسكية في كل الأديان المذاهب عن طريق أرواح رجالها الحقيقين بهئية مباشرة .

[تحرير] رحلاته الى الشرق

و في هذه العصر رأي في حالة اليقظة أنه أمام العرش الالهي المحمول على أعمدة من لهب متفجر و رأى طائرا بديع الصنع يحلق حول العرش و يصدر اليه الأمر بأن يرتحل الى الشرق و ينبئه بأنه سيكون هو مرشده السماوي و بأن رفيقا من البشر ينتظره في مدينة فاس.

[تحرير] اتجه الي مكة

و فيما سنتي بين 597هـ ، 620هـ الموافق سنة 1200 ، 1223 يبدأ رحلاته الطويلة المتعددة الي بلاد الشرق فيتجه في سنة 1201 م الي مكة فيستقبله فيها شيخ ايراني وقور جليل عريق المحتد ممتاز في العقل و العلم و الخلق و الصلاح . وفى هذه الأسرة التقية يلتقي بفتاة تدعي نظاما وهي ابنة ذلك الشيخ و قد حبتها السماء بنصيب موفور من المحاسن الجسمية و الميزات الروحية الفائقة ، و اتخذ مهنا محيي الدين رمزا ظاهريا للحكمة الخالدة و أنشأ في تصوير هذا الرموز قصائد سجلها في ديوان ترجمان الأشواق ألفه في ذلك الحين.

[تحرير] تأليف كتابه الجامع الخالد (الفتوحات المكية)

و في ذلك الحين في احدي تأملاته رأي مرشده السماوي مرة أخري يأمره ايضا بتأليف كتابه الجامع الخالد الفتوحات المكية الذي ضمن فيه أهم أرائه الصوفية و العقلية و مبادئه الروحية،

[تحرير] رحلاته الي بلاد

  • و في سنة 1204م يرتحل الي الموصل حيث تجتذته تعاليم الصوفي الكبير علي بن عبد الله بن جامع الذي تلقي لبس الخرقة عن الخضر مباشرة ، ثم ألبس محيي الدين اياها بدوره.
  • و في سنه 1206م نلتقي به في القاهرة مع فريق الصوفية
  • و في سنة 1207م عاد الي مكة الي اصدقائهم القدماء الأوفياء و قام في مكة ثلاثة أعوام تم رحل الى قونية بتركيا حيث يتلقاه أميرها السلجوقي باحتفال بهيج. و تزوج هناك بوالدة صدر الدين القونيوي . ثم لم يلبث أن يرتحل الي أرمينيا
  • و في سنة 1211م رحل الي بغداد و لقي هناك شهاب الدين عمر السهروردي الصوفي المشهور.
  • و في سنه 1214م عاد الي مكة و استقر فيها حتى وجد عدد من فقهائها الدساسين قد جعلوا يشوهون سمعته لسبب القصائد التى نشرها في ديوانه الرمزي منذ ثلاثة عشر عاما
  • و بعد ذلك راح الي حلب و قام فيها ردحا من الزمن معززا مكرما من أميرها
  • و أخيرا أقام بدمشق سنه 1223م حيث كان أميرها أحد تلاميذه المؤمنين بعلمه و نقائه و يظل بها و يؤلف و يعلم حتى يتوفي بها في 28 ربيع الثاني من سنة 638هـ الموافق 16 نوفمبر من سنة 1240م .

[تحرير] عقيدة محيي الدين ابن عربي

مقالة رئيسية: عقيدة ابن عربي

و نذكر هنا عقيدة الشيخ كما ذكرها هو في مقدمة كتاب الفتوحات المكية

   
ابن عربي
‏من قال بالحلول فدينه معلول، وما قال بالاتحاد إلا أهل الإلحاد
   
ابن عربي


—أصل محيي الدين ابن عربي, البواقيت والجواهر لعبد الوهاب الشعراني

" فيا إخوتي و إحبائي رضي الله عنكم , أشهدكم عيد ضعيف مسكين فقير إلي الله تعالي في كل لحظة و طرفة,أشهدكم علي نفسه بعد أن أشهد الله تعالي و ملائكته, و من حضره من المؤمنين و سمعه أنه يشهد قولا و عقدا, أن الله تعالي إله واحد , لا ثاني له و ألوهيته منزه عن الصاحبة و الولد , مالك لا شريك له ملك لا وزير له , صانع لا مدبر معه , موجود بذاته من غير افتقار إلى موجد يوجده, بل كل موجود سواء مفتقر إليه تعالي فى وجوده فالعالم كله موجود به , و هو وحده متصف بالوجود لنفسه , ليس بجوهر متحيز فيقدر له مكان و لا بعرض فيستحيل اليه البقاء و لا بجسم فتكون له الجهة والتلقاء , مقدس عن الجهات و الأقطار, مرئي بالقلوب و الأبصار, ... النص الكامل

