حديقة الأزهر

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

حديقة الأزهر الواقعة بمنطقة الدراسة بالقاهرة، أحد أماكن الترفيه المتميزة، فهي تعتبر أيضا أحد المشروعات التي تساهم في نشر الثقافة وتتميز الحديقة بشكلها الذي يظهر في الإطار المعماري الإسلامي حيث تبدو المساحات على شكل البساتين البديعة وأماكن الجلوس المظللة التي تعود بنا إلى عصر المسلمين في الأندلس، أو الطرق المغطاة ذات النمط الفاطمي وتستخدم الحديقة شبكة ري توفر المياه بالتنقيط والرش ويتم تنظيم الري عن طريق محطة بالأحوال الجوية في الحديقة تحسب الاحتياجات من المياه على أساس درجات الحرارة والرطوبة أما عن أنواع النباتات التي تمت زراعتها بالحديقة فنجد الأشجار المحلية مثل الجميز وأشجار العناب، وهناك الأشجار اليابانية، بالإضافة إلى الأعشاب الطبية التي تتضمن الغار والبابونج والنعناع وحشيشة الليمون والكسبرة والزعتر ، وأصناف عديدة من الورود.

حديقة الأزهر
تكبير
حديقة الأزهر

والحديقة يحيط بها النخيل من كل جانب مع شلالات ومجرى للمياه في وسط الصخور وبحيرة وبساتين وحقل للعب وساحة وموقع للمشاهدة من أعلى الهضبة يطل على المدينة التاريخية، كما يتضمن مساحة مخصصة لألعاب الأطفال وأخرى مدرجا ومسرحا للأطفال، وبالحديقة منطقة اخرى تم وضع عدد من المشغولات الفنية التي تم صنعها من بقايا قطع معدنية لتشكل في النهاية صور فنية جميلة تمثل حيوانات وطيور. ويتوسط موقع الحديقة مطعم وكازينو على قمة الهضبة، ويطل على شاطئ البحيرة في الحديقة مقهى، ويتخذ كل من المطعم والمقهى في تصميمهما ملامح العمارة القاهرية الفاطمية، وتربط بين مفردات الحديقة ممرات للتنزه تحيط بها المياه التي تنساب في نعومة في كل مكان، كما انها تطل فى نهايتها على سور القاهرة القديم الذى اسسه صلاح الدين الأيوبي.

[تحرير] التاريخ

تم إنشاء حديقة الأزهر على مساحة 30 هكتار، بواسطة الملياردير البكستاني أغا خان، بعد ان قرر اهداء حديقه الى مدينة القاهرة في 1984، بناء على الاعتقاد الاسلامي بأننا جميعا مسؤولون عن إبداع الخالق ولذلك يجب ان نترك الارض مكانا افضل، اتخذ هذا القرار اثناء مؤتمر 1984 "العاصمه الناميه: مواكبة نمو القاهرة المدني".

 مدخل حديقة الأزهر
تكبير
مدخل حديقة الأزهر

تم تصميم المشروع المكلف 30 مليون دولار أمريكي، لكي يكون عميل للتنميه الاقتصاديه، واصبح مثال يدرس للحلول المبدعه للعديد من التحديات التي تواجهها المدن التاريخيه، بما في ذلك التغلب على عنصر البيئه.

منظر مرتفع لحديقة الأزهر وسط القاهرة
تكبير
منظر مرتفع لحديقة الأزهر وسط القاهرة

تعمل الحديقه كرئه خضراء نتيجه لمساحتها الضخمه، ووقوعها وسط منطقه تاريخيه. كان من الواضح ان القاهرة تحتاج لمساحات خضراء أكثر. وقد وجدت احدى الدراسات ان نسبة المساحات الخضراء بالنسبه لعدد السكان في القاهرة بالكاد تساوي حجم أثر القدم مساحه لكل مواطن، كواحدة من أقل النسب بالعالم. الحديقه أكبر مساحة خضراء انشأت في القاهرة منذ قرن.

تقع على الجانب الغربي من الحديقه المدينه الفاطميه القديمه وامتدادها درب الأحمر، بثروتهما من المساجد، والأضرحه، ومزينه بخط طويل من المآذن، إلى الجنوب يقع مسجد السلطان حسن وما يحيطه، بالاضافه الى قلعة صلاح الدين الأيوبي، كانت هذه المنطقه بالفعل في حاجه الى مساحه خضراء مفتوحه. إن التله المقام عليها الحديقه توفر منظر مرتفع للمدينه، وتعطي مشهد بانورامي رائع ب 360 درجه للمناظر الجذابه من القاهرة التاريخيه.

قبل بدء العمل، كانت الدراسه موقع كبير للقمامه. وكان على العاملون نزع تراكمات من القمامه والحجاره تراكمت على مدى 500 عام، بمواد تقدر بحمولة 80,000 عربه كومت في الموقع عبر القرون، وأثناء تهيئة الموقع تمت العديد من الاكتشافات الهائلة.

سور المدينه الايوبيه المكتشف
تكبير
سور المدينه الايوبيه المكتشف

تضمنت تلك الاكتشافات إكتشاف سور المدينه الايوبيه والذي يعود للقرن الثاني عشر في عهد صلاح الدين، بالاضافه الى العديد من الاحجار الثمينه بكتابات هيروغلوفيه. تلك الاحجار الاقدم، والتي تصل أطوال بعضها الى متر واحد، تم استخدامها في بناء سور صلاح الدين. ولكي يتم كشف السور الذي دفن عبر الزمن كان لابد من الحفر لعمق 15 متر، 1.5 كيلومتر من السور بأبراجه وشرفاته غير المأذيه، ظهرت بكل روعتها.

لغات أخرى