محمد باقر الصدر
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر مرجع ديني ومفكر وفيلسوف إسلامي شيعي عراقي.
فهرست |
[تحرير] المولد و النشأة
ولد السيد محمد باقر الصدر في مدينة الكاظمية في الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة 1353 هـجري ( 1935 ميلادي ). فقد السيد الصدر والده وعمره أربع سنوات إذ توفى السيد حيدر الصدر عن عمر يناهز الثامنة والأربعين، وقد تولى الإشراف عليه بعد فقدان والده أخيه السيد إسماعيل الصدر.
[تحرير] تحصيله العلمي
تعلم القراءة والكتابة وتلقى جانباً من الدراسة في مدارس منتدى النشر الابتدائية، في مدينة الكاظمية وهو صغير السن وكان موضع إعجاب الأساتذة والطلاب لشدة ذكائه ونبوغه المبكر،وقد درس أكثر كتب السطوح العالية دون أستاذ.
ابتدأ السيد الصدر دراسته لمقدمات العلوم بالكاظمية وهو في سن العاشرة. و بدأ بدراسة المنطق وهو في سن الحادية عشرة من عمره، وفي نفس الفترة كتب رسالة في المنطق، وكانت له بعض الإشكالات على الكتب المنطقية. في بداية الثانية عشرة من عمره بدأ بدراسة كتاب معالم الأصول عند أخيه السيد اسماعيل الصدر، وكان يعترض على صاحب المعالم ، فقال له أخوه: إن هذه الاعتراضات هي نفسها التي اعترض بها صاحب كفاية الأصول على صاحب المعالم.
في سنة 1365 هـجري ( 1946 ميلادي ) هاجر السيد محمد الصدر من الكاظمية المقدسة إلى النجف الاشرف; لإكمال دراسته، وتتلمذ عند شخصيتين بارزتين من أهل العلم البارزين في المذهب الشيعي وهما: آية الله الشيخ محمد رضا آل ياسين ، وآية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي, وأنهى دراسته الفقهية عام 1379 هـجري ( 1959 ميلادي ) و الأصولية عام 1378 هـجري ( 1958 ميلادي ) عند آية الله السيد الخوئي .
نال السيد درجة الاجتهاد وهو في أواخر العقد الثاني من عمره، وبدأ في إلقاء دروسه وهو لم يتجاوز الخمس وعشرون عاماً، فقد بدأ بتدريس الدورة الأولى في علم الأصول في جمادي الآخرة عام 1378 هـجري ( 1958 ميلادي ) وأنهاها في ربيع الأول عام 1391 هجري( 1971 ميلادي )، وشرع بتدريس الدروة الثانية في العشرين من رجب من نفس السنة، كما بدأ بتدريس البحث الخارج في الفقه على نهج العروة الوثقى في سنة 1381هـجري ( 1961 ميلادي )
[تحرير] أبرز تلامذته
- آية الله السيد كاظم الحائري
- آية الله السيد محمود الهاشمي الشاهرودي (رئيس مجلس القضاء الإيراني الفعلي)
- آية الله السيد محمد باقر الحكيم
- آية الله الشيخ محسن الأراكي
[تحرير] حياته السياسية
تصدى السيد الصدر بشكل فلسفي وفكري لما تتعرض له الساحة العراقية في الخمسينات من اشتداد الحركة الشيوعية.
من ناحية أخرى أصدر فتوى بحرمة الأنتماء لحزب البعث، حتى لو كان الانتماء صورياً، وأعلن ذلك ، فكان هو المرجع الوحيد الذي أفتى بذلك، وحزب البعث في أوج قوته وكان ذلك جزءاً من العلة وأحد الأسباب التي أدت إلى إعدامه وكان يعتقد بأهمية وضرورة إقامة حكومة إسلامية، تحكم بما أنزل الله عزوجل،
وعرف السيد الصدر بمناصرته للثورة الأسلامية في إيران و الإمام الخميني وكان على معرفة به أيام تواجد الخميني في النجف الأشرف .و بعد قيام النظام الإسلامي في إيران أعلن ما كان يرجوه من دولة إسلامية قد تحقق فعلا.
[تحرير] مؤلفاته
ألّف في مختلف حقول المعرفة فمن كتبه في الفلسفة كتاب "فلسفتنا" وهو كتاب يعرض فية الآراء الفلسفية في نقاش مع الماركسية وغيرها من النظريات الفلسفية وفي الاقتصاد "اقتصادنا" وهو كتاب يشرح النظرية الاقتصادية وفق المنظور والتصور الاسلامي. ومن أشهر كتبه وأهمها كتاب في نظرية المعرفة "الاسس المنطقية للاستقراء" الذي يستدل به على طريقة حصول اليقين عن غير طريق البرهان الارسطي المعروف بما يسمى "بالتوالد الذاتي للمعرفة". بالاضافة إلى تأليفاته في الفقة وأصول الفقة التي تعتبر قفزة نوعية للتفكير الاصول في المدرسة الدسنية لو صح التعبير.
[تحرير] وفاته
بعد أن أمضى السيد الصدر عشرة أشهر في الإقامة الجبرية، تم اعتقاله في التاسع عشر من جمادي الأولى عام 1400 هـجري الموافق للخامس من إبريل عام 1980 ميلادي مع أخته بنت الهدى ونقلا إلى بغداد .
وبعد ثلاثة أيام من الاعتقال وفي مساء اليوم التاسع من إبريل لعام 1980 ميلادي، طلب من السيد محمد صادق الصدر الحضور إلى بناية محافظة النجف، وكان بانتظاره مدير أمن النجف، فقال له: هذه جنازة الصدر وأخته، قد تم إعدامهما، وطلب منه أن يذهب معهم لدفنهما، فأمر مدير الأمن بفتح التابوت، فشاهد السيد محمد صادق السيد محمد باقر الصدر مضرجاً بدمائه،و آثار التعذيب على وجهه، وكذلك كانت أخته بنت الهدى ( رحمهما الله ). و تم دفنهما في مقبرة وادي السلام، المجاورة لمرقد الإمام علي في النجف. أصدر الخميني حينذاك بياناًً، أعلن فيه الحداد العام في إيران.