نقاش المستخدم:حسين راشد
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تصريحات الرئيس مبارك بين الحكمة الفرعونية والسطحية العربية
برغم أن الذي تحدث به الرئيس مبارك لم يكن غريبا على أسماع العامة من الشعوب العربية شيعة كانت أم سنيه إلا أن رد فعلها حين يأتي من رجل معروف عنه الحكمة أي بمعنى أنه حين يتكلم يعرف مدى صدى كلماته جيدا وأنها تعبر بشكل ما عن حدث أو أحداث جارية أو معلقة أو مستقبلية .. ويكون الهدف منها توجيه النظر لأبعد من اللفظ ذاته .. وللأسف فبدل أن يثبت زعماء الشيعة عكس المقولة بالفعل قام الجميع بإستنكارها إعلاميا وتركوا القضية الأهم .. ماذا فعل شيعة العراق حينما احتلت أرض العراق؟ الم يستقبلوا العملاء وتعاونوا معهم؟ أين يقيم السيستاني الذي يطلب الاعتذار ؟ أين هو مقتدى الصدر الآن؟ لماذا لم يقف شيعة العراق مع السنة وقفة المواطن الذي يغار على وطنه وأتسائل مع من كان يحارب الشيعي العراقي أبان حرب العراق وإيران .. بالطبع كانوا في صفوف العراق .. اذا فهم يعلمون أن إيران وهي الدولة الاستعمارية لن تترك من خرج عن طوعها وحاربها .. واذا كانوا حاربوا مع ايران ألم تكن تلك خيانة للبلاد؟ ألم يكون حزب الدعوة الاسلامي الشيعي العراقي مدعم من ايران أبان حرب ايران والعراق أين كان ولاء هذا الحزب أكان للعراق وشعبه أم كان لأيران وقادته؟ والأن والحزب هو من يحكم العراق الا يكون بذلك ولاءهم لإيران ؟ نحن كمسلمون ولاءنا جميعا لله سبحانه وتعالى .. وقد جعلنا الله أمم وشعوب لنتعارف أن أكرمنا عنده اتقانا .. والتقوى محلها القلب .. والولاء العقيدي لا يمكن أن يكتشفه انسان طالما هو بالقلب .. وحين يخرج من القلب ليكون فعلا أما أعين الجميع فكيف لا نراه.. حين يترك السادة حكومة الاحتلال وهم شيعة موالون لايران قضية العراق وهو البلد المستقل يكون حوارا بين ايران وامريكا ولا يتدخل به إذاً النتيجة ظاهره ولا محل لها من الاعراب سوى انها أصبحت تابعه لها فالولاء الان لايران وليس للعراق .. أما الاخوة الشيعة في باقي أرجاء المعمورة فأخذوها بحكمة أكبر .. عدا شيعة الكويت لانهم بالفعل مستفيدين من احتلال العراق . ويظنون ان ايران هي التي ستحميهم من الخطر لان امريكا حتما سترحل. لقد قال الرئيس مبارك بالحرف الواحد (وأن ولاء أغلب الشيعة في المنطقة هو "لإيران وليس لدولهم) وهذا القول ليس اختراعا وليس جزافا فالجميع يعلم هذا من شرق العرب إلى غربها فالشيعه ولاءهم للمرجعية والمرجعية الشيعية مقرها ايران اذا فولاء الشيعه سيصب في النهاية لايران . ليست تلك قزورة بل هي واضحة. قال البعض أن الرئيس مبارك يحرك الفتنة ! وأتعجب هل ما يحدث في بغداد العروبة الآن وقبل الآن ماذا يسمى؟ تحرك الحرس الثوري الإيراني داخل العراق بحرية وتنفيذه عمليات داخل العراق من سمح له انتهاك حرمة الدولة العربية ؟ أليسوا الزعماء الشيعه؟ ويقول الجعفري رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته إبراهيم الجعفري في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس جلال طالباني ورئيس مجلس النواب عدنان الباجه جي إلى "ما ورد على لسان" الرئيس مبارك "بشأن ولاء الشيعة لإيران، مما يفهم على أنه طعن في وطنيتهم وحضارتهم، وان عن غير قصد ومن قال له وضحك عليه وقال أنه وطني من الأساس؟ كما {وأكد الجعفري أن هذا التصريح: "سبب ازعاج شعبنا العراقي من مختلف الخلفيات الدينية والمذهبية والقومية والسياسية، وأثار أيضا استغراب واستياء الحكومة العراقية وأنا أقول له أي حكومة أنت .. واي شريعة لحكومة الاحتلال. مع من كنت أيام حرب بلادك مع العدو الإيراني أكنت مع العراق أم مع إيران .. أين ولاءك؟ ويقول النائب الكويتيحسن جوهر في مؤتمر صحافي عقد في مجلس الامة (البرلمان) الكويتي "اننا لا نستجدي شهادات الولاء والطاعة لاوطاننا من (الرئيس المصري حسني) مبارك ولا غيره. انها تصريحات غير مسؤولة (..) ولا تخدم سوى إثارة الفتنة الطائفية . وأرد على السيد النائب أن حكومتك وحكامك حين دخل جيش العراق أرض الكويت لم يفكروا أن يذهبوا لإيران ولكنهم جاءوا لمصر ولرئيسها الذي أمن لهم حياتهم وأكرمهم . وبالطبع فإن مع كل هذا فالرئيس مبارك لم يطعن في الإخوة الشيعة ولكنه قال الحقائق الطافحة على السطح. وأسأله وأسأل كل المتحذلقين والمتفلسفين من قتل سفيرنا في العراق ؟ ولماذ قتل؟ كما أضاف الأخ النائب صالح عاشور "ان تصريح مبارك يكرس سياسة استخباراتية غربية لضرب استقرار المنطقة"، مضيفا أن "الشيعة الغوا الوجود الإسرائيلي في جنوب لبنان ووضعوا علم بلادهم لبنان في حين ما زال علم إسرائيل يرفرف في قلب الأمة العربية مصر". منذ متى وأنتم تتكلمون بهذه النبرة عن مصر وقائدها .. أقول لك .. منذ أن استقرت القواعد الأمريكية على أراضيكم .. وظننتم ان أمريكا ستحميكم . ألا تنظرون إلى إخواننا في العراق ماذا يحدث لهم .. ألا ترون أن الصواريخ الأمريكية التي ضربت العراق لم تستثني الأخوة الشيعة من الضرب.. وأن صواريخ إيران التي ألقيت على مدار 8 سنوات على أرض الرافدين لم يكن بها جهاز يحدد نوعية من سيقتل من أبناء العراق سنة أم شيعة .. نعم نحترم السيد حسن نصر الله في وقفته أمام إسرائيل وأذكرك إن لم تكن تذكر أن الحروب العربية على اسرائيل كانت جميعها بقيادة مصرية من بداية احتلال فلسطين عام 48 وأن أراضينا التي احتلت فيما بعد احتلت لاننا ندافع عن اخواننا في فلسطين ولم تحتل لعمالتنا لاسرائيل او لامريكا أو لاي جهة كانت وإن علم اسرائيل الذي يرفف في القاهره هو بمثابة العلم المصري الذي يرقرق داخل الولايات المتحده فهل معنى ذلك أننا أمريكا تحت الاحتلا ل المصري يا اذكى خلق الله. الكثير والكثير من المخبوءات التي تفضح الان على الساحة الاعلامية لها جذور أخرى تنبت في الخفاء .. لم يشكك الرئيس مبارك في عقيدة الشيعه بولاءهم للمرجعيات ولكن قال ما هو موجود بالفعل على أرض الواقع ويجب أن ينتبه الجميع له .. وبدلا من طلب الاعتذار قدموا أنتم عكسه كي يكون طلبكم مقبول في النهاية وليست النهاية أتمنى من الجميع قض المعارك التافهه والنظر للقضية العربية بصفة الاسرة العربية وليست الاسرة العربية الفارسية وللحديث دائما بقية حسين راشد نائب رئيس حزب مصر الفتاة www.husseinrashed.tk
[تحرير] الصهيونية والشعوب العربية
الصهيونية والشعوب العربية واللعب على أوتار الحرية
بفكر : حسين راشد
دائما ما يقع المواطن العادي الذي لا يعرف عن مصطلحات السياسة والعمل الدولي وحقيقة المؤامرة العالمية والماسونية والصهيونية في حسابات عفوية معقدة تطيح برأسه ذات اليمين وذات الشمال وفي نهاية الأمر يعود ليعرف أنه ( مش فاهم حاجه) لأنه بكل بساطة لا يهمه ذلك .. بل تتلاعب به المشاعر والتصريحات والشعارات الكاذبة الهادفة من الأساس لتشتيته وفي نفس الوقت يلعبون على وتر كلنا بشر ( ومفيش حد أحسن من حد) متناسين أن لكل منا رسالته التي يجب أن يعرفها أولا كي يستطيع أن يؤديها وأن هناك اختلاف بين البشر وضعه الله للتكامل .
لم تعد الشعوب متلاصقة متلاحمة كما كانت في السابق وكل يوم يعلن لنا عن انفصال آخر من نوع آخر ..منذ الطوفان وحتى الآن .. ( ما قبل الطوفان) كان بنو الإنسان قريبون من بعضهم البعض ورغم ذلك كان المجتمع مجتمعا واحداً المؤمن فيه والكافر وهذا هو المصطلح الوحيد آنذاك .فلم تكن قد اخترعت المنابر بعد .. ولا الاتجاهات السياسية .. لم تكن قد رسمت خارطة طريق ولم تكن سايس بيكو قد تعارف عليها لم تفترق الأنساب بعد وحتى بعد الطوفان كان الأخوة سام وحام ويافث( أبناء نوح عليه الصلاة والسلام) لا يزالون أخوة تجمعهم أرض الله أرض واحدة وهمٌ واحد .. حتى إذ بالأخوة كل منهم يذهب بنفسه بمنأى عن الآخر لتبدأ التصنيفات البشرية بين أبيض وأسود وأحمر .. ومن المعلوم أن سام ( أبو العرب والعجم) ولم يكن في ذلك الوقت قد عرف بني الإنسان شيئاً أسمه إسرائيل ( كدولة) و لم تكن التوراة قد أنزلت ولا كان هيكلاً ولا كل الادعاءات الصهيونية قد وجدت بعد, حتى ما اشتقت من أسمه ( إسرائيل النبي – يعقوب لم يكن قد وجد على الأرض بعد) لم يكن سوى العرب وبداية رحلتهم و استوطانهم أرض الله التي حددها لهم بداية من الفرات و[جبل الجودي الذي رست عليه سفينة نوح فاستقروا بها .. أما حام وهو أبو الحبش والبربر فقد ارتحل وأخذ بمنآة وأستوطن أرض ( أفريقيا السمراء) ويافث أبو الروم الذي ارتحل من الأرض وذهب إلى أرضه التي أختارها أن تكون أرض استيطانه (روما – إيطاليا) وهي أصل أوروبا .. وبداية الروم ..