[تحرير] أهم كتبه

[تحرير] آراء العلماء لإبن عربي

  • الفيروز آبادي
    صاحب "القاموس" كان من أشدّ المُعجبين به، حتى إنّه طرّز شَرْحَهُ على البُخاريّ بكثير من أقواله.
  • جلال الدين السيوطي
    كان يُجلّه ويوقّره حتى إنه صنّف في الدفاع عنه كتاباً، سمّاه: تنبيه الغبيّ في تبرئة ابن عربيّ
  • عبد الوهّاب الشعراني
    هو أشدّ المنتصرين له وأكثر المنصفين، إذ ألّف كتاباً عنوانه: اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر، كما ألّف كتاباً آخر دعاه: تنبيه الأغبياء على قطرةٍ من بحر علوم الأولياء. وفيهما دفاع شديد عن ابن عربي وغيره من المتصوّفة وبلغ به الأمر أن لخّص كتاب الفتوحات المكّية في كتابه الموسوم بـ الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر
  • أحمد السرهندي (مجدد الف الثانية)[1]
    فماذا نفعل لا أحد في هذه العرصة غير الشيخ قدس سره فأحيانا نحاربه و أحيانا نصالحه و هو الذي اسس كلام المعرفة و العرفان و شرحه و بسطه وهو الذي تكلم من التوحيد و الاتحاد بالتفصيل و بين منشأ التعدد و التكثر و هو الذي اثبت للوجود التنزلات و ميز احكام كل منها عن احكام الآخر و هو الذي اعتقد العالم عين الحق و قال كله هو مع ذلك وجد مرتبتة تنزية الحق سبحانه وراء العالم و اعتقد الحق سبحانه منزها و مبرأ من الرؤية والادراك و المشايخ المتقدمون علي الشيخ ان تكلموا في هذا الباب تكلموا بالاشارات و الرموز و لم يشتغلوا بالشرح و التفصيل والذي جاؤا من بعد الشيخ من هذه الطائفة اختار أكثرهم تقليد الشيخ و ساق الكلام على طبق اصطلاحه و نحن المتأخرون العاجزون ايضا استفضنا من بركاته و نلنا حظا وافرا من علومه و معارفه جزاه الله سبحانه عنا خيرا الجزاء غاية ما في الباب انه لما كان كل من مظان الخطأ و مجال الصواب مختلطا بالآخر بحكم البشرية والانسان احيانا مخطئ و احيانا مصيب فلا جرم كان اللازم جعل الموافقة لاحكام السواد الأعظم الذين هم اهل الحق علامة للصواب و مخالفتهم دليلا للخطأ ايا من كان القائل و ايا ما كان المقول قال المخبر الصادق عليه و آله الصلاة و السلام عليكم بالسواد الاعظم
   
ابن عربي
والذين[2] يردون الشيخ في خطر والذين يقبلونه و يقبلون كلامه ايضا فى خطر ينبغي ان يقبل الشيخ و ينبغي ان لا يقبل كلماته المخلافة هذا هو طريق الوسط فى قبول الشيخ و عدم قبوله الذي هو اختيار هذا الفقير و الله سبحانه أعلم بحقيقة الحال
   
ابن عربي


  • ابن خلدون[5]
    ومن هؤلاء المتصوفة : ابن عربي ، وابن سبعين ، وابن برّجان ، وأتباعهم ، ممن سلك سبيلهم ودان بنحلتهم ، ولهم تواليف كثيرة يتداولونها ، مشحونة من صريح الكفر ، ومستهجن البدع ، وتأويل الظواهر لذلك على أبعد الوجوه وأقبحها ، مما يستغرب الناظر فيها من نسبتها إلى الملّة أو عدّها في الشريعة .
  • أبو زرعة ابن الحافظ العراقي[6]
    لا شك في اشتمال" الفصوص" المشهورة على الكفر الصريح الذي لا شك فيه ، وكذلك " فتوحاته المكية " ، فإن صحّ صدور ذلك عنه ، واستمر عليه إلى وفاته : فهو كافر مخلد في النار بلا شك .

[تحرير] مواقع خارجية

[تحرير] المراجع و المصادر

  1. المكتوب التاسع والسبعون - المكتوبات الربانية (ترجمة العربية مكتبة الحقيقة بشارع دار الشفقة بفاتح 57 اسطنبول – تركيا)
  2. المكتوب السابع والسبعون
  3. مجموع الفتاوي ج:2 ص 143 لأمام ابن تيمية
  4. مجموع الفتاوي ابن تيمية
  5. مقدمة ابن خلدون
  6. عقيدة ابن عربي وحياته لتقي الدين الفاسي
اقرأ إقتباسات ذا علاقة بابن عربي، في ويكي الإقتباس.