يوحنا بن زبدي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

تمثال يوحنا الرسول وهو يقبض على إنجيله ، للنحات دوناتيلّو موجود في متحف ديل أوبيرا ديل دومو - فلورنسا،إيطاليا
تكبير
تمثال يوحنا الرسول وهو يقبض على إنجيله ، للنحات دوناتيلّو موجود في متحف ديل أوبيرا ديل دومو - فلورنسا،إيطاليا

القديس يوحنا الإنجيلي ( بالعبرية יוחנן يوحانون ومعناه الله يتحنن ، اسمه بالإنكليزية John ) ويعرف أيضا بيوحنا الرائي و بيوحنا الحبيب ،هو ابن زبدي وسالومة وشقيق يوحنا وكان الشقيقان منتلاميذ المسيح الإثني عشر ، وبحسب التقليد المسيحي فإنه كاتب إنجيل يوحنا - لذلك يلقب بالإنجيلي - وكاتب الرسائل الثلاث التي تنسب إليه وأخيرا كاتب سفر الرؤيا .

فهرست

[تحرير] قرابته من يسوع

بعض علماء العهد الجديد يقارنون بين النصوص الواردة في ( يوحنا 19 : 25 ) و ( متى 27 : 56 ) و ( مرقس 15 : 40 ) ، والتي تذكر اسام لعدة نساء ، فينسبون شخصية مريم أم يعقوب الصغير و يوسف في إنجيلي مرقس ومتى إلى مريم زوجة كلوبا التي ذكرت في نص إنجيل يوحنا ، ويتكرر اسم مريم المجدلية في النصوص الثلاثة ، فيبقى اسم سالومة في إنجيل مرقس وينسبونها إلى " أم بني زبدي " التي ذكرت في إنجيل متى ، وأخيرا ينسبون سالومة إلى " أخت أمه مريم " التي ذكرت في إنجيل يوحنا ، فاستنادا إلى المقاربة الأخيرة يعتقدون بأن إنجيل يوحنا [1] كان يتكلم عن أربع نساء ، فإذا كان هذا الافتراض الأخير هو الصحيح فإن سالومة أم يعقوب ويوحنا ستكون شقيقة مريم العذراء وعليه فإن يعقوب و يوحنا سيكونان أولاد خالة يسوع وهذا الأمر قد يفسر العلاقة المميزة بينهم ، حيث نجد في ( متى 20 : 20 – 23 ) أن سالومة تقدمت إلى يسوع وطلبت منه أن يجلس ولديها واحد عن يمينه والآخر عن يساره في مملكته ، وعند الصليب عهد يسوع بأمه مريم إلى ابن أختها – الافتراضي – يوحنا بن زبدي ، ولكن في نهاية الأمر لا يسعنا التأكد من حقيقة هذه القربة – إن وجدت – بين يسوع وبين الأخوين يعقوب و يوحنا لأن غاية تلك النصوص كانت الحديث عن وجود شهود على عملية الصلب و الدفن وليس الحديث عن قرابات أو علاقات عائلية .

[تحرير] القديس يوحنا في الإنجيل

القديس يوحنا وهو يدون سفر الرؤيا
تكبير
القديس يوحنا وهو يدون سفر الرؤيا

بحسب الإنجيل فإن يوحنا هو ابن زبدي وشقيق يعقوب الكبير واسم أمه سالومة ، وكان الأخوان يعملان مع والدهما زبدي بصيد السمك في بحيرة جنيسارات – بحيرة طبرية - ، كان في البدء من تلاميذ يوحنا المعمدان وبعد ذلك أصبح واحدا من تلاميذ يسوع الإثني عشر ، وهو من القديسين الكبار بالنسبة لمعظم المسيحيين وتعيد له الكنيسة الكاثوليكية في الـ 27 من ديسمبر / كانون الأول ، بينما تعيد له الكنائس الأرثوذوكسية في الـ 26 سيبتمبر / أيلول .

كان ليوحنا موقع بارز بين الرسل الإثني عشر فكان يسوع يختصه مع بطرس ومع يعقوب شقيقه لمعاينة أحداث مهمة وخاصة ، فقد شهد هؤلاء الثلاثة حادثة إقامة يسوع لابنة أحد رؤساء اليهود من الموت [2] ، و حادثة تجلي يسوع على الجبل [3] ، والآلام في بستان جثسيماني [4] ، وقد كان يوحنا و بطرس هما الوحيدان اللذان أرسلهما يسوع إلى المدينة لتحضير عشاء الفصح أو العشاء الأخير [5] ، وفي أثناء العشاء كان ليوحنا مركزاً مميزاً على المائدة فقد جالسا بجانب يسوع ومتكئا على صدره [6] ، وبحسب معظم تفاسير الإنجيل فإن يوحنا كان " التلميذ الآخر " الذي تبع مع بطرس يسوع بعد القبض عليه وأخذه إلى بيت رئيس كهنة اليهود[7] ، ويوحنا كان التلميذ الوحيد المتواجد عند أقدام الصليب وأثناء وجود يسوع على الصليب طلب منه الاعتناء بأمه مريم من بعده [8] ، وبعد القيامة ذهب يوحنا مع بطرس عدوا إلى قبر يسوع للتأكد من خبر قيامته ووصل يوحنا إلى هناك أولا وكان أول من آمن – من التلاميذ - بقيامة المسيح [9] ، ولاحقا عندما ظهر يسوع لسبعة من تلاميذه على شاطئ بحيرة جنيسارات كان يوحنا مرة أخرى أول من تعرف على يسوع [10] .