كل هذا قد يكون علمه عند الناس ليس بالقدر الكافي أو المعلوم ( لدى العامة) وهي المسألة التي تعلو بالأفق بين الحين والحين تحت مسمى ( معاداة السامية) وهو المصطلح الذي يُعني به ( مُعاداة أبناء سام) الذي جاء من ظهره كل رسل الله عز وجل عليهم جميعاً الصلاة والسلام . هذه البداية المطولة من تاريخ البشرية هي حقبة من الزمن الذي حُرف صهيونياً ليلائم الصهيونية ونزع السامية من العرب وإيكال السامية ( لليهود) دون غيرهم.
ومن الجدير بالاهتمام .. أن حكام ما سميت قهراً وظلماً وعدواناً وافتراءً بدولة ( إسرائيل) لا يوجد منهم من كان أصله عربياً( سامياً) .. بل إنهم من نسل ( رومي) أوروبي( يافثي) .. أو ما أكتشف بعد ذلك وهم من نفس الأصل الرومي ( أمريكا) والجميع يعلم قصة أحدث قارات الأرض والتي لا يتعدى عمرها بعض المئات من السنين .. ومن هم مستوطنيها..ومن أي البلاد أتوا..
وعودة للمواطن العربي( السامي) الذي يجهل هذا أو لا يأتي على ذاكرته من كثرة ما يبثه الإعلام من أحداث وأخبار هدفها الأول والأخير هو ( إرهاب الفكر العربي وإبعاده عن الفكر الحقيقي وعن جذوره السامية الأصيلة ) فهذا المواطن البسيط الذي لا يبحث ولكنه متلقي جيد لما يقدموه .. فيتأثر ويعلن الغضب بمعلومات مغلوطة ويرددها حتى تصبح هي الواقع والتاريخ . ودون وعي..( للأسف )..ومن العجيب أن ثقافتنا جميعا آتت عبر هذه القنوات دون إعمال الفكر .. ولكن حين انفردنا بأذهاننا دون حشو .. وبسطنا ما تلقيناه أمام أعيننا وفكرنا به ( الحديث عن كل من فكر وليس عن شخص الكاتب فشرفاء الفكر العربي كثيرون ) وجدنا أن التاريخ والإعلام قد اتفقا على ألا نفهم شيئاً على الإطلاق سوى ما يريدون أن نتفاعل معه ويخدم مصلحتهم .. وحين نحكم العقل .. والعقل هذا مصطلح يجب التعرف عليه وهو ( الربط) وإحكام الربط على الشيء (عقله) فكيف لنا أن نحكم العقل وهو قد أفسدت عُقلته .. ( وعقلاه) وما بينهما ... كان يجب أن نبحث عن شيء آخر ( الفكر) كي نعقل على ما نستنتجه من مدلولات و إشارات تقربنا من الحقائق المخبأة بفعل فاعل .. وحين نعرف أن هناك فرق شاسع بين ( العقل) وبين الفكر سنعرف أن من ليس لديه فكر ليس لديه عقل ناضج بل كما وصفهم الرحمن عز وجل في كتابه ( كالحمار يحمل أسفاراً) لأن الحمار حين يحمل شيء ثمين أو نفيس لا يقدره فهو بالنسبة له حمل مثله مثل الروث والغلال .. ولذلك حين أشار الله في كتابه الكريم فقال ( أفلا يتدبرون) ( أفلا يتفكرون) ( أفلا يعقلون) وأشاد سبحانه ( بأولي الألباب) واللب وهو يعني سريعة الانتباه للحدث والفهم الصحيح له .. إذا فالعقل هذا له مرحلة نهائية...يجب أن نخطو مراحل أوليه له ومن ثم نعقل على ما وصلنا إليه .. فكي نصل إلى ما نعقل عليه هناك خطوات أولها التدبر في الأمر .. والتفكر فيه .. ومن ثم نصل إلى ما هو صحيح فنعقل عليه ونربط .
ولأننا أصبحنا في زمن أراد له أعداء الإنسانية أن يكون ( زمن الغوغاء) فأظهروا اصطلاحات جديدة قديمة تحمل سموم الحياة تحت مسمى ..( التحررية) وهي تحرر الإنسان من كل قيم الإنسان التي تعارف عليها والتمرد على طبيعة الله التي أنشأها وحددها لبني البشر و (الضغط الشعبي) عبارة ذات مدلول مطاطي... والمستفيد من كل هذا ليس الشعب لان الشعب لا يعي ولا يهمه سوى أن يعيش حياة كريمة غير عابئ بما تجره الأحداث . ولكن المستفيد هم الحكام . هنا أو هناك .. عدو أو صديق .. ليجيش على عدوه فيسحقه دون عناء ( بالانقلابات) المسببة والغير مسببة ..
قراءتي في الصهيونية وبالأخص بروتوكولات الصهاينة أكدت ظنوني .. ففي البرتوكول التاسع يقول الصهاينة :- والكلام فيها للصهاينة ويتحدثون عن أصول لعبتهم المشؤومة:_
عليكم أ ن تواجهوا التفاتاً خاصاً في استعمال مبادئنا إلى الأخلاق الخاصة بالأمة التي أنتم بها محاطون، وفيها تعملون، وعليكم ألا تتوقعوا النجاح خلالها في استعمال مبادئنا بكل مشتملاتها حتى يعاد تعليم الأمة بآرائنا، ولكنكم إذا تصرفتم بسداد في استعمال مبادئنا فستكشفون انه ـ قبل مضي عشر سنوات ـ سيتغير أشد الأخلاق تماسكاً، وسنضيف كذلك أمة أخرى إلى مراتب تلك الأمم التي خضعت لنا من قبل.
