مصحف فاطمة

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

مصحف فاطمة أو صحيفة فاطمة أو كتاب فاطمة ،و المصحف في اللغة كل كتاب أصحف وجمع بين دفتين.

يعتقد الشيعة أن مصحف فاطمة هو كتاب نسب لفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم الزهراء عليها السلام.

ويقولون: أنه لا علاقة لهذا الكتاب بالوحي أو القرآن كما قال امامهم موسى الكاظم: (عندي مصحف فاطمة ليس فيه شيء من القرآن)- نقله المجلسي في بحار الأنوار-

ولكن يقولون: فيه بعض الأشياء التي ستحصل بالمستقبل وبعض المعارف و وصية فاطمة الزهراء.

ويدَّعون انه: كتاب توارثته الأئمة بعد أمهم فاطمة الزهراء ويوجد اليوم عند الإمام المهدي آخر الأئمة الإثني عشر

أما أهل السنة فإنهم لا يؤمنون بهذا المصحف, ولكن يؤمنون بالقرآن الثابت بالتواتر.

فهرست

[تحرير] من روايات الشيعة في مصحف فاطمة عليها السلام

1-عن أبي عبيدة عن أبي عبد اللّه عليه السلام: ((... أن فاطمة مكثت بعد رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم خمسة وسبعين يوما, وكان دخلها حزن شديد على أبيه ا, وكان جبرئيل عليه السلام يأتيها فيحسن عزاءها على أبيه ا, ويطيب نفسها, ويخبرها عن أبيه ا ومكانه، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها, وكان علي عليه السلام يكتب ذلك، فهذا مصحف فاطمة سلام الله عليها.)) (1)

2-عن أبي حمزة أن أبا عبد اللّه عليه السلام قال: ((مصحف فاطمة ما فيه شيء من كتاب اللّه وإنما هو شيء ألقي إليها بعد موت أبيه ا صلوات اللّه عليهما)) (2)

3-عن عنسبة بن مصعب عن أبي عبداللّه عليه السلام: ((..ومصحف فاطمة، أما واللّه ما أزعم أنه قرآن)) (3)

4-عن محمد بن عبد الملك عن أبي عبداللّه عليه السلام: ((..وعندنا مصحف فاطمة سلام الله عليها أما واللّه ما هو بالقرآن))(4).

مفاد هذه الروايات أن مصحف فاطمة عليها السلام هو كتاب غير القرآن الكريم.

[تحرير] مضمون مصحف فاطمة عليها السلام

5-عن فضيل بن سكرة قال: دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام فقال: ((يا فضيل، أتدري في أي شئ كنت أنظر قبيل))؟ قال: قلت، لا. قال: ((كنت أنظر في كتاب فاطمة عليها السلام، ليس من ملك يملك [الأرض] إلا وهو مكتوب فيه باسمه واسم أبيه، وما وجدت لولد الحسن فيه شيئا))(5).

6-روي عن الوليد بن صبيح أنه قال: قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام: ((يا وليد, إني نظرت في مصحف فاطمة عليها السلام فلم أجد لبني فلان فيه إلا كغبار النعل))(6).

[تحرير] عقيدة الشيعة في فاطمة عليها السلام بأنها محدثة

7-(وإذ قالت الملائكة يا مريم إن اللّه اصطفاك وطهرك على نساء العالمين ...)(7).

8-(إذ قالت الملائكة يا مريم إن اللّه يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح )(8).

9-(فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا# قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا# قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا)(9).

10-(ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى ... وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب# قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشئ عجيب# قالوا أتعجبين من أمر اللّه..)(10).

هذه نماذج من النساء حدثنا القرآن الكريم عنهن ولم يكنّ نبيات، ومع ذلك شاهدن الملائكة وحدثنهم، أو أوحي إليهن بأسلوب آخر غير تحديث الملائكة، ولم يستنكرذلك أحد.

و إن تحديث الملائكة للزهراء سلام الله عليها لم يكن من الوحي النبوي ولا من الوحي القرآني.

ففاطمة سلام الله عليها دلت النصوص على أنها كانت محدثة ولم تكن نبية، وكذلك تقول الشيعة الإمامية بالنسبة لائمة أهل البيت عليهم السلام دون أن يدعي أحد منهم لهم النبوة، إذ لا تلازم بينهما كما تقدم.

ثم إن الاعتقاد بنزول الملائكة على فاطمة الزهراء سلام الله عليها لا يعد غلّوا, ولا مبالغة في فضلها, فهي سلام الله عليها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، وأفضل من مريم بنت عمران ومن سارة امراة إبراهيم عليه وعلى نبينا السلام، وقد ثبت بالنصوص القرآنية مشاهدتهما للملائكة وتكليمهما لهم.

عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه و آله و سلم : " لقد كان فيمن كان قبلكم من بني إسرائيل رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء فإن يكن من أمتي منهم أحد فعمر " (11).

[تحرير] المصادر و المراجع

1-الصفار, بصائر الدرجات: 153, ط. المرعشي، والكليني، الكافي 1: 241,والمجلسي، بحار الانوار 26: 41, والقطب الراوندي، الخرائج والجرائح 2: 526, وفيه تخريج الحديث في مصادر عدة .

2-الصفار, بصائر الدرجات: 159 ط. المرعشي، والمجلسي، بحار الانوار 26: 48.

3- الصفار, بصائر الدرجات: 154, ط. المرعشي، والمجلسي، بحار الانوار 26:45.

4-الصفار, بصائر الدرجات: 151, ط. المرعشي، والمجلسي، بحار الانوار 26: 38,47: 271.

5-الكليني، الكافي 1: 244, وقريب منه جدا نقله الصفار في بصائر الدرجات: 169ط. المرعشي، والمجلسي، بحار الانوار 26: 155 و47: 273.

6-الصفار, بصائر الدرجات: 161, 170 ط. المرعشي، والمجلسي، بحار الانوار 26:48 و156.

7-آل عمران: 42.

8-ال عمران: 45.

9-مريم: 17 19.

10-هود: 69 73.

11- صحيح البخاري - ج5 ص15


[تحرير] روابط خارجية