كان يوحنا معتادا أثناء كتابة إنجيله على عدم ذكر اسمه بل كان يكتب " التلميذ الذي كان يسوع يحبه " ، وبعد صعود يسوع إلى السماء أخذ يوحنا مع بطرس مكانة هامة في قيادة الكنيسة الناشئة ، ومع بطرس قام بشفاء كسيح على باب الهيكل [11] ، ومع بطرس أيضا ألقي في السجن بسبب تبشيرهما بالمسيح [12] ، كما أنه كان أيضا برفقة بطرس عندما زارا السامرة لمباركة المهتدين الجدد [13] .

بعد صعود يسوع بقي يوحنا مع تلاميذ آخرين في فلسطين قرابة الإثني عشر عاما وبعد أن بدأ اضطهاد الملك هيرودس أكريبا للمسيحيين تفرق الرسل في مختلف الإمارات الرومانية [14] ، ويُعتقد أن بوحنا كان قد توجه حينها إلى آسيا الصغرى للمرة الأولى حيث بشر هناك ، وعلى كل حال كان يوجد جماعات مسيحية في أفسس قبل وصول بولس الرسول إليها ، ولكن من المؤكد بحسب الإنجيل أن بوحنا عاد مع عدد من التلاميذ إلى أورشليم وعقدوا فيها ما عرف بمجمع الرسل حوال عام 51 م ، وقد ذكر الرسول بولس في رسالته إلى الغلاطيين بأنه زار أورشليم والتقى فيها ببطرس ويوحنا و يعقوب الصغير وسماهم بـ " أعمدة الكنيسة " وأخذ منهم يمين الشركة أي أعترفوا به كرسول للمسيح ( غلاطيين 2 : 9 ) وهذا يدل على اهمية يوحنا في جسم الكنيسة الأولى .

[تحرير] يوحنا في التقليد الكنسي

يعتقد بأن يوحنا هو كاتب خمسة أسفار من أسفار كتاب العهد الجديد وهي انجيل يوحنا رسائل يوحنا الثلاث و سفر الرؤيا .

بحسب التقليدين الأرثوذوكسي والكاثوليكي فأن يوحنا انتقل وبرفقته مريم والدة يسوع إلى مدينة أفسس جنوب آسيا الصغرى ، حيث اعتنى يوحنا بالعذراء كابن متفان حتى وفاتها ، ويعتقد أنه كتب في تلك المدينة الرسائل الثلاث المنسوبة إليه ، بعد ذلك ألقي القبض عليه من قبل السلطات الرومانية ونفي إلى جزيرة بطمس اليونانية ويظن أنه كتب هناك سفر الرؤيا ، وبحسب كتابات ترتليانوس فإن الرومان حاولوا تعذيب يوحنا قبل إرساله إلى منفاه وذلك بوضعه في قدر زيت مغلي كبير ولكن ذلك لم يؤذه بشئ ، يعتقد أنه الوحيد الذي مات موتا طبيعيا بين التلاميذ الإثني عشر ويعتقد أن قبره موجود في مدينة سيلجوك Selçuk التركية .

في الإيقونات واللوحات والأعمال الفنية يصور القديس يوحنا وهو حامل إنجيله ويوجد نسر أو ملاك خلفه دلالة على فكر يوحنا اللاهوتي الكبير .

[تحرير] أسفار العهد الجديد المنسوبة إلى يوحنا

[تحرير] مراجع

  1. ( 19 : 25 )
  2. ( مرقس 5 : 37 )
  3. ( متى 17 : 1 )
  4. ( متى 26 : 37 )
  5. ( لوقا 22 : 8 )
  6. ( يوحنا 13 : 23 – 25 )
  7. ( يوحنا 18 : 15 )
  8. (يوحنا 19 : 25 – 27 )
  9. ( يوحنا 20 : 2 – 10 )
  10. ( يوحنا 21 : 7 )
  11. ( أعمال 3 : 1 )
  12. ( أعمال 4 : 3 )
  13. ( أعمال 8 : 14 )
  14. ( أعمال 12 : 1 – 17 )


الإنجيليون الأربعة
متى | مرقس | لوقا | يوحنا


رسل المسيح الإثنا عشر
يسوع مع تلاميذه
سمعان بطرس - أندراوس - يعقوب بن زبدي - يوحنا بن زبدي - متى العشار - توما - فيلبس - برثولماوس / نثنائيل - يعقوب بن حلفى - يهوذا تدَّاوس / لبَّاوس - سمعان القانوي(الغيور) - يهوذا الإسخريوطي - متياس الذي أخذ مكان الإسخريوطي