إن الكلمات التحررية لشعارنا الماسوني هي "الحرية والمساواة والإخاء" وسوف لا نبدل كلمات شعارنا، بل نصوغها معبرة ببساطة عن فكرة، وسوف نقول:"حق الحرة، وواجب المساواة، وفكرة الإخاء". وبها سنمسك الثور من قرنيه[1][70]، وحينئذ نكون قد دمرنا في حقيقة الأمر كل القوى الحاكمة إلا قوتنا، وان تكن هذه القوى الحاكمة نظرياً ما تزال قائمة، وحين تقف حكومة من الحكومات نفسها موقف المعارضة لنا في الوقت الحاضر فإنما ذلك أمر صوري، متخذ بكامل معرفتنا ورضانا، كما أننا محتاجون إلى إنجازاتهم المعادية للسامية[2][71]، كي ما نتمكن من حفظ إخواننا الصغار في نظام. ولن أتوسع في هذه النقطة، فقد كانت من قبل موضوع مناقشات عديدة.
وحقيقة الأمر أننا نلقى معارضة، فإن حكومتنا ـ من حيث القوة الفائقة جداً ذات مقام في نظر القانون يتأدى بها إلى حد أننا قد نصفها بهذا التعبير الصارم:
الدكتاتورية.
وأنني أستطيع في ثقة أن أصرح اليوم بأننا أصحاب التشريع، وإننا المتسلطون في الحكم، والمقررون للعقوبات، وأننا نقضي باعدام من نشاء ونعفو عمن نشاء، ونحن ـ كما هو واقع ـ أولو الأمر الأعلون في كل الجيوش، الراكبون رؤوسها، ونحن نحكم بالقوة القاهرة، لأنه لا تزال في أيدينا الفلول التي كانت الحزب القوي من قبل، وهي الآن خاضعة لسلطاننا، أن لنا طموحاً لا يحد، وشرهاً لا يشبع، ونقمة لا ترحم، وبغضاء لا تحس. إننا مصدر إرهاب بعيد المدى. وإننا نسخر في خدمتنا أناساً من جميع المذاهب والأحزاب، من رجال يرغبون في إعادة الملكيات، واشتراكيين ، وشيوعيين، وحالمين بكل أنواع الطوبيات Utopias[3][72]، ولقد وضعناهم جميعاً تحت السرج، وكل واحد منهم على طريقته الخاصة ينسف ما بقي من السلطة، ويحاول أن يحطم كل القوانين القائمة. وبهذا التدبير تتعذب الحكومات، وتصرخ طلباً للراحة، وتستعد ـ من أجل السلام ـ لتقديم أي تضحية، ولكننا لن نمنحهم أي سلام حتى يعترفوا في ضراعة بحكومتنا الدولية العليا.
لقد ضجت الشعوب بضرورة حل المشكلات الاجتماعية بوسائل دولية[4][73]، وان الاختلافات بين الأحزاب قد أوقعتها في أيدينا، فإن المال ضروري لمواصلة النزاع، والمال تحت أيدينا.((( الكاتب :- انظروا ما يحدث بالساحة اللبنانية)))
إننا نخشى تحالف القوة الحاكمة في الأمميين (غير اليهود) مع قوة الرعاع العمياء، غير أننا قد اتخذنا كل الاحتياطات لنمنع احتمال وقوع هذا الحادث. فقد أقمنا بين القوتين سداً قوامه الرعب الذي تحسه القوتان، كل من الأخرى. وهكذا تبقى قوة الشعب سنداً إلى جانبنا، وسنكون وحدنا قادتها، وسنوجهها لبلوغ أغراضنا.
ولكيلا تتحرر أيدي العميان من قبضتنا فيما بعد ـ يجب أن نظل متصلين بالطوائف أصلا مستمراً، وهو أن لا يكن اتصالاً شخصياً فهو على أي حال اتصال من خلال اشد إخواننا إخلاصا. وعندما تصير قوة معروفة سنخاطب العامة شخصياً في المجامع السوفية، وسنثقفها في الأمور السياسية في أي اتجاه يمكن أن يلتئم مع ما يناسبنا.
وبهذا القدر أكون قد وصلت لنهاية مقالي هذا وأتمنى أن لا نبخل على أنفسنا باستقاء العلم والمعرفة والبحث فيها قبل إبداء أي رأي قد يكون من وجهة نظرك أنه يخدم قضيتك وفي نفس الوقت تراك تقع في فخ الصهيونية
. وللحديث دائما بقية
حسين راشد
نائب رئيس حزب مصر الفتاة
وأمين لجنة الإعلام
www.husseinrashed.tk
www.misralhura.tk
22/08/2006
[تحرير] بعد الغدر بصدام ..هل سيأمن العرب لإيران ؟؟!!!
بعد الغدر بصدام ..هل سيأمن العرب لإيران ؟؟!!!
