حرب 1967

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

حرب 1967 أو حرب الايام الستة هي جولة أو معركة من سلسلة معارك الصراع العربي الصهيوني وتعد هذه الحرب التي حدثت في 5 حزيران 1967 بين إسرائيل من جهة وكل من مصر، الأردن، وسوريا من جهة أخرى مع جحافل من بعض الجيوش العربية مثل الجيش العراقي الذي كان مرابطاً في الأردن. ويعد الهجوم الذي قامت به إسرائيل في حرب 5 حزيران عام 1967م عدواناً حين شنت القوات الاسرائيلية هجوماً مدبراً على بعض القطاعات العسكرية لدول المواجهة العربية باسلوب الحرب الخاطفة المشابه لاسلوب الهجوم الذي قامت به القوات النازية على بولندا في مستهل الحرب العالمية الثانية. استخدمت اسرائيل وعلى نطاق واسع الأسلحة المحرمة دولياً كما استخدمت حرباً نفسيةً ضروس أريد منها إفهام المواطن العربي بانها نكسة وهزيمة وأن الجيش الإسرائيلي أسطورة لاتقهر للحط من معنويات الجندي والمواطن العربي ووضع حاجز بينه وبين قياداته التي كانت تطمح لهزيمة اسرائيل. وقد أطلق عليها الاسرائيليون حرب الأيام الستة نظراً لتفاخرهم بأنها استغرقت ستة أيام استطاعوا خلالها هزيمة قطاعات من الجيوش العربية غير المهيئة للحرب; بسبب إعادة تنظيم القطاعات العسكرية على وفق خطط القيادة العربية المشتركة بتحريك القطاعات.

فهرست

[تحرير] العمليـات العسكـرية

عند الشروع بالعمليات العسكرية استثمرت القيادة الاسرائيلية جملة عوامل الهدف منها جني الأرباح من معركتها المزمعة , أهمها:

  • بسبب ضعف اسرائيل ومحدودية جيشها استخدمت عددا من الخطط المستندة على عوامل سوقية وتعبوية عسكرية منها تحديد الاهداف من الحرب , حيث رات اسرائيل ان من اهم الاهداف المتوخاة من الحرب هي تثبيت ركائز الدولة العبرية الفتية من خلال ضرورة استثمار الحقبة التي كانت تشهد نشأة وتأسيس الدول العربية الحديثة العهد بمؤسسات الدولة والمجتمع المدني والعسكرتاريا كونها ناشئة حديثا من انفصال ولايات وامارات عثمانية كدول حديثة الاستقلال تمتلك فلسفة مجتمع وبرامج عمل واسترتيجيات قيد التكوين. كما اعتمدت اسرائيل بسبب هشاشة تكوينها كدولة على دولة عظمى من خلال عقد المعاهدات الاستراتيجية التي من خلالها تقدم الخدمات الجلى لتلك الدول او من خلال تأثيرات الجاليات اليهودية المتنفذة سياسيا واقتصاديا فيها او ما يسمى باللوبي اليهودي او الصهيوني.
  • اعتمدت اسرائل على الحرب الاعلامية الاستباقية بنفس اسلوب وزير الدعاية النازي كوبلز الذي ارسى اسس الدعاية وحرب الاعلام معتمدةً على الاستفزاز وقلب الحقائق ودس المعلومات وتشويهها بالشكل الذي يجعل صاحب الحق ظالم وبالعكس لكي توحي للرأي العام العالمي المؤثر في القرارات الدولية بعدالة قضيتها .
  • اطلقت حملة من الحرب النفسية ضد الشعب العربي وزعمائه وجيوشه ولم تسلم السفارات العربية من الاستفزاز وتلفيق الاكاذيب التي شغلت الشارع ووضعت حاجزا بين الحاكم والمحكوم وصدرت الازمات الاقتصادية لبعض الدول العربية المؤثرة كمصر والعراق وسوريا والأردن من خلال علاقاتها الدولية.
  • استغلت القضية اليهودية القديمة في اوربا المستندة على الظلم الواقع على اليهود ومعاناتهم من اضطهاد الاعراق غير السامية اي ما يسمى "بالعداء للسامية" كقضية ديريفوس وغيرها , واخرها اضطهاد نظام هتلر لهم بما يسمى محارق الهولوكوست.
  • اطلقت حملة دعم في اميركا وانجلترا تحديداً من خلال الكنائس البروتستانتية ذات العقيدة القريبة من الفكر اللاهوتي التوراتي معتمدةً على التلمود المشترك بين اليهودية وتلك الطائفة التي يدين بها اغلب الانجليز والاكثرية الساحقة من الاميركان. استغلت اسرائيل عوامل عربية داخلية أخرى مثل انشغال الدول العربية بانقلابات فاشلة او بلبلة داخلية كتكفير الاخوان المسلمين للحكومة المصرية ومحاولاتهم قلب نظام الحكم والتحريض على حرق معامل حلوان الأمر الذي أشغل الدولة كثيراً مما ترتب عليه إصدار أحكام إعدام بحق المحرض على العملية سيد قطب .وكذلك استثمرت الأدوار التي لعبها الجواسيس من اليهود العرب وغيرهم مثل منير روفا الذي اختطف طائرة ميغ 21 وعزرا ناجي زلخا وايلي كوهين وغيرهم, في جمع المعلومات عن السلاح العربي للتعرف على أسراره ومواجهته والعمل كطابور خامس لتحطيم الجبهات الداخلية العربية.
  • اعتمدت على مبدأ التفوق في السلاح فبعد أن كانت القوات العربية متفوقة تسليحيا لغاية عام 1965 عقدت اسرائيل عدد مهم من الاتفاقات لإعادة تسليحها بأحدث الأسلحة الغربية.
  • اعتمدت كذلك على مبدأ التفوق الجوي في ساحة المعركة ذلك لوهن الجندي الاسرائيلي وومحدودية حيلته وعدده. و بنت قيادة الجيش والأركان الاسرائيلية خططها على الانفراد بكل جبهة عربية على حدة لعدم امكانيتها من فتح أكثر من جبهة في آن واحد.
  • اعتمدت على الدول الكبرى من خلال عدم فسح المجال للقوات العربية بالمبادئة واختيار الزمان والمكان المناسبين لأي تخطيط عسكري تعبوي وعدم فسح المجال أو إعطاء فرصة للقوات العربية بتنظيم قطاعاتها لصد الهجوم أو القيام بهجوم مقابل من خلال إلتزام الدول الكبرى الأعضاء بمجلس الأمن باصدار قرار وقف إطلاق النار بعد إتمام العدوان مباشرة لإظهار العرب وكأنهم اخترقوا القرارات والمواثيق الدولية وبهذا يستحقون الردع والعقاب , وقد كان من أهم أسباب هزيمة الجبهة المصرية الهجمات اللتى قامت بها القوات الجويةالأمريكية المتمركزة بقاعدة هويلز وكذلك القوات البريطانية المتمركزة بقاعدة العدم فى ليبيا وذلك قبل الإنقلاب على الحكم الملكى فى ليبيا.

