علي بن الحسين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

جزء من سلسلة

الإسلام


تاريخ الإسلام
العقائد و العبادات

توحيد · الشهادتين
الصلاة · الصوم
الحج · الزكاة

قائمة الشخصيات الإسلامية

محمد بن عبد الله
أهل البيت
أبو بكر · عمر بن الخطاب · عثمان بن عفان · علي بن أبي طالب
صحابة · أنبياء الإسلام

نصوص و تشريعات

القرآن الكريم · حديث نبوي · الشريعة
فقه إسلامي

فرق الإسلام

السنة · الشيعة · الصوفية

مذاهب إسلامية

الحنفية · المالكية · الشافعية · الحنابلة
زيدية · الإثني عشرية· الإسماعيلية
الإباضية

علم الكلام و الفلسفة

المعتزلة· الأشاعرة

حضارة الإسلام

الفن · العمارة
التقويم الإسلامي
العلوم · الفلسفة
أئمة السنة · أئمة الشيعة
الإسلام السياسي · الإسلام الإجتهادي

مساجد

المسجد الحرام · المسجد النبوي
المسجد الأقصى ·الأزهر

مدن إسلامية

مكة المكرمة · المدينة المنورة · القدس
النجف الأشرف · كربلاء

انظر أيضا

مصطلحات إسلامية
قائمة مقالات الإسلام
الإسلام حسب البلد

ع·ن·ت


علي بن الحسين القرشي الهاشمي إبن الحسين بن علي.

فهرست

[تحرير] سيرته عند أهل السنة

هو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي المدني ، وكنيته زين العابدين ، وأمه هي أم ولد سندية تسمى سلافة ، ويعد من تابعي أهل المدينة ، ولد سنة 38 هـ ، وتوفي سنة 93 أو 94 هـ بالمدينة المنورة ، و هو ابن ثمان و خمسين.

قال شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري: كان علي بن الحسين من أفضل أهل بيته ، و أحسنهم طاعة ، و أحبهم إلى مروان بن الحكم و عبد الملك بن مروان ، و قال معمر، عن الزهري: لم أدرك من أهل البيت أفضل من علي بن الحسين ، و قال ابن وهب ، عن مالك: لم يكن في أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل علي بن الحسين ، و هو ابن أمة ، و قال أبو معاوية الضرير ، عن يحيى بن سعيد ، عن علي بن الحسين أنه قال: يا أهل العراق أحبونا حب الإسلام ، و لا تحبونا حب الأصنام ، فما زال بنا حبكم حتى صار علينا شينا.

قال الأصمعي: لم يكن للحسين بن علي عقب إلا من ابنه علي بن الحسين ، و لم يكن لعلي ولد إلا من أم عبد الله بنت الحسن ، و هي ابنة عمه ، فقال له مروان بن الحكم: أرى نسل أبيك قد انقطع ، فلو اتخذت السراري لعل الله أن يرزقك منهن ، فقال: ما عندي ما أشترى به السراري ، قال : فأنا أقرضك ، فأقرضه مئة ألف درهم، فاتخذ السراري ، و ولد له جماعة من الولد ، ثم أوصى مروان لما حضرته الوفاة أن لا يؤخذ منهم ذلك المال .

قال سعيد بن عامر ، عن جويرية بن أسماء: ما أكَل علي بن الحسين بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم درهما قط ، و قال يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق: كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم ، فلما مات على بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به بالليل.

و قال عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه: ما رأيت هاشمياً أفقه من علي بن الحسين; سمعت علي بن الحسين و هو يُسأل: كيف كانت منزلة أبى بكر و عمر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأشار بيده إلى القبر، ثم قال: منزلتهما منه الساعة ، و قال يحيى بن كثير، عن جعفر بن محمد بن على بن الحسين، عن أبيه: جاء رجل إلى أبي، فقال: أخبرنى عن أبي بكر ، قال: عن الصديق تسأل؟ قال: قلت: رحمك الله و تسميه الصديق ؟! قال: ثكلتك أمك ، قد سماه صديقا من هو خير مني و منك; رسول الله صلى الله عليه وسلم و المهاجرون و الأنصار ، فمن لم يسمه صديقاً ، فلا صدق الله قوله في الدنيا و لا في الآخرة ، اذهب فأحب أبا بكر و عمر، و تولهما فما كان من أمر ففي عنقي.

