كنيسة الأخوة المرحبون

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

فهرست

[تحرير] نشأتها:

هي حركة انفصالية انشقت عن بدعة الإخوة البليموث التي أنشأها أربعة من المتطرفين المنشقين (انظر أدناه). وتدّعي هذه الحركة تحت ستار كلمة "مرحبون" أنهم منفتحون ومرحبون بالكنائس الأخرى. وهذا الادعاء ينفيه الواقع، فالممارسات الانعزالية لا تختلف عن البدعة الأم، التي ترد تفاصيلها فيما يلي:

الإخوة البليموث هي بدعة نشأت في القرن التاسع عشر، وأطلقت على نفسها وصف "كنيسة" ليسهل تغلغلها في الأوساط الكنسية الأخرى لكسب أتباع لها. [1]

وبالمقارنة بالديانة الإسلامية، فهي تشبه جماعة التكفير والهجرة، حيث تكفـّر جميع الأنظمة الكنسية القائمة بالإجماع، وتشيع أنها الجماعة الوحيدة المقبولة أمام الله في عبادتها.

[تحرير] تاريخها وتسميتها:

خلال شتاء 1827-1828 التقى أربعة من المتطرفين المنشقين عن كنائس مسيحية مختلفة هم جون نلسون داربي، وإدوارد كرونين، وجون بيليت، وفرانسيس هوتشينسون. اتفقوا على الاستهانة بجميع الأنظمة الكنسية القائمة، وتكفيرها جميعاً وبالتالي مقاطعة العبادة في أي كنيسة.

قام هؤلاء الأربعة بالاجتماعً بمفردهم لممارسة فريضة "العشاء الرباني" والتي أطلقوا عليها - إمعاناً في إظهار اختلافهم - "كسر الخبز". تم الاجتماع الأول في منزل فرانسيس هوتشينسون في دبلن بأيرلندا. ثم بدأوا في الترويج لأفكارهم الانعزالية بطريقة الخلايا التكاثرية، فبدأت مجموعات أخرى تجتمع أيضاً - بمعزل عن أي كنيسة - في دبلن وغيرها من الأماكن المحيطة.

ومن بين هذه المجموعات، ازدهرت مجموعة في "بلايموث" بانجلترا، بحيث أصبحت أكثر هذه المجموعات المتطرفة شهرة. وأطلقوا على أنفسهم "كنيسة الإخوة"، حيث لا يعترفون بما يعلّمه الكتاب المقدس عن إقامة ووضع الأيدي على الرعاة في الكنيسة. وتطوّر الاسم ليصبح فيما بعد "Brethren from Plymouth" والتي تُرجمت في العربية إلى "الإخوة البلايموث" أو "الإخوة البليموث". [2]

[تحرير] العقيدة المعلـَنة:

يدّعي أتباع هذه البدعة أنهم يؤمنون - شأنهم شأن جميع المسيحيين - أن الكتاب المقدس هو كلمة الله الموحى بها، وأنه المصدر الوحيد الذي يستقون منه تعاليمهم وممارساتهم. لكن هذا الادعاء الكاذب تدحضه تماماً الممارسة الحقيقية.

[تحرير] الممارسة الحقيقية:

- تحت شعار "وحدة الحق الإلهي"، يقولون أن الله قصد بنصّ كتابي معيّن معنى واحداً، وينكرون اختلاف وجهات النظر أو اختلاف المدارس التفسيرية. وبالتالي ينادون بأنه لديهم وحدهم الحق الكتابي الغير قابل للتجزئة.

ومع ادعائهم بالتمسك بالكتاب المقدس، فإنهم ينكرون معظم ما جاء به بخصوص التنظيم الكنسي. وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإنهم:

- لا يصلّون الصلاة الربانية التي علمها المسيح للتلاميذ.

- يعتبرون أن وجود قس أو راعي للكنيسة هو شر في العبادة غير مقبول أمام الله، بمقولة أن الرعاة يغتصبون حق الله في قيادة جماعة المؤمنين في عبادتهم.

- ينكرون أي دور للمرأة في العبادة، فليس من حقها أن تقرأ الكتاب المقدس أو تصلي بصوت مسموع، كما يفرضون عليها أن تغطي رأسها وشعرها أثناء العبادة.

- لا يستخدمون الآلات الموسيقية - والتي يزخر بها الكتاب المقدس - في اجتماعات العبادة الخاصة بهم.

وسبيلهم في كسب الأتباع إليهم هو إعلان الحرب بالإجماع على جميع الكنائس المسيحية الأخرى، والطعن في معتقداتها مغررين خصوصاً بالشباب بأن عبادتهم في أي كنيسة ليس فقط غير مقبولة أمام الله، ولكنها شر يجب الاعتزال عنه. وبالتالي ينجحون بعد إجراء "غسيل دماغ" في "استدراج" أتباع الكنائس المسيحية الأخرى و"تجنيدهم" لاستدراج آخرين فيما بعد.

وقد تسببت هذه البدعة في انقسام وخراب كثير مع العائلات. راجع الموقع التالي [3] بعنوان "The Brethren sent us to Hell".