فكر: حسين راشد
صديق الأمس هو عدو اليوم وعدو الأمس صديق اليوم.. تلك هي الحكمة السياسية المتعارف عليها بين الساسة على مدار تاريخ الكرة الأرضية .. فبين الليلة وضحاها تتغير الأحداث وتنقلب الموازين ولا يجد الحاكم سوى أن يغير من سياسته أو سياسة من سبقوه كي تتوازن كفة قواه مع الآخر .. قد تكون بالقوة أو بالحكمة أو بكلاهما .. والآن على ساحتنا العربية تطفوا القضية المثيرة للجدل .. وتتسع رقعة الجدال في ماهية العلاقات المبنية على المصالح والعلاقات المتباينة والعلاقات المثيرة للعجب والعلاقات المشبوهة. ومن أي نوع ستكون العلاقة القادمة؟!
فلا شك أن النبرة الجديدة للدولة الإيرانية و المساعي الدبلوماسية التي تسعى بها ولها من تحالفات في المنطقة العربية تدل بشكل ملحوظ على تغيير في شكل الصراع ومحاولة نزع الهيمنة الأمريكية عنها وعن المنطقة والانسلاخ من ثوب الحليف وارتداء زي المقاومة الإسلامية
وكذلك هل تستطيع إيران أن تنزع عنها ثوب الظل اللصيق بأمريكا الذي دام معها منذ الغزو الأمريكي للعراق حتى وقتنا هذا و كان سببً من أسباب سقوط بغداد ..... وهل ستستطيع سلب القوى العظمى قوتها في المنطقة والاستيلاء على صداقاتها في المنطقة وتحويل الانتماء ( انتماء المصالح) لصالحها .. ففي نفس الوقت الذي تسعى فيه إيران لتبيض ماء وجهها أمام العرب وسد الفجوات التي اتسعت رقعتها على مر سنوات منذ بداية الثورة الخمينية وحتى وقتنا هذا .. والفوارق تزداد وتتسع الرقع بعوامل الحرب والعداءات المتوالية .. ومحاولة بسط سلطتها على دول الجوار .. هل سيأمن الساسة العرب لها؟
في هذه النقطة الحساسة جداً والتي جعلت ساسة العرب يتشككون في صدق النوايا الإيرانية. بل ومد يد السلام فيما بينها ( السلام المبني على المصالح المشتركة)
فهل ستثبت حسن نواياها ؟
هل سينسى العرب ما فعلته الجارة المسلمة مع أخيها الجار المسلم الرئيس صدام حسين وتحالفها مع الشيطان الأمريكي من أجل مصالحها الشخصية والنيل من عدوها القديم حتى بعد إبرام صلح بينهما.. كل الدلائل تشير إلى أن إيران تريد أن تتحصن بالعرب .. فهل سيكون العرب هم درعها الواقي في وجه أمريكا ومشروعها التوسعي الذي بدء بالعراق ثم فشل فشلا ذريعاً في لبنان ..و بسبب نفس الحليف السابق ( إيران) أم سيكون العرب شعبا وساسة قربان على المذابح من أجل تأمين المشروع النووي الإيراني فقط لا غير؟!! وتوازن القوى النووية بين إسرائيل وإيران
وهل ستنظر الولايات المتحدة الأمريكية نظرة أخرى لحليفها السابق وعدوها القادم ( إيران) أم أن هناك في المطابخ السياسية ما هو غير معلن وغير متوقع ..
في الحالة العراقية وهي الحالة التي سببت عدم مصداقية إيران في نواياها لدى العرب .. وهذه النقطة السوداء في صفحتها الحالية .. والكل لا يزال يتذكر أن أول من فكر فيه الرئيس الأسير صدام حسين مع بدء العمليات العسكرية الصهيونية عليه أن يلجا بمعداته العسكرية وسلاح طيرانه .. فلم يأمن سو ى ( إيران) ولم يحافظ حكام إيران على هذه الثقة .. بل وتحالفوا عليه .. فبانت على أنها خيانة أمانة .. وليس مكراً سياسياً
..هل ستعلن إيران عن أسفها وتعود لتتحالف مع الأخ على العدو .. أم ستظل كما هي .. وهل إذا ظلت كما هي ستجد من يصدق حسن نواياها؟
المعادلة الصعبة التي يقع فيها الصديق وصديقه في كيفية التعامل مع القادم ..
إيران وسوريا تحالفا . وساندا حزب الله .. ولا غبار على تحالفهم لأننا جميعا أخوة والتحالف لم يكن على أخ بل كان على عدو .. وانتصر حزب الله على ممثل الصهيونية العالمية في المنطقة ( بريطانيا وأمريكا) ( إسرائيل) فهل هذا التحالف قابل أن يتوسع .. وإذا توسع هل سينجح . أم سيكون عبارة عن إزاحة عدو ومن ثم القضاء على الصديق ..
أعلم أن الموقف غير مألوف .. وزوايا التفكير فيه مرهقة وغير منتجة نتاج حقيقي .. بل أصبح كالرهان على حصان في سباق لا تعلم قدرة من ينافسوا فيه ...ولا كم عدد الأحصنة التي ستكون في حلقة السباق ..
فما يحدث إلى الآن في العراق لا ينبئ سوى بحلول أزمات أخرى ..
وعلى إيران إذا أرادت أن ُتحسن من صورتها أن تنزع فتيل الفتنة في العراق وأن تفتح ما أغلقته وتصفي النفوس التي عبئت بالأحقاد والفتنة الطائفية .. كي يستطيع الفرد العربي البسيط هضم ما تسعى إليه إيران من تحسين صورتها أمام العرب .. وكسر تابوا العداء الفارسي للعرب..
لأن بهذا الوضع لن يأمن لها فرد واحد من الشعوب العربية .. بل وقد ينعكس بالسلب على عملية التواصل التي تعلنها ..