[تحرير] سيرته عند الشيعة

الإمام علي بن الحسين المعروف بالسجاد إبن الإمام الحسين رابع أئمة الشيعة , أمه شاه زنان (أي ملكة النساء)وقيل شَهر بانو , هي بنت يزدجرد بن شهريار بن كسرى آخر ملوك الفرس , ولد في المدينة يوم الجمعة الخامس شعبان سنة 38 هجري . لقب بزين العابدين، و السجاد، و ذو الثفنات مدة إمامته 35 عاماً من سنة 61 إلى 95 هجرية

[تحرير] أبنائه

أولاده:

محمد الباقر , عبد الله , الحسن , الحسين , زيد , عمر , الحسين الأصغر , عبد الرحمن , سليمان , علي , محمد الأصغر

بناته:

خديجة , أم كلثوم , فاطمة , عليّة

[تحرير] خلفاء عصره

عاصر من الخلفاء الأمويين:

[تحرير] شعر في علي بن الحسين

روي أنه حج هشام بن عبدالملك فلم يقدر على استلام الحجر بسبب الزحام، فنصب له منبر فجلس عليه وأطاف به أهل الشام، فبينما هو كذلك إذ أقبل علي بن الحسين وعليه إزار ورداء، فجعل يطوف فإذا بلغ إلى موضع الحجر انشقت له الصفوف وتنحت له الناس حتى يستلمه هو هيبة له.

فقال هشام بن عبد الملك: من هذا الذي انشقت له الصفوف؟

فقال الفرزدق وكان حاضرا: أنا أعرفه.

فقال بن عبدالملك: من هو يا أبا فراس؟

فأنشأ:

اقرأ نصا ذا علاقة بقصيدة الفرزدق في علي بن الحسين، في ويكي مصدر مستودع النصوص المجانية.

يا سائلي أيـــن حل الجود والكرم***عــنـــدي بـــــيان إذا طــــلابه قدموا

هذا الذي تعـــرف البطحاء وطأته***والبــيت يعــرفه والحــل والحـــــرم

‏هــذا ابــن خــــير عــباد الله كلهم***هــــذا التــــقي النــقي الطاهر العلم‏

هــــذا ابن فاطمة ان كنت جاهلة***بجـــــده انبيـــاء الله قد ختمــــوا

وليـــس بقولك من هذا بــضائره***العـــــــرب تعرف من انكرت والعجـــم

هــــذا الـــذي أحمد المختار والده***صلى عــــليه إلهـــي ما جرى القلم

فغضب هشام ومنع جائزته وقال: ألا قلت فينا مثلها؟!

قال: هات جداً كجده، وأبا كأبيه، وأما كأمه، حتى أقول فيكم مثلها.

فحبسوه بعسفان بين مكة والمدينة، فبلغ ذلك علي بن الحسين فبعث إليه باثني عشر ألف درهم وقال: ( أعذرنا يا أبا فراس، فلو كان عندنا أكثر من هذا لوصلناك به ). فردها وقال: يا ابن رسول الله، ما قلت الذي قلت إلا غضبا لله ولرسوله، وما كنت لأرزأ عليه شيئا.فردها إليه وقال: ( بحقي عليك لما قبلتها فقد رأى الله مكانك وعلم نيتك فقبلها )

[تحرير] كتبه

  • الصحيفة السجادية
  • رسالة الحقوق


[تحرير] وفاته

قضى الإمام علي بن الحسين عليه السلام مسموما , بأمر من الوليد بن عبد الملك على يد هشام بن عبد الملك، كان ذلك في الخامس والعشرين من المحرم سنة 95 هجري ودفن في البقيع في المدينة المنورة بجانب قبر عمه الإمام الحسن بن علي عليه السلام وهدم قبره في الثامن من شوال سنة 1344هـجري

