محمد عثمان الميرغنى الختم
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
السيد محمد عثمان الميرغني الشهير بالختم ( - )، وهو مؤسس الطريقه الختمية المنتشرة فى مصر والسودان واريتريا و اثيوبيا. وينتمى الى واحده من اعرق اسر الاشراف بمكه المكرمه وهى اسرة الميرغنى وهو ابن السيد محمد ابى بكر ابن السيد عبد الله المحجوب ابن السيد ابراهيم وهو نسب متصل بالنبي صلى الله عليه وسلم. حققه الشيخ الجليل مرتضى الزبيدى واكده وراجعه الجبرتى وأورده فى كتابه تاريخ الجبرتى الجزء الثانى. ولد السيد الميرغني بمكة ودفن فيها بالمعلا عاش حياه من المجاهدات فى سبيل الدعوة الاسلاميه طاف فيها انحاء واسعه من الارض واسلمت على يديه جموع كثيره.
وواصل ابنائه مسيرته من بعده ومن اشهرهم السيد محمد الحسن الميرغني والسيد احمد الميرغني والسيد على الميرغني والسيد سر الختم الميرغني. بدات رحلة الختم الدعويه وانطلقت من مكه ومنها الى مدينة تريم باليمن وسافر من هناك بحرا الى بلاد الصومال ومنها الى مصوع على البحر الاحمر وتوغل بعد ذلك فى اراضى الحبشه ومنها الى مكه وفى رحلته الاولى هذه دخل الاسلام على يده عشرات الالاف ومنها قبائل كامله دخلت الاسلام على يديه رحلته الثانيه بدات من صعيد مصر وكان برفقة شيخه واستاذه السيد الشريف أحمد بن أدريس الذى تركه بألزينيه وعبر بلاد النوبه والسكوت والمحس ومنها ألى كردفان وطاف خلالها حتى بلاد الفور والبرنو وتوجه بعد ذلك الى سنار ومنها عن طريق الجزيره الى شندى وعبر البطانه الى اقليم التاكا ومنها دخل بلاد الحبشه وطاف بها ثم رجع الى مكه تميز أسلوب السيد محمد عثمان الميرغنى الختم بالحركيه فى مجال الدعوه الى الله وذلك نتاج طبيعى لمدرسة السيد أحمد بن أدريس التى تمثل بدايه للنهضه الاسلاميه المبكره فى عهد الدوله العثمانيه وكان النهج قبل ذلك تواجد الشيخ اوالامام فى مكانه وتوافد الناس عليه وحملهم للدعوه الاسلاميه الى مناطقهم وبلادهم القصيه وهو نهج امتد لقرون طويله وهذه الحركيه تتجلى فى السيد الميرغنى كما تتجلى فى التلميذ الثانى لابن ادريس وهو[[[السيد السنوسى]]] الذى توجه الى شمال افريقيا ولكن الفارق بين الاثنين فى ان السيد الميرغنى توجه الى بلاد وقبائل لم تعرف الاسلام من قبل وان عرفته فعن طريق التجار وحملات جلب الرقيق مما جعلها تكن خصومه شديده للاسلام وعلى سبيل المثال منطقة المرتفعات الاثيوبيه أو مايعرف باريتريا الان ومناطق الجنوب النيل الازرق وجبال النوبه وهى مناطق تتميز بطبيعه قاسيه وتركيبه سكانيه قبليه صعبة المراس تمكن السيد الميرغنى وفى ظروف بالغة الخطوره وهو بعد لم يتجاوز الخامسه والعشرين تمكن من ابلاغ الدعوه وتوطيدها عن طريق أقامة المساجد والمعاهد الدينيه مما خلق استمرارية تواصل بين هذه المناطق والعالم الاسلامى