زياد بن أبي سفيان
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
زياد بن أبيه قائد عسكري في عهد الخلافة الراشدة، و سياسي أموي شهير ارتبط اسمه بـ معاوية بن أبي سفيان، و ساهم في تثبيت الدولة الأموية.
و لد في السنة الهجرية الأولى. و هو ابن غير شرعي لذات راية (بغي) معروفة اسمها سمية كانت جارية الحارث بن كلدة الطبيب الشهير، و كان يختلف إليها كبار القوم في الجاهلية.
عمل كاتباً لـ أبي موسى الأشعري و نبغ في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، و قيل فيه أنه كان يمكن أن يسوق الناس لولا نسبه المجهول، فقيل أن أبا سفيان بن حرب أقر ببنوته، و قال لأحد الطاعنين فيه: "ويحك، أنا أبوه".
و في عهد الخليفة الراشد علي بن أبي طالب تولى زياد ولاية فارس، و كرمان و البصرة ، فلما أراد معاوية بن أبي سفيان أن يستميله إليه ليستعين به على مناوئيه، و يمنعه من معاونة الحسن بن علي، أبى زياد، فلجأ معاوية إلى الحيلة، و ذكر ما كان من أمر أبيه يوماً، و مقالته في زياد، فأرسل إليه أنه سيقر بنسبته إلى أبيه، و يصبح اسمه: زياد بن أبي سفيان، فوافق زياد، و قدم على معاوية الذي ولاه البصرة و الكوفة و كان ذلك سنة 44 هـ.
و لم يعجب هذا العمل السياسي خصوم معاوية، فتمسكوا بتسمية زياد بن أبيه و هاجموا معاوية بالشعر، و من أشهر ما هوجم به مقالة يزيد بن المفرغ الحميري:
كان زياد بن أبيه جباراً به ميل إلى سفك الدماء، و قيل كان يتشبه بـ عمر بن الخطاب فبالغ في التشبه إلى أن طغى و تجبر.
و هو أول من فرض حظر التجول في الإسلام.
و كان زياد خطيباً بليغاً، له جمهرة خطب مشهورة، و من أشهرها خطبته البتراء، و التي سميت كذلك لأنه لم يبدأها بذكر الله.