يجب أن تنظف الحكومة الإيرانية يدها من كل الدماء التي تسيل على أرض الرافدين .. وما قبلها .. وأن تثبت للعالم أنها ليست دولة ( غل) وحقد دفين تشمت بالأخ .. وتساعد العدو( وتتحالف مع الشيطان ) لكسر شوكته ..و حتى لا يفعل بها ما فعلته بهم ..
وأمام حكام وحكماء إيران فرصة ذهبية الآن .. فالعراق هو المحور وهو رئيسه الشرعي هو المثال الذي ينظر إليه جميع العرب شعباً كان أم قادة ..
ابدءوا بالتسامح كي يكون هناك مصداقية .. قفوا مع أخيكم وانصروه إذا كان معكم في حربكم ظالما... فهو الآن مظلوماُ ..وأسيراً
هذا هو الاختبار الحقيقي الذي لا مفر منه إلا له ..
فالعرب مع طيبتهم فلا ينسوا مآسيهم وبالأخص ما يستمر منها .. وما بُني على باطل فهو باطل .. ولا شك أن الإدارة الأمريكية تزيد من الوقت في محاكمة الرئيس صدام حسين لتجلب على المنطقة عداءات داخلية بين الأخوة بعضهم البعض وتقلب على إيران مواجعها وتظهر للعرب عمالتها ومشاركتها المباشرة في العدوان على جارها وأخينا رئيس العراق .. دون سند من المجتمع الدولي سوى من جانبيين فقط وافقوا على الحرب والعدوان مع أمريكا وبريطانيا ( إيران وإسرائيل)
نظفوا أيديكم كي يكون لكم ما تريدون .. نحن كمسلمين ونصارى العرب في طبعنا التسامح .. والسلام .. ولكن ليس لمن يعلن عدائه لنا ..
فعل ستبدأ إيران بتغيير سياستها مع دول الجوار كي يتسنى لها التحالف والاندماج مع الشعب العربي الذي تعود أن يقبل الآخر أخا ولا يقبل أن يكون الأخ عدو
وإلى أن يستجد في الأمر أمراً ,.. فللحديث دائما بقية
حسين راشد
== البابا الصهيوني يدمر المسيحية بهجومه على الإسلام بقلم حسين راشد ==
البابا الصهيوني يدمر المسيحية بهجومه على الإسلام بقلم حسين راشد
البابا الصهيوني يدمر المسيحية بهجومه على الإسلام
بقلم حسين راشد
في البداية وبعد أن كتب الكثير من الأخوة الكُتاب الأجلاء في هذه النقطة من زوايا دينية واجتماعية . فما كان على إلا أن أتخذ لي جانب آخر من الكتابة لتكتمل الرؤية وإظهار بقية المؤامرة من الجانب الفكري والسياسي . أملاً أن نستفيد جميعا ًمن مثل تلك الأحداث وأن يكون التفاعل معها تفاعل إيجابي .. بتوسعة الإدراك الذهني وألا يكون شحنة غضبة خارجية .. بل تصبح شحنة من السعي للمعرفة الحق .. وكيفية التعامل مع مثل هذه الأشياء حتى لا نصبح كما يشيرون دائما في كتاباتهم ( الغوغاء)
لا شك أننا جميعاً كعرب نصارى ومسلمين بل وأيضا اليهود الأصليين ( من العرب) نعلم بل وعلى يقين تام بأن هناك حركة صهيونية حقيرة تعبث بمقدرات العالم وتبعث داخله انهزاميات عدة .
منعا الثقافي والاجتماعي والسياسي والأكثر فتكاً بأي أمة وهو الوعي العقائدي والديني الذي يشكل أهم مبادئ الإنسان على هذه الأرض وهو القانون والعرف والتقاليد وكل أمر من أمور الحياة ..
ولأن الصهاينة يعلمون جيداً أنه لا يربط الإنسان بأخيه الإنسان في زمن الماديات والفضائيات والتبعيات والمهاترات إلا صلة الإنسانية ويتجمعون تجمع الكيان حين يصلون جميعا إلى بؤرة الدين التي توحدهم وتجعلهم جميعاً على قلب رجل واحد ..
وأن للدين والإيمان في قلب بني البشر أهمية خاصة جداً .. وهذه القريحة مستمرة منذ أول خطوة خطاها أدم على الأرض إلى أن ترفع الخطوات عن الأرض .. وتقوم قيامة البشر ..
فما كان على الفكر الصهيوني إلا أن يدس دسائسه في هذه النقطة المعضلة والعقدة التي إذا انفكت استطاعوا أن يغزو العالم بكل سهولة .. فالقوميات تتفكك بالشعارات كما تتجمع تحتها .. ويمكن أن يدسوا الدسائس فيفقد الإنسان ثقته بهذا القائد أو ذاك فتضيع الفكرة ويضيع الطريق .. وإن لم يقدروا على تشويه صورة القائد تخلصوا منه واخترعوا ما يئد الفكرة ..
وما لم يقدروا عليه هو الشيء الذي ليس ظاهراً
فكل ما هو ظاهر على السطح يحارب و يمكن أن ينتصر عليه .. أما ما في الباطن فمن الصعب أن تنتصر عليه .. لكونه غير مرئي وغير معلوم وليس له حدود أو أشياء مادية .. والسبيل الوحيد للانتصار عليه هو تشويهه وإن أمكن بانتزاعه ..
