أحدب نوتردام
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
هذه المقالة بحاجة إلى إعادة الكتابة باستخدام التنسيق العام للويكي (استخدام صيغ ويكيميديا، إضافة روابط . . مثال لطريقة التنسيق ). الرجاء إعادة صياغة المقالة بشكل يتماشى مع دليل تنسيق المقالات. بإمكانك إزالة هذه الرسالة بعد عمل التعديلات اللازمة.
اتخذ فيكتور هوجو دائما موقفا ضد الظلم وغياب العدل وأنصت لصوت الضعفاء والمحرومين , وهو كمبدع أصيل لم يعيش حياته بجبن , مطمئن على نفسه بالصمت , ومن أجمل شخصياته الروائية ( شخصية الأحدب ) وظاهريا أن الأحدب وقع في حب امرأة جميلة محاولا التضحية بحياته عده مرات من اجلها , وبدا انه حب رجل لامرأة ارتفع الكاتب بمستواه بالقدرة على التصوير , لكن الواقع أن الأحدب بفعل الإعاقة والنكران والقمع , وقع في حب دفء الجمال الأنسانى المحروم منه – والموجود أيضا بأعماقه الداخلية – جمال ظهر أمامه في صورة امرأة , أحنت عليه ولم تسخر من أعاقته أو تشويه جسده , , وليس مجرد حب رجل لامرأة , أن سبب تضحياته من اجلها يهدف لإبقاء هذا الجمال الأنسانى في الحياة وعدم حرمان الوجود منه, لقد أدرك بعظمه -وهو المعوق - أن فناء جسده القبيح يعنى استمرارية أعماقه الإنسانية الجميلة بالبقاء , لقد ظل احدب نوتردام قابعا خلف أسوار الكاتدرائية , منعزلا عن العالم , عاجزا عن اى اتصال خارجي , كرمز لإعاقة تفصله عن العالم , وكاتهام لمجتمع يعزل الإعاقة ويخفيها ويحتقر الضعيف وينهش المحرومين , وما يتحكم في كل ذلك هو منظومة المجال الحاكمة , , لقد تحول الأحدب إلى كيان منعدم وعاجز عن الفعل حتى تأتى الشرارة التي أنارت ما بداخله المتمثلة في الجمال الأنسانى – المرأة - فيحدث التغير ويمتلك القدرة على تغير مجرى الأحداث , ويصبح مصير القوة في يد المتحكم فيهم , ويتفوق احدب نوتردام على الجميع بأن يصبح أفضل منهم .
هذه رؤية من زواية معينه , و الرواية تتجاوز ظاهرها المعلن إلى الصراع , بين الجمال الأنسانى , والقبح العدمى , بين الخير والشر , الظلم والعدل .. صراع دار بين ازميرالد وبين رجل الدين , ومكان هذا الصراع أعماق الأحدب , دار عنيفا مدويا تماما كأجراس الكاتدرائية الضخمة , حتى تغلب أخيرا الخير والجمال على الظلم والشر .
أما شخصية الغجرية , فهي فعلا امرأة من لحم ودم في الرواية, لكن مدلولها الرمزي هو الجمال الأنسانى المرتبط بالحرية دون قيود تحدها , هي شخصية من الغجر , والغجر كما نعرف جميعا قوم رحل في البرية, هم دائما يجوبون البراري والسهوب , أحرارا من كل قيد في الهواء الطلق , تحت الشمس والنور, يرفضون الجور والضيم والتعسف , وهو نقيض أسوار الكاتدرائية القابع وراءها الأحدب , ونقيض أسوار المدينة التي ترمز للعفونة والضياع والقمع .. ولذا يكون تفسيري لحب الأحدب لهذه الشخصية متوافقا مع مدلولها الرمزي , لقد تركت فيه عشقا للحرية والخلاص من الإحباط والموت والظلم والقهر ,