بينيدكت السادس عشر
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
بينيدكت السادس عشر (Benedikt XVI.) أو جوزيف راتزنغر (Josef Alois Ratzinger) (ولد في 16 نيسان/ابريل عام 1927 في ماركت ام ان) هو بابا الفاتيكان ال 265 و أول بابا ألماني منذ 480 عاماً.
بينيدكت السادس عشر |
---|
بابا الكنيسة الكاثوليكية الـ 265 .
|
ولــد في 16 ابريل 1927 ماركت إم إن، ألمانيا |
فهرست |
[تحرير] بداية حياته
يأتي من عائلة محافظة في ولاية بافاريا في جنوب ألمانيا. كان والده يعمل في الشرطة. انضم لشباب هتلر عنوة ، و هو جيش غير نظامي مخصص للشباب أيام الحكم النازي لألمانيا (1933 - 1945). بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، أكمل تعليمه المدرسي، اللذي أهله عام 1947 لإكمال تعليمه الجامعي.
[تحرير] دراسته و عمله بالكنيسة
درس علم الفلسفة و اللاهوت في فرايزنغ و ميونخ بين عامي 1947 و 1951. تكهن بعدها مباشرة عام 1951 في فرايزنغ و عمل بين 1951 - 1952 قسيساً في ميونخ. درس و عمل في الأعوام اللاحقة في كنائس و معاهد متعددة في ولاية بافاريا، الى أن حصل على درجة البروفيسوراة عام 1957 من جامعة ميونخ في فرع اللاهوت المتشدد و كان عمره آنذاك 30 عاماً. أصبح يدرس في معهد فرايزنغ و من ثم 1959 - 1963 في جامعة بون، عاصمة ألمانيا الغربية آنذاك. التحق بالتدريس في جامعة مونستر بين 1963 - 1966 ، في جامعة توبنغن بين 1966 - 1969 و في جامعة ريغنسبورغ بين عامي 1969 - 1977 الى أن أصبح نائب رئيسها عام 1976.
[تحرير] الفاتيكان
عُين رئيس أساقفة ميونخ في آذار/مارس عام 1977 و كاردينال في حزيران/يونيو من نفس العام. كما منح 1977 البروفسوراة الفخرية من جامعة ريغنسبورغ. عينه البابا يوحنا بولس الثاني مدبراً رسولياً للكنيسة الكاثوليكية في روما و رئيساً للجنة الانجيل البابوية و لجنة اللاهوت الدولية. انتقل بعدها للعيش في روما. ترفع بعدها تدريجياً في العقدين اللاحقين الى أن أصبح أحد رجالات البابا المهمين الى حين وفاة البابا يوحنا بولس الثاني. تم انتخابه في 19 نيسان/ابريل عام 2005 من قبل مجلس الكرادلة المجتمعين منذ أيام كبابا جديد بأغلبية الثلثين ليصبح بذللك بابا الفاتيكان ال 265 عن عمر يناهز ال 78 عاماً، اتخذ اسم بينيدكت السادس عشر لذلك.
[تحرير] توجهاته
قوبل تعيينه حبراً أعظماً لأكبر طائفة مسيحية على الأرض بمزيج من الفرحة و خيبة الأمل و خاصة في بلده ألمانيا. يعتبر البابا بينيدكت السادس عشر مكملاً لسياسات البابا السابق و متشدداً تجاه بعض المواضيع، و خاصة فيما يتعلق بمنع الحمل، تعيين سيدات كأساقف و زواج المثليين. في أول قداس له بعد تنصيبه أدرج توحيد الطائفة المسيحية و الحوار مع الأديان الأخرى على أول سلم أولياته. أثار خطاب للبابا أمام جامعة ريغينسبورغ في 12 سبتمبر 2006 موجة اعتراضات في العالم الإسلامي على اثر استشهاده بنص حوار قديم قام بين قيصر بيزنطي ومفكر فارسي فيه عبارة:"فقط أرني ما أتى به محمد وجاء جديدا، عندها ستجد فقط ما هو شرير ولا إنساني، كأمره نشر الدين الذي نادى به بالسيف". أعلن الفاتيكان بأن البابا لم يقصد إهانة الدين الإسلامي ومناقشة دور محمد فيه وإنما أراد فقط أن يشير إلى دور العنف في نشر الأديان ككل. دافعت الحكومة الألمانية برئاسة ميركل عن البابا بكونه أحد مواطنيها وكون الخطاب دار على أراضيها. طالبت العديد من الدول الإسلامية بإعتذار البابا رسميا عن هذه الحادثة. قام البابا بعد الحادثة بإبداء أسفه عدة مرات واجتمع بسفراء الدول الإسلامية المعتمدين لدى الفاتيكان لشرح الموقف. اعتبر البعض أسف البابا كنوع من أنواع الإعتذار، فيما بقي الجزء الآخر يطالب بإعتذار صريح عن الحادثة.