الشاذلي القليبي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الشاذلي القليبي (و. 1925) مثقف ورجل سياسة تونسي، تولى بين سنوات 1978 و1991 الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عندما كان مقرها في تونس، وقد شغل قبل ذلك التاريخ عدة مناصب حكومية رفيعة في تونس نذكر من بينها وزارة الثقافة والإعلام إلى جانب إدارة التلفزة التونسية.
وللأستاذ الشاذلي القليبي موقعه المتميز ضمن الساحة الثقافية التونسية فهو يعتبر من بين السياسيين الذين ساهموا في تأسيس ورسم ملامح السياسة الثقافية التونسية منذ استقلال تونس في سنة 1956. وهو على الرغم من اهتماماته السياسية فإنه رجل ثقافة بدرجة أولى يعتبر أن الفعل الثقافي هو أداتنا في التحرر الحضاري، يقول في تقديمه لسيرته الذاتية في كتابه "أمة تواجه عصرًا جديدًا" : "طلب إليّ الناشر أن أوجز سيرتي الذاتية في بضعة أسطر ونزولاً عند رغبته أقول: "علمتني "الصادقية" (مدرسة أسست في نهاية القرن 19 في تونس) العربية وثقافتها، وألهمتني السوربون" (الجامعة الفرنسية المعروفة) الاعتزاز بتراث بلادي وأمتي، وأعطتني "الأستاذية" فرصة مزيد التعلم، أما "الإذاعة" و"الإعلام" فقد وجدت فيهما منفذًا إلى الآخرين، وأما الشؤون الثقافية فقد أعطتني وسائل عديدة لخدمة ثقافة تونس وإثرائها.
أما "الأمانة العامة" - يقصد لجامعة الدول العربية - فمكنت من تجربة فريدة أفهمتني مدى بُعد الشقة بين الدافع والأمل".
الجدير بالتذكير أن الأستاذ القليبي أصدر في السنة الماضية 1999 عن دار ساند (Sand) بباريس كتابًا باللغة الفرنسية بعنوان: "الشرق والغرب، السلام العنيف اليوم وغدًا" وهو في شكل حوار أجرته معه الصحفية الفرنسية جينيفياف مول Genevieve Moll تناول فيه عدة مواضيع تتعلق بالإسلام وأوروبا وجوانب من تجربته في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وعدة مسائل أخرى.
وعنوان هذا الكتاب بالفرنسية: (Orient/Occident, La paix Violente, Aujourd’hui et Demain)
في مارس 1999 – 429 صفحة من القطع المتوسطة.