الرها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[تحرير] الموقع الجغرافى
- تقع مدينة "الـرُّها" فى جنوب شرقى "تركيا"، بالقرب من "سوريا"، وعلى الطريق المؤدى إلى "بغداد".
- وكانت تعرف قديماً باسم "إديسا"، وكانت لها مكانة علمية لارتباطها بمدينة "حرّان"، وتعرف الآن باسم "شانل أورفا" بمعنى "أورفا" المقدسة، أوالمكرمة.
- ويصف صاحب كتاب "الروض المعطار فى أخبار الأقطار" مدينة "الـرُّها" بقوله: "هى مدينة رومية عليها سور حجارة، تدخل منها أنهار وتخرج عنها، وهى سهلية جبلية كثيرة البساتين والخيرات، مسندة إلى جبل مشرفة على بساط من الأرض ممتد إلى "حرّان"، ولها أربعة أبواب منها إلى الجنوب "باب حرّان"، وفى الشرق "الباب الكبير"، وفى الغرب "باب الماء"، وبساتينها فى الشرق منها ويشق بعضها نهر يسمى "السكيرات"، وتخرج من "الـرُّها" عين تسمى عين "مياس" وليس فى جميع بلاد الجزيرة أحسن منها متنزهات ولا أكثر منها فواكه..".
[تحرير] تاريخ مدينة الـُّرها
- لقد شهدت مدينة الـُّرها من الأمجاد والمآسى والأحداث ما لم تشهده مدينة أخرى فى مثل مساحتها، وعدد سكانها، إلا أن موقعها المتميز جرّ عليها كثيراً من الوبال إلى أن أمنت واستقرت فى حضن الحضارة الإسلامية.
- ففى سنة (17هـ - 637م) فُتحت صلحاً على يد الفاتح المسلم "عياض بن غنم".
- وكانت "الـرُّها" مسرحاً للقتال فى عهد الدولة الأموية والدولة العباسية.
- وفى سنة (348هـ) زحف البيزنطيون على "الـُّرها"، وأحرقوها حتى سُويت بالأرض فى المحرم سنة (361هـ).
- وفى سنة (539هـ) استردها "عماد الدين زنكى" من أيدى الصليبيين.
- ولما توفى "نور الدين" أخذ ابن أخيه "سيف الدين غازى" مدينة "الـرُّها" عام (1174م).
- وفى سنة (1182م) استولى عليها السلطان "صلاح الدين الأيوبى" الذى أعطاها فيما بعد للملك المنصور.
- ولما مات الملك العادل عام (1218م) أصبح ابنه الملك الأشرف "شرف الدين" حاكماً على "الـرُّها".
- وفى سنة (1260م) استولى المغول بقيادة "هولاكو" على مدينة الـرُّها.
- وفى النهاية استولى عليها الترك، وسموها "أورفا"، وذلك فى عهد السلطان "مراد الرابع" أثناء حروبه مع الفرس.
[تحرير] آثار ومعالم الـُّرها
- بحيرة الخليل (عليه السلام)، وهى من أشهر معالم المدينة، وهى مستطيلة الشكل ويقع على شاطئها الشمالى مسجد "الرضوانية"، وعلى شاطئها الغربى مسجد "خليل الرحمن"، وهى مليئة بالأسماك، وتمتد منها قنوات تمد الكثير من مساجد المدينة بالماء.
- مسجد الرضوانية، وهو وقف إسلامى يضم خاناً للضيافة وحماماً تركياً و(30) غرفة متجاورة تحيط بفناء المسجد.
- مسجد الخليل، وتبلغ مساحته (30 × 150) متراً، وفى الركن الجنوبى الشرقى من المسجد توجد منارة مكتوب عليها أن تاريخ البناء يرجع إلى عام (1211م) فى عهد الملك الأشرف "مظفر الدين".
- كهف الخليل، وهويقع فى نهاية ممر ضيق يمر بأحد البساتين، وفى نهاية الممر فناء كبير، وينتهى من الداخل ببئر ماء، ويقال أن ابراهيم (عليه السلام) ولد فى هذا الكهف.
- مسجد أولوالكبير، الذى تم تحويله من كنيسة إلى مسجد، وتم تجديده فى عهد "نور الدين زنكى" بين عامى (1170م-1175م). - مسجد بادشاه حسن، وهومن طراز المساجد ذات القباب المتساوية، وقد تُوجت واجهته الأمامية بثلاث قباب تعلوالحائط الأمامى مباشرة باتجاه مكة المكرمة.