معركة شقحب
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
معركة شَقحَب هي معركة انتصر فيها المسلمون انتصاراً عظيماً, و هي أقل شهرة من أي معارك سبقتها, حدثت معركة شقحب في اليوم الثاني من رمضان في السنة الثانية و سبعمائة للهجرة, كانت هذه المعركة بين المسلمين و المغول, و قد كان المسلمون انذاك منزعجون جداً من فكرة الحرب فقد كانت التتار تملك جيوش ذات اعداد هائله و قوة رهيبة, حتى أن التتار قد وصلوا إلى بعلبك و حمص و قد عاثوا فساداً بها, كما أن الجيوش المصريه قد تاخرت مما أدى إلى خوف المسلمين, لدرجة ان الخطباء كانوا يقنتون وقت الصلوات, حتى أن بعض المسلمين قد رحلوا من الشام إلى مصر, و قام المرجفون يهبطون من عزيمة المسلمين بكلام محبط كـ أن لا يمكن للمسلمين مواجهة التتار لقلة المسلمين وكثرة التتار و لكن كان العلماء امثال شيخ الإسلام ابن تيمية تأثير قوي و كبير في رفع المعنويات و تهدئة النفوس حتى شعر الكثير من المسلمين بالاستقرار و الأمن .
و من ثم زادت حماسة الشعوب الاسلامية, و قد تم تهيئتها لخوض المعركة, كما كان شيخ الإسلام ابن تيمية يقول للأمراء و الناس انذاك إنكم في هذه المرة منصورون. فيقول له الأمراء: قل إن شاء الله. فيقول: إن شاء الله تحقيقاً لا تعليقاً. وكان يتأول في ذلك أشياء من كتاب الله، منها: قول الله تعالى:{ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ[60]} [سورة الحج] .