من شعره


زين العابدين علي بن الحسين رحمه الله


لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ *إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ * على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَنـي * وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي وَلي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها * الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني * وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي تَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ * ولا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً * عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ * يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا * وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ كَأَنَّني بَينَ تلك الأَهلِ مُنطَرِحــَاً * عَلى الفِراشِ وَأَيْديهِمْ تُقَلِّبُنــي وَقد أَتَوْا بِطَبيبٍ كَـيْ يُعالِجَنـي * وَلَمْ أَرَ الطِّبَّ هـذا اليـومَ يَنْفَعُني واشَتد نَزْعِي وَصَار المَوتُ يَجْذِبُـها * مِن كُلِّ عِرْقٍ بِلا رِفقٍ ولا هَوَنِ واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِني في تَغَرْغُرِها * وصـَارَ رِيقي مَريراً حِينَ غَرْغَرَني وَغَمَّضُوني وَراحَ الكُلُّ وانْصَرَفوا * بَعْدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَا الكَفَنِ وَقـامَ مَنْ كانَ حِبَّ لنّاسِ في عَجَلٍ * نَحْوَ المُغَسِّلِ يَأْتينـي يُغَسِّلُنــي وَقــالَ يـا قَوْمِ نَبْغِي غاسِلاً حَذِقاً * حُراً أَرِيباً لَبِيبـاً عَارِفـاً فَطِنِ فَجــاءَني رَجُلٌ مِنْهُمْ فَجَرَّدَني * مِنَ الثِّيــابِ وَأَعْرَاني وأَفْرَدَني وَأَوْدَعوني عَلى الأَلْواحِ مُنْطَرِحـاً * وَصـَارَ فَوْقي خَرِيرُ الماءِ يَنْظِفُني وَأَسْكَبَ الماءَ مِنْ فَوقي وَغَسَّلَني * غُسْلاً ثَلاثاً وَنَادَى القَوْمَ بِالكَفَنِ وَأَلْبَسُوني ثِيابـاً لا كِمامَ لهـا * وَصارَ زَادي حَنُوطِي حيـنَ حَنَّطَني وأَخْرَجوني مِنَ الدُّنيـا فَوا أَسَفاً * عَلى رَحِيـلٍ بِلا زادٍ يُبَلِّغُنـي وَحَمَّلوني على الأْكتـافِ أَربَعَةٌ * مِنَ الرِّجـالِ وَخَلْفِي مَنْ يُشَيِّعُني وَقَدَّموني إِلى المحرابِ وانصَرَفوا * خَلْفَ الإِمـَامِ فَصَلَّى ثـمّ وَدَّعَني صَلَّوْا عَلَيَّ صَلاةً لا رُكوعَ لهـا * ولا سُجـودَ لَعَلَّ اللـهَ يَرْحَمُني وَأَنْزَلوني إلـى قَبري على مَهَلٍ * وَقَدَّمُوا واحِداً مِنهـم يُلَحِّدُنـي وَكَشَّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَني * وَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنيهِ أَغْرَقَني فَقامَ مُحتَرِمــاً بِالعَزمِ مُشْتَمِلاً * وَصَفَّفَ اللَّبِنَ مِنْ فَوْقِي وفـارَقَني وقَالَ هُلُّوا عليه التُّرْبَ واغْتَنِموا * حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَنِ في ظُلْمَةِ القبرِ لا أُمٌّ هنــاك ولا * أَبٌ شَفـيقٌ ولا أَخٌ يُؤَنِّسُنــي فَرِيدٌ وَحِيدُ القبرِ، يــا أَسَفـاً * عَلى الفِراقِ بِلا عَمَلٍ يُزَوِّدُنـي وَهالَني صُورَةً في العينِ إِذْ نَظَرَتْ * مِنْ هَوْلِ مَطْلَعِ ما قَدْ كان أَدهَشَني مِنْ مُنكَرٍ ونكيرٍ مـا أَقولُ لهم * قَدْ هــَالَني أَمْرُهُمْ جِداً فَأَفْزَعَني وَأَقْعَدوني وَجَدُّوا في سُؤالِهـِمُ * مَـالِي سِوَاكَ إِلهـي مَنْ يُخَلِّصُنِي فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنك يــا أَمَلي * فَإِنَّني مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ مُرْتَهــَنِ تَقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُوا * وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي فَأَثْقَلَني واستَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْلاً لهـا بَدَلي * وَحَكَّمَتْهُ فِي الأَمْوَالِ والسَّكَـنِ وَصَيَّرَتْ وَلَدي عَبْداً لِيَخْدُمَهــا * وَصَارَ مَـالي لهم حـِلاً بِلا ثَمَنِ فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها * وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها * هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها * لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً * يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ يـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي * فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً * عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ ثمَّ الصلاةُ على الْمُختـارِ سَيِّدِنـا * مَا وَصَّـا البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَنِ والحمدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِنَا * بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْســانِ وَالمِنَنِ



قبله:
الحسين بن علي
[[]]
680 – 713
بعده:
محمد الباقر