معركة نيكوبولي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

معركة نيكوبولي

كانت هذه المعركة بين الجيش العثمانى المسلم بقيادة الأمير بايزيد الأول الملقب بالصاعقة وجيوش عدة دول صليبية هى المجر وفرنسا وألمانيا وهولندا وإيطاليا وأسبانيا تحت قيادة ملك المجر "سيجموند" وكان الجيش الصليبى يبلغ مائة وثلاثين ألف مقاتل بينما يبلغ الجيش المسلم تسعين ألف مقاتل. دارت رحى هذه المعركة فى (جمادى الأولى 798هـ/ فبراير 1396م) فى مدينة نيكوبولي الواقعة فى شمالى بلغاريا، وكان السبب الذى دعا البابا وملوك أوربا للاستجابة لنداء ملك المجر بمواجهة العثمانيين هو تلك الفتوحات العظيمة التى قام بها الأمير بايزيد الصاعقة، حيث دخل "رومانيا" وضم جنوبها -الأفلاق- إلى الدولة العثمانية وفتح "سلانيك" واستولى على "ينى شهر" وضم "تساليا" إلى دولته وفتح "اسكوب" ودخلت جيوشه "طورنوفا" وواصل فتوحاته فى "مقدونيا الشمالية" و"ألبانيا" ونجح فى ضم "بلاد البلغار" وجعلها ولاية عثمانية، ووصلت جيوشه إلى "اليونان" ودخل "أثينا" وانتقل إلى شبه جزيرة "المورة"، ودفع له الصرب جزية سنوية، كما حاصر القسطنطينية أربع مرات فتوحدت أوربا الصليبية ضده وأرسلت الحملة تحت شعار "سحق الأتراك أولاً ثم احتلال القدس".

وقد انتهت هذه المعركة بانتصار الجيش المسلم، ووقوع كثير من أشراف فرنسا فى الأسر منهم: "الكونت دى نيفر" قائد قوات "بورغوينا" وولى عهدها وقد أقسم هذا الكونت على عدم العودة لمحاربة العثمانيين، ولكن الأمير بايزيد أطلق سراحه هو وبقية الأمراء الأسرى وأحله من قسمه أى أجاز له أن يعود لمحاربته لأن الأمير لايحب شيئًا بقدر مايحب قتال أوربا الصليبية. وقد أرسل الأمير "بايزيد" أخبار هذا الانتصار إلى الخليفة "المتوكل على الله " العباسي بالقاهرة فأرسل إليه الخليفة تشريفـًا وخلعـًا وسيفـًا وكان هذا يعنى الاعتراف ببايزيد الأول سلطانـًا على إقليم الروم والأناضول والبلقان، وبذلك أصبح الأمير بايزيد أول من حمل لقب "سلطان" فى آل عثمان.