مستخدم:Atefabouelenein
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الشيزوفرنيا اعقد ظاهره تصيب الطبيعه العقليه بلا منازع،وهي اشبه بالاعصار المدمر الذي يجتاح الحياه العقليه من الداخل ويدمر مظاهرهـا بصوره لا يمكن توقع حدوثهـا للطبيعه البشريه في الشكل او المضمون. هـنا سوف نلقي نظره علي تلك الظاهره لنتعرف على حقيقتها الفعليه ،وذلك من منظور شامل علي النحو التالي: 1-الطبيعه الاساسيه،فما هـي بصوره قاطعه،سببهاوكيف تحدث؟ 2-الطبيعه الانفعاليه،كيف يشعر بها الفرد فـي نفسه ويعرفهاويقول عنها 3-طبيعه النظره الموضوعيه،كيف تنظرهاوتشخصهاوتعرفهاكمشاهد خارجى
كما نري،فالموضوعات الرئيسيه لتلك النظره،هي لزوم العلم بحقيقه الشيزوفرنيا،أو لمن يدعى العلم بها بصوره نهائيه،ولكى نفهم تلك النظره بصوره صحيحه ،ينبغي ان نوضح الامر كما يلى: ينبغي التعرض لطبيعه الظاهره،فهل هي ظاهره مرضيه موضوعيه تصيب الطبيعه البشريه كأى ظاهره آخرى؟ فأن كان هناك اختلاف فما هو؟ واثرة
ينبغى وجود فكره رئيسيه تصف وتلخص الاحداث الداخليه،طبيعه السبب،الصفات،الخصائص،مكان التأثير فى الطبيعه البشريه(الواقع النفسى ام البييولوجى ام كلاهما)،كيـف يؤثر(منهج و اسلوب التأثير)،نمط وكيفيات الانفعالات للطبيعه البشريه،كيف يشعر الفرد فى نفسه بتلك المؤثرات،فماذا يقول عنها،وكيف ينظر ويتفاعل مع وقائع العالم الخارجى المحيط فماذايقول،كيف تنظر أنت أو اى شخص كمراقب او كمشاهد خارجى لهذا الحدث،كيف تصفه،تشخصه،تتعرف على اسبابه،فماذا تعرف وماذا تقول،عند تلك النقطه سوف تدرك مصداقيه ما تعرفه وتقوله عن الشىزوفرنيا ان كان صحيحا او مجرد لغو فارغ
فماذا تعرف عن الطاهره،معطياتها،كيف تحدث،نتائجها،كيف يشعر بها الفرد،كيف يتغير الواقع النفسى الداخلي،كيف لا اثر ملحوظ على الواقع البيولوجى،ما هى معطيات الحدث الداخليه بالنسبه لملكه الادراك والفهم للفرد،ماذا ينظر ان قال:انا رأيت؟ ماذا يسمع ان قال سمعت وماذا سمع؟ ان منطق التفسير الحقيقى لتلك الظاهره،هو الذى يبحثها من خلال تلك الزاويه:مـا الذى حدث فى الطبيعه البشريه للفرد،حتى يشعر بما يشعر،فيفعل ما يفعل(وانت تنظره)ويقول ما يقول(وانت تسمعه) فالمعاناه الشخصيه للفرد،هى التى تحتاج الى تفسير(لماذا يشعر الفرد بما يشعر)،فان ادركت ذلك فسوف تفسر:لماذا ترى الفردكما تراه،و تشخصه كما تشخصه،وتعرف الشيزوفرنيا كما تعرفها!!
لنوسع دائره الحديث،علينا ان ندرك بعض النقاط المهمه حينما تحدث ظاهره الشيزوفرنيا فعلآ،فأنها تسبب ظاهره انعدام المعرفـه فى واقعين مختلفين فى آن واحد:الاول هو الواقع الذاتي المعرفى للفرد المصاب-فلا يمكن ان يعرف ما هى وهو واقع تحت التأثير الفعلي لها-،اما الثاني هو الواقع المعرفى الموضوعى للعالم الخارجى-فلا يمكن لاحد كيفما اتفق ان يكون، ان يعرف ماذا حدث فى طبيعه الفرد الداخليه وحال بينه وبين وصفه او معرفته بما حدث فى نفسه بصوره صحيحه مضبوطه كما نفترض ان يحدث موضوعيا من اي شخص يعانى من ظاهره مرضيه موضوعيه،فالفرد هنا لا يعرف ماذا حدث ويصف الامر بصوره خاطئه(هذا لب المشكله)لانه سوف يؤدى بالتالي الى فهم خاطئ جسيم لملكه الادراك والتفكير لكل اذهان المراقبين الخارجين،لانهم سوف يعتقدون ان الذى يحتاج الى بحث او تفسير هو:الكلمات والجمل والافعال غير المنطقيه للفرد(اى البحث عن منطق معقول لتفسير اللامعقول)،والمشكله هى الواقع الذى جعل الفرد يفهم و يعقل واقعه النفسي بكل مدخلاته و مخراجاته بمنطق خرافي لا بدايه و لا نهايه له! بمعني،الفرد يصف الظاهره طوعا او كرها بطريقه خاطئه،ويتسبب ذلك بالتبعيه فى الفهم الخاطئ للمراقب والباحث الموضوعي،وبمعني اخر فالسبب الفعلي يعمل بأستمرار وبصوره لا تنقطع علي عدم استخدام الفرد لملكه الوصف او التفكير السليم من حيثيات المنطق الذاتي و الذى يتفق مع المنطق العام(هذه هى طبيعه التأثير الداخليه،ويخلق بسلوكه انماط من المعطيات اللامنطقيه تحل محل معطيات العقل المنطقيه بصوره قويه و فعاله)وحينما يفكر الفرد او يتحدث،فهو لا يتصل بمنطقه العقلي وانما ينقل الافكار والمعطيات غير المنطقيه للسبب نفسه،وهنا المراقب الخارجى ينظر ويحصي كل اللامنطقي بلا حدود وبلا اى قيمه معرفيه ويظن ويعتقد ان هناك جذور ومشكلات شخصيه للفرد قد تتعلق بالاسره،التربيه،العوامل الاجتماعيه،الثقافيه،الوراثيه،او تتعلق بخلل كميائي فى مناطق المخ المسؤله عن المعلومات او الوجدان جعلته يفعل ما يفعل ويقول ما يقول،وكل ذلك تصورات وهميه مبنيه علي معلومات خاطئه عن طبيعه ونوعيه الايقاع الداخلي
و نحن هنا امام اعقد ظاهره تواجه المنهجيه العلميه وتتحداها! فالظاهره تخلق حاله من عدم اليقين المعرفي لمن يشعر بها فى نفسه،ويعبر عنها كرها او طوعا بطريقه خاطئه لنفسه او لكل الاخرين،فلا هو عرف حقيقه ما يشعر ولا قال للاخرين(الباحث العلمى)،فهو لايعرف كيف يصف،ولايمكن ابدا ان تعرف وتتنبأ وتحدس فى ذهنك بأي كيف:ماذا حدث في نفس الفرد ولم يعرف ما هو ولم يعرف كيف يصفه وان فعل،قال و وصف الامر بصوره خاطئه تماما؟ و السؤال البسيط هنا هـو: ما هي حقيقه ما حدث فعلآ ولـم يعرفه الفرد او يصفه بصوره سليمه وشخصته انت بالتالي بصوره خاطئه اكثر فداحه؟