وهذا هو الدين .. مهما كان هذا الدين .. فهو ما اتفق في الآونة الأخيرة على تسميته ( الدعم اللوجيستي ) وهو في الأصل العاطفة الدينية ( المنطقية)
خطط بنو صهيون على مدى العصور في كيفية ضرب الأديان .. كي يستطيعوا أن يعلنوا دينهم ( الصهيوني)
وفي مخطوطات البروتوكولات يتكلم المحاضر على هذه النقطة باستفاضة في عدة مواقف .. ولكن بما أن بابا الفاتيكان أعلن صهيونيته فلنقول له ..
هذه المقطوعة التي تبين للعامة ما هو أصل الموضوع :
من البروتوكول السابع عشر لحكماء صهيون (
سنقصر رجال الدين وتعاليمهم له على جانب صغير جداً من الحياة، وسيكون تأثيرهم وبيلاً على الناس حتى أن تعاليمهم سيكون لها أثر مناقض للأثر الذي جرت العادة بأن يكون لها.
حينما يحين لنا الوقت كي نحطم البلاد البابي the papal court تحطيماً تاماً فإن يداً مجهولة، مشيرة إلى الفاتيكان the vatican ستعطي اشارة الهجوم. وحينما يقذف الناس، أثناء هيجانهم، بأنفسهم على الفاتيكان سنظهر نحن كحماة له لوقف المذابح. وبهذا العمل سننفذ إلى اعماق قلب هذا البلاط، وحينئذ لن يكون لقوة على وجه الأرض أن تخرجنا منه حتى نكون قد دمرنا السلطة البابوية.
ان ملك إسرائيل سيصير البابا pope الحق للعالم، بطريركpatricl الكنسية الدولية.
ولن نهاجم الكنائس القائمة الآن حتى تتم اعادة تعليم الشباب عن طريق عقائد مؤقتة جديدة،ثم عن طريق عقيدتنا الخاصة بل سنحاربها عن النقد Criticisim الذي كان وسيظل ينشر الخلافات بينها. وبالاجمال، ستفضح صحافتنا الحكومات والهيئات الأممية الدينية وغيرها، عن طريق كل انواع المقالات البذيئة Unscrupulous لنخزيها ونحط من قدرها إلى مدى بعيد لا تستطيعه الا أمتنا الحكيمة. ان حكومتنا ستشبه الإله الهندي فشنوVishnu وكل يد من ايديها المائة ستقبض على لولب في الجهاز الاجتماعي للدولة.
وهذا الجزء من البرتوكول الخامس عشر:-
ان الناس حينما كانوا ينظرون إلى ملوكهم نظرهم إلى ارادة الله كانوا يخضعون في هدوء لاستبداد ملوكهم. ولكن منذ اليوم الذي أوحينا فيه إلى العامة بفكرة حقوقهم الذاتية ـ اخذوا ينظرون إلى الملوك نظرهم إلى أبناء الفناء العاديين. ولقد سقطت المسحة المقدسة عن رؤوس الملوك في نظر الرعاع، وحينما انتزعنا منهم عقيدتهم هذه انتقلت القوة إلى الشوارع فصارت كالملك المشارع، فاختطفناها. ثم أن من بين مواهبنا الادارية التي نعدها لأنفسنا موهبة حكم الجماهير والأفراد بالنظريات المؤلفة بدهاء، وبالعبارات الطنانة، وبسنن الحياة وبكل أنواع الخديعة الأخرى. كل هذه النظريات التي لا يمكن أن يفهمها الأمميون أبداً مبنية على التحليل والملاحظة ممتزجين بفهم يبلغ من براعته الا يجارينا فيه منافسونا أكثر مما يستطيعون أن يجارونا في وضع خطط للأعمال السياسية والاغتصاب، وأن الجماعة المعروفة لنا لا يمكن أن تنافسنا في هذه الفنون ربما تكون جماعة اليسوعيين Jesuits، ولكنا نجحنا في أن نجعلهم هزواً وسخرية في أعين الرعاع الأغبياء، وهذا مع أنها جماعة ظاهرة بينما نحن أنفسنا باقون في الخفاء محتفظون سراً.
ثم ما الفرق بالنسبة للعالم بين أن يصير سيده هو رأس الكنيسة الكاثوليكية، وان يكون طاغية من دم صهيون؟.
ولكن لا يمكن أن يكون الامران سواء بالنسبة الينا نحن "الشعب المختار" قد يتمكن الأمميون فترة من أن يسوسونا ولكنا مع ذلك لسنا في حاجة إلى الخوف من أي خطر ما دمنا في أمان بفضل البذور العميقة لكراهيتهم بعضهم بعضاً، وهي كراهية متأصلة لا يمكن انتزاعها.
لقد بذرنا الخلاف بين كل واحد وغيره في جميع أغراض الأمميين الشخصية والقومية، بنشر التعصبات الدينية والقبلية خلال عشرين قرناً. ومن هذا كله تتقرر حقيقة: هي أن أي حكومة منفردة لن تجد لها سنداً من جاراتها حين تدعوها إلى مساعدتها ضدنا، لأن كل واحدة منها ستظن ان أي عمل ضدنا هو نكبة على كيانها الذاتي.
نحن أقوياء جداً، فعلى العالم أن يعتمد علينا وينيب الينا. وان الحكومات لا تستطيع أبداً أن تبرم معاهدة ولو صغيرة دون أن نتدخل فيها سراً. "بحكمي فليحكم الملوك Per me reges rogunt".
اننا نقراً في شريعة الأنبياء أننا مختارون من الله لنحكم الأرض، وقد منحنا الله العبقرية، كي نكون قادرين على القيام بهذا العمل. ان كان في معسكر اعدائنا عبقري فقد يحاربنا، ولكن القادم الجديد لن يكن كفؤاً لأيد عريقة كأيدينا.