أثناء بدء العمليات قامت القوة الجوية الاسرائيلية بضرب المطارات والقواعد الجوية العربية وتحطيم طائراتها , وكذلك إستفادت من الضربة الجوية اللتى قامت بها القوات الجوية الأمريكية والبريطانية اللتان كانتا متمركزتان بقاعدتى هويلز والعدم بليبيا واللتى كان من أهم نتائجها تحييد سلاح الجو المصرى واللذى كان بإمكانه تقديم الدعم والغطاء الجوى للقوات المصرية أثناء العمليات العسكرية أو حتى أثناء الإنسحاب , ثم استثمرت تحرك الوحدات العربية في عملية إعادة التنظيم الخاصة بالقيادة العربية المشتركة وشنت هجوماً بالدروع باستخدام اسلوب الحرب الخاطفة على الضفة الغربية التي كانت تابعة للاردن والجولان السورية وقطاع غزة الذي كان تابعاً لمصر ولسيناء كل على انفراد حيث استعملت الأسلحة المحرمة دولياً كالنابالم وقذائف البازوكا. حدث ارتباك لدى القوات المصرية بسبب قرار الانسحاب العشوائي الخاطيء الذي اصدره القائد العام للقوات المسلحة المصرية المشير عبد الحكيم عامر , في الوقت الذي قررت فيه الوحدات السورية والاردنية والعراقية إعادة تنظيمها للرد على المعركة أو الضربة الأولى.إلا أن مجلس الأمن سارع بإصدار قرار وقف إطلاق النار ففسح ذلك المجال أمام القوات الاسرائيلية بتنظيم وحداتها فيما يسمى عسكرياً استثمار الفوز. شارك الرئيس العراقي عبد الرحمن عارف بقوات عسكرية لدعم الجبهة على الرغم من القوات الكبيرة الرابضة في المفرق في الاردن الا ان الدعم الأمريكي والبريطاني والفرنسي المعلن بالتدخل في حالة رد الدول العربية على العدوان مالم تستجيب لقرار مجلس الامن الدولي 242 , الامر الذي افشل خطط الهجوم المقابل العربية وجعل اسرائيل بواقع المنتصر.

