ويكيبيديا:ساحة اللعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

لم تجن السينما العالمية، وكذلك العربية، على أحد، مثلما جنت على الأديب الروسي دوستويفسكي. روايات دوستويفسكي جميعا ضخمة الحجم، وشخصياتها كثيرة ومتنوعة، والقضايا التي تطرحها أكثر من أن تحصى وأعمق من أن تناقش عبر السينما، ومونولوجاته الداخلية طويلة ومتعددة.. ومع ذلك، أصر السينمائيون على تحويل روايات دوستويفسكي، خصوصاً «الجريمة والعقاب» و«الاخوة كارامازوف»، إلى أفلام سينمائية، فاهتموا بعنصر الحكاية أو «الحدوتة» فيها، وأهملوا باقي الجوانب التي أعطت هذه الروايات كل تلك الأهمية والقيمة الفنية.

ورغم ان السينما العالمية بكل ما تمتلك من إمكانات لم تتورط كثيراً في تحويل روايات دوستويفسكي إلى السينما، نظرا لصعوبتها وعمقها وضخامة حجمها، فإن السينما العربية وضعت يديها على مجموعة من أعماله، مثل «الاخوة كارامازوف» و«الشياطين» لحسام الدين مصطفى، و«الأبله» لمدحت السباعي، التي تحولت الى «الجريح»، و«الجريمة والعقاب» لأشرف فهمي، التي تحولت الى «سونيا والمجنون».

ولقد نقل السينمائيون المصريون هذه الروايات الى السينما بعد ان قاموا بتعريبها وتفريغها من كل قيمة فنية تمتاز بها، وهو ما فعلوه نفسه مع العربي المصري نجيب محفوظ الذي تحولت ملحمته الشهيرة «الحرافيش» الى عشرات الأعمال السينمائية الغارقة في السذاجة.

أعمال دوستويفسكي لا تصلح للسينما عموماً، وللسينما العربية بشكل خاص.