عرب الـ48

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

عرب إسرائيل، حسب التسمية الشائعة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، أو عرب الـ48 أو عرب الداخل، وهي التسميات النظيرة في العالم العربي، هم الفلسطينيون (بما في ذلك البدو والدروز) الذين يملكون الجنسية الإسرائيلية. يقدّر عدد مواطني إسرائيل العرب ما يقرب 1050000، أي 16% من المواطنين الإسرائيليين يقيمون في ثلاث مناطق رئيسية: الجليل، المثلث وشمالي النقب.

عرب الـ48 أي عرب إسرائيل هم العرب وأنسال العرب الذين بقوا داخل خط الهدنة 1949 ("الخط الأخضر")، أو الذين عادوا إلى بيوتهم داخل هذه الحدود قبل 14 يوليو 1952 عندما نشر الكنيست الإسرائيلي قانون المواطنة الذي منع عودة اللجئين الفلسطينيين الى داخل حدود دولة اسرائيل. بلغ عدد العرب الحائزين على مواطنة إسرائيلية في 1952 ما بين 156000 و1670000 2. أعطت السلطات الإسرائيلية المواطنين العرب حق الاقتراع وجوزات سفر إسرائيلية إلا أنها أعلنت الحكم العسكري على الكثير من المدن والقرى العربية.

[تحرير] الحكم العسكري

استمر الحكم العسكري منذ اقامة الدولة عام 1948 وحتى عام 1966 حسب الأوامر العسكرية لم يسمح للمواطني العرب الخروج من مدنهم وقراهم إلا بتصاريح من الحاكم العسكري. كما أعلنت القرى المهجرة مناطق عسكرية مغلقة بموجب أنظمة الطوارئ حسب المادة 125 ، مما منع عودة المهجرين - الذين بقوا في حدود اسرائيل وحصلوا على المواطنة الاسرائيلية - الى بيوتهم وقراهم.

عام 1963 جرت محاولة لإلغائه اذ قدمت 4 احزاب وهي الحزب الشيوعي الاسرائيلي، مبام، أحدوت هعبودا-بوعلي تسيون والحزب اليميني حيروت برئاسة مناحيم بيغن إلا إنها سقطت بأغلبية صوت واحد. من الجدير ذكره أن الشيخ جبر معدي العضو في كتلة "التقدم والانعاش" (التابعة لحزب مباي) كان قد صوّت ضد الغاء الحكم العسكري.

ألغي الحكم العسكري عام 1966 بعد قرار صدر عن رئيس الوزراء الثاني ليفي إشكول.

[تحرير] ما بعد الحكم العسكري

في 1966، عند إلغاء الحكم العسكري، تحسن وضع المواطنين العرب خاصة من الناحية الاقتصادية، ولكنهم ما زالوا منعزلين من الدول العربية من جانب ومن المجتمع اليهودي من جانب آخر. بدأ هذا الوضع يتغير بعد حرب الأيام الستة عندما انفتحت معابر بين إسرائيل والأردن عن طريق الضفة الغربية التي احتلها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب. صار تحسن ثاني بعد توقيع معاهدة السلام الإسرائيلي المصري في مارس 1979 وفتح الحدود بين إسرائيل ومصر. ساعدت مصر لمواطني إسرائيل المسلمين في أداء الحج بواسطة اتفاق خاص بين إسرائيل ومصر والأردن. حسب هذا الاتفاق الثلاثي يمنح الأردن للمواطنين الإسرائيليين المسلمين جوازات سفر أردنية مؤقتة لموسم الحج.

كمواطنين في دولة اسرائيل فانهم يحاولون الانخراط في الجهاز السياسي ويطمحون الى تمثيل أكبر في الكنيست (البرلمان). يتمتع عرب الداخل بجهاز تعليمي شبه مستقل باللغة العربية ويتوجب عليهم تعلم اللغة العبرية.

الاغلبية الساحقة من عرب الداخل معفيون من الخدمة العسكرية لاسباب طائفية جائزة. أما الدروز فيلزمهم القانون بالخدمة العسكرية، وهنالك أيضا عدد قليل من البدو الذين يتطوعون للخدمة دون أن يلزَّمون بذلك.

عرب 48 عانو الكثير وبالأخص في الوسط البدوي ,حيث تم مصادرة اراضيهم وهدم بيوتهم وترحيليهم من منطقة الى اخرى بحجة أن قراهم غير معترف بها مع انهم كانو قبل قيام دولة العبرية ،ولكن الحقيقة أن ذلك يتم خوفاً من إزدياد نسبتهم السكانية حيث ان معدل عدد اطفال عائلة واحدة لدى البدو من 6 - 9 اطفال غير تعدد الازواج ,لا يوجد خدمات اجتماعية ,لا مياه ولا الكهرباء ولا خدمات صحية برغم من ذلك تم انشاء مدن في الوسط البدوي تعد شبة عواصم, لهم اراضي من الاردن مروراً بالضفة الى القطاع غزة وانتهاءاً بسيناء ومع ذالك 98 منهم الفقراء,جميع العلائات البدوية تنمي الى بلاد الحجار ودينهم الاسلام ويعشون في صحراء النقب .

ربع مواليد إسرائيل في الوقت الحالي هم من المسلمين وبالتالي فإن أطفال إسرائيل الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما يشكل منهم المسلمون 42 %. من مشاهير عرب الداخل السياسي عزمي بشارة وأحمد الطيبي والشيخ رائد صلاح والشيخ كمال الخطيب وتوفيق زياد وأبو رقيق وغيرهم.


[تحرير] الهوامش

  • 1 لا وجود لمعطيات دقيقة اذ ان دائرة الاحصاء المركزية (الاسرائيلية) تشمل في معطياتها ما يقارب 250,000 عربي يعيشون في الجزء الشرقي من مدينة القدس و20,000 درزي في هضبة الجولان، فأغلبيتهم ليسوا مواطنين بل حائزين على مكانة "مقيم دائم" في إسرائيل وبضعة آلاف من عائلات عناصر جيش لبنان الجنوبي الذين لجأوا اليها بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان. بحسب تلك المعطيات بلغ عدد العرب في نهاية 2005 1,377,100.
  • 2 الرقم غير واضح بالضبط لوجود أخطاء في الإحصائيات من ذلك الحين.
هذه المقالة عبارة عن بذرة تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.