الطراز السلجوقي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

بلغت النهضة الفنية فى إيران قمة ازدهارها فى عهد السلاجقة لاسيما فى عهد ملك شاه ووزيره نظام الملك.

فهرست

[تحرير] عمارة المساجد

تطورت عمارة المساجد فى إيران فى عهد السلاجقة منذ عصر السلطان أبي الفتح شاه (465هـ). وأحسن نموذج لهذا الطراز من المساجد هو: مسجد الجمعة بمدنية أصفهان الذى أقامه الوزير نظام الملك (466هـ)، ويظهر من تصميم هذا الجامع الابتكار الجديد الذى ظهر فى العصر السلجوقى حيث يتوسط ثلاثة من أضلاع صحن الجامع إيوانات عالية ضخمة، وانتشر هذا النموذج وأصبح التراث التقليدى لعمارة المساجد التى شيدت بعد ذلك مثل "مسجد الجمعة قزروين" (509هـ).

[تحرير] الأضرحة والمدارس

كان للسلاجقة السبق فى إدخال فكرة الأضرحة وكانت هذه الأضرحة على شكلين مختلفين، ضريح على شكل برج له قبة مما يكسبه طابعًا دينيًا، وضريح برجى مغطى بسقف مخروطى، ومن أقدم أمثلة الأضرحة المتعددة الأضلاع ضريحان مقببان وجدا فى "خزافان" يرجع تاريخها إلى سنة (460هـ- 486هـ) مثل ضريح السلطان آق سنقر السلجوقى الذى شيد فى مرو. أما الأبراج ذات الشكل المخروطى فيمثلها ضريح وجد فى "أرداكان" قرب طهران. وبالنسبة للمدارس: فيرجع الفضل للسلاجقة فى ابتكار فكرة المدارس الدينية مثل مدرسة "حيضرية" بقزوين وتتميز المدرسة عن الجامع بوجود حجرات فى طابقين لسكن الطلبة والأساتذة.

[تحرير] الزخارف المعمارية

[تحرير] النحت على الحجر والجص والبلاط الخزفى

تميز عصر السلاجقة بالميل إلى استخدام أسلوب النحت فى زخرفة الجدران الداخلية والخارجية كما استخدموا قوالب الطوب فى الحصول على تأثير زخرفى. ود استخدم الجص فى زخرفة مساحات كبيرة من جدران المساجد ومثال ذلك: النقوش المستخدمة كتابيًا كحروف كوفية تنتهى بتوريقات فى مسجد "حيدرية" بقزوين وفى بطون العقود بجامع "أردستان" وبرج السلطان مسعود الثالث بغزنة، واستخدمت أيضًا الزخارف الجصية فى زخرفة جدران القصور مثل قصور أمراء مدينتى الرى، وسافة. ويصل بروز الزخارف الآدمية أحيانًا إلى درجة كبيرة تكاد تأخذ شكل النحت الكامل مثل نحت لرأس أمير من العصر سلجوقى.

[تحرير] الفنون الصغيرة

  1. - المعادن:
    ازدهرت صناعة المعادن فى إيران فى عهد السلاجقة فى خراسان وهراة، وكان الأسلوب السائد فى زخرفة التحف النقش على سطحها ولكن ما لبث أن ظهر أسلوب جديد فى إيران والعراق ينحصر فى ملء الزخرفة المحفورة على سطح الإناء بشرائط من الفضة أو النحاس الأحمر. ومن القطع المعدنية طبق من الفضة مزخرف بوحدات منقوشة على السطح ذات عناصر كتابية وحيوانية مجنحة ونباتية صنع لسلطان السلاجقة ألب أرسلان فى عام (501هـ)، وكذلك بعض الأوانى المتعددة الأضلاع المزخرفة برسوم مكفتة ومحفورة ومجسمة لطيور أو حيوانات مثل إبريق من البرونز ذى رقبة طويلة بمتحف المتروبوليتان.
  2. - الخزف:
    وصل الخزّافون السلجوقيون بإنتاجهم إلى مرحلة متقدمة تعد غاية الإتقان وأحسن ما عثر عليه من الأوانى الخزفية كان بمدنية الرى. وتتكون هذه المجموعة من سلاطين وكؤوس وصحون وأباريق جميلة الألوان تتميز بشفافية خاصة تشبه الخزف الصينى، وتزينها زخارف من فروع نباتية أو أوراق شجر محورة عن الطبيعة. وهناك مجموعة أخرى ترجع إلى القرن الخامس الهجرى ولكنها تتميز عن الأولى بتعدد ألوانها وسيادة العنصر التصويرى، ويعرف هذا الخزف باسم "لقبي" و"ميناتى".
    واشتهرت مدينة "قاشان" بكونها المركز الثانى لصناعة الخزف ذى البريق المعدنى. وينسب إلى إيران فى العهد السلجوقى عدد من التماثيل الخزفية على هيئة أشكال آدمية أو طيور أو حيوانات، ومن هذا النوع تمثال خزفى على هيئة طائر برأس آدمى عثر عليه فى مدينة الري.
  3. - المنسوجات:
    استخدم النساجون الإيرانيون العناصر النباتية وزخرفوا بها أجود أنواع المنسوجات الحريرية والديباج، وهناك قطعة من الحرير ترجع إلى القرن الخامس الهجرى.
  4. - التصوير:
    هناك مخطوطات وموضوعات وكتب قام بتصويرها مصوّرون إيرانيّون إلا أنها لازالت مفقودة حتى الأن، عدا مخطوطة واحدة عبارة عن ديوان شعر عاطفىّ يحكى قصة شخص اسمه "فراجة" وحبيبته "جولاش".