عبد المحسن السعدون
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
عبدالمحسن السعدون ( 1879 - 1929) رمز من رموز الوطنية العراقية وثاني رئيس وزراء في العهد الملكي في العراق بعد نقيب اشراف بغداد عبد الرحمن النقيب .
كان عضواً في مجلس النواب العثماني ممثلا مع شخصيات اخرى للولايات العراقية ,وكان ضابطا رفيع المستوى في الجيش العثماني وكان من المناهضين للاحتلال البريطاني للعراق كما ساهم في المعارك ضد قوات الجنرال مود . وبعد ذلك كان من المعارضين لسياسة الانتداب البريطانية على العراق . انتمى للجمعيات السرية التي تدعوا لاستقلال العراق وبعد الاستقلال واثناء تأسيس الدولة العراقية تم تداول اسمه من قبل المجلس التأسيسي ليخلف عبد الرحمن النقيب حيث ورد اسمه في المراسلات الخاصة بتأسيس العراق والتي حررها وجمعها عبد الوهاب النعيمي الذي رشح اسمه . وفي عام 1922 تولى منصب رئاسة الوزراء أربع مرات في الأعوام 1922, 1925, 1928, 1929 , وكان له الفضل بحملة الاعمار لاخراج العراق من حالة التخلف يومذاك , كما عرف بمواقفه الوطنية العديدة منها عدم تهاونه في موضوع ترسيم الحدود والمطالبة بالموصل التي كانت تطمح تركيا بضمها لها , وكذلك طالب بديار بكر ذات الاغلبية العربية في ذلك الحين.
عارض بشدة الهيمنة البريطانية على الوزارات العراقية وتعيين مستشارين انجليز في كل وزارة عراقية . وخلال فترته الرابعة لتوليه رئاسة ألوزراء، اشيع بانه أقدم على الانتحار في مكتبه، الا ان اعائلته قدمت الوثائق في حينها بانه قد تلقى تهديدات من السفير البريطاني بسبب سياسته ضدها.
وبعد وفاته افتتح له نصب تذكاري وضع في مدخل اكبر الشوارع الرئيسية في العاصمة بغداد والذي اسهم بتشييده , فسمي الشارع بعد وفاته باسمه تيمنا به وبمواقفه الوطنية والذي لازال يحمل اسمه باسم شارع السعدون في مركز بغداد المسمى بالباب الشرقي. وبقي النصب واسمه على الشارع بعد تحول العراق الى النظام الجمهوري وكذلك بقي بعد ذلك على اختلاف الانظمة التي حكمت العراق, وفاءً له ولمواقفه الوطنية .
وبعد الغزو الأمريكي للعراق في نيسان 2003 وسيطرة المليشيات الطائفية على الشارع والتي اشاعت حالة الفوضى في ارجاء العراق رفع التمثال من نصبه مع عدد كبير من النصب والتماثيل وفجر قسم اخر مثل تمثال او جعفر المنصور.