[تحرير] الاسباب المباشرة لاخفاق الجيوش العربية في تحقيق النصر

كان انتصار إسرائيل في معاركها في عام 1967م راجعاً إلى عدة أسباب منها:-

  1. استخدام إسرائيل لعنصر المفاجأة في ضرب القوات العربية، حيث لم يتوقع العرب هجوماُ عند الفجر لكن إسرائيل نفذت الهجوم في هذا الوقت; مما أفقد العرب توازنهم وسبب خسائر فادحة في صفوف القوات العربية.
  2. تفوق القوات الإسرائيلية المسلحة بأفضل الأسلحة الغربية الحديثة و خاصة سلاح الطيران الإسرائيلي الذي سيطرت به إسرائيل على ميادين القتال في جبهات مختلفة.
  3. مساندة الولايات المتحدة الأمريكية و الدول الأوروبية لاسرائيل عسكرياً و اقتصادياً.
  4. نقص التدريب الجيد و الأسلحة المتطورة في صفوف الجيوش العربية.

[تحرير] تداعيات الحرب

ولعل من أسوإ نتائج الحرب من وجهة نظر الأطراف العربية هي خسارة الضفة الغربية و قطاع غزة و شبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان..وتحطم معنويات الجيوش العربية وأسلحتها وبعد اجراء المحاكمات لمتسببي الفشل العسكري وبعد مضي فترة من الزمن اخذت تتكشف الحقائق عن اخفاق القائد العام للقوات المسلحة المشير عبد الحكيم عامر بوضع الخطط وتنفيذها بالشكل الصحيح بضمنها خطط الانسحاب العشوائي. وصدر عن مجلس الأمن القرار 242 في تشرين ثاني 1967 الذي يدعوا إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حزيران 1967 وبعودة اللاجئيين إلى ديارهم.

و بعد قرابة السنة, قامت معركة الكرامة،التي خاضها الجيش العربي (الاردني) ضد العدوان الاسرائيلي,و قد سجل بذلك اول نصر عربي على الجيش الاسرائيلي،و تعتبر معركة الكرامة من المعارك الحاسمة في تاريخ المنطقة جمعاء,لأنه من خلالها اعطت العرب الدافعية و الحافزية بأن الارادة و التصميم تمثلان جزءا لا يتجزأ من النصر على شتى الاعداء,و على المستوى الاردني, فقد استطاعت الاردن زرع الثقة في نفوس الجيوش العربية بشكل عام,و في نفوس جنود الجيش العربي(الاردني) بشكل خاص. و ترتبت على هذه الحرب استرجاع الاردن لألاف الاراضي التي احتلت في حرب 1967.

أدت حرب 1967 الى إعادة تنظيم الخطط العسكرية العربية واعدة تنظيم قطعها.و قد شنت القوات العربية حرب الاستنزاف بقيادة الشخصية العسكرية المميزة الفريق عبد المنعم رياض. ومن أهم منجزاتها عملية ايلات التي تم الهجوم على ميناء ام الرشاش الذي اسمته اسرائيل ايلات حيت تم تلغيم الميناء وقتل عدد من العسكريين و إغراق بارجة اسرائيلية وذلك من قبل رجال الضفادع البشرية المصريين بالتعاون مع القوات الأردنية والعراقية و منظمة التحرير الفلسطينية. من جهتها استخدمت اسرائيل الحرب النفسية والإعلامية لتصوير هذه الحرب على انها نكسة وهزيمة لشل القدرة العربية على القتال لكن مماطلة الإسرائيليين في تنفيذ قرار الأمم المتحدة أدت إلى تفكير العرب بالحرب مرة أخرى وكان ذلك في 6 أكتوبر/ تشرين1 1973م. وقد حققت الجيوش العربية فيها إنتصاراً عظيماً على جبهات سيناء والجولان لإعادة الحق العربي ورفع المعنويات العربية التي تدهورت بعد الحرب .


[تحرير] معارك الجيش الأردني

* الحرب العالمية الثانية

  1. القتال في سوريا(محاربة قوات حكومة فيشي الفرنسية)
  2. القتال في العراق (قمع ثورة رشيد عالي الكيلاني الموالي لهتلر

* حرب 1948

1- باب الواد

2- اللطرون

3- جنين

* حرب 1967

* معركة الكرامة

* حرب 1973