إسحٰق
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اسحق ( بالعبرية יִצְחָק , وبالعربية إسحاق (في القرآن) أو إسحٰق ( في التوراه) ومعناه " الذي يضحك " )
فهرست |
[تحرير] في المسيحية واليهودية
اسحق هو ابن ووريث ابراهيم وهو ابو يعقوب وعيسو كما هو مكتوب في سفر التكوين من كتاب التوراة.
[تحرير] اسمه:
سٌميَ اسحق كذلك لان امه سارة ضحكت عندما سمعت بأنها حامل بولد بينما كانت طاعنة جداً بالسن ( تكوين اصحاح 15-18:10 و 7-21:6 )
بعض المعلقين يعتقدون بأن في كتاب عاموس " العهد القديم" ذكر لاسم " اسرائيل " والذي يقترحونه على انه الاسم الاخر الذي اٌعطي لاسحق ( سفر عاموس اصحاح 7:9 و 7:16) . مع ذلك نرى في الكتاب المقدس بأن اسم " اسرائيل" قد أٌ عطيَ لاحقاً لأبن اسحق الذي هو يعقوب ( سفر التكوين اصحاح 28-32:22 وخاصةً اصحاح 28) .
[تحرير] اسحق في التوراة :
اسحق هو ابن ابراهيم من زوجته سارة وكان الطفل الوحيد الذي رٌزقا به لوحدهما . وكان ابراهيم طاعناً بالسن ( سفر التكوين اصحاح 3-21:1) . وقد خَتَنَ ابراهيم ابنه اسحق عندما اصبح عمره ثمانية ايام فقط ( سفر التكوين اصحاح 7-21:4) . وقد اقام ابراهيم وليمة كبيرة عندما فٌطمَ اسحق.
اختارت سارة الأسم "اسحق" لأن الملاك وعدها بأنها ستصبح أٌماً .كانت سارة انذاك طاعنة بالسن ولاتستطيع الانجاب لذلك ضحكت عندما سمعت بذلك , وعندما وٌلد الطفل قالت سارة " لَقَدْ أَضْحَكَنِي الرَّبُّ. كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ هَذَا الأَمْرَ يَضْحَكُ مَعِي " . لقد ارضَعَت سارة ابنها اسحق ولم تدع اسماعيل ان يكون الوريث لأبراهيم مع ابنها اسحق , لذلك طلبت من ابراهيم ان يٌخرج هاجر وابنها اسماعيل من بيته.
عندما اصبح اسماعيل حوالي خمسة وعشرون سنةً من العمر , جَرَبَ الله ابراهيم وامرَهٌ بتقديم ابنه كذبيحة. اطاع ابراهيم امر الله واخذ ابنه اسماعيل مع اثنين من خدمه الى المكان الذي سيريه اياه الله . وفي اليوم الثالث و أبصر ابراهيم المكان ( المعروف الان عند العرب بالحرم الشريف) . أخذ ابراهيم الخشب للمحرقة ووضعه على ظهر ابنه واخذ ابراهيم بيده نار وسكين . عندما وصلا الى الجبل , سأل اسماعيل أبيه :" هَا هِيَ النَّارُ وَالْحَطَبُ، وَلَكِنْ أَيْنَ خَرُوفُ الْمُحْرَقَةِ؟ " فَرَدَّ عَلَيْهِ إِبْرَاهِيمُ: «إِنَّ اللهَ يُدَبِّرُ لِنَفْسِهِ الْخَرُوفَ لِلْمُحْرَقَةِ يَاابْنِي». وَتَابَعَا مَسِيرَهُمَا مَعاً .
وعندما وصلا للموضع الذي اشار اليه الله , رتَبَ ابراهيم الحطب وربط ابنه ليكون ذبيحة , فاخذ ابراهيم السكين بيده ومد يدهٌ ليقتل ابنه , لكن ملاك من الرب جاء ومنع ابراهيم من قتل ابنه , وادلَهٌ على ذبيحة اخرى ( كبشاً ) بدلاً من ابنه.
عندما وصل اسحق الاربعين من العمر , ارسل ابراهيم خادمَهٌ الى بلاد ما بين النهرين ليختار لابنه اسحق زوجة من لابان الذي هو من عائلة زوجته سارة. تم ارسال رفقة لتكون زوجة لاسحق , لكنها كانت عاقر , لذلك صلى اسحق لكي يمنَ الله رفقة نعمة الحمل , فحمَلَت رفقة بتوأم " عيسو و يعقوب " , ففضل اسحق عيسو , ولكن رفقة فَضَلَت يعقوب.
وبعد عدة سنين , حدث جوع في البلاد فرحل اسحق الى مدينة جَرَارَ , حيث ابيمالك كان ملكاً . وقد ادعى اسحق بأن رفقة هي اخته , ولكن ابيمالك كَشَفَ خدعة اسحق .
أصبح اسحق غني جداً وكانت قطعانه تزداد اكثر واكثر , وان شعب مدينة جَرَارَ من الفلسطينيين كانوا حسودين , حيث ردموا جميع الابار التي حفرها عبيد ابيه ابراهيم في ايامه.
فأنصرف اسحق من هناك ووضع خيامه في وادي جَرَارَ واقام هناك وأعاد اسحق حفر ابار المياه التي كان قد تم حفرَها ايام ابراهيم حيث تم رَدمَها من الفلسطينيين , وقد واجه اسحق مشاكل وصعوبات اخرى. بعدها ذهب اسحق الى بئر سبع وثبت مسكنَهٌ هناك . وفي هذا المكان ظهر الله لاسحق وجدد العهد معه بأنه سيبارك نسلهٌ , وايضاً جاء ابيمالك الى اسحق ليعقد صٌلح مَعَهٌ .
تقَدَمَ اسحق بالسن ( اصبح 137 سنة) وضَعٌفَ بَصَرهٌ , لذلك دَعى ابنه الأكبر عيسو وأمَرَهٌ ان يجهز لهٌ طعام من لحم الغزال , لكن بينما كان عيسو يصطاد , تسلل يعقوب ليأخذ البركة من ابيه اولاً وبذلك يترك لأخيه البركة الثانية. قد عاش اسحق قليلا بعد ذلك و قد تم ارسال يعقوب الى بلاد ما بين النهرين ليأخذ لنفسه زوجة من عائلته.
[تحرير] في الاسلام والبهائية
اسحاق بن إبراهيم هو ولد النبي إبراهيم من زوجته سارة، وقد كانت البشارة بمولده من الملائكة لإبراهيم وسارة لما مروا بهم مجتازين ذاهبين إلى مدائن قوم لوط ليدمروها عليهم لكفرهم وفجورهم، ذكره الله في القرآن بأنه "غلام عليم" جعله الله نبيا يهدي الناس إلى فعل الخيرات، جاء من نسله سيدنا يعقوب ومن يعقوب جاء سيدنا يوسف والاسباط.
[تحرير] سيرته
عاش 180سنه ودفن مع أبيه إبراهيم في الخليل (فلسطين) لا يذكر القرآن الكريم غير ومضات سريعة عن قصة إسحاق. كان ميلاده حدثا خارقا، بشرت به الملائكة، وورد في البشرى اسم ابنه يعقوب.. وقد جاء ميلاده بعد سنوات من ولادة أخيه إسماعيل.. ولقد قر قلب سارة بمولد إسحق ومولد ابنه يعقوب، عليهما الصلاة والسلام. غير أننا لا نعرف كيف كانت حياة إسحق، ولا نعرف بماذا أجابه قومه. كل ما نعرفه أن الله أثنى عليه كنبي من الصالحين.