كاتب عمومي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الكاتب العمومي هو من يقوم بالكتابة نيابة عن الغير. هذا الغير الذي هو إما أميا أو جاهلا لتلك اللغة المطلوب الكتابة بها أو فقط ليست له الخبرة والدراية الكافيتين لكتابة ما يريده بالطريقة الإدارية أو القانونية المطلوبة منه. مهنة الكاتب العمومي منتشرة بشكل أكبر في البلدان العربية وبلدان العالم الثالث حيث تنتشر الأمية والبيروقراطية والتعقيدات الإدارية. هذه المهنة مقننة من طرف الإدارة وبالتالي تخضع ممارستها لشروط. الكاتب العمومي، مهنة خدمة عمومية آيلة للنسيان والاندثار رغم أن هذه المهنة الغير معروفة من الجمهور الواسع مهمة جدا. عدد غفير من الناس اليوم يجدون صعوبات جمة في قراءة وكتابة نص بسيط متعلق بالحياة اليومية. غير أن الكتابة جد مهمة وأحيانا حيوية في حياتنا اليومية. ملء صيغ إدارية معقدة يوما بعد يوم، تحرير رسالة، الرد على استدعاء أو طلب، الدفاع أمام صاحب العمل، مالك العقار، طلب معلومات، تفسير أو إيضاح، طلب منصب عمل، توجيه شكوى لإدارة معينة كلها حالات تستوجب الكتابة. إلا أن الناس يبقون مكتوفي الأيدي أمام هذه الوضعيات المحرجة بالنسبة لهم. ماذا نفعل لمواجهة هذه الوضعية أو تلك، عندما لا نستطيع، أو ليست لنا الإمكانية لنكتب جيدا؟ الاتصال والتعبير كتابيا بيسر ليس في متناول الجميع. الإقصاء الاجتماعي بواسطة الكتابة واقع مر لا مفر منه. حسب رأيي فإن مهنة كاتب عمومي لها مستقبل رغم التقدم العلمي في مجال الكتابة والمعلوماتية بل بالعكس فإن هذا التقدم هو الذي سوف يؤدي إلى انتعاشها من جديد. والكاتب العمومي لا يجب أن يتمتع بمستوى تعليمي جيد فحسب بل يجب أن تكون له دراية وخبرة إدارية عامة وصلبة في مختلف الميادين، أن تكون له ثقافة واسعة، أدبية، قانونية، علمية، إدارية وخبرة في الحياة حتى يتسنى له التجاوب مع نوعية متطلبات مختلف الزبائن من حسن استماع وتفهم للمعضلات اليومية. يمكننا حب التعبير الكتابي والتحرير ولكن هذا لا يكفي كي يكون كل منا كاتب عمومي بل يجب على الكاتب أن يكون دون عيوب في التعبير الكتابي وأن تكون له المقدرة على إيجاد الكلمة المناسبة التي تجب. حذار من الهواة والمتطفلين على هته المهنة النبيلة، إذ أنه يمكن ببساطة ويسر تغيير فكرة الآخر لما نترجمها إلى كلمات. --Machour 11:29, 4 أكتوبر 2006 (UTC)

[تحرير] تاريخ الكاتب العمومي

للكاتب العمومي تسمية دارجة أخرى في مصر وبعض الدول العربية ، ألا وهو العرضحالجي ، وهو الشخص الذي يكتب العرضحال أو رسالة عرض المشكلة المستوفية للدمغة أو التمغة الحكومية اللازمة - والتي كان يبيعها أيضاً - ثم يرفعها الناس للمسئولين ، وكان العرضحالجي ولايزال في بعض الأماكن يجلس أمام المحكمة أو المصالح والدوائر الحكومية ليكتب للناس نظير أجر معلوم.

كثيراُ ما تعرضت الدراما التليفزيونية والسينمائية لشخصية العرضحالجي باعتبارها شخصية تتهكم على البسطاء ، ذلك أن زبائنه عادة من القرويين البسطاء. وهو في صراع عادة مع المحامين الذين يتهمونه بأنه يتكسب أكثر مما يفعلون. وكذلك يطلق عليه المشهلاتي أو المخلصاتي ، ذلك لأنه بطول الخبرة يعرف كيفية تخليص الأوراق الحكومية.

هذه المقالة عبارة عن بذرة تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.