ان القتال بيننا سيكون ذا طبيعة مقهورة لم ير العالم لها مثيلاً من قبل. والوقت متأخر بالنسبة إلى عباقرتهم. وان عجلات جهاز الدولة كلها تحركها قوة، وهذه القوة في أيدينا هي التي تسمى الذهب.
وعلم الاقتصاد السياسي الذي محصه علماؤنا الفطاحل قد برهن على أن قوة رأس المال أعظم من مكانة التاج.
ويجب الحصول على احتكار مطلق للصناعة والتجارة، ليكون لرأس المال مجال حر، وهذا ما تسعى لاستكماله فعلاً يد خفية في جميع انحاء العالم. ومثل هذه الحرية ستمنح التجارة قوة سياسية، وهؤلاء التجار سيظلمون الجماهير بانتهاز الفرص.
وتجريد الشعب من السلاح في هذه الأيام أعظم أهمية من دفعه إلى الحرب، وأهم من ذلك أن نستعمل العواطف المتأججة في أغراضنا بدلاً من اخمادها وان نشجع افكار الآخرين وسنخدمها في أغراضنا بدلاً من اخمادها وان نشجع افكار الآخرين ونستخدمها في أغراضنا بدلاً من محوها، ان المشكلة الرئيسية لحكومتنا هي: كيف تضعف عقول الشعب بالانتقاد وكيف تفقدها قوة الادراك التي تخلق نزعة المعارضة، وكيف تسحر عقول العامة بالكلام الأجوف.
في كل الأزمان كانت المم ـ مثلها مثل الأفراد ـ تأخذ الكلمات على أنها أفعال، كأنما هي قانعة بما تسمع، وقلما تلاحظ ما إذا كان الوعد قابلاً للوفاء فعلاً أم غير قابل. ولذلك فاننا ترغبة في التظاهر فحسب ـ سننظم هيئات يبرهن اعضاؤها بالخطب البليغة على مساعداتهم في سبيل "التقدم" ويثنون عليها.
وسنزيف مظهراً تحررياً لكل الهيئات وكل الاتجاهات، كما أننا سنضفي هذا المظهر على كل خطبائنا. وهؤلاء سيكونون ثرثارين بلا حد، حتى انهم سينهكون الشعب بخطبهم، وسيجد الشعب خطابة من كل نوع أكثر مما يكفيه ويقنعه.
ولضمان الرأي العام يجب أولاً أن نحيره كل الحيرة بتغييرات من جميع النواحي لكل أساليب الآراء المتناقضة حتى يضيع الأممين (غير اليهود) في متاهتهم. وعندئذ سيفهمون أن خير ما يسلكون من طرق هو أن لا يكون لهم رأي في السياسية: هذه المسائل لا يقصد منها أن يدركها الشعب، بل يجب أن تظل من مسائل القادة الموجهين فحسب. وهذا هو السر الأول.
والسر الثاني. وهو ضروري لحكومتنا الناجحة ـ أن تتضاعف وتتضخم الاخطاء والعادات والعواطف والقوانين العرفية في البلاد، حتى لا يستطيع إنسان أن يفكر بوضوح في ظلامها المطبق، وعندئذ يتعطل فهم الناس بعضهم بعضاً.
هذه السياسية ستساعدنا ايضاً في بذر الخلافات بين الهيئات، وفي تفكيك كل القوى المتجمعة، وفي تثبيط كل تفوق فردي ربما يعوق أغراضنا بأي أسلوب من الأساليب.
لا شيء أخطر من الامتياز الشخصي. فانه إذا كانت وراءه عقول فربما يضرنا أكثر مما تضرنا ملايين الناس الذين وضعنا يد كل منهم على رقبة الآخر ليقتله.
يجب ان نوجه تعليم المجتمعات المسيحية في مثل هذا الطريق: فلكما احتاجوا إلى كفء لعمل من الأعمال في أي حال من الأحوال سقط في أيديهم وضلوا في خيبة بلا أمل.
ان النشاط الناتج عن حرية العمل يستنفد قوته حينما يصدم بحرية الآخرين. ومن هنا تحدث الصدمات الأخلاقية وخيبة الأمل والفشل.
بكل هذه الوسائل سنضغط المسيحيين، حتى يضطروا إلى ان يطلبوا منا أن نحكمهم دولياً. وعندما نصل إلى هذا المقام سنستطيع مباشرة ان نستنزف كل قوى الحكم في جميع انحاء العالم، وأن نشكل حكومة عالمية عليا.
وسنضع موضع الحكومات القائمة مارداًMonstor يسمى ادارة الحكومة العليا Administration of the supergovernment وستمتد أيديه كالمخالب الطويلة المدى، وتحت امرته سيكون له نظام يستحيل معه أن يفشل في اخضاع كل الأقطار.
· ---------
وبعد كل هذا هل يمكن أن يفسر ما قاله البابا إلا أنه إما أنه يمتلك أميه بدينه أو أنه أصبح هذا البابا الصهيوني الذي حلمت به الصهيونية العالمية ..
وإن كان هذا أو ذاك .. فلا زال في هذه الأمة من يستطيع كبح جماح الحركة الصهيونية لاننا كعرب لا زلنا نمتلك ما يرعب الصهيونية ( المودة والرحمة) والرباط الذي سينهي هذه الاسطورة المريضة وهذا الداء السرطاني .. 'نص عريض